أمير عبداللهيان وهنية يؤكدان خلال لقاء في الدوحة:
المقاومة مازالت صامدة وقوية.. تحركات ايرانية مهمة إزاء غزة
وصل وزير الخارجية "حسين أمير عبداللهيان"، مساء أمس الأول، الى الدوحة في زيارة هي الرابعة منذ إنطلاق عملية طوفان الأقصى التي شنّتها المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني، وأجرى خلالها مشاورات مع المسؤولين القطريين واستعراض أحدث تطورات الأوضاع في فلسطين. كما إلتقى فور وصوله الى العاصمة القطرية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية".
في التفاصيل، صرّح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية" خلال لقائه مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة، بأن المقاومة مازالت صامدة وقوية في الميدان وألحقت خسائر فادحة بالكيان الصهيوني على الرغم من مرور 75 يوما من العدوان الصهيوني وتوسيع حملاته الجوية والبحرية والبرية على اهل غزة.
وفي هذا اللقاء، اشار هنية الى ان مما لا شك فيه ان العدوان العسكري غير المسبوق للكيان الصهيوني يشهد توسيع الحملات الجوية والبحرية والبرية على اهل غزة. وتابع هنية بأن الكيان الصهيوني وحلفائه ظنوا أنهم قادرون على تدمير المقاومة بهذه الطريقة وإجبارها على رفع الراية البيضاء والاستسلام، لكن بعد 75 يوما من الجرائم والابادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها ويرتكبها هذا الكيان فما زالت المقاومة صامدة وقوية في الميدان.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن الشعب الفلسطيني قد اظهر مقاومة فريدة من نوعها ومازال يواصل السير على نهج المقاومة ويدعمها حتى دحر الكيان الصهيوني وهزيمته، على الرغم من التضحيات التي قدمها ومن المشاكل التي يواجهها في ظل هذه الظروف.موضحا بأن هذا الشعب دفع ثمنا باهظا لهذه القضية من استشهاد وجرح الالاف من ابنائه الذين هم معظمهم من النساء والاطفال، بالاضافة الى تدمير آلاف المنازل والبنية التحتية من مستشفيات ومنع وصول المساعدات الانسانية الى غزة.
سلسلة زيارات في ظل الحرب
كما شكر هنية وزير الخارجية أمير عبداللهيان على متابعته تطورات الأحداث في غزة، وقال: هذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها أمير عبداللهيان الى الدوحة خلال هذه الحرب، وهذه الزيارات تأتي في ظل الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وافاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه في هذا اللقاء تم مناقشة آخر تطورات الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على أهل غزة، ومستوى المقاومة الميدانية والإجراءات الإنسانية والسياسية في هذا الشأن.
وأضاف بأن امير عبد اللهيان تحدث عن آخر الاتصالات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحا بأنها لقاءات مهمة وتدعم القضية الفلسطينية.
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مساء الثلاثاء، الى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة لإجراء مشاورات مع المسؤولين القطريين واستعراض أحدث تطورات الأوضاع في فلسطين والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما إلتقى وزير الخارجية بنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الاربعاء، وبحث معه آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة، وسبل الضغط على العدو لوقف عدوانه على القطاع.
وكانت طليعة زيارة عبداللهيان الى قطر هي القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي على غزة.
مغبة استمرار جرائم الكيان الصهيوني
قبيل مغادرته الى الدوحة، تباحث وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان هاتفيا مع نظيره السوري فيصل المقداد، حول الأوضاع على الساحة الفلسطينية وخاصةً في قطاع غزة، وحذرا من مغبة قيام الكيان الصهيوني بارتكاب المزيد من الجرائم وتوسيع اعتداءاته. وأدان الوزيران العدوان الإسرائيلي والغربي المستمر على الشعب الفلسطيني والذي ادى الى استشهاد نحو 20 ألف مدني حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال. كما أدان الوزيران سياسات التصفية التي يتبعها كيان الاحتلال بدعمٍ من الغرب، وخاصةً تدميره للمشافي، والمدارس، واستهدافه للطواقم الطبية في انتهاكٍ صارخٍ لكل قواعد القانون الإنساني الدولي، واكدا في هذا الصدد دعمهما التام لصمود المقاومة الفلسطينية بوجه الهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على المواطنين الأبرياء. وناقش الوزيران التحركات التي قاما بها والاتصالات التي أجرياها على الصعيدين الإقليمي والدولي في مواجهة العدوان الصهيوني الإجرامي. كما طالب الوزيران بإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإجبار الحكومة الصهيونية على احترام إرادة المجتمع الدولي.
على صعيد آخر، اعتبر وزير الخارجية الايراني خلال لقائه في طهران الثلاثاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة الليبي رمضان احمد محمد ابو جناح، العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وليبيا بانها تسير في الاتجاه الصحيح، وقال: يمكننا تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين بسرعة. وقال: ليست لدينا قيود لتطوير العلاقات.
وأشار إلى التقدم الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إنتاج المعدات الطبية في السنوات الأخيرة، وأكد: يمكن تشكيل لجنة صحية مشتركة بين إيران وليبيا وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التبادلات الطبية.وفي هذا اللقاء، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة الليبي عن ارتياحه لزيارته إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأكد وجود علاقات راسخة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وليبيا منذ وقت طويل.