العدوان الصهيوني على غزة في يومه الـ 73
أكثر من 100 شهيد بجباليا.. والاحتلال يقرّ بمقتل المزيد من الضباط والجنود
في اليوم الـ73 من العدوان على قطاع غزة سقط أكثر من 100 شهيد -معظمهم من الأطفال- في مجازر جديدة للاحتلال بمخيم جباليا. في الأثناء، أقر الجيش الصهيوني بمقتل المزيد من الضباط والجنود في معارك جنوبي القطاع.
من ناحية أخرى، أعلن جيش الاحتلال عن اكتشاف نفق في قطاع غزة زعم أن طوله 4 كيلومترات وعمقه 50 مترا.
وقد ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء هذه الحرب إلى قرابة 19 ألفا وأكثر من 51 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي التفاصيل واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، غاراتها على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين.
وقالت مصادر صحفية صباح الإثنين، إن أكثر من 100 شهيدٍ ارتقوا في مجازر الاحتلال في جباليا، ومثلهم ما زالوا تحت الأنقاض، إلى جانب عشرات المصابين.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على المناطق الشمالية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما استهدف قصف مدفعي كثيف كافة مناطق المدينة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
ونفذت دبابات الاحتلال قصفاً مدفعياً مكثفاً على منطقة الصحابة في حي الدرج وسط مدينة غزة، بينما لم يتوقف القصف المدفعي العشوائي على وسط القطاع وجنوبه.
وكان استشهد أكثر من 30 مواطناً وأصيب العشرات، ليل الأحد ــ الإثنين، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جباليا البلد شمال قطاع غزة، حيث تم استهداف مربع سكني يعود لعائلتي البرش وعلوان.
وكانت وسائل إعلام في غزة، أفادت الأحد بارتقاء 60 شهيداً في مجزرة للاحتلال الصهيوني في جباليا، وفق حصيلة أولية غير نهائية، كما وصل أكثر من 54 شهيداً إلى مستشفى الشفاء، بعد قصف الاحتلال لمناطق الصبرة وحي الشيخ رضوان والرمال في قطاع غزة.
اعتقال الطواقم الطبية
من جهتها، قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية بعد 12 يومًا من حصار مستشفى العودة – تل الزعتر – شمال قطاع غزة إن "قوات الاحتلال المتمركزة في محيط المستشفى اعتقلت 21 موظفًا من الطواقم الطبية العاملة في المستشفى وأفرجت عنهم بعد ثلاث ساعات، وما زال الدكتور أحمد مهنا - مدير المستشفى – رهن الاعتقال".
واستنكرت جمعية العودة في بيان لها اعتقال موظفيها وترهيبهم وتخويفهم، كما استنكرت استمرار اعتقال مهنا.
وطالبت الجمعية الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه، مطالبة بتوفير الحماية اللازمة لطواقمها المتواجدة داخل مستشفى العودة والمرضى والمستفيدين داخل المستشفى والمحاصرين بدون مأكل أو مشرب أو كهرباء.
5 قتلى للاحتلال في 24 ساعة
بدورها أكّدت وسائل إعلام عبرية مقتل جندي برتبة رقيب أول في كتيبة الهندسة في "جيش" الاحتلال خلال المعارك شمالي قطاع غزة، بعد الإعلان عن مقتل 4 في وقت سابق الإثنين.
وأشارت أن جندي برتبة رقيب أول من الكتيبة 8163 التابعة لفيلق الهندسة القتالية، في "جيش" الاحتلال قتل خلال المعارك الأحد شمالي قطاع غزة.
وأوضحت أنّ الرقيب أول ليدور يوسف كارافاني، 23 عاماً من إيلات، أصيب جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع أصاب الهامر العسكري الذي كان فيه، وقد أصيب معه جندي احتياط آخر من اللواء 551 بجراح خطرة. وأقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق الإثنين، بمقتل 4 جنود جدد في صفوفه، وإصابة آخر إصابةً خطرةً، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزّة.
وتحت بند "سُمح بالنشر"، أعلن الإعلام العبري أسماء القتلى الصهاينة، وهم: الرقيب أوريا باير، وهو مقاتل في وحدة النخبة الإسرائيلية "ماجلان"، وهي وحدة استطلاع قتالية خاصة تتعدّد مهامها بين الاستطلاع وجمع المعلومات والهجوم.
وقُتل باير بعد إصابته بجروحٍ خطيرة، يوم 14 كانون الأول/ديسمبر في معركة جنوبي قطاع غزّة، وذلك وفقاً لما نشره الإعلام العبري.
كما سقط قتيلان آخران، هما الرقيب لياف ألوش، والرقيب الأول في احتياط "جيش" الاحتلال، إيتان نائِه، وهما مقاتلان في وحدة "دوفدفان" في لواء الكوماندوس التابع لـ"جيش" الاحتلال.
أما القتيل الرابع من جنود الاحتلال فهو الرقيب الأول في احتياط "الجيش"، تال فيليفا، وهو مقاتل في وحدة "يلام" في سلاح الهندسة القتالية.
وبإعلان "الجيش" الصهيوني مقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلاه حتى الآن إلى 126، قُتلوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة، بحسب وسائل إعلام عبرية.
كتائب القسام: وصلتم متأخرين!
من جهتها كشفت كتائب القسام حقيقة إعلان الاحتلال الصهيوني اكتشافه نفقا كبيرا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونشرت مقطع فيديو بهذا الشأن بعنوان "وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت". وتوضح القسام في الفيديو أن هذا النفق الضخم استخدمته مرة واحدة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فقط. وقالت القسام إن هذا الأمر "يؤكد الفشل المضاعف للاحتلال في هجمات 7 أكتوبر المجيدة".
وكان الجيش الصهيوني كشف ما وصفها بشبكة أنفاق عملاقة كان يديرها محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار. وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإن النفق يمتد في أحد أجزائه إلى 4 كيلومترات من منطقة جباليا شمالي القطاع ويصل إلى مسافة تبعد 400 متر من معبر بيت حانون شمالا. وقال الجيش الصهيوني إن وحدة "ياهلوم" الخاصة بقوات المشاة والهندسة في فرقة غزة العسكرية نفذت عمليات استكشافية مكنتها من اكتشاف نحو 4 كيلومترات من مسار النفق بعمق 50 مترا.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي صورا لوزير الحرب يوآف غالانت وهو يتفقد النفق الذي تم الكشف عنه برفقة قادة عسكريين.
ويحتوي النفق على شبكة متشعبة من الأنفاق وعلى بنى تحتية للصرف الصحي وتمديدات الكهرباء والاتصالات والهواتف، بالإضافة إلى بوابات صلبة تم تصميمها لمنع دخول قوات الجيش، كما يسمح النفق بحركة المركبات.
لكن الخبير العسكري اللواء فايز الدويري قال إن هناك كثيرا من المعلومات غير الواضحة بشأن النفق الذي أعلن جيش الاحتلال عن كشفه.
ووفقا للخريطة التي نشرها الاحتلال -يضيف الدويري- تظهر 1300 متر فقط، مشيرا إلى أن هذا يعني وجود 2700 متر داخل غزة أو داخل غلاف غزة، أي تحت المستوطنات.
وقال الدويري إن هذا النفق لو كان يصل إلى شبكة الأنفاق الرئيسية لما أعلنوا عن اكتشافه أساسا، لأن هذا يتعارض مع الفائدة العسكرية المقبلة.
مصير معتقلي غزة
من جانبها دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إلى الكشف عن مصير معتقلي غزة، بعد أن أفادت صحيفة "هآرتس" بأن عددا منهم توفي بسبب ظروف الاعتقال.
وقالت الصحيفة العبرية إن مئات المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة معتقلون منذ السابع من أكتوبر داخل معتقل "سدي تيمان" قرب بئر السبع، مبينة أن بعضهم توفي داخل المعتقل، بينما يزعم الجيش الصهيوني أنه يجري التحقيق بظروف ارتقائهم.
وبحسب الصحيفة فإن هؤلاء المعتقلين يقضون معظم ساعات اليوم مكبلي الأيدي ومغطاة أعينهم، وكذلك يقوم الجيش الصهيوني بإبقاء الأضواء مشتعلة حتى خلال ساعات الليل، ويجري نقلهم للتحقيق، مشيرة إلى أن المعتقلين من كافة الأعمار داخل المعتقل ومنهم أطفال ومسنون، بينما تمنع القيود التي وضعت عليهم من تحركهم بحرية، بينما جرى نقل نساء وفتيات فلسطينيات اعتقلهم الجيش بعد الدخول البري للقطاع إلى معسكر "عناتوت" قرب القدس.
ودعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، العالم والمؤسسات الحقوقية الدولية "للضغط على الجيش الصهيوني للكشف عن مصير معتقلي غزة، ووقف جريمة الإخفاء القسري بحقهم"، مشيرة إلى أن "الإخفاء القسري هو جريمة تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي".
العدو يستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة
من جهتها قالت "هيومن رايتس ووتش" الاثنين، إن الحكومة الصهيونية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة، ما يشكل جريمة حرب، كما أن الجيش يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية.
وقال مدير شؤون" إسرائيل" وفلسطين في "هيومن رايتس ووتش" إنه "لأكثر من شهرين، تحرم" إسرائيل" سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب. على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة".
ولفت إلى أن "الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فضلا عن إغلاقه المستمر منذ 16 عاما، يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين، وهو جريمة حرب.
المقاومون يشتبكون مع قوات الاحتلال في الضفة
وفي الضفة المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني عدّة مدنٍ وبلدات في الضفة الغربية، تصدّى خلالها المقاومون وخاضوا اشتباكاتٍ أدت إلى وقوع إصاباتٍ في صفوف الشبان الفلسطينيين.
وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات بحق الشبان الفلسطينيين في مدينة نابلس، والتي شهد وسطها مواجهاتٍ مع القوات الصهيونية خلال اقتحامها المدينة.
وضمن حملات التخريب المستمرة التي يقوم بها الاحتلال في مختلف مدن وبلدات الضفة، أقدمت قوات الاحتلال على تدمير مكتبة الاتحاد، وسط مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
واقتحم الاحتلال المدينة، وتحديداً منطقة شارع فلسطين ودوار الشهداء، حيث استقدم تعزيزاتٍ عسكرية لقواته من منطقة دير شرف، حسبما أفاد مصدر محلي. وداهمت القوات الإسرائيلية بنايةً سكنيةً قرب جامعة "النجاح الوطنية"، الموجودة في منطقة ريفيديا في المدينة، فيما ألقى مقاومون عبوةً ناسفةً في اتجاه القوات المقتحِمة في شارع فلسطين ومنطقة الدوار.
وفي غضون ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شابٍ بالرصاص الحي في ظهره خلال المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال عند دوار الشهداء. وتزامناً مع استمرار الاشتباكات قرب منطقة الدوار، حلّق طيران الاستطلاع الصهيوني في سماء المدينة.
وفي طوباس، نقلت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية أنّ مقاومين يطلقون النار تجاه قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحام بلدة عقابا شمالي المدينة.
أما في أريحا، شرقي الضفة الغربية، فأُصيب شاب برصاص "جيش" الاحتلال خلال مواجهات مع قواته في حارة العرب.
وجنوبي الضفة الغربية، اقتحمت القوات الإسرائيلية أيضاً مدينة دورا، جنوبي مدينة الخليل، وبيت أمّر شماليها، بالإضافة إلى مخيمات الدهيشة والعزة وعايدة في مدينة بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات عنيفة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مستوطن من جراء إطلاق نار باتجاه سيارة إسرائيلية في مستوطنة "عطيرت" في الضفة الغربية.
استهداف مركبة مستوطن صهيوني
من جانبها قالت كتائب "شهداء الأقصى" إنّ مجاهديها استهدفوا مركبة مستوطن قرب مستوطنة "عطيرت" شمال رام الله، مؤكدةً انسحاب المنفّذ.
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام عبرية، بإصابة جندي ومستوطنين من جرّاء عملية إطلاق نار شمالي الضفة الغربية، قائلةً إنّ الهجوم وقع في غربي جنين، واستهدف حاجز "دوتان" لـ"الجيش" الصهيوني.
استشهاد 4 فلسطينيين في مخيم الفارعة
بموازاة ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 فلسطينيين الاثنين، برصاص القوات الصهيونية عقب اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية.
وقالت الوزارة إن المواطنين الـ4 هم: الطفل راشد حبيب العايدي (17 عاما)، والشقيقان الطفل حكمت سمير ملحم (15 عاما) وإياد سمير ملحم (25 عاما)، ويزن الخطيب (20 عاما).
وكانت قوات الجيش الصهيوني، اقتحمت صباح الاثنين، مخيم الفارعة للمرة الثانية خلال أسبوعين.
واندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين والقوات الصهيونية التي اقتحمت المخيم، فيما قالت مصادر محلية إن "القوات الصهيونية نشرت قناصة في عدة مواقع في المخيم، وفرضت حصارا عليه".
وأظهر مقطع فيديو، تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية لدى اقتحامها مخيم الفارعة.
حزب الله يستهدف تجمعًا لجنود وآليات العدو
أكدت مصادر إخبارية في جنوب لبنان إطلاق صلية صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي في فلسطين المحتلة، بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الشمالية وفي مركز اليونيفيل عند أطراف بلدة الناقورة، وفي مستوطنة يعرا المقابلة لها.
وأكدت قناة "12" الإسرائيلية سقوط عدة صواريخ أُطلقت من لبنان على "يعرا" بالجليل الغربي.
وفي موازاة ذلك، أشارت المصادر إلى أنّ مدفعية الاحتلال استهدفت أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة وعيترون وأطراف بلدة الناقورة، كما استهدف قصف مدفعي أطراف بلدتي يارون والجبين.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، نفّذت الأحد، 10 عملياتٍ استهدفت فيها عدّة قواعد ومواقع وانتشار لـ"جيش" الاحتلال الصهيوني في القطاعَين الشرقي والغربي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. وأكّدت المقاومة الإسلامية، في عدّة بياناتٍ عسكرية نشرتها، أنّ استهداف المواقع الإسرائيلية يأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، وإسناداً لمقاومته الباسلة.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية عن استهدافها صباح الاثنين تجمعًا لجنود وآليات العدو في محيط موقع الحمرا بالأسلحة المناسبة.
بالتزامن زفت المقاومة الإسلامية ثلاثة شهداء على طريق القدس، وهم الشهيد المجاهد موسى محمد مصطفى "جهاد" من بلدة بيت ليف جنوبي لبنان، والشهيد المجاهد حسن موسى الضيقة "أسامة" من بلدة حزّين في البقاع، والشهيد المجاهد حسن معن سرور "علي إبراهيم" من بلدة عيتا الشعب، والذين ارتقوا على طريق القدس.
انفجار قبالة السواحل اليمنية
إلى ذلك أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أنّ "البحر الأحمر آمن للجميع باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي". وقال عبد السلام: إنّ "العمليات اليمنية لها تأثير اقتصادي كبير على العدو الإسرائيلي"، مشيداً بموقف شركة صينية وقفت إرسال سفنها إلى موانئ الاحتلال. وأضاف عبد السلام أنّ صنعاء تتواصل مع الدول الفاعلة والمؤثرة بهدف فك الحصار عن غزة ووقف العدوان عليها، وأي أعمال تقوم بها القوات المسلحة اليمنية هي مرتبطة بفك هذا الحصار ووقف العدوان. وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أفادت أنها تلقت تقريرًا عن انفجار محتمل، في محيط باب المندب قبالة ميناء المخا اليمني، والذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي على بعد نحو 30 ميلًا بحريًا جنوب مدينة المخا الساحلية اليمنية. فصدرت تعليمات للسفن في المنطقة بالتحرك بحذر والإبلاغ عن أي حوادث غير عادية. في هذا الصدد، علقت وسائل إعلام العدو أنّ: "اليمنيين لا يتوقفون"، بينما قال محرر الشؤون الخارجية في "القناة 12" الإسرائيلية يارون شنايدر إنّ: "اليمنيين نجحوا في تحقيق الهدف الذي وضعوه لأنفسهم وهو تعطيل التجارة البحرية إلى "إسرائيل"".
كما كشف مصدر ملاحي يمني إصابة سفينتين في البحر الأحمر بصاروخين أطلقتهما حركة أنصار الله.
وقال المصدر إن استهداف السفينتين في البحر الأحمر جاء لمنعهما من الإبحار إلى" إسرائيل". في السياق نقلت وكالة بلومبيرغ عن مسؤول أميركي قوله إن البيت الأبيض يتواصل مع الحوثيين عبر عُمان ووسطاء آخرين ويحثهم على وقف الهجمات. وأكد متحدث باسم الحوثيين هذه الاتصالات وعلق عليها بالقول "سنستمر في هجماتنا حتى توقف إسرائيل القتال في غزة". بدورها قالت وكالة "بلومبرغ" إنّ الجهود الأميركية لـ "مواجهة اليمنيين تصطدم بعقبة رئيسية بسبب الخلافات بين حلفاء واشنطن العرب"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.