تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مما ينعكس على الكيان الصهيوني عزلاً وارتفاعاً في أسعار السلع
شركات الشحن تهجر البحر الأحمر
فقد انضمت شركة MSC Mediterranean Shipping الفرنسية، وهي أكبر شركة حاويات في العالم، إلى شركات الشحن الأخرى في تحويل مسار السفن بعيداً عن البحر الأحمر، لتجنب تهديد الهجمات على ناقلات البضائع التجارية من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وقالت الشركة، في بيان يوم السبت، على موقعها على الإنترنت: إن السفينة MSC Palatium III تعرضت للهجوم يوم الجمعة في البحر الأحمر، مؤكدة تقارير سابقة. ولم تقع إصابات في صفوف طاقم سفينة الحاويات؛ لكن "أضرار الحريق محدودة" وخرجت السفينة من الخدمة.
وتابعت الشركة في بيانها: بسبب هذا الحادث، وحفاظاً على حياة وسلامة البحارة، وإلى أن يصبح الممر بالبحر الأحمر آمناً، لن تعبر سفن MSC قناة السويس شرقاً وغرباً. وأضافت: ستجري إعادة توجيه بعض الخدمات لتمر عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من ذلك"، في إشارة إلى الطرف الجنوبي لأفريقيا.
شركات الشحن تغيّر مساراتها
وقالت شركة Flexport Inc، وهي منصة للشحن مقرها في سان فرانسيسكو، في منشور على منصة "إكس": إن اتخاذ الطريق حول أفريقيا يطيل الرحلة من سبعة إلى 10 أيام مقارنة باستخدام قناة السويس.
وتحولت السفينتان MSC Tessa وMSC Capella يوم الجمعة جنوباً في منتصف النهار تقريباً، وتبحران حالياً قبالة سواحل الصومال، وفقاً لبيانات التتبع بمساعدة الأقمار الصناعية التي جمعتها بلومبيرغ. وأظهرت البيانات أن الشركتين أشارتا إلى قناة السويس باعتبارها ميناء الاتصال التالي.
وتسيطر شركة MSC، ومقرها جنيف، على نحو خمس القدرة الاستيعابية في سوق الحاويات العالمية. ويعتمد نحو 5% من التجارة العالمية على قناة بنما، و12% على قناة السويس، بحسب ماركو فورجيوني، المدير العام لمعهد التصدير والاستيراد. ويشكل الجفاف في بنما عنق الزجاجة أمام السفن التي تعبر هذا الممر بسبب انخفاض مستويات المياه.
وقال فورجيوني في بيان يوم الجمعة: إن قناة السويس أساسية لتدفق التجارة الدولية، بدون عملها بسلاسة، سيكون تأثير الدومينو للأضرار وتعطيل سلاسل التوريد الناجم عن تأخر السفن وفي الأماكن الخاطئة كبيراً.
وبحسب بلومبيرغ، فان الضغط على سلاسل التوريد سيزداد، خاصة قبل عيد الميلاد، والجميع ينتظر الآن لمعرفة ما إذا كانت شركات الشحن الأخرى ستعلن عن إجراءات مماثلة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، مايا سيلفا، إن الولايات المتحدة "ستواصل دراسة الخيارات واتخاذ إجراءات منسقة ومتعددة الأطراف لمواجهة هذه التهديدات غير المقبولة في البحر الأحمر".
الأضرار الاقتصادية المحتملة
وهذه التحركات تسلط الضوء على الأضرار الاقتصادية المحتملة نتيجة لهجمات القوات اليمنية، وفقاً لموقع كالكاليست الإسرائيلي. وتمتلك ميرسك أسطولاً من 300 سفينة، بينما تحتل هاباغ-لويد المركز الثامن عالمياً، وفقاً للبيانات التي جمعتها شركة الأبحاث كلاركسون ريسيرش.
وتمر حوالي 30% من حركة سفن الحاويات في العالم عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وهما طريقان أساسيان أيضاً لشحنات النفط. وأوضح هينينغ غلوستاين، من شركة أوراسيا الاستشارية لصحيفة فاينانشيال تايمز، أن قرارات تجنب البحر الأحمر ستضيف كلفة كبيرة للشحن.