الأمم المتحدة:
المعارضة لم تشكل أي تحدٍّ لسيطرة طالبان
في تقرير حول أفغانستان، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن هجمات جماعات المعارضة المسلحة ضد حركة طالبان لم تشكل أي تحدي لسيطرة الهيئة الحاكمة في أفغانستان. وذكرت المنظمة في تقرير حول الوضع في أفغانستان بعنوان الوضع في أفغانستان وعواقبه على السلم والأمن الدوليين، أن جماعات المعارضة المسلحة لم تشكل أي تحدي في السيطرة على المناطق ضد حكومة طالبان.
في التقرير ربع السنوي الجديد الذي يغطي الوضع في أفغانستان من أغسطس إلى أوائل أغسطس وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، يُذكر أن هجمات جماعات المعارضة المسلحة على عناصر طالبان مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، رغم زيادة الهجمات المزعومة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن عدد الهجمات الفعلية انخفض.
وبحسب هذا التقرير، خلال هذه الفترة تشكلت جبهة الحرية مجموعة وقيل إنها الجماعة الأكثر نشاطا، رغم أنها نفذت هجمات صغيرة، في حين كانت هجمات جبهة المقاومة الوطنية بقيادة أحمد مسعود أقل بكثير مما كانت عليه في عام 2022 ولم تنفذ. أي هجمات في قاعدة قوتها التقليدية في بنجشير.
التقرير ويذكر أنه في الفترة من 1 أغسطس إلى 22 نوفمبر، تشير الإحصاءات المتوفرة إلى أن 41 بالمائة من الحالات الـ 104 إلى 61 حالة، انخفضت الانفجارات بنسبة 72 بالمائة من 65 حالة إلى 18 حالة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
اجتماعات للمعارضة
في 8 ديسمبر/كانون الأول، أكدت وزارة الداخلية في حركة طالبان الهجوم على حاكم بنجشير. والتي أعلنت جبهة الحرية مسؤوليتها عنها. وقال عبد المتين قاين، المتحدث باسم وزارة الداخلية في طالبان، إنهم ألقوا قنبلة يدوية لم تسفر عن وقوع إصابات وتم القبض على مرتكبي هذا الهجوم. إلا أن إعلان جبهة الحرية ينص على أن أبناء هذه الجبهة استهدفوا مكتب حاكم طالبان في بنجشير في إحدى العمليات، وأصيب المحافظ وقُتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، بينهم اثنان من حراس المحافظ الشخصيين.
يشير التقرير أيضًا إلى أن المعارضة السياسية في المنفى لا تزال متناثرة، لكنها أصبحت أكثر نشاطًا في تحدي طالبان في القضايا الداخلية والخارجية. وفي هذا الصدد ذكر التقرير عقد عدة اجتماعات للمعارضة في موسكو ودوشنبه وفيينا.
يقال في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً أن الأحداث التي تبنى فرع خراسان لتنظيم داعش مسؤوليتها عنها أو المنسوبة إليه قد انخفضت أيضاً.
من 1 أغسطس إلى 7 نوفمبر، سجلت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان 8 هجمات لداعش الارهابي في ثلاث مقاطعات بأفغانستان، مقارنة بـ 27 هجومًا في 6 مقاطعات خلال العام الماضي، يظهر انخفاضًا ملحوظًا.
الجوع يهدّد ملايين الأطفال
الى ذلك حذرت منظمة دولية، السبت، من أزمة جوع تهدد ملايين الأطفال في أفغانستان خلال عام 2024.
وذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال»، في تقرير أنه في العام المقبل، سيواجه واحد من بين كل ثلاثة أطفال في أفغانستان الجوع. وطبقاً للتقرير الصادر عن المنظمة، من المتوقع أن يواجه حوالي 16 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد، قبل مارس 2024، وأكثر من سبعة ملايين منهم من الأطفال، بحسب ما نقلته وسائل إعلام. وذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية غير الحكومية أن «من المتوقع أن يواجه حوالي 15,8 مليون شخص، أي أكثر من ثلث سكان البلاد، انعدام الأمن الغذائي الحاد، قبل مارس 2024، وأن نصف هؤلاء تقريباً أو 7,8 مليون من الأطفال». وذكر بعض سكان العاصمة كابل أنه مع قدوم موسم البرد، تضاعفت التحديات، التي يواجهونها.