الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان - ١٤ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان - ١٤ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

تباشير النصر

علي القزويني
‏تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بايدن بالأمس، والتي حذر فيها رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو من فقدان الدعم الغربي، بسبب القصف العشوائي في حربه الوحشية والمجنونة والإجرامية على قطاع غزة، والتي باتت تهدد مركز أمريكا الأخلاقي في العالم وفق بايدن، وتأثيرها على مسار الانتخابات الأميركية المقبلة وعلى نتائجها، فضلا عن تهديد حقيقي لوجود الأميركي في المنطقة، ولمصالحها الحيوية فيها، وهذا هو الأهم، مقترحاً عليه العمل على إيجاد حل سياسي لهذه الحرب، للخروج من مأزقه، ومحذراً إياه من الاستمرار في ارتكاب أخطاء جسيمة قاتلة باستمرار المحاولة الموهومة والفاشلة لاحتلال قطاع غزة، كتلك الأخطاء التي ارتكبتها أمريكا في ١١ أيلول ٢٠٠١ عندما احتلت أفغانستان، أو باحتلالها للعراق فيما بعد.
هذا يدل على أن مبدأ وحدة الساحات في محور المقاومة قد فعل فعله الفاعل، وخلق وقائع صلبة جديدة، بتماسك وصمود وصبر أهل غزة ومقاومتها ومجاهديها، وصلابة وبأس وقوة جبهة لبنان، وجرأة جبهة العراق، وشجاعة وقوة وبأس جبهة اليمن التي أظهرت عزمها على تهديد المصالح الاستراتيجية لأمريكا، من خلال تنفيذ تهديداتها بمنع السفن التابعة للدول الداعمة للكيان الصهيوني من المرور في مضيق باب المندب.
 لذلك بدأ الأمريكي علناً بحث العدو الصهيوني على اعتماد حل سياسي للحرب، في عملية تنزيل تدريجي له عن الشجرة التي صعدها بلا تعقل، وعندما وضع لها أهدافاً غير واقعية، كالقضاء على حركة حماس، وإعادة احتلال القطاع الذي كان قد فر منه مهزوما سنة ٢٠٠٥، وتهجير أهل غزة إلى مصر والأردن.
وبذلك تكون حرب الانتقام المتوحشة عاجزة عن تحقيق أي هدف من أهدافها التي أعلنتها،  وجعلت الإنسانية في كل أنحاء العالم، بما فيه العالم الغربي، تنتفض ضد هذا التسافل القيمي الذي مارسته إسرائيل فيها بعنفها وجرائمها ومجازرها التي تفوق وحشيتها كل وصف.
إنه الفشل الأكيد الذي يتكرر والنصر القريب الذي بدأت تباشيره تلوح.
البحث
الأرشيف التاريخي