قصة شركة همداني المعرفية، الرائدة في مجال تكنولوجيا الطابعات ثلاثية الأبعاد

صنعت أول منتج في غرفتي الخاصة


الحوار:
فرناز إيزدبين
أخبرونا عن الصعوبات والعقبات التي واجهتكم في مسيركم للدخول في المجال المعرفي.
التحدي المشترك بيننا وبين زملائنا في الشركات الأخرى هو مسألة الموارد البشرية؛ ففي الوقت الحاضر، هناك نقص كبير في القوى العاملة المتخصصة. بسبب الاجواء التي خلقت وبسبب قلة عمل الطلاب والصناعيين وليس فقط من ناحية امتلاكهم سيرة ذاتية بل حتى امتلاكهم القدرة والحافز للعمل.
بالطبع قمنا أيضاً ببعض الأعمال في مجال تدريب الموظفين وكان التحدي الآخر الذي واجهنا هو المساعدة والتسهيلات، والتي تحسنت كثيراً في العامين الماضيين. كما تفتقر البلاد إلى البنى التحتية اللازمة من حيث السوق والعملاء والمبيعات. لدينا أيضاً تحديات مختلفة في كل مرحلة، ولكن هذه الثلاثة كانت الأكثر أهمية.
هل هذا يعني أنه ليس لديكم سيرة ذاتية مناسبة؟
لا؛ لكن العديد من الشركات تحاول جذب الأشخاص ذوي الخبرة والسيرة الذاتية القوية ولا تنهك نفسها بمشاكل التوظيف، ولكن بما أننا نحن كنا طلاباً ولازلنا، فإننا نحاول استغلال قدرات الطلاب وتدريبهم. وأعتقد أن هذه المسألة يمكن أن تكون مفيدة في الوضع الحالي للبلاد. حتى أننا نستغل قدرات الفئات العمرية للطلاب في المعاهد الفنية. وبالإضافة إلى السعي وراء ارتقاءنا، فاننا نحاول توجيه الطلاب الذين لديهم نقاط مشتركة معنا، لكن الشركات الأخرى تبحث عن أشخاص لديهم الكفاءة ويتم العمل والإنتاج بشكل جيد في شركاتهم. و يتم الآن تنفيذ أعمال مختلفة في مجال المساعدة العلمية. كما أن المنح الصناعية، والتعليم التكنولوجي، من الأشياء التي يمكن للطلاب استخدامها، كما أنها تحل الفجوة بين الجامعة والصناعة، ولكنها تحتاج إلى التحفيز.
لماذا لا توجد موارد بشرية متخصصة وكيف تديرون هذا الموضوع؟
لا أعرف ما السبب ولكن من ناحية أخرى، فإن ما يقولونه عن أنفسهم بشكل عام يختلف عما هم عليه؛ فقبل أن يدخلوا سوق العمل يكونون راضين جداً عن أنفسهم بأنهم حاصلين على درجة الماجستير أو الدكتوراه في مجالهم ويجب أن يذهبوا للعمل في مكان جيد براتب جيد، ولكن إذا ما سألناهم سؤالاً أو وكلناهم بمهمة أثناء العمل، يدركون أين هم من هذا العمل وأنه ليست لديهم الخبرة الكافية وهذا يجعل التوظيف صعباً.
ان ما فعلناه مع زملائنا الأساتذة هو أنه نظراً لأنهم أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، فقد قمنا بتنظيم فعاليات مختلفة في الجامعة بجهد كبير وحاولنا التركيز على الطلاب وتعليمهم بأنفسنا، لكننا توصلنا إلى نتيجة مفادها أن الجامعة ليست مكاناً جيداً للتعليم. فقام زملاؤنا بتأسيس مدرسة فنية ومهنية غير ربحية مختلفة تماماً، وهي أول مدرسة من نوعها. وقمنا بتوظيف طلاب المعاهد الفنية ابتداءاً من الصف العاشر وأجرينا بعض المقابلات. وقد أولينا الاهمية الأكبر لبعض الدورات التدريبية. لقد قمنا بذلك لمدة عام تقريباً، وحتى الآن حصلنا على نتائج أفضل من الجامعة. منذ البداية، لم يكن هدفنا هو جذب الخبراء الذين يعملون منذ عدة سنوات ويمكن قبولهم في مكان آخر. فنحن لا نريد إنجاز عملنا فقط؛ بل نحب أن نستثمر الطلاب المهتمين، وليس هدفنا إبقاء الطالب لدينا بشكل دائم. فقد كان هناك العديد من الطلاب الذين عملوا لدينا وشعرنا أنهم أكثر نجاحاً في مجالات أخرى، فانفصلوا عنا وبدأوا يعملون بمفردهم.
یتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي