فيما تواصل تغذية الصراعات في عدّة مناطق بأنحاء العالم..
إدارة بايدن تُنفّذ استراتيجية بوش الوحشية
اكد تقرير الخميس، انه وعلى الرغم من مرور اكثر من عشرين عاما على الغزو الكارثي للولايات المتحدة في العراق وافغانستان، مازال دعاة الحروب في الولايات المتحدة ومنهم جون بايدن يصوبون انظارهم باتجاه العراق وافغانستان وغزة واوكرانيا.
وذكر تقرير لوسائل إعلام أمريكية ان دعاة الحروب في البنتاغون والادارة الامريكية مازالوا ينفذون استراتيجية جورج بوش الوحشية باسم الانتقام والردع والتحرير، لكنها في الواقع كانت غطرسة أمريكية فارغة.
واضاف ان " بوش الذي كان يعلم بعد أيام من هجمات 11 ايلول أن أصدقاؤه السعوديون ارتكبوها ودفعوا ثمنها، اعتقد أنه من خلال إلقاء اللوم على الهجمات على أفغانستان، وتدمير جزء كبير من ذلك البلد والتسبب في مقتل مئات الآلاف من الأبرياء، فإنه سوف يعلم العالم بطريقة أو بأخرى أنه لا يمكن لأحد أن "يعبث معنا" دون عواقب وخيمة".
وتساءل التقرير: ألم يعلم بوش أن عشرات الآلاف من القوات البريطانية في القرن التاسع عشر وأكثر من 100 ألف جندي سوفياتي في القرن العشرين فشلوا في تغيير ثقافة وإرادة هذا البلد الوعر مثل افغانستان والذي يعلم الجميع انه مقبرة الامبراطوريات.
وتابع: ان " كل خلفاء بوش اعتمدوا على التفويض باستخدام القوة العسكرية الذي خلفه لقتل الناس في الشرق الأوسط، على الرغم من أن العديد منهم كانوا أطفالاً في أحداث 11 ايلول وقد اصبح الرؤساء من بعدة يستطيعون قتل من يريدون تحت ذريعة الامن القومي كما حدث عام 2020 في العراق".
إمبراطورية قائمة على الحروب
وبين التقرير ان " من المؤكد أن بناة الإمبراطورية الأمريكية المعاصرة يعتقدون أن بإمكانهم قتل أي عدو، سواء كان حقيقياً أو متخيلاً، فقد ادعى بوش أن لديه صلاحيات من مصدر آخر غير الدستور، كما ادعى أيضا أنه يستطيع تجريد الأمريكيين من حقوقهم الطبيعية والدستورية عن طريق شحنهم إلى كوبا، وكل ذلك من أجل الإمبراطورية القائمة على الحروب".
واشار التقرير الى ان " كل هذا القتل، لم يكن دفاعاً عن النفس، فالقتل من أجل الإمبراطورية ليس دفاعاً عن النفس وهو يتحدى القانون الطبيعي، الذي يعلم أن كل عدوان غير مشروع وأن كل فرد، سواء كان أمريكياً أو غير أمريكي، يتمتع بالحق غير القابل للانتهاك في الحياة، فهل هل تتجه أمريكا نحو العالم لبناء إمبراطورية تحت ذريعة لا تسألوا بناة الإمبراطورية الأمريكية، فهم يضعون أنظارهم بالفعل على سوريا والعراق وأوكرانيا وغزة". انتهى/25 ض
قرار لعزل بايدن
على صعيد آخر، تداول أعضاء مجلس النواب الأميركي من الحزب الجمهوري نص قرار تم تقديمه نيابة عن عضوة الكونغرس كيلي أرمسترونغ، يجيز مواصلة التحقيق بهدف عزل الرئيس الأميركي جو بايدن، ويوجه القرار لجان الرقابة والمساءلة والإيرادات والنفقات والسلطة القضائية في مجلس النواب إلى مواصلة إجراءات المساءلة الجارية. وبحسب نص الوثيقة، "فمن الضروري معرفة ما إذا كانت هناك أسباب كافية لممارسة مجلس النواب السلطة الدستورية في توجيه الاتهام". ومن المتوقع أن ينظر المشرعون في القرار يوم 12 ديسمبر، ومن الممكن أن يتم التصويت عليه في وقت مبكر من اليوم التالي. وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، الأسبوع الماضي إن البيت الأبيض يمنع الجمهوريين في مجلس النواب من التحقيق في جرائم يشتبهون بها في الزعيم الأمريكي وأفراد من عائلته.
وزير الدفاع يهدّد أعضاء الكونغرس
بالتزامن مع هذا التخبط الأمريكي، كشف الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هدد أعضاء الكونغرس بإرسال أقربائهم للمشاركة في نزاع أوكرانيا في حال إحجامهم عن تقديم المساعدة مجددا لكييف. وأعلن الصحافي كارلسون ذلك عبر مدونته في موقع التواصل الاجتماعي "X"، مبينا أن أوستن وجه تهديداته تلك بشكل علني في حال لم يتفق المشرعون على دعم طلب الإدارة الأمريكية إقرار مساعدت جديدة لكييف. ونقل كارلسون عن وزير الدفاع قوله خلال إفادة مغلقة داخل مجلس النواب: "سنرسل أعمامكم وأبناء عمومتكم وأبناءكم لمحاربة روسيا".
يُشار إلى أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أصبح مهتما بما ينشره كارلسون عن "التهديدات العلنية التي وجهتها الإدارة الأمريكية ضد الأمريكيين"، ولذلك سأل الصحفي عمّا إذا كان أوستن قال ذلك حقا. فأجاب كارلسون: "هذا أمر مؤكد".
وأحجم الجمهوريون في إطار مجلس الشيوخ الأمريكي عن النظر في طلب البيت الأبيض توفير أموال كمساعدات لكل من أوكرانيا وإسرائيل ولاحتياجات أخرى. ناهيك عن أن مجلس النواب ليس في عجلة من أمره من أجل استصدار الموافقة على المشروع المقابل.
الى ذلك، قال المرشح الرئاسي الأمريكي فيفيك راماسوامي إن تهديد وزير الدفاع أعضاء الكونغرس بإرسال أقاربهم للقتال ضد روسيا، يظهر عدم قدرة إدارة بايدن على إقناع المعارضة بضرورة دعم أوكرانيا. وعلق راماسوامي على التصريحات المنسوبة لوزير الدفاع قائلا: "عندما يفشل الإقناع يلجأون إلى التهديد".
على صعيد آخر، أفادت قناة "فوكس نيوز" بأن هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، يواجه عقوبة السجن 17 عاما بتهم جديدة بينها التهرب الضريبي بقيمة 1.4 مليون دولار. وقالت القناة: "وفقا لوزارة العدل فقد تصل العقوبة في حالة الإدانة إلى 17 عاما في السجن". وتدل وثائق القضاء على أن هانتر بايدن يواجه اتهامات في 9 حالات من التهرب الضريبي في الفترة ما بين عامي 2016 و2020.
وهانتر بايدن هو أول ابن لرئيس أمريكي حالي تتم محاكمته وفي القضية الأولى، قدم هانتر بايدن أثناء شرائه مسدسا عام 2018 معلومات غير صحيحة، نافيا تعاطيه المخدرات.