مخرجات زيارة رئيس الجمهورية الى موسكو..

ما يؤلم البشرية، الأحادية والنظام العالمي الجائر

إلتقى أمس الأول ، رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وذلك في إطار زيارة أجراها على راس وفد رفيع، تلبيةً لدعوة من نظيره الروسي الذي اقام استقبالا رسميا للرئيس الايراني.
وتضمن جدول اعمال الزيارة التي إستمرت يوما واحدا، مناقشة القضايا الثنائية بما فيها التعاون الاقتصادي وكذلك القضايا  الإقليمية والدولية، لا سيما القضية الفلسطينية والتطورات الاخيرة في غزة.
ولدى لقائه الرئيس بوتين، شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة اعتماد حل سريع وعاجل لوقف الغارات على غزة. وقال: ان فلسطين كانت احد الموضوعات التي نوقشت مع الرئيس بوتين، موضحا: ان طفلا واحدا يستشهد كل عشر دقائق في غزة لذلك فمن الضروري إيجاد مقاربة سريعة وعاجلة تضع نهاية للقصف على غزة.
واوضح: ان محادثاتنا يمكن ان تتوسع في اطار سياسة الجوار، وقال: ان ايران وروسيا تجريان تعاونا جيدا في مجال الطاقة والزراعة والشركات القائمة على المعرفة، ومن الممكن اتخاذ خطوات افضل تحقّق مصالح البلدين.
واكد ان ما يؤلم البشرية هو الاحادية والنظام العالمي غير العادل، اذ تحولت غزة اليوم الى مسرح له.
ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية
ومضى الرئيس رئيسي يقول: ان ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية وجريمة ضد الانسانية وهو امر مؤسف ان يكون اكثر من 5 آلاف طفل قد استشهدوا على يد الكيان الصهيوني. واكد ان جرائم الكيان الصهيوني في غزة مدعومة من أمريكا والدول الغربية والباعث للاسف هو ان المنظمات الدولية والاخرى التي تتشدق بحقوق الانسان فقدت جدواها. ووجه الرئيس الايراني دعوة لنظيره الروسي لزيارة ايران واستضافته في طهران.
اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد قال في اللقاء ان من الاهمية بمكان ان نناقش معا القضايا الاقليمية لا سيما فلسطين، مرحبا بالدعوة التي تلقاها من نظيره الايراني. واوضح ان التوقيع على اتفاقية اقامة التجارة الحرة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية والوفد الاقتصادي لاوراسيا مدرجة على جدول اعمال روسيا.
الاجتماع المشترك للوفدين الايراني والروسي
وبحضور الرئيسين رئيسي والروسي بوتين، عقد اجتماع وفدين البلدين الاقتصادي والسياسي رفيعي المستوى في موسكو الخميس، والذي جاء عقب اللقاء الثنائي بين رئيسي البلدين، حيث ناقش الوفدان الاقتصادي والسياسي رفيعا المستوى من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا، وتبادلا الآراء حول القضايا التي تهم البلدين في اجتماع مشترك. وعقد هذا الاجتماع بحضور وزراء الخارجية والطرق والتنمية الحضرية والنفط ورئيس منظمة الطاقة الذرية ومحافظ البنك المركزي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع نظرائهم الروس. وناقش الطرفان وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الثنائية والمتفق عليها، بما في ذلك في مجالات الطاقة والبنوك والمال والنقل والزراعة، كما تم اقتراح مبادرات جديدة لتسريع تنفيذ الاتفاقيات.
 الشعب الإيراني قرر تحويل التهديدات إلى فرص
ولدى عودته من موسكو، اجرى السيد رئيسي زيارة الى محافظة البرز في مدينة كرج رعا خلالها مراسم تدشين 56 مشروعًا إنمائيًا وصناعيًا كبيرًا، بما في ذلك 13 مشروعًا اقتصاديًا و43 مشروعًا إنمائيًا، وافتتاح مستشفى الشهيد سليماني في منطقة فرديس بسعة 260 سريرًا.
و قال رئیس الجمهوریة أمام جمع غفير من الاهالي: ان العدو أراد أن يوقف الإنتاج في ايران ونحن لم نوقف الإنتاج؛و لقد قرر شبابنا وشعبنا تحويل التهديدات إلى فرص.
واضاف: لو استسلمنا لتهديدات العدو لن نتمكن من تسجيل نمو اقتصادي. لكن اليوم لدينا نمو اقتصادي.
وأضاف: العدو أراد أن يوقف الإنتاج، ونحن لم نوقف الإنتاج؛ الإنتاج في البلاد يتزايد يوما بعد يوم، ولو أردنا الانتباه  لتهديدات العدو لما حصلنا على زيادة في الإنتاج الزراعي في مجال السلع الأساسية.
وأضاف: كما قال قائد الثورة الإسلامیة، ليس لدينا شك أن أمريكا والکیان الصهیوني سيفشلان في ساحة فلسطين وأمام قوى المقاومة. كما شهدنا هزيمة أمريكا في العراق وسوريا واليمن ولبنان والمنطقة وأفغانستان وفي جميع أنحاء هذه المنطقة.

البحث
الأرشيف التاريخي