مدير التراث الثقافي في المحافظة:
الحرف اليدوية نقطة مضيئة في فن وثقافة سيستان وبلوشستان
الوفاق/ قال المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في سيستان وبلوشستان: الحرف اليدوية هي نقطة مضيئة في فن وثقافة سيستان وبلوشستان. وهذه المحافظة مليئة بالمعالم الطبيعية والتاريخية ويمكن أن تكون وجهة جذابة للعديد من السياح المحليين والأجانب.
واوضح محمد هادي طهراني مقدم الوضع الحالي للبيت التاريخي للزعيم ابويي في زاهدان قائلا: في الماضي تم تسليم بيت أبويي للمشغل مع تنفيذ القيود والشروط المتعلقة بدار الإبداع ومجال الحرف اليدوية.
وأضاف: منذ عام 2021، كانت عملية تسليم وترميم هذا المبنى تستغرق وقتاً طويلاً، ولهذا الغرض، نعتزم تسريع هذه العملية بمساعدة صندوق الترميم. وبالطبع فإن زاهدان لا تُعرف فقط باسم زعيم أبويي، بل تُعرف أيضاً باسم زهد وعاصمة الوحدة الإسلامية ورمز الوحدة في البلاد.
تطوير الحرف اليدوية هو مفتاح التحول
وتابع طهراني مقدم مؤكداً على أهمية تطوير الحرف اليدوية في هذه المحافظة: إن أحد قرارات قائد الثورة الاسلامية خلال زيارته لمحافظة سيستان وبلوشستان في الثمانينات، المتعلقة بتنمية ودعم الحرف اليدوية واليوم، النسخة العلاجية
والإنقاذية للمنطقة هي تطوير ودعم الحرف اليدوية والسياحة التي يمكن أن تحول هذه المنطقة نحو الافضل.
وقال: ليس لدينا سوق متخصص لبيع الحرف اليدوية، ومن الأمور التي نؤكد عليها في تسليم المباني هو دعم الحرفيين لدينا. فنحن بحاجة إلى أجنحة يمكنها عرض الاعمال الفنية لأهل المحافظة بشكل احترافي، لأن إنتاج منتج بدون مبيعات ليس مفيداً ويمكن تقييم إنتاجنا عندما يكون له نصيب من المبيعات.
تسجيل السياحة الرياضية في التقويم السنوي
وأعلن طهراني مقدم عن تجميع أجندة خاصة بالسياحة الرياضية للمحافظة بمشاركة المديرية العامة للرياضة والشباب في المستقبل القريب.
وقال: إن ثقافة سيستان وبلوشستان غنية للغاية وفريدة من نوعها من حيث امتلاكهما القدرات السياحية والرياضية، ومن خلال الجمع بين هاتين الفئتين، يمكننا أن نشهد تحولا هائلا في جنوب شرق البلاد.
وأضاف: تنظم الهيئات التنفيذية المختلفة في المحافظة فعاليات ثقافية، لكن لا بد من رؤية ملحق سياحي لكل هذه الفعاليات، وهو أكثر أهمية في الفعاليات الرياضية. وينبغي تعزيز العلاقة بين التراث الثقافي والرياضة.
وتابع: فإن أحد الإجراءات المهمة التي يجب إكمالها في أقرب وقت ممكن هو إعداد وتقديم حزم الاستثمار والفرص للقطاع الخاص، ويجب أيضاً إعداد وثيقة تنمية سياحية ذات نهج رياضي بشكل مشترك وتقويم ثابت قابل للتطوير مع إمكانية التنفيذ والاستمرار.
محافظة مليئة بالمعالم السياحية الوطنية والدولية
وفيما يتعلق بإمكانات المحافظة في صناعة السياحة، قال طهراني مقدم: هناك آثار تاريخية في حوض دار، وشهرسوخته، وقلعة سب وغيرها من مناطق المحافظة، وكلها رموز لثقافة وأصالة محافظتنا، أينما كانت لدينا مناطق جذب سياحي في المحافظة، لدينا أيضاً حرفيون ينشطون في مجال الحرف اليدوية.
وأضاف: لدينا مدينتان وطنيتان هما مدينة التطريز الوطنية (إيرانشهر) والمدينة الوطنية للتطريز (أديمي)، والتي تم تسجيلهما في السجل الوطني، لدينا أيضاً قرية كلبوركان الدولية وقرية تنك سرحه الوطنية في نيك شهر كقرى وطنية لنسج الحصير.
وتابع: كل هذا التراث القيم، والذي يتوزع بشكل جيد أيضًا في المحافظة، يمكن أن تحقق الرخاء الاقتصادي بشرط الدعم، وكذلك ملفات عدة مدن أخرى.
وفيما يتعلق بنقاط الضعف في محافظة سيستان وبلوشستان في مجال السياحة، اعترف طهراني مقدم: هناك نقاط ضعف في البنية التحتية في هذه المحافظة ومن الضروري إصلاح نقاط الضعف هذه، واهتمام خاص من مسؤولي وزارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية والوزارات الاخرى ذات العلاقة بهذا المجال في المحافظة، أحد أهم الأشياء التي نحتاجها لصناعة السياحة هو تطوير البنية التحتية.
وأشار: المناطق الساحلية ومنها شواطئ مكران تحتاج إلى اهتمام خاص من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة، وأوضح عن تأثيرات الظروف المناخية على صناعة السياحة في هذه المحافظة: وقال الظروف المناخية السائدة في منطقة سيستان والجفاف قد يؤثر على هذه الصناعة، لكن مجال الحرف اليدوية يمكن أن يؤثر على هذه الصناعة. أن يكون دورها دائماً وأن يلعب دوراً فعالاً، وبالطبع لم يكن لهذه القضية تأثير كبير على قطاع السياحة
البيئية لدينا.
فخورتان بتنوع السياحة
وقال طهراني مقدم: لدينا سياحة مختلفة في المحافظة حسب كل فترة زمنية، البوابة الشرقية للسياحة الدينية في إيران هي سيستان وبلوشستان.
ميرجاوه وريمدان هما بوابات الزوار الباكستانيين الذين يسافرون إلى العراق لحضور مراسم الأربعين، يهتم السياح الأجانب أيضاً بالمباني التاريخية المسجلة في عالمنا والوطن، فهناك السياحة الرياضية في صحراء لوط وشواطئ مكران، والسياحة الطبية والصحية في جبل كل فشان في تشابهار، وكذلك العلاج بالرمال الذي يمكن أن يصل إلى رخاء مضاعف
مع اهتمام خاص.
وأضاف طهراني مقدم: إن القصص والأساطير الأسطورية التي يرويها السكان المحليون والتي تحظى بشعبية كبيرة بين شعبنا يمكن أن تساعد أيضاً في سياحة المغامرات. وتتوافر طاقة السياحة الزراعية في هذه المحافظة رغم وجود مناطق لديها منتجات خاصة.