قصة صناعة المرصد الاكثر تطوراً في ايران على لسان الدكتور حبيب خسروشاهي

لقد اخترنا مكاناً تكون سماؤه أكثر وضوحاً

اعداد وتحرير:
مريم سادات ايران بور
وهنا علي أن أقول للتاريخ أنهم سابقاً أضاعوا وقتاً طويلاُ حقاً، وأنا لا أسمح لنفسي ولا لفريق عملي أن نتلقى عبارات المديح النمطية كأن يقال لنا أحسنتم فقد قمتم بعملكم على أكمل وجه. نعم قمنا بعملنا على أكمل وجه ولكن تخطينا ذلك من دون أية ضجة. وهذا مهم لكسب الثقة أن نستطيع أن ننجز عملاً وتظهر نتائجه من غير كثرة الحديث عنه. وهذا مهم لكي يصبح منشأ حركة العلوم والتكنولوجيا في إيران، ويخلق موجة لتتطرق جامعاتنا لعلم الفلك.
ماهو السبب وراء فشل المشاريع الوطنية التي تم تعريفها وفشلت؟ ولماذا لا تملك عابرة المحيطات لدينا المال للابحار وإجراء أبحاثها في المحيطات؟ وهذا المشروع أيضاً إن لم يكن هناك المال الكافي لاجراء أعماله بدقة فإنه سيفشل كذلك. لذلك فإن عملنا لم ينته بعد وعلينا أن نعمل سرأ وبدون إحداث ضجة وأن نقوم بأي عمل يؤدي إلى الفخر ببلدنا وبجامعيينا ويبعث الأمل فيهم ويحفزهم.
استخدام التقنيات الحديثة في التلسكوب
أحد أكثر الأنظمة تعقيدًا هو نظام البصريات النشط، والذي ذكر أيضًا في تقرير العلوم أنهم استخدموا كل التقنيات الحديثة الموجودة في تلسكوبهم. وهذا العمل حقاً لانظير له، إنه حقًا عمل فريد من نوعه أن يتم وضع زجاج المرآة الذي يبلغ طوله ثلاثة وأربعة أعشار متر على مجموعة تحافظ على هذه المرايا الأربعة طافية وتغير شكلها بدقة عالية جدًا. حيث تسمح لنا هذه التغييرات النانوية بتصحيح الانحرافات الموجودة والتي تفسد الجودة البصرية. وكانت هذه إحدى الميزات المهمة لمشروعنا.
إذا نظرنا إلى صور قبة التلسكوب التي يبلغ طولها ثلاثة وستة أعشار متر عند الهنود، فهي قبة بسيطة للغاية، وكأنهم مثلاً أداروا قطعة من القصدير حول نفسها وصنعوا منها شيئًا. حقاً إنه تلسكوب حديث وقبته أيضاً حديثة للغاية. وحتى الآن أذكر عندما كشفنا عن هذا المشروع قمت بنشر صورة على انستاجرام، فراسلني صديقي الدكتور راهور من جامعة شريف وقال لي أحقاً أنت في شيلي؟ كيف استطعت الذهاب وفيروس كوفيد قد اجتاح العالم؟ قلت أنه هذا المرصد الخاص بنا. كما راسلني صديق أخر لي، وهو عالم فلك، وقال هل أنت في شيلي؟ ولم أخبره أبداً عن العمل الذي نقوم به لأنه لاحاجة أساساً لذلك. وكما يقال فقد تركناها مفاجأة للمجتمع العلمي. وقد اتصلوا بي من الراديو الأن وقالوا لماذا لم تعدوا لهذا الخبر من قبل ولم تطلعوا الناس عليه؟ فقلت لم نكن مستعدين لذلك.

البحث
الأرشيف التاريخي