قتلى وجرحى من ضباط الاحتلال في غزة
مفاجآت بعد مفاجآت.. وينقلب السحر على الساحر
أكّدت مصادر إخبارية من القطاع أنّ المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
وأفادت المصادر بمواصلة قوات الاحتلال قصفها المدفعي على شرقي خان يونس، وذلك بالتزامن مع اشتباكاتٍ عنيفة تدور في المنطقة.
كما أوضحت أنّ المقاومة تتصدى بقوة لمحاولات التوغل الصهيوني في جنوبي غزّة، كما أكّدت أنّ تقدم الآليات باتجاه خان يونس بطيئٌ جداً.
وشدّدت على أنّ اشتباكاتٍ عنيفة تخوضها المقاومة مع قوات الاحتلال المتوغلة شرقي خان يونس، مفيدةً بتواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزّة.
من جهتها، أعلنت المقاومة الفلسطينية، أنّ مجاهديها خاضوا معارك ضارية ضد قوات الاحتلال في مختلف محاور القتال في قطاع غزّة، مؤكّدةً إيقاع خسائر فادحة في صفوف الاحتلال وآلياته.
وأعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، تدمير عددٍ من آليات الاحتلال في محاور التقدم شرقي خان يونس والقرارة وشرقي مدينة غزّة، بالأسلحة الملائمة، مؤكّداً أنّ مجاهدي السرايا خاضوا اشتباكاتٍ ضارية، وأوقعوا إصاباتٍ محقّقة في صفوف جنود "جيش" الاحتلال.
وأكّد أبو حمزة ثبات مقاتلي السرايا وجاهزيتهم في أرض الميدان في كل المحاور في غزّة، مشيراً إلى أنّ ما "صدر من وسائط إعلامية بشأن أبطال سرايا القدس ما هو سوى جزءٍ يسير مما ينتظر العدو من التحام مقاتلينا".
وصباح الأربعاء، تبنّت سرايا القدس استهداف التحشدات العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات "نيريم" و"نير عوز" بالصواريخ وقذائف "الهاون"، إضافةً إلى إعلانها تمكّن مجاهديها من تدمير دبابةٍ وناقلة جندٍ إسرائيليتين عبر عددٍ من قذائف "التاندوم" في محيط دوار السنافور في محور التقدم شرقي غزّة.
بدورها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيانٍ مقتضب، أنّ مجاهديها خاضوا، اشتباكاتٍ عنيفة ضد قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزّة، مؤكّدة "تدمير 24 آليةً عسكريةً إسرائيلية، كلياً أو جزئياً، في محاور القتال في مدينة خان يونس، وحدها".
وتجددت الاشتباكات العنيفة في حيي الشيخ رضوان والنصر شمال غرب مدينة غزة بالتزامن مع قصف جوي استهدف المنطقة.
نسف منزل تحصّنت فيه جنود العدو
وتبنّت في بيانٍ آخر استهداف مجاهديها جنود صهاينة عبر الهجوم المباشر، ونسف منزلٍ بالعبوّات، كانت قد تحصّنت فيه قوة خاصة، إضافةً إلى إيقاع قوةٍ أخرى "في حقل ألغامٍ أُعِدّ مسبّقاً"، كما أكّدت قنص 8 جنود للاحتلال.
كما تمكّن مجاهدو القسّام من تفجير حقل ألغامٍ بـ4 عبوات مضادةٍ للأفراد، في عددٍ من جنود الاحتلال، حيث أوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، في محور شرقي خان يونس.
وأمام التصدي المتواصل من قِبل المقاومة لتوغل الاحتلال، أعلن "الجيش" الصهيوني، مساء الثلاثاء، مقتل 7 جنود في المعارك المستمرة في قطاع غزّة، بينهم 5 ضباط، وهي الحصيلة الأكثر ارتفاعاً التي يُعلن عنها "جيش" الاحتلال في يومٍ واحد منذ بدء العملية البرية.
كما أعلن الجيش الصهيوني مقتل مقدّم احتياط ورقيب أول احتياط صباح الأربعاء أثناء معارك في قطاع غزة.
وأعلن "جيش" الاحتلال ارتفاع عدد الضباط والجنود القتلى في قطاع غزّة منذ بدء العملية البرية إلى 86 قتيلاً، وإلى 410 منذ بدء ملحمة "طوفان الأقصى" وهجوم المقاومة في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما أفصح عن تعرّض عددٍ من جنوده لإصاباتٍ بليغة.
بدورها قالت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت حشود العدو بمحيط المركز الثقافي في بني سهيلا بقذائف هاون، وإنها أيضا قصفت مستوطنة مفتاحيم برشقات صاروخية.
في السياق قالت كتائب القسام، إنها قصفت موقع كيسوفيم في غلاف غزة بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى.
وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت "حشودا للعدو في موقع إسناد صوفا العسكري، ومغتصبة نير إسحاق برشقات صاروخية".
قصف مكثف على القطاع
وفي اليوم الـ61 من العدوان الصهيوني على غزة، واصل جيش الاحتلال هجومه البري وقصفه الجوي والمدفعي على أنحاء متفرقة من القطاع، في حين تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية من تكبيده خسائر فادحة في عدة محاور، أبرزها خان يونس حيث تدور معارك ضارية.
في التفاصيل استهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني بلدات عبسان وبني سهيلا والقرارة في خان يونس جنوبي قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة.
ووفق وسائل إعلام في غزة، استهدف الاحتلال بالقصف مراكز إيواء النازحين والمدارس في خان يونس أيضاً، كما أسفر قصف منزل لعائلة العجيلي في خان يونس عن إصابة 10 أشخاص.
وقامت مدفعية الاحتلال باستهداف أحياء الشجاعية والزيتون والدرج في مدينة غزة بشكل عنيف، ووقع عدد كبير من الشهداء باستهداف طائرات الاحتلال لمنزلين في مخيم جباليا.
ووصل إلى مستشفى غزة الأوروبي 59 إصابة و7 شهداء، بالتزامن مع تسجيل عدد كبير من الشهداء والجرحى في غارات على منازل في مناطق اليرموك والصحابة والشعبية وشارع النفق وسط مدينة غزة.
كما قالت وزارة الصحة في غزة إنّ 73 شهيداً وعشرات الإصابات وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى خلال الـساعات الماضية.
ووفق وسائل الإعلام فإن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت عشرات القذائف باتجاه شاطئ المنطقة الوسطى من القطاع.
وأضافت أنّ قصفاً عنيفاً نفذته قوات الاحتلال على الفالوجا ومشروع بيت لاهيا وتل الزعتر ومعسكر جباليا ومشارف بيت حانون، فجر الأربعاء.
ونفذت طائرات الاحتلال غارة جوية على منزل مأهول، في "بلوك 2" في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
ودمرت آليات الاحتلال مولد الكهرباء الرئيسي لمستشفى كمال عدوان، وأجبرت جميع من فيه على الخروج منه تحت القصف.
واستهدف الاحتلال بالقصف شرق دير البلح ومخيم المغازي، مما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.
وقالت "الأونروا" إنّ موجة أخرى من النزوح تجري في غزة والوضع يزداد سوءاً كل دقيقة، مضيفةً أنّ "قطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم ولا توجد منطقة آمنة فيه".
ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى أكثر من 16200 شهيداً، وأكثر من 43616 جريحاً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووفق حصيلة المكتب الإعلامي، فمن بين الشهداء 7112 طفلاً و4885 امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين 7600، والجرحى إلى أكثر من 43616 منذ بدء العدوان الصهيوني.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 400 ألف نسمة، في شمال القطاع، أصبحوا بلا خدمات طبية على الإطلاق، مع استمرار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
ونفى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة أن خدماته أوقفت، أو أنه تلقى تهديدات جديدة بإيقاف الخدمة، مؤكدًا أن المستشفى ملتزم بتقديم رسالته الإنسانية من دون توقف.
ووفقًا لتقارير محلية، فإنّ خدمات الاتصالات والإنترنت ما تزال مقطوعة جزئيًا في شمالي القطاع.
الاحتلال يعتقل 21 من الكوادر الطبية
إلى ذلك قالت هيئة البث العبرية، "إن سلطات الاحتلال اعتقلت 21 من العاملين في المجال الطبي في قطاع غزة، بينهم أطباء وسائقو سيارات إسعاف".
وركز الاحتلال بشكل مباشر على استهداف المستشفيات والكوادر الطبية في غزة، حيث قصفت مستشفى المعمداني والرنتيسي ومجمع الشفاء بالإضافة إلى استهداف مشفى كمال عدوان.
وقال الطبيب في مستشفى “الشفاء” في مدينة غزة خالد أبو سمرة، إنه تم اعتقال محمد أبو سلمية، مدير المؤسسة، المسيطر عليها من جيش الاحتلال وعدداً من الكوادر الطبية”.
وكان أبو سلمية قد أبلغ وكالة فرانس برس بأنه تلقّى "أمرا" بإخلاء المستشفى، في 18 نوفمبر، بعدما رفض أمرا سابقا مماثلا، فيما قال جيش الاحتلال إنه أجلى مئات المرضى والنازحين من المستشفى.
وكان مدير مستشفى العودة في غزة قد أفاد باستشهاد 3 أطباء واثنين من المسعفين جراء استهدف مباشر من قوات الاحتلال.
السماح لـ 300 شخص بمغادرة غزة
من جانب آخر أعلنت إدارة المعابر والحدود في قطاع غزة، الأربعاء، إدراج نحو 300 شخص من فلسطينيين وأجانب وحاملي جنسية مزدوجة، على قائمة المغادرين من قطاع غزة عبر معبر رفح إلى مصر.
ومن بين الأشخاص، الذين سمح لهم بمغادرة قطاع غزة إلى مصر، الأربعاء، والبالغ عددهم نحو 296 شخصاً، موظفون في منظمات دولية، ومواطنون من روسيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان وبريطانيا والأرجنتين والبرتغال وهولندا وتركيا ولبنان.
وأفاد المسؤول الإعلامي في معبر رفح البري، وائل أبو محسن، في تصريح، بمغادرة الحافلات الفلسطينية التي تحمل مسافرين من حملة الجوازات الأجنبية والمصرية والإقامات القطرية، إضافةً إلى عدد من الجرحى، عبر معبر رفح.
ولم يغلق معبر رفح بعد استئناف الاحتلال عدوانه يوم الجمعة الفائت، وانتهاء الهدنة الموقتة، إلا أنّ دخول شاحنات المساعدات توقف.
3 شهداء وعدة جرحى عدة مع استمرار المواجهات في الضفة
وعلى الساحة الميدانية في الضفة المحتلة استشهد شابان فلسطينيان - الأربعاء- برصاص جيش الاحتلال الصهيوني خلال مواجهات بمدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، واستشهد ثالث متأثرا بإصابته في طولكرم، بينما أصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم ومازالت مستمرة.
بدورها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع شهيدين في طمون ومخيم الفارعة في الضفة الغربية، فجر الأربعاء، برصاص الاحتلال الصهيوني.
واستشهد الشاب معاذ إبراهيم زهران قرب مخيم الفارعة، والشاب عبد الرحمن بني عودة في طمون، قرب طوباس، كما أصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتدت على أشقاء الشهيد كارم بني عودة، وأجرت تحقيقات مع أفراد عائلته في بلدة طمون جنوب طوباس.
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مخيم الدهيشة، وسط إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة 3 شبان أحدهما بحالة حرجة، كما داهمت هذه القوات عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها واعتقلت 3 شبان آخرين.
كما اقتحم عناصر بالجيش الصهيوني -ضمن سلسلة الاقتحامات اليومية لمدن وبلدات الضفة- بعض المنازل في مدينة قلقيلية وعاثوا فيها خرابا.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت من مخيم جنين شمالي الضفة بعد اقتحام دام 8 ساعات وتفجير أحد المنازل وتنفيذ اعتقالات.
اعتداءات مستمرة
وبالتوازي مع الحرب على قطاع غزة صعد الجيش الصهيوني اقتحاماته لمدن وبلدات ومخيمات الضفة، استشهد خلالها 260 فلسطينيا، وأصيب 3200، واعتقل 3580 آخرون، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما حوّل الجيش الصهيوني مدنا بالضفة إلى ساحات معارك، وقطعها عبر حواجز عسكرية وسواتر ترابية، بينما يواصل المستوطنون شن هجمات على السكان والممتلكات الفلسطينية من حين لآخر.
وتستخدم القوات الصهيونية، خلال عملياتها بالضفة، الرصاص الحي والقصف والمراقبة بطائرات مُسيرة وخاصة في مخيمي جنين ونور شمس.
وتتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية على اقتحام مناطق واسعة بالضفة، أبرزها مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم وبلاطة وعسكر شمالي الضفة، وعقبة جبر والعروب والدهيشة.
واستخدمت القوات الصهيونية خلال الاقتحامات جرافات عسكرية عملت على تجريف الشوارع وتدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ودمرت نصبا تذكارية.
ومع مرور شهرين على العدوان على غزة، ما زالت حصيلة أعداد الشهداء والمعتقلين الفلسطينيين بالضفة تزداد بوتيرة يومية، وتتفاقم مع عنف المستوطنين الذين نفذوا مئات الاعتداءات بحق الفلسطينيين بين إطلاق الرصاص الحي، والاعتداء بالضرب، ورشق مركبات بالحجارة والهجوم على منازل فلسطينية وتخريب ممتلكاتهم.
ووفق تقديرات رسمية، فإن عنف المستوطنين أدى إلى تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية، من مناطقهم البدوية.
حملة اعتقالات
وينفذ الجيش الصهيوني حملات اعتقال واسعة طالت 3580 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن السلطات الصهيونية تعتقل 7800 فلسطيني في سجونها حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينهم 33 امرأة و166 طفلا و2873 معتقلا إداريا (دون تهمة).
وكانت السلطات الصهيونية أفرجت عن 71 أسيرة و169 طفلا في صفقات تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموجب اتفاق هدنة إنسانية دامت 7 أيام.
وقبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت الحكومة الصهيونية تعتقل 5250 فلسطينيا، بينهم 37 أسيرة و180 طفلا و1319 معتقلا إداريا.
وتشير المعطيات الفلسطينية إلى أن 6 أسرى قتلوا في السجون الإسرائيلية جراء سياسة التعذيب، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وكان أسرى فلسطينيون أفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، في صفقة التبادل مع حركة حماس، تحدثوا عن تضييق وتعذيب وضرب ونوم على الأرض ونقص في الطعام داخل معتقلاتهم.
كنيسة تستبدل شجرة عيد الميلاد بمجسم لرضيع وسط الأنقاض
في مبادرة أنسانية أعدت كنيسة في مدينة بيت لحم التاريخية بالضفة الغربية زينة مختلفة هذا العام لعيد الميلاد باستخدام الأنقاض بدلا من شجرة عيد الميلاد، استنكارا للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وفي الوقت الذي تزين فيه شوارع العالم بألوان زاهية وتضاء المدن خلال احتفالات عيد الميلاد، امتنعت الكنائس في فلسطين عن الأنشطة الاحتفالية، حيث اقتصرت احتفالات عيد الميلاد على الصلوات والطقوس الدينية.
وأعلنت البلديات والكنائس في بيت لحم ورام الله الشهر الماضي، إلغاء احتفالات عيد الميلاد في الضفة الغربية تضامنا مع غزة.
ودعا أساقفة الكنائس المسيحية في القدس جميع الرعايا المسيحيين إلى تقييد الاحتفالات وجمع التبرعات بدلا من ذلك لضحايا غزة.
وقال قس كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية التاريخية في بيت لحم، منذر إسحاق: "بينما تُرتكب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لا يمكننا الاحتفال بميلاد يسوع المسيح هذا العام بأي شكل من الأشكال. لا نشعر بالرغبة في الاحتفال".
وهكذا، بدلا من تزيين شجرة عيد الميلاد هذا العام، اختارت الكنيسة زخرفة مصنوعة من الأنقاض ترمز إلى الدمار في غزة.
وتتضمن الزخرفة كومة مكونة من قطع خرسانية حول غصن زيتون، وفي وسط هذه الكومة توضع لعبة على هيئة طفل، لاستحضار مشهد طفل رضيع عالق تحت الأنقاض.
ويُظهر المشهد من كنيسة عيد الميلاد الإنجيلية اللوثرية دمية طفل ملفوفة بالكوفية الفلسطينية التقليدية وموضوعة بين الحطام والركام، حيث ترمز الكوفية إلى الهوية الفلسطينية والتاريخ والنضال، بينما تمثل الأنقاض الدمار في غزة.
وأكد رجال الدين المسيحيون أن الهجوم الإسرائيلي على غزة "قتل روح عيد الميلاد".
ويزور المسيحيون من جميع أنحاء العالم مدينة بيت لحم، في نهاية شهر ديسمبر من كل عام، للاحتفال بعيد الميلاد. ويعتقد أن بيت لحم هي مسقط رأس يسوع المسيح، وتحديدا في كنيسة المهد. ويتدفق الآلاف على المدينة الواقعة في الضفة الغربية كل عام للاحتفال بمولده.