الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وتسعون - ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وتسعون - ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

القائد الشهيد حسان اللقيس.. مهندس الوحدة الجوية في المقاومة

الوفاق/ وكالات-  تعود الذكرى الثامنة لاستشهاد البطل في حزب الله حسان اللقيس، سنوات كانت كافية لتراكم خلالها المقاومة تطورات في القدرات والانجازات ليس فقط العسكرية بل السياسية والاستراتيجية في المنطقة، وهو ما كان الهدف الاوّل والأساسي الذي نذر هذا الشهيد البطل حياته الجهادية سعياً وبحثاً عن كلَ وسائل التطور العلمي. فمع انضمامه الى صفوف حزب الله منذ تأسيسه عام 1982، أصقل الشهيد اللقيس المقاومة بخبراته، واستثمر دراسته الأكاديمية خدمةً في نقل القدرات العسكرية من الأدوات البسيطة الأولى الى تقنيات تكنولوجية حديثة، خدمةً لرؤيته التي يُذكر عنه "ولى الزّمن الذي تدخل فيه الطائرات الإسرائيلية أجواءنا وتقصف أرضنا وأهلنا".
تطوير الوحدة الجوية في المقاومة
من أهم ما قدّم الشهيد اللقيس من خلال مسؤولياته العديدة، هو إشرافه وصبّ مجمل عمله على بناء سلاح الجو لدى حزب الله وطائراته المسيرة، حيث كان المسؤول المباشر عن انطلاق طائرة مسيّرة استطلاعية للمقاومة تجاوزت الرادارات وأجهزة الرصد الإسرائيلية واخترقت سماء فلسطين المحتلّة لتلتقط صوراً حيّة ومباشرة لمفاعل "ديمونا" على بُعد 234 كلم عن الحدود اللبنانية، ولم يكتشفها كيان الاحتلال إلا بعد عودتها وإتمام مهمّتها، وذلك منذ ما بعد تحرير الجنوب بسنوات قليلة.
كما يعتبر الشهيد اللقيس المسؤول عن عملية "الريحان" رداً على المجزرة التي ارتكبها كيان الاحتلال عام 1994 حيث استهدف في مدينة بعلبك معسكراً للمقاومة أسفر عن استشهاد 26 مجاهداً من المقاومة، وثبّت اللقيس معدلة "العين والمخرز"، حيث كانت الرادارات الإسرائيلية في المنطقة تعمل على رصد أقل التحركات في الليل، فأراد أن يبدّل موازين القّوة، ويجعل "الليل والنهار للمقاومة لا للعدو".
بناء الكوادر العلمية
فان الهاجس الأوّل في فكر الشهيد اللقيس والذي تجسّد في كل تحركات حياته، كان الصراع مع الكيان الإسرائيلي، كان يهتم بالنخب العلمية المخلصة ويجمعهم من طلاب، أساتذة، أساتذة جامعيين...وخاصة من اختصاصات علوم الفيزياء والإلكترونيك، ويتشارك معهم النقاشات، حتى أنهم كانوا يدهشون من قدراته العلمية.
عملية الاغتيال: قلق إسرائيلي من الشهيد
أدرك كيان الاحتلال خطورة الشهيد اللقيس الذي تعتبره أوساطها مسؤولاً عن التطوّر الصاروخي لحزب الله، وحاولت استهدافه مرّات عدّة لكنها فشلت. وفي الرابع من شهر كانون الأول من العام 2013، جازف الاحتلال في عملية لم يكن ليعرف ان كان يتحمّل أثمانها، فأوكلت "عملية" اغتيال حسان اللقيس الى مجموعة مؤلفة من 12 جندياً من "الموساد" في منطقة "السان تيريز" في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتقاسمت المجموعة المهام: تولى اثنان منهم مهمة القتل المباشر، بينما توزعت أدوار التنفيذ والنقل والمراقبة على العشرة الآخرين.

البحث
الأرشيف التاريخي