الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وتسعون - ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وتسعون - ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

الناشطة الثقافية والإعلامية اليمنية «الشريف» للوفاق:

نربّي الأجيال ونصنع الرجال ليخرجوا محصنين بسلاح الوعي والدين

المقاومة لها معنى عميق خالد في الروح، وينتقل من جيل إلى جيل، وكل إنسان حر وأبي، والذي يحترم نفسه وبلده لا يستسلم أمام العدو، وأما القضية الفلسطينية هي البوصلة لجميع الشعوب الحرّة، ونظراً لما يجري في غزة، نشهد ردّات الفعل العالمية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم، ومنها الشعب اليمني الحر الذي شهدنا بطولته في باب المندب وما حدث لسفن الكيان الصهيوني الغاصب، أما القسم الفني للمقاومة اليمنية لا يترك الساحة وأخيراً شهدنا عرض أنشودة يمنية مع رسوم متحركة تحت عنوان ”في باب المندب رجال” وهي للأطفال لمواجهة العدو الصهيوني وعدم الإغتراء بسفنه حيث يردد البطل: ”مادامت غزة في القصف لا، لا نفتح هذا الباب”، فاغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع الناشطة الثقافية والإعلامية اليمنية ”حسينة حسن دريب الشريف” التي حصلت على بكالوريوس دراسات اسلامية من جامعة الزهراء في قم المقدسة، والتي لها نشاطات إعلامية وندوات ثقافية، وهي مؤلفة وباحثة وكاتبة صحفية، تقوم بنشاطاتها وتأليفاتها باسم ”أم الصادق الشريف”، وفيما يلي نص الحوار:

الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
 

إيصال مظلومية اليمن وفلسطين للعالم
بداية طلبنا من "أم الصادق الشريف" لكي تتحدث لنا نبذة عن نشاطاتها الثقافية وما تقوم به في محور المقاومة، فقالت:  كنت اكتب بحوثا حول صحة مذهب آل البيت عليهم السلام وبطلان مذهب الوهابية، وأكتب بعشق عن الامام الخميني(رض) وعن الثورة الإسلامية في إيران الإسلامية، وعن حزب الله وقادته العظماء، وعن دور المرأة والتربية ونحو ذلك.
ومنذ بداية العدوان على بلدنا اليمن الغالي خصصت جل نشاطي الإعلامي والثقافي سواء كان مقابلات تلفزيونية او إذاعية او كتابة بالصحف او عبر مواقع التواصل الإجتماعي ونشاطي بين المجتمع كمحاضرات سياسية أو اجتماعية عن مظلومية بلدي، وفضيحة عاصفة الهدم بقيادة قرن الشيطان وتحالف دول الإستكبار العالمي، والحمدلله كانت لي بصمة بفضل الله تعالى في إيصال مظلومية اليمن للعالم واسقاط أقنعة قرن الشيطان وتحالف الشر وتضامن احرار العالم مع اليمن ... الخ.
وبعد طوفان الأقصى سخرت جل نشاطي الإعلامي والثقافي والسياسي نحو أبطال غزة وما يجري في فلسطين المحتلة، وعن دور محور المقاومة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالأخص ما قام به القائد سليماني بشهادة قادة المقاومة الفلسطينية، وماقامت وتقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من دعم مادي ومعنوي وخبراء وخبرات للمقاومة الفلسطينية، وعن دور حزب الله والحشد الشعبي العراقي والمرجعية العليا في العراق، وما قامت وتقوم به سوريا الأسد، وكل الشعوب الحرة في تونس والجزائر والبحرين وكل احرار العالم ماقاموا به ومايجب أن يقوموا به كواجب شرعي وانساني لنصرة أهلنا في فلسطين
الجريحة.
وما يجب على اليمنيين شمالاً وجنوباً من واجب التفويض والعون للقيادة اليمنية بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أيده الله تعالى.
الإعلام المقاوم
وعندما سألناها عن رأيها عما يقع على عاتق الإعلام المقاوم لما يجري في المنطقة، هكذا أبدت رأيها: ما يجب على الإعلام المقاوم هو تسليط الضوء على مايجري في فلسطين المحتلة لأن الإعلام هو جبهة وبجب أن تكون جبهة وعي وجبهة فضح العدو وجبهة نصرة الأقصى وأهل فلسطين، ويجب على الإعلامي أن يكون كما قال السيد القائد عبدالملك الحوثي أن يدخل الميدان وهو فارس يؤثر ولا يتأثر. يوصل الحقائق ويكشف الزيف ويدخل ميدان الإعلام مجاهداً بنية الجهاد وعمل المجاهدين شجاعة ووعي وضرب العدو ونصرت الصديق بإعلامه...الخ.
الطفل العربي وأناشيد المقاومة
ورداً على سؤالنا حول تأثير أناشيد المقاومة للأطفال مثل نشيد "باب المندب" ورسالته أجابت الناشطة الثقافية "أم الصادق الشريف": دور الأناشيد للأطفال مهم جداً حيث ان الطفل من طبعه أن يقلد ويتأثر بمن وما حوله فبدل أن يسمع أغاني المجون والفساد الروحي والأخلاقي التي تبث مع أفلام الكارتون المسممة والهادفة لحرف براءة الطفولة، فهو يسمع ويشاهد ويقلّد الأناشيد التي أنتجتها قنوات الأطفال المسلمة الإسلام المحمدي الأصيل كقناة طه وقناة هدهد وقناة شهاب ومؤخراً القنوات اليمنية وآخرها أنشودة: "باب المندب" للأطفال، وماسينتجه إعلامنا الواعي المثقف بثقافة القرآن الكريم.
وهذه الأناشيد تحمل رسائل عدة منها أن الطفل العربي والمسلم بشكل عام الذي أنفق العدو مليارات الدولارات لتمييعه وتضييعه بأفلام كارتون الهادفة لمسخه، ها هو يغني أو بالأصح ينشد ويزومل بأناشيد الولاء والبراء وتهديد الاعداء، والطفل اليمني خاصة بدأ يتعلم ترديد أنشودة باب المندب ويلعب على عزف ايقاف السفن الصهيونية، فذهب ما أنفق الأعداء من أموال حسرات عليهم، وباؤوا بفشل تلو فشل والقادم قادم بأجيال المحور الأعظم وعياً وثقافة وشجاعة.
دور المثقف المقاوم
وأما حول دور المثقف المقاوم في دعم المقاومة، قالت الناشطة اليمنية: دور المثقف المقاوم هو دور تبيبن وتوضيح وكشف الحقائق وإسقاط أقنعة طالما تَستّر بها مدعي حماية المظلومين، ومدعي خلافة المسلمين في تركيا الذين سرعان مافتحو سفارة الكيان الغاصب في عواصمهم، وبيان ما تحملته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حرب وحصار ٤٣سنة وماتحملته سوريا ١٢عام وماتحمل حزب الله في لبنان وماحصل في اليمن من عدوان غاشم وحصار مطبّق لمدة تسع سنوات وهذا بسبب مواقفهم العدائية للغدة السرطانية والشيطان الأكبر ووقوفهم الثابت مع القضية الفلسطينية.
تربية جيل مقاوم
وفيما يتعلق بتربية جيل مقاوم لمواجهة العدو، قالت الشريف: تربية الأبناء هي في عاتق الآباء والأمهات فإن ربّوهم تربية صالحة، تربية على التولي لله ورسوله والمؤمنين، والعداء والبراءة من أعداء الله منذ نعومة أظافرهم فستكون حصن حصين يواجهون به الغزو الفكري الذي يبثه أعداء الإسلام لتضييع الأجيال المسلمة ليكونوا ممسوخين لاهين باشباع الغرائز ناسين واجبهم نحو أوطانهم ودينهم ومقدساتهم واعراضهم.
تربية الأبناء يجب أن تكون مع رقابة من الغزو الاعلامي بايجاد البديل وإملاء اوقات الفراغ بما يناسب اعمار الأبناء.
وهذا ماتعلمناه وجربناه من تربية والدنا(رحمة الله عليه) حيث ونحن نشأنا في حكم عفاش وتقديس صدام حسين  وتمكين حزب الفساد وعلماء الوهابية من الإعلام والإرشاد والتربية، ولكن والدي رحمة الله عليه لقّننا دروساً حصنتنا من كل الثقافات المغلوطه، وحبّب إلينا نهج محمد وآله(ص) على خطى السيد المجاهد/ الإمام الخميني(رض) وعرفنا مشروع ثورته الجهادي واهدافها وانجازاتها.. حتى كبرنا نحلم أن نكون جزاء من ثورة ضد أمريكا وإسرائيل، وتحقق لنا ذلك في ثورة ٢١سبتمبر ووقفنا معها بعشق وولاء ايماني وثبات لم ولن يتزلزل، وسنضل جنود السيد القائد عبدالملك الحوثي الذي هو نعم القائد، قاد البلاد والشعب للعزة التي كان يحلم بها كل يمني حر اصيل.. فلولا هذا القائد ومن قبله أخيه مؤسس المسيرة القرآنية وصاحب المشروع القرآني العظيم، لكانت اليمن جزاْء من دول التطبيع والذل والعار العربي ولكنّا نعمل بسرية وخوف مع محور المقاومة الإسلامية.
المرأة المحجبة المقاومة
وحول مكانة المرأة المحجبة المقاومة في المجتمع ودعمها للمقاومة، قالت: المرأة المحجبة هي امرأة مسلمة فالإسلام دستوره القرآن الكريم والقرآن حثّ وأكد على أن المرأة لابد أن تدني بجلبابها على كل مفاتنها وأن لا تبدي زينتها... الخ.
اذن فالمرأة المسلمة التي لا تمتثل لأمر القرآن الكريم، ولن تكون قدوة لغيرها، والمرأة الممتثلة لدستور ربها وخالقها هي من تستطيع أن تدعي للإسلام وهي من يمكنها القول نحن النساء المسلمات لم يمنعنا حجابنا من مشاركة اخينا الرجل في كل المجالات الدينية والسياسية والمجتمعية بل وفي مواجهة العدو ننفق ونربي الأجيال ونعلم ونثقف ونصنع رجال من داخل البيت ليخرجوا محصنين بسلاح الوعي والدين والعلم والشجاعة جنوداً مجنّدين يفدون بلدهم ودينهم ومقدساتهم بأغلى ما يملكون وهو ارواحهم... الخ.
مَن واجه الكفر بالإسلام انتصر
 وفي ظل الظروف الحالية التي تجري في غزة سألنا أم الصادق الشريف ما هو الذي علينا لمواجهة الكيان الصهيوني، فأجابت: يجب على كل مسلم مكلف وجوباً شرعياً ولم يعد تبرع واحسان نصرة مسرى نبي الاسلام محمد(ص) وأول قبلة للمسلمين بالجهاد بما أمكنه من مال وإعلام ونفس وكل مااستطاع إليه سبيلا، ويجب بذل الجهد مع قادتنا في محور المقاومة وتفويضهم بما يرونه مناسباً في طريق وأسلوب وكيفية نصرة الأقصى وأهل الأقصى لأن قادة المحور أثبتوا لنا وللعالم أنهم قادة العز والكرامة الذي يحلم به كل مسلم أن يرى الاسلام والمسلمين قادة يمثلون الإسلام في العالم بالعزة والتقدم وعدوهم يدفع الجزية صاغرا وليس العكس، وهاهو تحقق حلم كل مسلم حر أن رأى قرن الشيطان والغدة السرطانية والماسونية العالمية عاجزين أمام قادة الاسلام لأنهم واجهوهم بتعاليم القرآن الكريم وليس بالعروبة والقومية ومن واجه الكفر بالإسلام انتصر
دون شك.
 المقاوم والمثقف اليمني
بعد ذلك تطرقنا إلى المقاومة اليمنية حيث شهدنا مواقف رائعة من قبل اليمنيين المقاومين تجاه قضية فلسطين، فطلبنا من اليمنية المقاومة لكي تتحدث لنا عن المقاومة اليمنية والمثقف اليمني المقاوم، فقالت: المقاوم والمثقف اليمني هو ابن يمن الإيمان الحكمة، فكيف وقد هيأ الله لليمن  قائد حكيم وشجاع انطلق بمشروع قرآني ودستوره القرآن الكريم ونهج البلاغة وهدفة دولة محمدية علوية تنصر كل من أوجب القرآن نصرته وتتولى من امر القرآن بتوليه وتعادي من أمر القرآن بالبراءة منه ومعاداته، رؤية قرآنية ومشروع قرآني حينها رفع شعار صرخة البراءة من أمريكا والكيان الصهيوني وأعلن نصرة القدس وأهل فلسطين وأعلن أنه صديقاً لكل  من يدافع عن مقدسات المسلمين وعلى رأسها فلسطين، وأعلن صراحة وبكل شجاعة وثقة بالله تعالى أننا في اليمن ضمن دول محور الجهاد والمقاومة الإسلامية وأن فلسطين هي قضيتنا الأولى والأهم، وأثبت هذا على أرض الواقع منذ ثورة ٢١سبتمبر وحتى طوفان الأقصى الذي أثبت كلما تعهد به للفلسطينين، وكلما توعد به الكيان الصهيوني، فأصبح البحر الأحمر بمثابة جهنم على العدو، وباب المندب حلقة خنق، فصواريخ طوفان والقدس ومندب وصياد بالمرصاد... ومسيّرات طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجين فجعلت وستجعل العدو كعصف مأكول،حتى يقف عن عدوانه واحتلاله لأرض فلسطين العربية الإسلامية.
تجديد العهد
وهكذا ختمت كلامها "أم الصادق الشريف": أخيرا اضيف عبر صحيفة الوفاق الإيرانية، التحية والإجلال للسيد القائد علي الخامنئي وكل القيادة في إيران والشعب الإيراني البطل الذين يحملون على أكتافهم هَمّ الاسلام والمسلمين ويتحملون أعباء وتداعيات ثباتهم على نهج الإمام الخميني العظيم(رض)، ومن بلاد الإيمان والحكمة اليمانية أجدد العهد والولاء لله ولرسوله وللقيادة العظيمة في محور المقاومة الإسلامية والجهاد المقدس وأبصم على عهدي بالدم. وأسأل الله تعالى البصيرة والثبات وان يرزقني الشهادة على نهج محمد وآل محمد(ص).

البحث
الأرشيف التاريخي