وصواريخها تطال مستوطنات الكيان الصهيوني
عمليات بطولية للمقاومة في غزة.. والعدو يتكبّد خسائر فادحة
أكّدت وسائل إعلام في غزة، أنّ المقاومة تصدت لتوغل الدبابات والآليات الإسرائيلية على عدّة محاور في قطاع غزّة، أبرزها في منطقة شمالي شرقي دير البلح، وسط القطاع.
كما صدت عدّة محاولات توغلٍ تقوم بها قوات الاحتلال شرقي مخيم البريج، إضافةً إلى التصدي لمحاولات التقدم الإسرائيلية في حيي النصر والشيخ رضوان شمالي مدينة غزّة.
وشدّدت على أنّ الاحتلال واجه مقاومةً ضارية تمنعه من التقدم غرباً في اتجاه الشارع الغربي البحري أو شارع الرشيد.
كذلك، تبنّت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف مجاهديها ناقلتي جندٍ إسرائيليتين ودبابة بعبوة "شواظ"، وقذائف "الياسين 105" شمالي مدينة خان يونس.
واستهدفت الكتائب أيضاً دبابة إسرائيلية متوغلة غربي جباليا شمالي قطاع غزّة بقذيفة "الياسين 105".
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، قد أعلن مساء الإثنين، "تدمير 28 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً خلال الـ24 ساعةً الماضية"، وذلك في كافة محاور القتال في قطاع غزّة.
وأضاف أبو عبيدة أنّ المجاهدين استهدفوا القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد، وأنّهم اشتبكوا معها من مسافة صفر وأوقعوا فيها قتلى.
وأكّد في بيانٍ مقتضب نشره، أنّ مجاهدي الكتائب دكّوا التحشدات العسكرية الصهيونية بقذائف "الهاون من العيار الثقيل، ووجّهوا رشقاتٍ صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل كيان الاحتلال.
ونشرت كتائب القسّام بياناً مقتضباً، أعلنت فيه مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال في إثر هجومٍ استهدفت به دبابةً في منطقة الفالوجا شمالي قطاع غزّة.
وقالت كتائب القسّام إنّ مجاهديها "استهدفوا بقذيفة الياسين 105 دبابةً صهيونية كان يوجد حولها عدد من الجنود"، مضيفةً أنّ المجاهدين اشتبكوا أيضاً مع قوةٍ صهيونية خاصة، وقتلوا عدداً منهم في منطقة الفالوجا، كاشفةً عن استهداف 5 آليات متوغلة في نفس المنطقة، إضافةً إلى دبابةٍ متوغلة غربي جباليا بقذائف "الياسين 105".
استهداف قوة صهيونية خاصة راجلة
أيضاً، استهدف مجاهدو القسام قوة صهيونية خاصة راجلة بعبوة أفراد "رعدية"، وأجهزوا على من تبقى من أفراد القوة بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر، كما اشتبكوا مع قوة صهيونية خاصة، وقتلوا وأصابوا عدداً منهم في منطقة الفالوجا.
وأفادت القسّام بأنّ مجاهديها استهدفوا قوةً صهيونية خاصة متحصنة داخل مبنى بقذيفة أفرادٍ "رعدية" في بيت حانون، شمالي قطاع غزّة، وقوةً أخرى متحصنة داخل غرفة بقذيفة أفرادٍ "رعدية".
وفي شرقي بيت لاهيا أعلنت القسّام استهداف دبابة إسرائيلية متوغلة بقذيفة "الياسين 105"، كما استهدفت قوةً صهيونية خاصة متحصنة داخل مبنى بقذيفة "TBG"، إضافةً إلى استهداف آلية هندسية إسرائيلية من نوع "بومة" متوغلة بقذيفة "الياسين 105".
سرايا القدس تشتبك وتطلق الصواريخ
من جهتها، تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصفها موقع "كرم أبو سالم" الإسرائيلي وقاعدة "أميتاي" برشقاتٍ صاروخية مركزة، إضافةً إلى استهداف التحشدات العسكرية الصهيونية في جحر الديك بصواريخ "بدر 1".
وعلى محاور القتال، استهدفت السرايا 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند وجرافة من نوع "D9" بقذائف "التاندوم" والـ"RPG" في محاور بيت لاهيا والفالوجا وجباليا.
كما أكّدت السرايا أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكاتٍ ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم شمالي وشرقي مدينة خان يونس.
وفي بيانٍ مقتضب، قالت السرايا إنّ مجاهديها "قصفوا تجمعات العدو في محور التقدم أبو هولي بعددٍ من قذائف الهاون النظامي عيار 60"، إضافةً إلى استهداف موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي برشقةٍ صاروخية.
وفي عمليةٍ مركبة، أعلنت السرايا تفجير آليةٍ عسكرية بعبوة "ثاقب"، واستهداف آليتين آخريتين بقذائف "التاندوم" في محور التقدم شرقي مدينة غزّة.
بدورها، استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مستوطنات الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى لقطاع غزّة بضرباتٍ صاروخية.
وكان "جيش" الاحتلال قد اعترف، بمقتل جنود في المعارك شمالي قطاع غزّة، لتصل حصيلة قتلاه المنشورة منذ انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى"، في السباع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، إلى 406 جندي وضابط صهيوني.
استهداف دبابتين بحي الشجاعية
كما قالت سرايا القدس، إنها استهدفت بقذائف تاندوم دبابتين إسرائيليتين في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مشيرة إلى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية من مسافة صفر مع جنود الاحتلال بمحيط مسجد أبو دلال شرق مدينة خان يونس.
كما أضافت السرايا "استهدفنا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة تاندوم في محور التقدم بحي الزيتون شرق غزة".
وفي وقت سابق، قالت سرايا القدس إنها استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" قرب مخبز العودة في محور التقدم شرق خان يونس.
صفارات الإنذار تدوي وسط غلاف غزة
في المقابل أفادت وسائل إعلام عبرية بدوي صفارات الإنذار في عين هاشلوشا وسط غلاف غزة.
وفي وقت سابق، قال إعلام العدو إن صفارات الإنذار دوت في منطقة بئر السبع بالنقب. كما أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت بئر السبع برشقة صاروخية ردا على المجازر بحق المدنيين، في حين قال جيش الاحتلال إنه اعترض 7 صواريخ هناك.
قصف إسرائيلي على أنحاء القطاع
بموازاة ذلك دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الثلاثاء، يومه الـ 60 تواليًا، بغارات وقصف لم يتوقف وليلة قاسية عاشها سكان خان يونس وجباليا، كثّفت فيها قوات الاحتلال الغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي، وسط اقتراف المزيد من المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، في وقت تشهد فيه محاور التوغل اشتباكات ضارية وتصديًا بطوليًا من المقاومة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإنّ طائرات الاحتلال ومدفعيته وزوارقه نفذت مئات الغارات وعمليات القصف على مختلف أرجاء قطاع غزة مخلفة مئات الشهداء والجرحى. وقال المركز: "إن قوات الاحتلال تواصل التركيز في قصفها العنيف على استهداف خان يونس وشمال غزة وشرقها، مع إصدار المزيد من أوامر التهجير القسري".
وأضاف أن: "طائرات الاحتلال شنّت مئات الغارات، منذ مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، من دون أي توقف بالتزامن مع قطع تام للاتصالات والإنترنت في القطاع، وتقدمت دبابات الاحتلال لتتوغل في أجزاء من السطر الغربي والشرقي في خان يونس وبلدات القرارة وبني سهيلا وعبسان، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة".
وانطلقت نداءات استغاثة من محاصرين، في منطقة السطر الغربي وبني سهيلا والسطر الشرقي ومعن، ومطالبات بإرسال سيارات إسعاف ودفاع مدني لوجود شهداء ومصابين جراء القصف الإسرائيلي العنيف.
ووصل، صباح الثلاثاء، عشرات الشهداء والإصابات إلى مستشفى ناصر الطبي بعد استهداف الاحتلال مدرسة "معن" التابعة للأونروا، والتي تأوي آلاف النازحين، بالإضافة من مناطق أخرى منها الشيخ ناصر، معن، بني سهيلا، الكتيبة، حي المحطة في خان يونس.
شهداء وجرحى عالقين في المناطق التي استهدفها الاحتلال
وقالت مصادر إعلامية: "إن هناك أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى عالقين في المناطق التي استهدفها الاحتلال، منذ ليلة الإثنين، ولا تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليهم".
وأصيب عدد من المواطنين جراء تدمير الطيران الحربي مسجد حذيفة ابن اليمان، في منطقة بطن السمين في خان يونس فجر الثلاثاء. واستشهد محمد صلاح عبد الهادي من طواقم الدفاع المدني متأثرًا بإصابة سابقة قبل أيام بعد قصف إسرائيلي استهدف سيارة للدفاع المدني في مخيم المغازي وسط القطاع.
كما ارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم خان يونس جنوبي القطاع، وكذلك في قصف طائرات الاحتلال عددًا من المنازل في جباليا شمالي القطاع.
ونفّذت قوات الاحتلال قصفًا عنيفًا في محيط منطقة ميدان فلسطين (الساحة) ومفترق الشعبية وسط مدينة غزة. واستمر قصف الاحتلال العنيف لمحيط مستشفى كمال عدوان تزامنًا مع اشتباكات عنيفة في عدة محاور شمال المدينة.
وفجر الثلاثاء؛ عادت الاتصالات والإنترنت جزئيًا في بعض مناطق القطاع بعد ساعات من الانقطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في شارع غزة القديم في جباليا البلد شمالي القطاع. كما نفّذ طيران الاحتلال غارات جديدة تستهدف مخيم النصيرات وسط القطاع .
وارتقى عشرات الشهداء جراء استهداف الاحتلال مبنى سكنيًا لعائلة اليازجي جنوب حي الشيخ رضوان في غزة. كما ارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأطلق أطباء ومرضى، في مستشفى دار السلام في خان يونس، مناشدات لإنقاذهم بعد قصف إسرائيلي كثيف في محيطه.
تصريحات أمريكية تحاول تبرئة الاحتلال
بدوره استنكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران تصريحات الخارجية الأمريكية المتعلقة بتبرئة العدو الصهيوني من جرائمه المتعددة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال بدران في تصريح صحفي أن هذه التصريحات تحاول تبرئة الاحتلال من استهدافه المباشر والمتعمد للمدنيين العزل والمستشفيات في قطاع غزة.
واعتبر أن استمرار أمريكا في إعطاء العدو الصهيوني الغطاء لسلوكه النازي وجرائمه بحق شعبنا في قطاع غزة والإبادة الجماعية بحق العائلات والأسر الفلسطينية؛ تثبت مجدداً مشاركتها المباشرة في المعركة الدموية ضد شعبنا.
وتابع: "إن استمرار الإدارة الأمريكية بسياساتها الحالية في توفير الغطاء السياسي والإعلامي والدعم العسكري المفتوح بالقنابل الثقيلة والمحرمة دولياً لا تعادي شعبنا الفلسطيني وحده، بل تعادي شعوب منطقتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم".
وحمّل بدران الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن المسؤولية الكاملة عبر الضوء الأخضر الذي منحته للكيان الصهيوني لارتكاب المزيد من المجازر والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة.
انقطاع الاتصالات والإنترنت
هذا وللمرة الرابعة، خلال العدوان الصهيوني المدمّر والمتواصل منذ قرابة شهرين، يتعرّض قطاع غزة لانقطاع خدمات الاتصالات بالكامل.
وفي التفاصيل، أعلنت "شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال"، فجر الثلاثاء عن انقطاع خدمات الاتصال (الثابت والمحمول والإنترنت)، عن عموم قطاع غزة. وقالت الشركة في بيان توضيحي: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت كافة في قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الرئيسة، والتي وُصلت سابقًا للفصل مرة أخرى".
كما قالت شركة "أوريدو فلسطين"، والمزودة لخدمات الهاتف المحمول في الضفة الغربية وغزة، إن انقطاعًا طرأ على خدماتها بالكامل في القطاع. وأضافت في بيان لها: "مع استمرار العدوان على قطاع غزة الحبيب، فقد تكرر اليوم قطع الخطوط الرئيسة المغذية لشركات الاتصالات والإنترنت في القطاع، ما أدى لتوقف كامل خدماتنا هناك".
وكانت قد تعرضت خدمات الاتصالات للانقطاع عن مدينة غزة وشمال القطاع بسبب القصف المتواصل، والذي أثر على مسارات الخطوط الرئيسة، قبل الإعلان لاحقًا عن انقطاع الخدمة عن كامل القطاع.
الهلال الأحمر الفلسطيني
بالتزامن، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انقطاعه عن الاتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة وعن طواقمه العاملة كلّها هناك، في ظل قطع سلطات الاحتلال للشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت، بشكل كامل للمرة الرابعة منذ بداية العدوان.
وأعرب الهلال الأحمر عن قلقه على سلامة طواقمه العاملة في القطاع في ظل استمرار القصف الاسرائيلي العنيف المتواصل على مدار الساعة. وأضاف الهلال الأحمر أن لديه مخاوفًا بخصوص إمكان استمرار طواقمه في تقديم خدماتهم الإسعافية، لا سيما أنّ هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى.
الصليب الأحمر: مستوى المعاناة لأهالي غزة لا تطاق
من جهتها دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم لقطاع غزة، واصفة مستوى المعاناة لأهالي القطاع المحاصر بأنها "لا تطاق"، في زيارة هي الأولى لها للقطاع المحاصر منذ بداية العدوان الصهيوني.
وتحدثت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارتها للقطاع عن مشاهداتها لمعاناة سكّان غزّة والنازحين فيها، ونوهت أن لا مكان آمن في غزّة، فقالت: "إن مستوى المعاناة الإنسانية لا يطاق، ومن غير المقبول ألا يكون لدى المدنيين مكان آمن يذهبون إليه في غزة، وفي ظل الحصار العسكري القائم، لا توجد استجابة إنسانية كافية في الوقت الحالي".
وجدّدت سبولياريتش نداءات الصليب الأحمر من أجل حماية المدنيين واحترامهم، وتطبيق القانون الإنساني الدولي، فقالت: "الغرض من زيارتي هو تعزيز الجهود الرامية إلى تخفيف الوضع الإنساني اليائس، وسوف أعرب عن قلقي العميق إزاء محنة المدنيين وأؤكد على التزام اللجنة الدولية التام ببذل كل ما في وسعنا لتخفيف معاناتهم، لقد وجهنا نداء عاجلا لحماية حياة المدنيين واحترامها من جميع الأطراف، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، وأكرر هذا النداء اليوم".
وطالبت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسماح بتدفق المساعدات للقطاع المحاصر: "يجب السماح بتدفق المساعدات بشكل منتظم ومن دون عوائق إلى غزة، ويجب أن يعامل جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية".
اليونيسف: المستشفيات بغزة أصبحت ساحات حرب
إلى ذلك قال المتحدث باسم اليونيسف، أن المستشفيات بغزة أصبحت ساحات حرب وميادين معارك.
وهناك ظروف صعبة جدا في تقديم المساعدات داخل غزة والوضع الآن قاتم وقاتل.
وأضاف: كثافة القصف تعيق تقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة، وهناك انعدام للمياه النظيفة والغذاء، والناس في غزة تحتاج المياه والطعام والدواء بشكل ضروري وعاجل، حيث الأطفال بغزة يأتون للمستشفيات بعظام مكسورة والشظايا تخترق أجسادهم ودون طعام.
كما أكد إذا استمر التدمير في غزة فسيزيد الاستقطاب حول العالم.
شهيد برصاص قوات الاحتلال في مخيم قلنديا
وفي الضفة المحتة، استشهد الشاب محمد مناصرة صباح الثلاثاء متأثراً بإصابته فجراً برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم قلنديا شمال رام الله.
وقامت قوات الاحتلال أيضاً باعتقال شقيق الشهيد بعدما اقتحمت المخيّم، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت خلال اقتحامها العديد من المنازل.
وفجر الثلاثاء، نفّذت قوات الاحتلال اقتحاماتٍ متزامنة في عدّة مدنٍ وبلداتٍ في الضفة الغربية، واقتحمت جنين وأريحا ومخيم الدهيشة في بيت لحم، إضافةً إلى بلداتٍ شمالي وغربي رام الله.
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مدينة جنين بأكثر من 50 مركبةً عسكرية، ونشرت قناصتها في عدّة أبنية خلال اقتحامٍ واسع للمدينة، فيما تصدّى مقاومون لها واشتبكوا معها واستهدفوا آليات الاحتلال بعبواتٍ شديدة الانفجار.
وأُعلن عن إعطاب آليةٍ عسكرية لقوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الدمج بعد استهدافها بعبوةٍ شديدة الانفجار من قبل مقاومين خلال الاقتحام المستمر لمدينة جنين ومحيط المخيم، كما أفادت وسائل إعلامٍ محلية بتواصل الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في المدينة.
كذلك، قالت مصادر فلسطينية إنّ قوات الاحتلال "اعتقلت الشابة هناء إبراهيم عطا شقيقة الشهيد براء عطا"، وذلك بعد اقتحام منزل عائلتها في بلدة دير أبو مشعل شمالي غربي رام الله.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مدعومةً بعدّة آليات مخيم شعفاط شمالي المدينة.
وبإعلان استشهاد مناصرة الثلاثاء، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري إلى 468 شهيداً، بينهم 260 شهيداً قتلهم الاحتلال بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.