والمقاومة تخوض اشتباكات عنيفة ضد الاحتلال
مئات الشهداء والجرحى مع تجدد العدوان الصهيوني على قطاع غزة
بعد انتهاء الهدنة بين حركة "حماس" والاحتلال الصهيوني، التي امتدت حتى 7 أيام، استأنفت قوات الاحتلال، صباح الجمعة، عدوانها على قطاع غزة، وسط تصدي المقاومة الفلسطينية لها على عدة محاور.
وأعلنت سرايا القدس قصف المدن والبلدات المحتلة "رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا صباح الجمعة".
واستهدفت السرايا تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال المتمركزة في محور التقدم "نتساريم" بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ صلية صواريخ كبيرة جداً نسبياً أطلقت باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف "سديروت" و"كفار سعد" برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
بدورها، استهدفت قوات "الشهيد عمر القاسم" قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الشاليهات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون. كذلك استهدفت مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.
وأفادت مصادر محلية بأنّ اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال وقعت في منطقة التوام شمال غرب غزة.
بالتزامن مع أنباء عن دوي صفارات الإنذار في غلاف غزة.
وذكر إعلام العدو أنه "مع انطلاق صفارات الإنذار في عسقلان نرى أنّ إطلاق الصواريخ من غزة يتوسع باتجاه وسط" إسرائيل"".
بدوره، قال مصدر محلي إنّ أصوات اشتباكات سمعت في منطقة بيت حانون. وأفاد بوقوع اشتباكات مسلحة عنيفة في محوري منطقة تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة وبيت حانون شمالي القطاع.
وتصدت المقاومة الفلسطينية للدبابات الإسرائيلية شمالي غربي غزة في منطقة الشيخ رضوان، ودارت اشتباكات في المغراقة وشمالي غزة بالتزامن مع قصفٍ إسرائيلي يستهدف شمالي غربي القطاع.
وأشارت وسائل إعلام من غزة إلى أنّ المقاومة استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في حاجز قرب نتساريم على شارع صلاح الدين.
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سلسلة غارات استهدفت قطاع غزة، ما أدّى إلى وقوع العديد من الشهداء.
مجازر جديدة
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة إنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب مجازر جديدة في قطاع غزة فور انتهاء الهدنة الإنسانية راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى.
وأوضح أنّ "الهدنة المؤقتة لم تسعف المنظومة الصحية ونحتاج لضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات".
وارتفع عدد شهداء مجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة إلى أكثر من 80 فلسطينياً وأصيب العشرات بجراحٍ مختلفة معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي وقتٍ لاحق، أفادت وسائل إعلام في غزة: بارتفاع عدد الشهداء إلى 34 شهيداً منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، في صباح الجمعة.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بارتقاء شهداء من جرّاء قصف طائرات الاحتلال لمناطق عدّة في قطاع غزة، واستشهد المصور الصحفي في فضائية الأقصى، عبد الله درويش في غارات الاحتلال على قطاع غزة.
ومع ارتقاء الصحفي عبد الله درويش يرتفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 71 صحفياً من بداية العدوان وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وفي مدينة غزة، أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها على منازل المواطنين غربي المدينة، وفق ما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية، واستهدفت حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وقالت إنّ طائرات الاحتلال أغارت على منزلٍ في منطقة أبو اسكندر شمالي غربي مدينة غزة، واستهدفت أيضاً شارع اللبابيدي ودوار أبو علبة في مدينة غزة.
وفي جنوب القطاع، شنّت طائرات الاحتلال غاراتٍ على بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوبي القطاع، فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بأنّ طائرات الاحتلال شنّت سلسلة غاراتٍ جنوبي القطاع.
وجرى نقل إصابات عدّة إلى مستشفى غزة الأوروبي بعد غارات الاحتلال على خان يونس، وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية في خزاعة والقرارة جنوبي قطاع غزة، واستهدفت مبانٍ سكنية في رفح جنوبي قطاع غزة ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء.
وأشارت مصادر إخبارية في غزّة بأنّ طائرات الاحتلال قصفت شقةً في مدينة حمد في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما استهدف أرضاً زراعية في منطقة ارميضة في بني سهيلا شرقي خان يونس.
وقالت إنّ 11 شهيداً بينهم 5 أطفال راحو ضحايا في قصف الاحتلال الأخير لمحافظة رفح.
غارات صهيونية تستهدف بنى تحتية ومستشفيات
وفي شمالي القطاع، شنّ الاحتلال غاراتٍ استهدفت منزلاً في جباليا شمالي قطاع غزة، وأيضاً استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخين على الأقل محيط شركة الكهرباء شمالي النصيرات.
وأيضاً، شنّ الاحتلال غارات قرب المستشفى الكويتي في رفح، وسقطت قذائف مدفعية على سطح مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، واستهدف الاحتلال مسجد التقوى في حي الشيخ رضوان.
من ناحيته، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أنّ المجتمع الدولي يتحمل وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية ممثلاً بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته المسؤولية عن جرائم الاحتلال بعد منحه الضوء الأخضر لمواصلة الحرب دون أيّ اعتبارٍ لقوانين الحروب والقوانين الدولية والإنسانية.
وأضاف المكتب أنّه من حقّ الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله.
يأتي ذلك بعد أن انتهت الهدنة بين حركة "حماس" وكيان الاحتلال الصهيوني والتي تمّت بوساطة قطرية ومصرية، صباح الجمعة، من دون الإعلان عن تمديدها.
ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبدأت لمدّة 4 أيام جرى تمديدها مرتين، الأولى ليومين ثم يوم واحد، ولم يتم تمديدها مرةً ثالثة.
يُشار إلى أنّه في الأيام السبعة الماضية، جرت 7 دفعات من تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة، والاحتلال الصهيوني، ضمن شروط الهدنة التي تقضي بإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال في مقابل كل أسير إسرائيلي لدى المقاومة في غزة.
المقاومة تتصدى لدبابات الاحتلال
بدورها، قالت وسائل إعلام من القطاع إنّ المقاومة الفلسطينية تصدّت للدبابات الإسرائيلية شمالي غربي غزة في منطقة الشيخ رضوان، مضيفةً دارت اشتباكات في المغراقة وشمالي غزة بالتزامن مع قصفٍ إسرائيلي يستهدف شمالي غربي القطاع.
من جانبها، قالت وسائل إعلام عبرية نقلاً عن مصدر سياسي إنّ "الجيش" الصهيوني عاد إلى الحرب مجدداً، متابعةً أنّ صفارات الإنذار تدوي في محيط غزة.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه تمّ توجيه مستوطني غلاف غزة بالبقاء قرب أماكن مُحصّنة وتمّ تذكير مستوطني عسقلان و"أشدود" و"غوش دان" بالتوجيهات، وأغلقت الشرطة الصهيونية في أعقاب إطلاق الصواريخ عدداً من مفترقات الطرق الرئيسية في مستوطنات "غلاف" غزة.
وقال مراسل قناة "13" العبرية إنّه في المؤسسة الأمنية والعسكرية يُقدّرون أنّ إطلاق الصواريخ سيتوسع ولذلك على الإسرائيليين في كل أنحاء "إسرائيل" من بئر السبع حتى مستوطنات "غلاف" غزة، وفي الشمال أيضاً الحذر والبقاء قرب الأماكن المحصنة.
ارتفاع حصيلة جرحى الجيش الصهيوني منذ انتهاء الهدنة
من جهته أعلن الجيش الصهيوني ارتفاع عدد الإصابات في صفوف قواته إلى 9 منذ انتهاء الهدنة في غزة.
وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق عن إصابة 5 من جنوده، ووصف إصابات 3 منهم بالمتوسطة.
بدورها أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى في بيت حانون شمالي قطاع غزة بأربع قذائف مضادة للأفراد والتحصينات.
كما أعلنت أن مقاتليها قصفوا تجمعات للجيش الصهيوني شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ رجوم وقذائف هاون من النوع الثقيل.
وأكدت كتائب القسام أنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين في غزة.
يأتي ذلك بينما أفاد مصدر محلي بإطلاق المقاومة دفعات صاروخية متتالية باتجاه أسدود ومناطق واسعة إلى الشرق منها للمرة الثانية خلال دقائق، في وقت تحدث فيه الجيش الصهيوني عن إطلاق نحو 50 صاروخا على منطقة غلاف غزة وسديروت وعسقلان منذ انهيار الهدنة.
مستشفيات الجنوب مستنزفة
بموازاة ذلك قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الواقع الصحي في شمال القطاع "مؤلم وكارثي" وأكد أن مستشفيات الجنوب مستنزفة بسبب العدوان الصهيوني على القطاع.
وأكد القدرة أن الهدنة الإنسانية -التي انتهت صباح الجمعة- لم تسعف المنظومة الصحية، وعبر عن مخاوف من فقدان الكثير من الأرواح الفترة القادمة.
وطالب المؤسسات الأممية بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع الصحي المتأزم بالقطاع المحاصر، وقال إن الأولوية حاليا لتدفق المساعدات الطبية والوقود إلى المستشفيات وإسعاف الجرحى.
من جانبه، قال مدير الدفاع المدني شمال غزة إنهم يفتقرون لوجود آليات تعمل في المنطقة، وأوضح أن عناصر الدفاع المدني تتحرك دون آليات إلى الأماكن المستهدفة وتحاول إنقاذ الضحايا.
الاحتلال يرفض التعامل مع كل عروض حماس
قالت المقاومة الإسلامية حماس أن الاحتلال رفض التعامل مع كل عروضنا لأن لديه قرارا مسبقا باستئناف عدوانه الإجرامي على قطاع غزة.
وأضافت، عرضنا تبادل الأسرى وكبار السن وتسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، لكن الاحتلال رفض، كما عرضنا تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم ليشارك في دفنهم وتسليم 2 من المحتجزين الإسرائيليين.
هذا وقالت حماس أن الاحتلال يتحمل مسؤولية استئناف الحرب والعدوان على قطاع غزة بعد رفضه التعاطي مع عروض للإفراج عن محتجزين، مؤكدةً سنُفشل أهداف العدوان الإجرامي وسنكسر إرادة جيش الاحتلال المهزوم، والكلمة العليا ستبقى لشعبنا الفلسطيني.
من جهته قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: الاحتلال والإدارة الأميركية يتحملان مسؤولية توقف الهدنة المؤقتة، مؤكداً علينا أن نصمد ونستمر في مواجهة العدوان وآلته العسكرية.
كما أضاف، سعينا بشكل جاد وما زلنا نسعى للهدنة حتى مع عودة العدوان الصهيوني، مشيراً إلى أن الحل الحقيقي هو البحث في آليات وسبل إنهاء الاحتلال الصهيوني.
وأكد سنظل منفتحين على أي جهد يبذل لوقف العدوان وفق ما يحقق مصالح شعبنا.
كتيبة جنين تزفّ قائديها الشهيدين محمد الزبيدي ووسام حنون
من جانب آخر زفّت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائديها محمد الزبيدي ووسام حنون، اللذين استُشهدا في مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني.
وزفّت كتيبة جنين أيضاً الشهيدين الشبلين باسل أبو الوفا (15 عاماً) وآدم الغول (9 أعوام)، اللذين استُشهدا من جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما.
وفي بيانها، أكدت الكتيبة أنّ "قتل قادتنا ومجاهدينا لن يزيدنا إلا قوةً وإصراراً"، مجدّدةً العهد لـ"مواصلة طريق الجهاد، نحو النصر أو الاستشهاد".
كما طمأنت الشعب الفلسطيني بأنّ "الكتيبة ومجاهديها ما زالوا بألف خير".
بالتوازي، أفادت مواقع إخبارية فلسطينية باندلاع مــواجــهات بين شبان وقوات الاحتلال، قرب مسجد عمر بن الخطاب، في مخيم العروب، شمالي الخليل.
وفي غضون ذلك، شيّعت جنين شهيدها باسل، على وقع الهتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد الطفلين الفلسطينيين باسل وآدم برصاص الاحتلال، في جنين، بالضفة الغربية، حيث تعرّض أحدهما لإطلاق نار أمام منزل عائلته، في حي البساتين.
كذلك، نقلت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال تركت الطفلين ينزفان بعد إطلاق النار مباشرةً عليهما، إذ منعت المواطنين والمسعفين من الوصول إليهما وإسعافهما.
حالة تأهب مرتفعة في القدس
في غضون ذلك تسود حال من التأهب والاستعداد في القدس بعد الهجوم الفدائي القاتل، والذي قتل فيه أربعة صهاينة، وفي ضوء تجدُد القتال، صباح الجمعة في غزة، وفقًا لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.
وذكرت الصحيفة أن: "شرطة الاحتلال قررت تعزيز منظومات "الأمن" الجاري في القدس، بما في ذلك الدوريات والحواجز وتفتيش المشتبه بهم".
وكان قد قتل 4 إسرائيليين؛ أحدهم برصاص جنود الاحتلال بالخطأ، وأصيب 11 آخرون على الأقل بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، وذلك جراء عملية إطلاق نار نفذت، الخميس في مدينة القدس، حيث جرى إطلاق النار باتجاه مجموعة من المستوطنين كانوا موجودين في محطة لانتظار الحافلات في مستوطنة "راموت".
بدورها زفّت حركة المقاومة الإسلامية - حماس الشهيدين القساميَين الشقيقَين مراد نمر (38 عامًا)، وإبراهيم نمر (30 عامًا)، من بلدة صور باهر، اللذين نفذا العملية الفدائية 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، في مستوطنة "راموت" عند مدخل القدس المحتلة، والتي أدّت إلى مقتل أربعة مستوطنين وإصابة 11 آخرين بعضهم بحال الخطر، بينما باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها الكاملة عن عملية القدس البطولية.
وشدّدت على أن هذه العملية تأتي ضمن مسؤولية الردّ على جرائم الاحتلال بقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة والضفة المحتلة، وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات، ورسالة تحذيرٍ مباشرةٍ ضدّ الانتهاكات التي يمارسها بن غفير وعصابته بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
عملية دهس في الأغوار
في السياق أصيب جنديان صهيونيان بجروح في عملية دهس نفذها سائق فلسطيني قبل إطلاق قوات الاحتلال النار تجاهه قرب بوابة عاطوف شرق طوباس، وفقًا لوسائل إعلام العدو.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على سائق السيارة بعد تنفيذه عملية دهس بالقرب من مستوطنة "بقعوت" المقامة على أراضي طمون قضاء طوباس.
ومنعت قوات الاحتلال مركبة الإسعاف من الوصول لمنفذ عملية الدهس الذي لم تعرف هويته بعد، فيما أعلن لاحقًا عن استشهاده.
وأغلقت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية شرق نابلس والأغوار الشمالية في أعقاب عملية الدهس، وشددت من إجراءاتها العسكرية في المنطقة.
وأعلن جيش الاحتلال إطلاق النار تجاه سائق فلسطيني بعد محاولته دعس جنود على حاجز عسكري في منطقة الأغوار في طوباس.
تصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة
من جهة اخرى تتصاعد الاعتداءات على فلسطينيي الضفة الغربية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في حين تنفّذ قوات الاحتلال اقتحامات متكرّرة لمدن الضفة، كما تتصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين.
وفجر الجمعة، هاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين وأشعلوا النار في عدد من المركبات في قرية جالود، جنوب شرق نابلس في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية، قولها: "إنّ مجموعة من المستوطنين هاجمت القرية، ورشقت منازل المواطنين بالحجارة وأحرقت عدة مركبات، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويطردوهم من القرية".
وتزامنت اعتداءات المستوطنين مع تحركات لقوات الاحتلال الصهيوني على عدة محاور، في مدينة نابلس، واقتحامها بلدتي يتما وعقربة جنوب شرقي المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، حيث داهمت منازل وفتّشتها.
واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، والتي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع؛ وداهمت قوات الاحتلال مدينة الخليل، حيث اعتقلت ثلاثة فلسطينيين.
المقاومة تسلّم محتجزتين إسرائيليتين
وكانت كتائب عز الدين القسام سلّمت الصليب الأحمر، في اليوم الـ55 من العدوان الصهيوني على غزة، محتجزتين إسرائيليتين في ميدان فلسطين، وسط مدينة غزة، ضمن الدفعة السابعة من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وفي المقابل، كان من المنتظر أن يفرج الاحتلال عن 30 أسيرا فلسطينيا من بينهم 8 أسيرات و22 طفلا.