إنجاز جديد للمنصات المعرفية؛
إنتاج مجموعة النانوكيت للكشف عن سرطان الأمعاء في إيران
الوفاق/ تمكن متخصصون في شركة إيرانية قائمة على المعرفة باستخدام التكنولوجيا المحلية من إنتاج وتسويق أدوات الكشف عن سرطان القولون داخل البلاد، ما وفر 20 مليون دولار من العملات الأجنبية. حيث يعد سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا والسبب الرئيسي الثاني للوفاة. ومن العوامل التي تزيد من فرص علاج هذا السرطان هو التشخيص المبكر له؛ لذلك، ساعد متخصصون في إحدى الشركات المعرفية على تشخيص هذا المرض من خلال إنتاج جديد لهم.
وتعليقا على هذا الإنجاز، قال حامد باقري، الرئيس التنفيذي لشركة سنجة للتشخيص الحيوي: هذه الشركة هي شركة متخصصة في تصنيع أدوات التشخيص السريع وتنتج مجموعات تشخيصية سريعة مختلفة مثل لوحة القلب للكشف عن الأزمة القلبية، ولوحة المعدة للكشف عن عدوى المعدة، التهاب الكبد والالتهابات الأخرى. وأشار إلى إطلاق وإزاحة الستار عن مجموعة أدوات تشخيص سرطان القولون في معرض تكنولوجيا النانو لهذا العام، وأضاف: مع الإنتاج المحلي، انتهت حاجة البلاد إلى استيراد هذه الأدوات.
وأكد: أن حجم استيراد البيروفات كيناز M2 (إنزيم رئيسي في استقلاب الجلوكوز الذي يستخدم في تشخيص سرطانات القولون والمستقيم) في عام 2018 (آخر عام للاستيراد) لم يتجاوز أربعة آلاف اختبار، إذ كانت حاجة البلاد السنوية للفحص تتم بإجراء أربعة ملايين اختبار لسرطان الأمعاء سنويًا، ويتم اكتشافها من خلال مجموعة الدم الخفي في البراز (FOB بحساسية 90٪). وأشار باقري إلى دقة التشخيص بنسبة 90% بمساعدة هذه الأجهزة، وقال: لتشخيص هذا السرطان حاليًا، يتم إجراء ناظور القولون، وهو إجراء مكلف، لذلك لا يرغب الكثير من الناس في القيام به. بمساعدة هذه المجموعة وبأخذ عينة بسيطة من البراز، يمكن معرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بسرطان القولون أم لا، وإذا كانت نتيجة المجموعة التشخيصية إيجابية، فسيتم تحويل الشخص لإجراء تنظير القولون. وذكر: لدى الشركة 9 منتجات معرفية دخلت السوق وتستخدم تحت العلامة التجارية الخاصة بها في مختبرات علم الأمراض والمستشفيات والمراكز الصحية ولدينا ما يقرب من 10٪ من السوق وقد دخل هذا المنتج إلى السوق مثل
المنتجات الأخرى.
كما صرح الرئيس التنفيذي للشركة أن إحدى المزايا التنافسية لمجموعة أدوات الكشف عن سرطان الأمعاء هي دقتها العالية مقارنة بالعينات المماثلة وتكلفتها المنخفضة، وأضاف: يتمتع هذا المنتج الجديد أيضًا بمعرفة تقنية أصلية وهو فريد من نوعه لبلدنا، والذي أدى لهذه الميزة. وينبغي أن يكون سعر هذا المنتج أرخص بنسبة 20% من المنتجات الصينية وأن يوفر القدرة على الحصول على حصة سوقية كبيرة من المستوردين وتوفير العملة.
وفي وصفه للطاقة التصديرية لمجموعة أدوات تشخيص سرطان القولون البالغة 200 مليون دولار، قال باقري: بعد الحصول على التصاريح اللازمة، حددنا هدفنا لتصدير هذه المجموعة إلى الدول المجاورة والخليج الفارسي اعتبارًا من العام المقبل. وأضاف: حجم سوق فحص سرطان القولون في العالم يبلغ 900 مليون دولار، وتبلغ حصة المرقم الحيوي المحوري كيناز M2 نحو 10%، وتوقعات التصدير لهذا المنتج 10 ملايين دولار سنوياً.