إحدى قرى محافظة خوزستان؛
بناء جسر ثابت؛ مطلب أساسي لأهالي قریة العنافجة
الوفاق/ خاص
كوثر عبياوي
منطقة العنافجة التابعة لمقاطعة باوي والتي تضم نحو 40 قرية ويبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة، ويمر نهر كارون بين قری هذه المنطقة. ومدينة ملاثاني مرکز مقاطعة باوي، تعاني منذ سنوات من عدم وجود جسر ثابت یربطها بمدینة ملاثاني، ويحتاج أهالي هذه المنطقة إلى بناء جسر للذهاب إلى مدينة ملاثاني للقيام بأعمالهم الحياة اليومية. و ينتظر أهالي قرية العنافجة منذ سنوات طويلة إنشاء جسر ثابت للتنقل والعبور إلى مدينة ملاثاني من أجل ممارسة أعمالهم و أنشطتهم اليومية. وقرية العنافجة محاطة بنهر كارون لذلك يضطر أهالي قری المنطقة عبور نهر کارون، للذهاب إلی مدينة ملاثاني.
قریة العنافجة و المعاناة المتکررة
یوجد حالیاً في قریة العنافجة جسراً عائماً، لعبور وتنقل أهالي هذه القریة الی مدینة ملاثاني.وکان قد تضرر الجسر العائم الذي تم نصبه فوق هذا النهر لتنقل أهالي عنافچة إلى مدينة ملاثاني، لأسباب مختلفة، و منها ارتفاع منسوب المياه. ونتيجة لذلك، تم إزالة الجسر، و کان يستخدم الناس القوارب للتردد الی ملاثاني.
ويربط هذا الجسر الذي قام الجيش بتركيبه على نهر كارون، أكثر من 37 قرية بمدينة ملاثاني مركز مقاطعة باوي، ولكن عند هطول الأمطار الغزیرة، و ارتفاع منسوب میاه النهر، يغرق هذا الجسر وينقطع طريق الاتصال بين قرى هذه المنطقة بمدینة ملاثاني. وأقرب مدينة لهذه القرية تكون ملاثاني مركز مقاطعة باوي، حيث يقوم أهل هذه القرية بأداء جميع أعمالهم في هذه المدينة.
معاناة أهالي قریة "العنافجة" بسبب غیاب جسر ثابت
عدم وجود مرافق ومدرسة ومركز طبي في هذه القرية، یجبر أهالي هذه المنطقة على الذهاب إلى مدينة ملاثاني، و وجود جسر ثابت بين هاتين المنطقتين، أمر ضروري وحيوي للغاية. وقد بدأت أعمال بناء جسر عنافجة الثابت بطول 426 متراً وعرض 12 متراً منذ عام 2019م، إلا أن عملية بناء الجسر كانت بطيئة لأسباب مختلفة، ولكن مع مرور الوقت والتصميم الجاد للحكومة الثالثة عشرة، تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحقيق الرغبة التي طال انتظارها لهؤلاء الناس.
عملية بناء جسر "عنافجة" الثابت تشهد سرعة مقبولة
قال مساعد محافظ خوزستان في الشؤون الإعماریة محمد خانجي : سيتم الانتهاء من مشروع بناء الجسر الثابت لـقرية العنافجه" (من مقاطعة مدینة باوي) في النصف الأول من العام المقبل. وقال أيضا: قد تم تخصيص 2 ألف مليار ريال لبناء هذا الجسر، و تم إنفاق 1200 مليار ريال منها حتى الآن، و من المقرر أن يتم الانتهاء من مشروع بناء الجسر الثابت لـقرية العنافجه" في النصف الأول من العام المقبل.
وأشار مساعد محافظ خوزستان في الشؤون الإعماریة إلى أنه لا توجد مشكلة في تمويل بناء هذا الجسر، وأضاف: تقوم الإدارة العامة للطرق والتنمية بالمحافظة ببناء الجسر، وسيتم بناء الجزء المعدني من الجسر في إحدى المدن الصناعية بمدینة أهواز، وتوفير الصفائح الفولاذية من مسؤولية شركة فولاذ أوكسين. وقال محمد خانجي إن هذا المشروع من حیث التنفیذ حقق تقدماً بنسبة 57٪، وأوضح أن من موافقات زیارة رئیس الجمهوریة إلى خوزستان الانتهاء من العمليات التنفيذية لهذا الجسر.
حزيران العام المقبل؛ الإنتهاء من عملیة بناء الجسر
أعلن محافظ خوزستان علي أكبر حسيني محراب عن تقدم 57% من مشروع بناء جسر عنافجة الثابت وقال: تم تخصيص 300 مليار تومان خلال الزیارة الثانية للحکومة الحالیة لاستكمال هذا المشروع. و صرح علي أكبر حسيني محراب أن بناء جسر عنافجة الثابت حقق تقدماً كبيراً مقارنة بالزيارة الأخيرة، كما تم الانتهاء من الأساس الرئيسي للجسر ، ونأمل أن يكملوا العمل في شهر حزيران من العام المقبل على أبعد تقدير، وفقا للوعد الذي قدمه المقاول.
وأكد علي أكبر حسيني محراب أن الحكومة تولي اهتماما خاصا لافتتاح هذا الجسر الرئيسي في الوقت المحدد.و قال: يتم تنفيذ بناء جسر عنافجة الثابت من قبل مقاولي الجسور الرائدين في البلاد،و بسرعة. وأضاف محافظ خوزستان: مع افتتاح هذا الجسر يمكن لسكان المنطقة والمدن المجاورة استخدام هذا الطريق لاختصار طرق المرور، ولن يواجهوا أي مشاكل في النقل.
وأشار حسيني محراب إلى أن نسبة تقدم جسر عنافجة الثابت بلغت 57%، وقال: وزارة النفط توفر جزء من الشؤون المالية لهذا المشروع من منطلق مسؤولياتها الاجتماعية، وقد حققت أداء جيدا حتى الآن. وتعود الأمور المالية الأخرى لهذا المشروع إلى تخطيط منظمة التخطيط والموازنة و الحکومة . وأکد محافظ خوزستان بأننا لن ندع المشاكل المالية تمنع تنفيذ مشروع جسر عنافجة الثابت و أوضح: تم تخصيص 300 مليار تومان خلال الزيارة الثانية للحکومة لاستكمال هذا المشروع. وعن إعادة ترکیب ونصب الجسر العائم في هذه المنطقة قال محافظ خوزستان علي أكبر حسيني محراب : هذا الجسر لا يغرق أبدًا عندما ترتفع المياه وتنخفض، إلا أن مجموعة 422 التابعة للجيش موجودة في المنطقة وتتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة الناس.
المشروع واجه العديد من المشاكل في السنوات الماضية
قال رئيس بلدية ملاثاني مركز مدينة باوي، محمد حميدي عن عملية بناء الجسر الثابت لقریة العنافجة: لقد واجه هذا المشروع العديد من المشاكل في السنوات الماضية، والتي كانت السبب الرئيسي فيها هو نقص التمويل، ولكن مع قدوم الحكومة الـ13، تم توفير تمويل جيد لهذا المشروع.
رئيس بلدية ملاثاني، محمد حميدي أضاف: في الأشهر الستة الماضية، شهدت عملية بناء الجسر سرعة مقبولة، والآن حقق هذا الجسر حوالي 60٪ من التقدم. وأوضح أنه لا توجد مشكلة في مشروع الجسر الثابت من حيث التمويل، وقال: قامت معاونية الشؤون العمرانية بمكتب المحافظة ومنظمة التخطيط والموازنة بالمحافظة بتوفير الأموال اللازمة لهذا المشروع؛ وحاليًا، تم تأمين 250 مليار تومان، واجتذب المقاول منها 130 مليار تومان، أما باقي الأموال فهي جاهزة للدفع، بمجرد تقديم تقرير عن وضعیة تقدم العمل، من قبل المقاول. وقال محمد حميدي: إن سير العمل مرض وقد تحدثنا مع مقاول المشروع، وبحسب الجدول الزمني المعلن سيتم تشغيل الجسر بحلول صيف العام المقبل. وبمشيئة الله بتشغيل هذا الجسر ستحل مشاكل المواطنين في هذا الشأن.
و عن الجسر العائم أوضح رئيس بلدية ملاثاني_ مركز مدينة باوي: كان من المفترض أن يتم تركيب هذا الجسر بشكل مؤقت على نهر كارون، ولكن بما أن مشروع الجسر الثابت لم يكتمل فقد بقي الجسر عائماً على نهر كارون لمدة ثماني سنوات؛ ولذلك تسببت إطالة الوقت في مشاكل وتهالك الجسر، وغرق تحت الماء حوالي 6 أشهر.
لا توجد مشكلة مالية لبناء الجسر الثابت
كما أكد السيد محسن البرزي قائم مقام مدينة باوي أنه لا يوجد أي تقصير من جانب الحكومة، و أوضح: الجسر الثابت في قریة العنافجة، لم تكن له ميزانية، وخصص له رئيس الجمهوریة 100 مليار تومان، كما تم هذا العام اعتماد 200 مليار تومان كميزانية لهذا الجسر، حتى لا تكون هناك مشكلة ائتمانية لبناء الجسر الثابت، والآن يتم العمل بوتيرة سريعة.
وذكر قائم مقام مدينة باوي: أن الجسر الثابت حالياً یشهد تطوراً عملیاً بنسبة 50% والعمل جارٍ لبناء هذا الجسر، والذي سيكون جاهزاً بالكامل بنهاية شهر نيسان أبريل من العام المقبل، وبناءً على ذلك نحتاج الجسر العائم فقط لحوالي سبعة أشهر.
هذا وبدأ التشغيل التنفيذي لبناء جسر قریة عنافچة الثابت بطول 426 مترًا وعرض 12 مترًا، في عام 2019م، لكن عملية إنشاء الجسر کانت بطيئة، و شهدت أخیراً تطوراً سریعاً لحل جذري لهذه المشکلة، التي أصبحت معاناة کبیرة لأهالي هذه القری. وبحسب قول معاونية الشإون العمرانية بمحافظ خوزستان، فإن التكلفة التقديرية لبناء هذا الجسر تبلغ 2560 مليار ريال. فخلال الزيارة الأولى للرئيس السید ابراهیم رئيسي إلى خوزستان، تم تخصيص ألف مليار ريال من المسؤوليات الاجتماعية لشركة نفط لبناء هذا الجسر.
جسر ثابت بين المنطقتين؛ أمر ضروري للغاية
عدم وجود مرافق، أو مدارس، مركز طبي و سوق في هذه القرية، یجبر أهالي هذه المنطقة على الذهاب إلى مدينة ملاثاني، و وجود جسر ثابت بين هاتين المنطقتين،أمر ضروري وحيوي للغاية. وأقرب مدينة لهذه القرية هي ملاثاني مركز مقاطعة باوي، حيث يقوم أهل هذه القرية بأداء جميع أعمالهم في هذه المدينة.
و بعد أن تضرر الجسر العائم الذي تم نصبه فوق هذا النهر، ومن أجل عبور هذا النهر يوميًا، کان يضطر أهل هذه القرية إلى دفع ثمن الذهاب والعودة إلى القرية عدة مرات في اليوم، وهو أمر غير ممكن بالنسبة للأشخاص المحرومين في هذه المنطقة.
بعد فيضان ربيع 2019م وتدمير جسر العنافجة العائم، أصبحت وسيلة التواصل الوحيدة بين أهالي هذه القرية و مدينة باوي هي القوارب غير الآمنة، ما عرض حياة أهالي المنطقة للخطر، ولاسيما الطلاب. ويربط هذا الجسر، الذي قام الجيش بتركيبه ونصبه على نهر كارون، أكثر من 37 قرية بمدينة ملاثاني مركز مقاطعة باوي. و کان قد تم إزالة الجسر العائم الذي بناه الجيش الإيراني لربط قرية عنافچة بمدينة ملاثاني (مركز مقاطعة باوي) بسبب الأضرار نحو سبعة أشهر، حیث کان يستخدم الناس القوارب للتردد بین القریة والمدينة. لسوء الحظ، لا توجد مدرسة ثانوية أو مركز طبي أو سوق في هذه المنطقة، لذلك يضطر الناس إلى الذهاب لمدينة ملاثاني للقيام بأعمالهم اليومية.
و خلال تلک الفترة، اعتاد الناس عبور النهر بالقوارب للوصول إلى مدينة ملاثاني، لكن أصبح من الصعب استمرار هذا الوضع بسبب بداية العام الدراسي.
إعادة تركيب ونصب الجسر العائم
بعد أن زار ممثل الولي الفقيه في محافظة خوزستان حجة الإسلام والمسلمين السيد موسوي فرد قریة العنافجة، طالب بإعادة تركيب ونصب الجسر العائم مرة أخری، من أجل رفاهية الناس. وأشار حجة الإسلام والمسلمين السيد موسوي فرد إلى تردد الطلاب والمعلمين والنساء والأطفال وغيرهم من سكان القرية بالقوارب على النهر واحتمالية تعرض حياتهم لمخاطر، وقال: تركيب ونصب جسر عائم هو أحد مطالبات أهالي هذه القرية.
و تمت عملیة إعادة تركيب ونصب جسر عنافجة العائم، أواخر شهر أيلول من العام الجاري، من قبل جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لحل مشكلة مرور أهالي عنافچة وتسهيل حركة السكان. ومع تركيب الجسر العائم، تمت إعادة الاتصال بين ضفتي نهر كارون لحركة مرور سكان قریة عنافچة الی مدینة ملاثاني. وتم تأمين 5 مليارات تومان من خلال منظمة التخطیط والموازنة الإيرانية لإعادة إنشاء الجسر العائم.
وکان قد تضرر الجسر العائم الذي تم نصبه فوق هذا النهر لتنقل أهالي عنافچة إلى مدينة ملاثاني، لأسباب مختلفة، و منها ارتفاع منسوب المياه. ونتيجة لذلك، تم إزالة الجسر، و کان يستخدم الناس القوارب للترد الی ملاثاني.
ضرورة التسریع في حل مشكلة الجسر الثابت
و نوه ممثل الولي الفقيه في محافظة خوزستان إلى الوعد الذي قدمته السلطات المحلیة لأهالي هذه القریة منذ عدة سنوات بخصوص بناء جسر ثابت لهذه القرية، وقال إن هذه القرية يبلغ عدد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة وحل مشاكلهم كان يجب أن يتم منذ سنوات، فمن المتوقع أن تسرع السلطات في حل مشكلة أهالي القرية بالعمل الجهادي.
كما أشار حجة الإسلام والمسلمین موسوي فرد إلى المشاكل والحوادث التي حدثت لأهالي القرية في هذا المسير منذ عدة سنوات بسبب عدم وجود جسر وقال: "عندما أرى مثل هذا الوضع أشعر بالخجل من تلك الناس.
الجسر یربط أکثر 37 قرية بمدينة ملاثاني
قال محمد خانچي، معاون محافظ خوزستان للشؤون العمرانية : بناءً على متابعة مکتب المحافظ في خوزستان لحل مشكلة المرور لسكان قریة عنافچة والتنسيقات التي تم إجراؤها وبأمر من قبل قائد القوات البرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة أهالي القریة وتسهيل حركة السكان، بدأت عملية إعادة تركيب ونصب الجسر العائم في هذه المنطقة. وأضاف: مع تركيب الجسر العائم، ستتم إعادة الاتصال بين ضفتي نهر كارون لحركة مرور سكان قریة عنافچة. هذا وشكر المعاون التنسيقي للشؤون العمرانية لمحافظة خوزستان، أهالي المنطقة على صبرهم وقال: يبلغ طول هذا الجسر 164 متراً. كما ويربط الجسر الذي قام الجيش بتركيبه على نهر كارون، أكثر من 37 قرية بمدينة ملاثاني مركز مقاطعة باوي، ولكن عند هطول الأمطار الغزیرة، يرتفع سطح النهر، و يغرق هذا الجسر تحت الماء وينقطع طريق الاتصال بين القرى.
بناء جسر ثابت؛هو المطلب الأساسي لأهالي العنافجة
على الرغم من قلة الإمکانات والنقائص الموجودة في منطقة العنافجة بالنسبة لأهالي هذه المنطقة، إلا أن المطلب الأساسي لأهل المنطقة حالياً هو إنشاء جسر ثابت وتسهيل حركة المرور إلى مدينة ملاثاني.