الماء المتسرب إلى لب الأرض ربما أدى إلى ولادة «طبقة غامضة»
أفاد علماء بأنهم ربما اكتشفوا أخيرا سبب الطبقة الغامضة المكونة من الكريستال والتي تحيط بنواة الأرض، "المياه المتسربة" التي تتدفق من سطح الأرض وتتفاعل مع اللب المعدني لكوكبنا. وفي التسعينيات، اكتشف الجيولوجيون طبقة رقيقة تحيط باللب الخارجي (أو النواة الداخلية) للأرض، وهي عبارة عن محيط دوار من المعدن السائل يحيط باللب الداخلي الصلب.
وقد افترض العلماء سابقا أن الطبقة E قد خلفتها الصهارة القديمة الغنية بالحديد. وافترضت نظريات أخرى أنها تسرب من اللب الداخلي أو تشكلت في أثناء اصطدام الأرض بكوكب أولي أدى إلى ولادة القمر وترك أجزاء من العالم الوليد داخل الأرض. ولكن لم يتم قبول أي من هذه الأفكار
على نطاق واسع.
وفي دراسة جديدة نُشرت في 13 نوفمبر اكتشف علماء أن الطبقة E قد تكونت على الأرجح بواسطة الماء الذي يتسرب من سطح الأرض عن طريق انغماس أو غرق الصفائح التكتونية، ثم يتفاعل مع السطح المعدني للب الخارجي. وإذا كانت النتيجة الجديدة صحيحة، فهذا يعني أن الطبقة E قد أنتجت كميات كبيرة من بلورات السيليكا كمنتج ثانوي لهذا التفاعل، والتي تم تغذيتها في الوشاح - الطبقة الضخمة من الصهارة التي تقع بين اللب الخارجي والقشرة
الخارجية للأرض.
وفي الدراسة، أجرى الباحثون سلسلة من التجارب المعملية لتكرار كيفية تفاعل الماء مع اللب الخارجي تحت ضغط شديد. وكشف هذا أن الهيدروجين الموجود في الماء يحل محل السيليكا داخل المعدن السائل، ما يدفع السيليكا إلى الخروج من المعدن على شكل بلورات (كريستال). ومن ثم، فمن المحتمل أن تكون الطبقة E عبارة عن طبقة غنية بالهيدروجين ومستنفدة للسيليكا في اللب الخارجي، وهو ما يتعارض مع الافتراضات السابقة حول تكوينها.