لمناقشة الوضع في السودان
قمة طارئة لرؤساء دول الإيغاد في جيبوتي
من المقرر أن يعقد رؤساء دول الايغاد قمة طارئة في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر بجيبوتي لمناقشة الوضع الراهن بالسودان. ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن القمة ستناقش الأوضاع الأمنية في السودان وكيفية تسريع منبر جدة للأطراف السودانية للتوصل الي وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوداني. وأضافت المصادر أن وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف عقد اجتماعا مع السكرتير التنفيذي للايغاد دكتور ورقيني قبيهو لمناقشة الأوضاع في السودان. واتفق المسؤولان على عقد اجتماع طارئ للإيغاد بجيبوتي وضرورة تسريع مفاوضات جدة بين الجيش والدعم السريع بمشاركة الدول الداعمة والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة. من جهة اخرى تبادل الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» الاتهامات السبت بتدمير جسر خزان جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم. وقال الجيش في بيان عبر فيسبوك «تسبب القصف المدفعي من قبل الميليشيا المتمردة الإرهابية على مواقعنا بجبل أولياء فجر السبت في تدمير جسر خزان جبل أولياء»، حسب تعبيره.
من جانبها، ذكرت قوات «الدعم السريع» في بيان نشرته على منصة إكس «دمرت ميليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابية فجر السبت، جسر خزان جبل الأولياء الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان»على حد تعبيرها.
وكان الطرفان قد تبادلا الاتهامات خلال الأيام الماضية بتدمير مصفاة الجيلي شمال مدينة بحري، وجسر شمبات الذي يربط بين أم درمان وبحري وتستخدمه قوات الدعم السريع خط إمداد لقواتها عبر مدن العاصمة الثلاث.
وكثفت قوات «الدعم السريع» هجماتها على الجيش بجبل أولياء في اليومين الماضيين للسيطرة على جسر الخزان الذي يربط أم درمان بجنوب الخرطوم، وذلك لإيجاد خط إمداد جديد لقواتها بعد تدمير جسر شمبات. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ في منتصف أبريل (نيسان)، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا. وكانت قد تجددت المعارك الجمعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط قيادة الجيش شرق العاصمة الخرطوم وأحياء شمال مدينة أم درمان، بعد أن كانت قد شهدت جبهات القتال هدوءا حذرا خلال اليومين الماضيين. وأبلغ شهود عيان بأن اشتباكات مسلحة دارت بين الطرفين في محيط القيادة العامة شرق الخرطوم. وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي الجمعة، في معارك استُخدمت فيها الطائرات المسيرة والمضادات الأرضية، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في الجانب الشرقي من محيط القيادة.