استهداف سفينة تابعة للعدو الصهيوني في المحيط الهندي
صنعاء: الهدنة لا تشمل البحر الأحمر
قال نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، السبت: "الهدنة تخص غزة والناطق العسكري أعلن أن قرارنا بإغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائماً".
وأضاف أن الموقف اليمني أعلن رسمياً وشعبياً بوضوح ولم تعد هناك لغة دبلوماسية.
ورد نائب رئيس الحكومة اليمنية في صنعاء على الذين يقولون إن اليمن "يمثل في نصرة فلسطين"، قائلاً: "لمن يقول إننا نمثل في نصرة فلسطين فليمثل كما نحن نفعل".
وأضاف الرويشان أن وقوف اليمن إلى جانب فلسطين واجب قومي وعروبي ووطني وأخلاقي، قائلاً: "جاهزون لأي تبعات وأي عدوان لن يزيد عن العدوان الأميركي الإسرائيلي بأياد عربية الذي نتعرض له منذ تسع سنوات".
وسبق أن أكّدت القوات البحرية اليمنية استمرارها في تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن الاحتلال الصهيوني ومصالحه "حتى يتوقّف عدوانه على غزة، ويكفّ عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني"، مشددةً على أنّ "عملياتها ستستهدف السفن، التي ترفع العلم الصهيوني، أو تديرها شركات صهيونية، أو يملكها أشخاص إسرائيليون".
والخميس، أكّدت القوات المسلّحة اليمنية إطلاق وحدتها الصاروخية دفعة من الصواريخ المجنّحة على أهداف عسكرية متعددة للكيان الصهيوني في أم الرشراش (مستوطنة إيلات) جنوبيّ فلسطين المحتلة.
استهداف سفينة تابعة للعدو
في السياق نقلت وكالة "أسوشيتد بريس" عن مسؤول أميركي تأكيده أن سفينة مملوكة لـ "إسرائيل" تعرّضت للاستهداف في المحيط الهندي، مضيفًا إن "الطائرة المُسيّرة انفجرت ما ألحق أضرارًا بالسفينة دون إصابة أيّ من أفراد طاقمها".
كما نقلت "أسوشييتد برس" عن المسؤول قوله إن السفينة ترفع علم مالطا ويشتبه باستهدافها بطائرة مُسيّرة من طراز شاهد-136 مفخخة أثناء وجودها في المياه الدولية.
وأوضحت الوكالة أن "سفينة حاويات مملوكة لملياردير "إسرائيلي" تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار في المحيط الهندي".
من جهتها، قالت مصادر خاصّة إن "السفينة التي اسُتهِدفت في شمال المحيط الهندي تلقت ضربة أدت إلى اشتعال النيران فيها"، بينما تشن القوات الصهيونية حربا على حركة حماس في قطاع غزة".
في غضون ذلك، قال مسؤول قسم الشؤون العربية في قناة "كان" الإسرائيلية، إنه "لم يتم تلقي تأكيد من جهات إسرائيلية حول صحة الحادثة أو ملكية السفينة لـ" إسرائيل"".
وكانت حركة أنصار الله قد احتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكدة أنها ستستمر في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني حتى تتوقف الحرب على القطاع. ونشر الإعلام الحربي اليمني مشاهد تظهر لحظة السيطرة على السفينة الإسرائيلية.
وأعلن قائد قوات البحرية اليمنية اللواء محمد فضل عبد النبي، أن القوات البحرية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد سفن ومصالح الكيان الصهيوني حتى يتوقف استهداف غزة.
وشهدت الفترة الماضية توترات على صعيد حركة السفن في المياه والمضائق، في ظل العدوان الصهيوني على قطاع غزّة.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن، علي القحوم شدّد على أنّ "عملياتنا الكبرى ضد كيان الاحتلال ستتواصل حتى الانتصار لفلسطين وغزة وزوال الكيان الصهيوني مع توسيع العمليات".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، إن القوات المسلحة "لا تزال لديها خيارات كثيرة وموجعة وستستخدم في حال استمر العدوان"، لافتاً إلى أن "التصعيد بالتصعيد".
الهدنة المؤقتة تدخل يومها الثاني
من جهة اخرى دخل اتفاق الهدنة المؤقتة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني يومه الثاني، في حين كان يترقب الفلسطينيون الإفراج عن أسرى آخرين من سجون الاحتلال.
وكانت إذاعة الجيش الصهيوني أعلنت أن مصلحة السجون تلقت قائمة بأسماء 42 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم السبت بموجب صفقة التبادل، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حماس ستفرج عن 14 إسرائيليا ضمن الدفعة الثانية من الصفقة.
ودخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة في غزة حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح الجمعة بعد عدوان صهيوني على القطاع تواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف.
وفور دخول الهدنة حيز التنفيذ، بدأ النازحون بالتحرك في الشوارع، وتوافد السكان إلى المستشفيات والمقابر، على الرغم من تحذيرات الاحتلال ومحاولات التهويل المستمرة.
وحرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق الهدنة وصفقة التبادل مع أسرى مستوطنين، والذي بدأ الجمعة، ويستمر أربعة أيام.
ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن "عوفر" إلى بلدة بيتونيا، غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسيرات والأسرى، الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، بينما رفعت الأسيرات شارات النصر.
وشهد قطاع غزّة احتفالات عارمة بصفقة الأسرى بعد تحرير الدفعة الأولى منهم.
وبعد ساعاتٍ على سريان الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزّة، الجمعة، بدأت تتعالى انتقادات داخل كيان الاحتلال لعدم تحقيق الأهداف المُعلنة للحرب على قطاع غزّة، حيث قالت وسائل إعلامٍ عبرية إنّه من "الناحية العملانية فإنّ الجيش" الإسرائيلي" يخسر"، مؤكّدةً وجود مجموعة من "المشكلات التي لا تنتهي" في مواجهة القوات الصهيونية في غزة خلال الهدنة.
ترقّب للإفراج عن مزيد من الأسرى
هذا ودخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ 50 تواليًا، تزامنًا مع ثاني أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف الغارات الجوية، وحدوث خروقات إسرائيلية بإطلاق النار في الأطراف الشرقية، مع ترقب الإفراج عن دفعة إضافية من الأسرى في سياق صفقة التبادل الجزئية.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فإن أهالي قطاع غزة باتوا للمرة الأولى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ليلتهم دون قصف جوي ومدفعي ودون تحليق واضح للطيران الحربي.
وعاد غالبية المواطنين من سكان محافظات جنوب وادي غزة إلى منازلهم وقضوا ليلتهم فيها أو قرب منازلهم المدمرة، فيما بقي في مراكز الإيواء مئات آلاف النازحين من محافظتي غزة وشمالها.
تطوّرات ميدانية
وفي حين اختفى صوت القصف الجوي والمدفعي، سمع في بعض المناطق إطلاق نار من قوات الاحتلال الصهيوني لا سيما شرق خان يونس ورفح والوسطى، وفي بعض أحياء غزة.
وتحدثت مصادر محلية عن خروقات "إسرائيلية" لاتفاق التهدئة عبر تحليق لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على ارتفاعات كبيرة مساء ليلة الجمعة ـ السبت.
وأفادت مصادر عائلية عن ارتقاء المواطن هلال أسعد صالح الأغا متأثرًا بإصابته في غارة "إسرائيلية" سابقة على خان يونس.
وليلة الجمعة، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، وصول جثامين سبعة شهداء متفحمين ومتحللين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، بعد انتشالهم من المنطقة القريبة من جنوب وادي غزة.
تبادل الأسرى
ويترقّب الفلسطينيون الإفراج عن المزيد من أسراهم في سجون الاحتلال الصهييوني، وإفراج كتائب القسام عن دفعة ثانية من الأسرى الصهاينة المحتجزين لديها.
وقالت سلطات الاحتلال الصهيونية إنها تلقت لائحة المحتجزين الذين سيتمكنون من مغادرة غزة السبت، لكنها لم تحدد عددهم أو الوقت المتوقع للإفراج عنهم.
وذكرت وسائل إعلام العدو إن "إسرائيل" تلقت قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الذين من المقرر أن تفرج عنهم حركة حماس في غزة السبت.
وعلى صعيد إدخال المساعدات، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، تم تسليمها عبر معبر رفح الجمعة، وهي أكبر قافلة مساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان الصهيوني على القطاع، وأضافت أن نحو 1759 شاحنة دخلت القطاع منذ 21 تشرين الأول الماضي.
المساعدات تدخل غزة
بدوره أكد الهلال الأحمر في قطاع غزّة، أنه تسلّم الجمعة، 196 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية، من مواد غذائية ومياه ومستلزمات طبية وأدوية، مشيراً إلى أنه يرتقب وصول 61 شاحنة محملة بمواد طبية إلى شماليّ غزة عبر حواجز الاحتلال الإسرائيلي.
وستصل هذه المساعدات إلى شماليّ القطاع، في حين كان الاحتلال قد عرقل وصول المساعدات التي دخلت عبر معبر رفح أيام العدوان، إلى المناطق الشمالية، تنفيذاً لمخططه في تهجير أهالي غزّة نحو جنوبيّ القطاع.
من جهته، أفاد مدير الإعلام في المعبر، وائل أبو عمر، أنّ نحو 40 شاحنة مساعدات وصلت منذ صباح السبت، من أصل نحو 200 شاحنة من المتوقع أن تدخل، مضيفاً أنّ ما وصل شمل كميات محدودة من الوقود ومن غاز الطهي، والمساعدات الغذائية.
ولفت أبو عمر إلى أنّ هذه الشاحنات لا تكفي لاحتياجات أهالي غزّة في مركز إيواء واحد. وبشأن خروج الجرحى والإصابات من جراء القصف الإسرائيلي، قال أبو عمر إنّ 20 جريحاً فقط يغادرون يومياً عبر معبر رفح.
وطالب بفتح المعبر، الذي "يعمل بشكل استثنائي" بشكل كامل.
قوات الاحتلال تقتحم نابلس
إلى ذلك قالت وسائل إعلام إن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت مدينة نابلس وأقامت حاجزا قرب دوار نابلس الجديدة. وكانت قوات الاحتلال نفذت صباح السبت حملة اعتقالات خلال اقتحامها مخيم عسكر شرقي نابلس بالضفة الغربية طالت عددا من الشبان الفلسطينيين، واعتدت على أحد الشبان.
ويواصل الاحتلال سياسته الممنهجة بانتهاك حقوق الفلسطينيين، فقد اقتحمت قوات الاحتلال، السبت، بلدة قباطية جنوب جنين، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مما أدى لاستشهاد طبيب فلسطيني، السبت، وإصابة آخرين بجروح، واعتقال الشاب طارق زياد أبو الرب.
وأفاد مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد لـ" وفا"، باستشهاد الطبيب شامخ كمال أبو الرب (25 عامًا)، وإصابة شقيقه محمد وشاب آخر بالرصاص، خلال المواجهات المندلعة مع الاحتلال عقب اقتحام البلدة.
والشهيد أبو الرب أصيب بالرصاص الحي في منطقة البطن أثناء خروجه وشقيقه من منزلهما، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أصيب شقيقه بالرصاص الحي في القدم، وشاب آخر في منطقة الفخذ.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال إثر اقتحام قباطية، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين في المكان.
كما حاصرت قوات الاحتلال منزلًا، وطالبت شخصًا بتسليم نفسه عبر مكبر الصوت. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل في المخيمين وفتشتها وعاثت فيها فسادًا، واعتقلت عددًا من المواطنين.
وأفادت مصادر طبية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على مواطن، وفتشت إحدى مركبات الإسعاف وأعاقت وصولها إلى داخل المخيمين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، شابًا من مدينة قلقيلية.
وأفاد شهود عيان لوكالة "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب وسام محمود لباط، في الثلاثينات من عمره، بعد أن داهمت منزله، وفتشته. واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، مواطنًا من مدينة الخليل، وأغلقت مدخلها الشمالي في كلا الاتجاهين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا" أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، واعتقلت المواطن عمرو زيدان حسونة، بعد تفتيش منزله، والعبث بمحتوياته.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الشمالي لمدينة الخليل في كلا الاتجاهين أمام حركة المواطنين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، كما داهمت بلدة الظاهرية جنوبًا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مواطنا من قرية عرانة شمال شرق جنين.
مسيرات حاشدة داعمة لغزة تجوب الدول العربية
وكانت مظاهرات خرجت في عدد من المدن والعواصم العربية تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني على القطاع الجمعة، وذلك تزامنًا مع أول أيام الهدنة المعلنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والعدو "الإسرائيلي".
ففي العاصمة الأردنية عمان، خرجت بعد صلاة الجمعة مسيرة مناهضة للعدوان الصهيوني، وذلك ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ بدء الهجوم الوحشي على قطاع غزة، واستباحة الدماء الفلسطينية، وغداة دعوة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة، إلى "تصعيد كل أشكال العمل الشعبي والجماهيري المقاوم".
وفي المغرب، شارك آلاف المغاربة في وقفات بعدة مدن عقب صلاة الجمعة، تضامنًا مع فلسطين وقطاع غزة.
وفي العاصمة التونسية، شارك المئات بمسيرة داعمة للشعب الفلسطيني، طالبوا فيها بوقف دائم للعدوان الصهيوني على القطاع.
وخرج نحو 300 متظاهر من جامع الفتح بشارع الحرية، بدعوة من "حزب التحرير" في اتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة.
كما نظّمت وقفة احتجاجية في العاصمة القطرية الدوحة لدعم الفلسطينيين والتنديد بالعدوان الصهيوني.
واحتشد مئات المصلين بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية، مرددين هتافات مؤيدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورافضة للمجازر "الإسرائيلية" المستمرة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.
تبادل يشمل 14 أسيراً صهيونياً مقابل 42 أسيرا فلسطينيا
إلى ذلك أعلن مسؤولون إسرائيليون أنه سيتم السبت الإفراج عن 42 أسيرا فلسطينيا، مقابل 14 أسير صهيوني لدى حركة "حماس".
وأفادت إدارة السجون الصهيونية بأنها تواصل استعدادها لإطلاق سراح الدفعة الثانية من السجناء الأمنيين وفقا للمخطط الذي أقره المستوى السياسي.
وأشارت إلى أنها تلقت في ساعات الصباح قائمة سجناء آخرين سيفرج عنهم تشمل 42 فلسطينيا بينهم نساء ورجال، مقابل الإفراج عن 14 أسير إسرائيلي.
وبدأ العمل الجمعة بهدنة إنسانية مدتها 4 أيام بين الجيش الصهيوني وحركة "حماس" يتم خلالها تبادل الأسرى، بعد 49 يوما من العدوان على قطاع غزة.
" حماس": كل المخططات سيدوسها أبطالنا في المقاومة
بدورها شددت حركة "حماس" على" رفضها مشاركة أي قوات دولية أو عربية في إدارة غزة"، مؤكدة أن "كل هذه المخططات سيدوسها أبطالنا في المقاومة وعلى رأسهم كتائبنا المظفرة كتائب القسام". وفي التفاصيل، قال رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل خلال مؤتمر ينظمه المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين مساء الجمعة: "بعض السياسيين الغربيين يناقشون غزة ما بعد حماس، وأقول لهم وفروا عليكم وقتكم وخيالكم وأحلامكم، وعليكم خلال سنوات إن شاء الله، أن تناقشوا وضع المنطقة ما بعد" إسرائيل"".
وأضاف خالد مشعل: "نرفض مشاركة أي قوات ودولية أو عربية في إدارة غزة، وكل هذه المخططات سيدوسها أبطالنا في المقاومة وعلى رأسهم كتائبنا المظفرة كتائب القسام".
وأردف مشعل:" في اليوم الأول أبدينا الاستعداد للإفراج عن المدنيين المحتجزين، لأن أهداف المعركة لم تكن تشمل أخذهم، لكن ظروف المعركة بعد انهيار فرقة غزة التابعة للاحتلال، أدت إلى ذلك، وقد أفرجنا عن عدد من المحتجزين".
وأكمل: "لما رأينا وحشية العدوان الإرهابي، قلنا يجب أن ندير هذه الورقة؛ لكي تخدم المدنيين في غزة، وتخفف عنهم..الهدنة تحقق الإفراج عن الأطفال والنساء، من سجون الاحتلال الصهيوني، والوقف المؤقت للعدوان، وإغاثة غزة إنسانيا".
وأعلنت "حماس" في وقت سابق، أنها توصلت إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني لإطلاق 50 إسرائيليا مقابل وقف القتال لمدة 4 أيام، وإفراج تل أبيب عن 150 امرأة وطفلا فلسطينيا في السجون الصهيونية، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
برشلونة الإسبانية تقطع كل علاقتها مع كيان العدو
هذا وقررت بلدية برشلونة الإسبانية قطع كل علاقاتها المؤسساتية مع كيان العدو الصهيوني احتجاجا على العدوان على غزة، مؤكدة أن قرارها مستمر إلى حين "وقف إطلاق النار وضمان حقوق الشعب الفلسطيني". وجاء في القرار الذي أقره مجلس المدينة، أن جميع الهجمات على المدنيين مدانة، وكذلك "أي عقاب جماعي أو تهجير قسري أو تدمير منهجي للمنازل والبنى التحتية المدنية فضلا عن قطع إمدادات الطاقة والمياه والغذاء والمواد الطبية لأهالي قطاع غزة". ورأت بلدية العاصمة الكتالونية أن العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم هي احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية، وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وفقا للقرار.