في إيران؛
دراسة حالات الاستثمار في النظام البيئي بالعلوم المعرفية
أجرى رئيس مجلس إدارة منتدى المنظمات المعرفية الإيرانية دراسة حول وضع الاستثمار في المنظومة المعرفية. وقال: تتشكل الشركات المعرفية بحكم طبيعتها، من مجموعة من الباحثين والنخب ورواد الأعمال الذين يكون إنتاجهم وخدماتهم مبتكرة. وغالبا ما يكون عمل هذه الشركات هو التطوير المبتكر للتقنيات المتقدمة وعالية التقنية.
والجدير بالإشارة إليه في هذه الأثناء هو أن الشركات القائمة على المعرفة عادة ما تمتلك رأس مال بشري وعلمي وتحتاج إلى الكثير من رأس المال المادي لتطوير أعمالها. ولابد من القول إن الاستثمار في الشركات القائمة على المعرفة له العديد من المزايا، من بينها يمكن أن نذكر النمو والتطور العلمي والاقتصادي للبلاد، وازدهار الأعمال التجارية وخلق فرص العمل؛ لأن معظم الشركات المعرفية تعمل في مجالات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والنانو وعلوم الحياة والطاقة والروبوتات والتكنولوجيا وغيرها من الصناعات المتقدمة. لذلك، يوفر الاستثمار في هذه الشركات دراسة متأنية وتقييما سليما لإمكانياتها، وفي هذه الحالة فقط يمكن للمستثمرين الاستثمار في هذه الشركات برؤية واسعة وثقة وطمأنينة أكبر.
وبينما يقال دائما أن الاستثمار في الشركات القائمة على المعرفة هو فرصة جيدة لتنمية البلاد ودعم الابتكار وتعزيز التكنولوجيا، إلا أنه لا ينبغي أن نتجاهل حقيقة أن جذب رؤوس الأموال بالإضافة إلى الشركات القائمة على المعرفة، إذا تحقق بطريقة صحيحة ومبدئية، هي أيضا مربحة للمستثمر.
ونظرا لأن فرصة جذب رأس المال الأجنبي في الظروف الحالية للبلاد وعلى الرغم من العقوبات تكاد تكون معدومة، فإن أمل الشركات القائمة على المعرفة والنظام البيئي للابتكار في البلاد يتمثل في وجود ودعم المستثمرين المحليين.
وفي السوق عادة توجد عوامل مثل وجود شركات خاصة في مجال الأعمال التجارية، والتسعير الموجه، ونقص معرفة المجتمع الأكاديمي والناشطين الاقتصاديين عن بعضهم البعض، وما إلى ذلك، وهو ما يؤدي إلى تقليل ربحية الشركات. رغم ذلك، ليس من المفترض لنا أن نتجاهل حقيقة أن النظام البيئي للتكنولوجيا والابتكار في البلاد يحتاج إلى جذب رأس المال من أجل بقائه. ولذلك، تم في السنوات الأخيرة اتخاذ إجراءات لتشجيع المستثمرين وتقليل مخاطر الاستثمار من خلال إقرار القوانين. وفي السياق أوضح افشين كلاهي رئيس مجلس إدارة منتدى المنظمات الإيرانية القائمة على المعرفة، في مقابلة معه، في إشارة إلى المرافق المعتمدة في المادة 11 من قانون قفزة الإنتاج القائم على المعرفة، قائلا: إحدى أفضل النماذج لجذب رؤوس الأموال هو استثمار الصناعات الكبيرة في الشركات القائمة على المعرفة. وبموجب هذه المادة من القانون، يعدّ رأس المال هذا بمثابة ائتمان ضريبي للصناعات ويوفر أيضا رأس المال الذي يحتاجه النظام البيئي القائم على المعرفة.
وشدّد افشين كلاهي على أن الاستثمار في مجال الابتكار يحمل مخاطر كبيرة، وأوضح بالقول: من المعتاد في العالم أن هناك شركات يتم إنشاؤها خصيصا لهذا النوع من النشاط، تدخل هذه الشركات وتستثمر في الشركات الناشئة، وبعد ذلك، كما هي عندما تنمو، يبيعون أسهمهم إلى الصناعات الكبيرة ويتم تجريدها وخروجها لاستثمار جديد.البحث والتطوير والإنتاج المعرفي.