أكثر من 200 شهيد في غزة خلال 24 ساعة
بالتزامن مع التوصل لهدنة مؤقتة.. قصف مكثف على القطاع
رغم الهدنة المؤقتة التي ستدخل حيز التنفيذ في أقل من 24 ساعة من الآن، فإن جيش الاحتلال الصهيوني لا يزال يكثف قصفه للمدنيين في قطاع غزة ويحاصر المستشفيات، وقد سقط أكثر من 200 شهيد في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة.
وأكد الثوابتة أن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى الإندونيسي منذ 3 أيام، وأن أكثر من 800 ألف فلسطيني في شمال القطاع يعيشون أوضاعا قاسية.
من جانبه طالب مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور أحمد الكحلوت، بالضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف استهداف المستشفيات، والسماح للفرق الطبية بتقديم العلاج للمصابين.
وقال الكحلوت إن مستشفى كمال عدوان استقبل نحو 60 شهيدا منذ ليلة الثلاثاء ونحو 200 مصاب ومريض.
وحذّر من أن الوضع قد أصبح كارثيا في شمالي القطاع، وأن القصف الإسرائيلي طال كل الأماكن ويستهدف المنازل القريبة جدا من المستشفى. وقال إن "الإسعافات تصل إلى المستشفى بوسائل بدائية. ونستخدم الزيت النباتي بدل السولار حتى نستطيع تشغيل المولد الكهربائي في المستشفى".
كما أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال نكّلت بالجرحى في المستشفى الإندونيسي، وأجبرتهم على الزحف، واعتقلت عددا منهم.
ونشرت منصة محلية فلسطينية مشاهد لوصول دفعة جديدة من المرضى والمصابين من المستشفى الإندونيسي إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس، وتضمن الفيديو شهادة لأحد الناجين، أكد فيها أن قوات الاحتلال نكّلت بالمرضى والمصابين وأجبرتهم على الزحف، واعتقلت عددا منهم.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت سقوط عشرات الشهداء في قصف للاحتلال الصهيوني استهدف مستشفى الإندونيسي والعودة شمالي القطاع، في حين أعرب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش عن مخاوف من إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة أخرى في المستشفى الإندونيسي مثل تلك التي ارتكبها في مستشفى الشفاء.
سياسة تدمير القطاع الصحي
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عشرات الشهداء سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي، كما سقط عشرات الشهداء والجرحى من المرضى والفريق الطبي في قصف للاحتلال استهدف مستشفى العودة، وأكدت أن الاحتلال يستهدف بشكل متزامن مستشفيات عديدة في شمال غزة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد اتهمت الكيان الصهيوني بالاستمرار في سياسة تدمير القطاع الصحي، وذلك ضمن مسعاها لتنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين تحت وطأة القصف والمجازر وتدمير البنى المدنية.
ومنذ 47 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 14 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5840 طفلا، و3920 امرأة، و33 ألف جريح في حين ارتفع عدد المفقودين إلى 6800 وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
دفن جثامين 111 شهيداً فلسطينيا في مقبرة جماعية
بدورها أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، دفن جثامين عشرات الشهداء في مقبرة جماعية غرب خان يونس، بعدما أحضرتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى بيت حانون في غزة وشمالها.
وقالت وزارة الصحة: "إن هؤلاء الشهداء سبق أن احتجز الاحتلال جثامينهم من مجمع الشفاء الطبي وعددهم 83 شهيدا، إضافة إلى مجموعة من الشهداء أحضروا من مستشفى بيت حانون".
وأكد مصدر في وزارة الصحة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أحضرت الأربعاء 111 جثمانا لشهداء من مجمع الشفاء ومستشفى بيت حانون، وتقرر دفنهم بإشراف من وزارة الأوقاف بقبر جماعي في منطقة المقابر بالحي النمساوي؛ لتعذر دفنهم في غزة.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب والأحمر ومنظمة الصحة العالمية، عملت على نقل وإخلاء جثامين شهداء وجرحى من غزة وشمالها إلى جنوب قطاع غزة.
تبادل الأسرى
من جانب آخر أعلن مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، بأنه يجري الآن تبادل قوائم الأسرى وتدقيقها، حيث أكد أن قطر ومصر والولايات المتحدة ضامنة لسريان وقف إطلاق النار.
وقال: سيكون هناك دور للصليب الأحمر والأمم المتحدة بشأن الصفقة وحركة الطائرات ستتوقف 6 ساعات في شمال القطاع خلال التهدئة.
كما أضاف: الاتفاق يتضمن وصول المساعدات الصحية لجميع مستشفيات غزة وستدخل 200 إلى 300 شاحنة على الأقل من بينها 8 شاحنات وقود، حيث دخول المساعدات لغزة سيستمر لما بعد أيام الاتفاق. والمساعدات التي ستدخل القطاع تشمل مواد أساسية وملابس.
وخلال الهدنة يلتزم الاحتلال "بعدم اعتقال أحد أو التعرض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين".
من جهته قال وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين - الأربعاء- إن إطلاق سراح الدفعة الأولى من المحتجزين( الأسرى) الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة سيبدأ الخميس، فيما صرح مصدر صهيوني آخر باحتمال تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة للإفراج عن مزيد من الأسرى.
وقال كوهين في مقابلة مع إذاعة الجيش الصهيوني: الخميس يبدأ إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين" لكنه لم يكشف عن التوقيت بالضبط الذي سيتم في الإفراج عنهم.
وتعليقا على اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس الذي أعلن عنه الأربعاء، قال وزير الخارجية الصهيوني "هذا ليس وقف لإطلاق النار، وإنما هدنة لمدة 4 أيام تهدف إلى تحرير مختطفينا" على حد تعبيره.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام عبرية إن مصلحة السجون الإسرائيلية تستعد لبدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تضمنتهم قائمة الحكومة.
بدوره قال مستشار رئيس الحكومة الصهيونية إن" إسرائيل" مستعدة لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة لإخراج مزيد من مواطنيها.
وأعلنت دولة قطر فجر الأربعاء- نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، إذ أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، يتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال الـ24 ساعة المقبلة.
ترحيب دولي واسع بالهدنة المؤقتة في غزة
في السياق توالت ردود الفعل الدولية على إعلان المقاومة الفلسطينية التوصل إلى إتفاق "هدنة إنسانية" مع الاحتلال الصهيوني "وفق رؤية المقاومة ومحدداتها"، لمدة 4 أيام، "بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقدة".
ويتضمن الاتفاق عدّة بنود، من بينها "إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً". في المقابل يفرج الاحتلال عن "150 من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً من سجونه حسب الأقدمية"، بحسب بيان الحركة.
وعقب إعلان الهدنة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه الاتفاق، شاكراً كلاً من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، على جهودهما في التوصّل لهذا الاتّفاق.
وقال الرئيس الأميركي إنّه يفترض، باتّفاق اليوم، أن يُعيد المزيد من الأسرى الأميركيين إلى الوطن، مضيفاً أنّه "لن يتوقف" حتى "يتم إطلاق سراحهم جميعاً".
يُشار إلى أنّ مسؤولاً أميركياً أعلن أنّه سيتم الإفراج عن 3 أسرى أميركيين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ضمن 50 أسيراً، وذلك خلال المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في القطاع.
بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ بلادها ترحّب باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن، مشددةً على أنّ "هذا ما دعت إليه روسيا منذ بداية التصعيد في النزاع".
وأيضاً رحّبت الصين بالاتفاق المعلن. وأعربت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، عن أملها بأن "يساعد الاتفاق في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم في خفض التصعيد والتوترات".
ورحّبت أيضاً المملكة المتحدة باتفاق الهدنة المعلن، ورأت أنّه "خطوة أساسية" للأسرى و"لحل الأزمة الإنسانية".
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، عن أمل بلادها بأن يكون فرنسيون بين الأسرى الذين سيُفرج عنهم في إطار اتفاق "الهدنة الإنسانية" المبرم.
كذلك، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق، داعيةً إلى "الاستفادة من هذا التوقف لتكثيف المساعدة الإنسانية".
الاحتلال ينشر أسماء أسرى فلسطينيين قد يشملهم اتفاق التبادل
من جهتها نشرت وزارة القضاء الصهيونية، الأربعاء، قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني "من الممكن الإفراج عنهم"، ضمن صفقة تبادل الأسرى، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وتضمنت القائمة التي نشرتها وزارة القضاء الصهيونية أسماء الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها "حماس" و"فتح" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرها من الفصائل.
ونشرت القائمة من أجل إفساح المجال أمام الجمهور الصهيوني لتقديم اعتراضات إلى المحكمة العليا خلال الساعات الأربع والعشرين، ما بعد قرار الحكومة الصهيونية فجر الأربعاء.
من جانبها، أوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "نشر تفاصيل هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، يتيح الفرصة لتقديم استئناف قضائي ضد إطلاق سراح أسرى محددين.
بنود الصفقة هدفها تعزيز صمود الشعب الفلسطيني
هذا وبعد إعلان حركة حماس التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، "وفق رؤية المقاومة ومحدداتها"، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ بنود الصفقة هدفها تعزيز صمود شعبنا، وهي "انتصار لقضية أسرانا، كمقدمة لتحرير الأسرى كافة، وفكّ الحصار عن القطاع".
وشدّدت الحركة على أنّ صفقة تبادل الأسرى الجزئية، التي تشمل هدنةً مدتها 4 أيام، جاءت بعد "جهود مضنية من المفاوضات عبر الوسطاء، وبعد مماطلات وتعنّت الاحتلال".
كذلك، أكدت الجهاد الإسلامي أنّ صمود الشعب الفلسطيني في غزة، وتمسكه بأرضه في مواجهة المجازر، وبطولات المقاومين في ميدان التصدي هي التي أجبرت الاحتلال على الرضوخ.
ورأت الحركة أنّ الاحتلال كان يتوهم أنّ بإمكانه استعادة أسراه من دون شروط، خاصةً بعد فشله في الميدان وعجزه عن كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا.
كما شدّدت على موقفها الثابت بأنّ أسراه "من غير المدنيين" في أيديها لن تتم إعادتهم، حتى يتحرّر كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكدت استمرارها في مواجهة العدوان الصهيوني، على المستويات الميدانية والسياسية كافة، وصولاً إلى إحباط جميع أهدافه.
أبو حمزة يعلن مقتل مستوطِنة أسيرة لدى المقاومة
كما أعلن الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، وفاة مستوطنةٍ إسرائيلية أسيرة لدى السرايا، مؤكداً أن ممطالة الاحتلال الصهيوني هي التي تسببت بفقدانها حياتها.
وأوضح أبو حمزة، في تصريحٍ نشره عبر قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، أنّ سرايا القدس أبدت استعدادها سابقاً لإطلاق سراح المتستوطِنة لأسبابٍ إنسانية، مجدّداً تأكيده إخلاء المقاومة مسؤوليتها بشأن حياة الأسرى الإسرائيليين في ظل "القصف الهمجي والمسعور على كل شبرٍ في قطاع غزة".
وفي وقتٍ سابق، كان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخّالة، قد كشف أنّ لدى الحركة أكثر من 30 أسيراً إسرائيلياً تحتفظ بهم.
إعادة 3 أسرى أميركيين
وفي السياق، أعلن مسؤول أميركي أنّه سيتم الإفراج عن 3 أسرى أميركيين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ضمن 50 أسيراً، وذلك خلال المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في القطاع.
وخلال إحاطة هاتفية، أكد المسؤول الأميركي وجود 10 أسرى أميركيين، مشيراً إلى "بذل كل ما في وسعنا من أجل تحديد مكان كل أميركي"، وممتنعاً عن "الخوض في التفاصيل".
المقاومة تتصدى لاقتحامات الاحتلال في الضفة الغربية
من جانب آخر ارتقى 6 شهداء، فجر الأربعاء، في قصف طائرة مسيّرة تابعة لـ"جيش" الاحتلال الصهيوني منزلاً وتجمعات للمواطنين في مخيم طولكرم.
وأُصيب عدد آخر من الفلسطينيين، من جرّاء القصف. وقد جرى اعتقال أحد المصابين، بعد اقتحام قوات الاحتلال لقسم الطوارىء بمستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية بأنّ مسيرة للاحتلال قصفت بصاروخين منزلاً في حارة البلاونة بمخيم طولكرم، ما أسفر عن إصابة 3 شبان على الأقل، بينما قصفت في وقت لاحق تجمعات لمواطنين.
بالتزامن، أعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم أنّ مجاهديها "أوقعوا قوة صهيونية في كمين محكم في محور البلاونة وحققوا إصابات مباشرة".
وأوضحت سرايا القدس أنّ مجاهديها فّجروا عدداً من العبوات الناسفة في جرافات وآليات الاحتلال، ممّا أدّى إلى إعطابها، مؤكّدةً مواصلة التصدي واستهداف قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وطوّقت آلياته مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج.
كما أفاد شهود عيان بأنّ "جيش" الاحتلال لاحق سيارات الإسعاف التي كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقل عملها ومنعها من التحرك بحرية.
وفي تطور لاحق، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي، واقتحمت ساحة طوارىء مستشفى الشهيد ثابت، وفتشت سيارات الإسعاف التي تقل مصابي المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال، منتصف ليل الثلاثاء، مدينة ومخيم طولكرم وسط تصدّي المقاومين لها.
ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على أسطح عدة بنايات في المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء المدينة وضواحيها ومخيماتها.
وفي وقت لاحق، أعلن "جيش" الاحتلال مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به مناطق عسكرية ومنع التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، فيما تمركزت آلياته على مداخل المخيم.
كما دفع الاحتلال بجرافتين مجنزرتين إلى المنطقة، ما أحدث دماراً كبيرا في الشوارع والبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات وُصفت بـ"العنيفة".
اقتحام بيت لحم وقلقيلية
بالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء محافظة بيت لحم.
وركّزت عمليات الاقتحام في بلدة الخضر، ومخيم الدهيشة، والدوحة، وقرية ارطاس، وبلدات أخرى، حيث داهمت وفتشت خلالها عدداً كبيراً من منازل المواطنين، وأخضعت الشبان للتحقيق.
وأضافت مصادر محلية أنّ الاحتلال نفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر طبية، استشهاد شاب متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة عزون شرقي قلقيلية، تخلله اعتقال مواطن فلسطيني.
وأفادت المصادر بأنّ الشاب أمير عبد الرحمن مجد (30 عاماً)، استشهد متأثراً بإصابته برصاص "جيش" الاحتلال في الظهر، بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية.
وذكر شاهد عيان، أنّ جنود الاحتلال استهدفوا الشهيد أمير، وصديقه محمد حسن سويدان بإطلاق النار صوبهما بشكل مباشر أثناء توجههما إلى منزل صديق لهما في عزون، ما أدّى إلى إصابتهما.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة قلقيلية وانتشرت في أحياء متفرقة من المدينة، عُرف من بينها "حي النقار"، و"بئر قبعة".
وتتصاعد اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية، فمنذ بدء العدوان على غزّة في 7 تشرين الأول/أوكتوبر، آزر الفلسطينيون في الضفة، المقاومة الفلسطينية في غزّة، وشنّوا عمليات ضد قوات الاحتلال ومراكزه.