ردّاً على جرائم العدو بحق أطفال غزة..
الشعب الإيراني للصهاينة: نحن خصومكم
الوفاق- انطلقت أمس السبت، مسيرات جماهيرية مليونية بمشاركة ابناء الشعب الايراني الابي في جميع المحافظات، تعبيراً عن تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وتنديدا لجرائم الكيان الصهيوني بحق هذا الشعب المظلوم. وبدأت المسيرات في مختلف المدن في البلاد بمشاركة مختلف الشرائح المجتمعية نساء ورجالا وشيوخا وشبابا؛ مردّدين هتافات ضد الكيان الصهيوني قاتل الاطفال.
ورفع المتظاهرون في طهران صور الشهداء الاطفال في غزة، وصورا لباقي الشهداء الفلسطينيين وشهداء محور المقاومة ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات الإدانة للجرائم الصهيونية الوحشية. وكان الشعار اللافت في هذه المسيرات "انا المبارز" والذي قاله الشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني حينما خاطب الاميركيين، قائلا: نحن الخصوم والمبارزون الاكفاء لكم، بينما اصطحب عدد كبير من العائلات والأسر في هذه المسيرات اطفالهم وحتى الرضع معهم. كما رفعت شعارات الموت لاميركا والموت لاسرائيل والموت لبريطانيا في هذه المسيرات ايضا. وألقى القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي كلمة امام جموع المشاركين في المسيرة في وسط طهران.
"طوفان الاقصى" ردّ على جرائم الغربيين
في السياق، قال القائد العام للحرس الثوري "اللواء حسين سلامي" في كلمته امام حشد جماهيري كبير من ابناء الشعب الايراني بالعاصمة طهران: ان ما حدث في عملية "طوفان الاقصى" المباغتة والنوعية، شكل ردّا على ظلم طال امده مائة عام، بفعل بريطانيا وامريكا والكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الذي شُرّد من دياره قبل 75 عاما. واضاف: في ارجاء ايران الاسلامية، تجلت اليوم مشاعر المحبة والدفاع والتضامن مع اطفال غزة والشعب الفلسطيني الابي، الذي يعاني الاحتلال والتهجير والقتل من اكثر من سبعة عقود، وذلك بسبب سياسات بريطانيا وامريكا وفرنسا والكيان الصهيوني المجرم.
وخرج عدد كبير من كبار المسؤولين والمدراء في أنحاء البلاد للمشاركة في هذه المسيرات الكبيرة دعما لأهالي غزة.
الشعب الإيراني سبّاق في دعم فلسطين
وفي الوقت الذي كان فيه الشعب الإيراني سبّاقاً نحو الإنتفاض دعماً للشعب الفلسطيني منذ بدء عملية طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المنصرم، غدت فلسطين اليوم مرآة لإظهار الوجه القبيح للنظام الدولي الجائر الذي يسيطر على العالم، وقد أثار هذا الكم الهائل من شهداء غزة من النساء والرجال والأطفال الأبرياء، موجة واسعة من الغضب والاحتجاج في جميع أنحاء العالم.
وفي هذه الملحمة الشعبية الجديدة الداعمة للشعب الفلسطيني التي يسطّرها الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد، أدانت جميع فئات الشعب جرائم "قتل الأطفال" و"الإبادة الجماعية" و"المجازر" و"الإرهاب" و"جرائم الحرب" و"الكارثة الإنسانية" في غزة.
وكان للنساء والأمهات حضور بارز في هذه الإنتفاضة الشعبية في جميع المحافظات الإيرانية، ليُعلن تضامنهن مع نساء وأطفال غزة، حيث حملت النساء المشاركات في الإحتجاج دمى تجسيداً لأطفال غزة الشهداء علاوة على أكفان مُجسّمة لشهداء غزة، وطالبن المحافل الدولية بالوقف الفوري للجريمة النكراء ضد شعب وأطفال غزة المضطهدين وفتح الممرات للمساعدات الإنسانية لغزة.
مسيرات حافلة في المحافظات
في السياق، أدان أهالي مدن وقرى خراسان الشمالية جرائم الكيان الصهيوني بحق أطفال غزة في تجمعات كبيرة وملحمية وطالبوا بالوقف الفوري لهذه الجرائم. وفي تجمع أبناء بجنورد المُنتفضين الذي بدأ في الساعة التاسعة من صباح أمس في ساحة الشهيد، أدانت جميع فئات الشعب معاناة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وأعلن الشعب في هذه المسيرات أن الصوت الشيعي والسني مُتّحد على دعم الشعب الفلسطيني ومصدر قوة لقلوبهم.
وقال عدد كبير من المحتجين في هذه المظاهرات: يمكننا أن نقول بجرأة أنه لا يوجد لحدّ الآن أي انتصار للصهاينة، ولم يتحقق حتى الآن، وهذا مؤشر على صمود أهل غزة.
وفي إيلام، إحتشد أهالي محافظة إيلام في كافة أنحاء البلاد في نفس الوقت لدعم الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة وقتله للأطفال والكارثة الإنسانية في غزة وإدانة هذه الجرائم. وهتف أهالي مدينة إيلام، كغيرهم من مناطق البلاد، شعارات ضد هذا الكيان، مُدينين جرائم العدو الصهيوني بحقّ المدنيين.
مسيرات بالتزامن مع يوم الطفل العالمي
كما خرج أهالي مدن وقرى كل من محافظات "مركزي وأذربيجان الغربية والشرقية وقزوين ولورستان وكردستان وشيراز وتبريز واصفهان وكرمان حيث مرقد الشهيد القائد الحاج سليماني ومازندران" وبقية المحافظات الايرانية، ومن كافة فئات المجتمع ليبدوا تعاطفهم مع آلام الشعب الفلسطيني، وإدانتهم للجرائم الصهيونية. مُعلنين في محافظات من قبيل سيستان وبلوشستان التي إنتفض سكانها غضباً لجرائم الصهاينة أن الصوت الشيعي والسني واحد دعما للشعب الفلسطيني ومصدر قوة لقلوبهم. حيث نظم أبناء الشيعة والسنة في محافظة سيستان وبلوشستان، عاصمة الوحدة الاسلامية في ايران، في مسيرات خرجت في 60 مدينة ومنطقة ريفية بالمحافظة عن غضبهم واشمئزازهم من الأعمال الهمجية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وفي زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، انطلقت المسيرة عند الساعة التاسعة صباحا في ساحة "آزادي" واستمرت نحو ساعتين. وفي هذا التجمع ردد أبناء الشيعة والسنة شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" و"الموت للغطرسة" وتجمع بدو مدينة هامون من منطقة سيستان الواقعة شمال المحافظة، وهتفوا بشعارات "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" وأعلنوا دعمهم للشعب الفلسطيني. ومن الأعمال البارزة الأخرى خلال هذه الإحتجاجات عرض الجرارات التي قام بها مزارعو مدينة هامون بالإنتفاض دعماً لشعب غزة المظلوم.
دعوات للحكام العرب والحكومات الإسلامية
وفي هذه المسيرات المُهيبة، طلب العديد من المتظاهرين من الحكام العرب والحكومات الإسلامية قطع العلاقات الاقتصادية مع الكيان الصهيوني المحتل والمجرم، بدلا من اتخاذ إجراءات دراماتيكية والإكتفاء بالإدانات والإستنكار.
وتأتي إنتفاضة الشعب الايراني في عموم البلاد بالتزامن مع يوم الطفل العالمي لتذكير المجتمع الدولي بحقوق الأطفال المُنتهكة في فلسطين المحتلة، اليوم الذي حوّله الكيان الصهيوني الى يوم دموي بحق الأطفال في غزة والعالم.