الفن والموسيقى والسينما.. باقة من الزهور الفنية للأقصى
الوفاق/ الرسم لغزة وفلسطين عمل رائع قام به الفنانون الإيرانيون، وتنتشر المعارض الفنية التي تجسد معاناة غزة، يشارك فيها فنانون من مختلف الجنسيات.
العاطفة ومضمون الفكرة في اللوحات الموجهة لغزة تفوقت على تقنيات العمل الفني، فكان رد الفعل سريعا ولصالح جهات معينة، ولا يختصر الموضوع بالرسم واللوحات الفنية بل نشهد هناك نشاطات فنية واسعة في مختلف المجالات من الموسيقى والسينما.
فيديو كليب "المقاومة"
تم أخيراً إصدار فيديو كليب موسيقي تحت عنوان "المقاومة"، نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وقوى جبهة المقاومة من إنتاج وإصدار مؤسسة "رواية الفتح" الثقافية.
تم نشر هذا الفيديو الموسيقي أخيراً بثلاث لغات: الفارسية والعربية والإنجليزية، ويحتوي على كلمات الشاعر "مرتضى حيدري آل كثير"، وموسيقى وتوزيع "داود نعمتي" وإخراج "أمير رضا واحدي".
هذا الفيديو الموسيقي هو من انتاج فرقة "حبيب" للانشاد، ويبدأ الفيديو كليب بمشهد من فرقة نشيد الناشئين حيث يقومون بانشاد جماعي وبمشاهد من حرب غزة وصواريخ المقاومة، والكلمات هي خطاب المقاومة والشهيد سليماني، حيث جاء في قسم من الفيديو كليب: "نحن نساعد القدس وفلسطين/ نحن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله/ الشام والعراق واليمن و../ لقد حررنا أنفسنا من الظلم والقهر/ نحن قوات القدس وجنود صاحب الزمان(عج)..
وبعد ذلك نشاهد صور للشهيد القائد سليماني والفرقة تخاطبه وتنشد: "لقد قاتلت من أجل عزتنا وكرامتنا طوال حياتك/ لقد أنقذت العديد من الأرواح والمنازل والمدن/ أيها البطل نحن اليوم أتباعك/ وكما دمرنا العدو من قبل، سندمره مرة أخرى/ لقد كنت قائدنا ولن نستسلم أبدًا/ ونعد أنه لا يزال هناك فتح للقدس/ وذلك اليوم ليس ببعيد..
فيديو كليب "فلسطيننا"
كما نشهد أن الفعاليات السينمائية أيضاً تركّز على قضية فلسطين، منها مهرجان "عمار" الشعبي الذي خصص قسم خاص لفلسطين تحت عنوان "فيلمنا" وقد تم أخيراً نشر فيديو كليب عنه وحملة شعبية تحت العنوان الذي ذكرناه، والذي ركز على السرد التضامني مع الشعب الفلسطيني.
تم إصداره لقسم أفلامنا في مهرجان عمار السينمائي الشعبي الرابع عشر مع كلمات نفيسة سادات موسوي، محمد أنصاري، عليرضا دبير، مهران رجبي، حبيب أحمد زاده، محمد مهدي سيار، سرباز روح الله رضوي، وحجة الإسلام بناهيان، مع التركيز على رواية التضامن مع الشعب الفلسطيني.
فلسطيننا هي حركة يمكن للمراهقين المشاركة فيها لتعكس دعم الأمة الإيرانية لشعب غزة القوي والمظلوم وأيضاً لإدانة جرائم الكيان الصهيوني.
سرد أعمال وروايات الأمة الإسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني، وسرد القصص للأطفال الفلسطينيين، وسرد قصص عن تاريخ فلسطين للأطفال الإيرانيين، وقراءة القصائد عن ملحمة مقاومة الشعب الفلسطيني، وتصور عالم بدون الكيان الصهيوني، والهتاف ضد المحتلين، ورسالة الطلاب الإيرانيين إلى أهل غزة، والتقرير الإخباري عن يوم تحرير القدس، هو المحور الرئيسي لهذا الجزء من المهرجان.
ويجب على الراغبين بإرسال الأعمال إلى هذا القسم من المهرجان التصوير بالكاميرا أو الهاتف المحمول وأن تبقى الكاميرا مستقيمة ومستوية، ولا يجوز استخدام المناظر الملتوية وغير التقليدية دون مبرر منطقي والحد الأقصى المسموح به هو 5 دقائق لكل فيديو.
معرض "حديقة الزيتون" لأطفال غزة
من جهة أخرى ينظم معهد المدينة التعليمي، معرض رسم دعماً لأطفال غزة تحت عنوان "حديقة الزيتون"، وهو مفتوح للجمهور لإدانة جرائم الكيان الصهيوني والتعاطف مع أطفال غزة وفلسطين المظلومين في معرض مركز "خانواده /الأسرة" الثقافي ومركز ارسباران الثقافي.
الأعمال المعروضة في هذا المعرض مخصصة للوحات مختارة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات من دار أطفال "شكوفه ها / البراعم"، وقد تم في هذا المعرض اختيار 23 عملاً بأبعاد 50 × 50 من حوالي 3000 لوحة أرسلت إلى أمانة الإدارة الثقافية لفنون الأطفال.
يقام المعرض لمدة ثلاثة أيام من اليوم السبت 18 إلى 20 نوفمبر في مركز "خانواده /الأسرة" الثقافي ومن 29 نوفمبر حتى اول ديسمبر في مركز ارسباران الثقافي.
لوحات فنية لفلسطين
وأما فيما يتعلق بالمعارض واللوحات الفنية بمركزية القضية الفلسطينية، هناك لوحات كثيرة وقد كتبنا عنها في المقالات السابقة، ومنها لوحات الفنان الإيراني حسن روح الأمين، وكذلك ليلا تيموري نجاد الذي رسمت لوحة تحت عنوان "حضن البلد" ونرى في اللوحة أن أم قامت من الأحجار واحتضنت إبنها الصغير الشهيد الملفوف في كوفية فلسطينية.
كا أنه أقيم عرض حي للوحة بعنوان "ضد النور" في بيت الفنانين الإيرانيين بهدف نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وبحضور الفنان الإيراني مهران لطف علي.
وتفاعلت مجموعة من فناني الجرافيك والرسامين مع عملية طوفان الأقصى من خلال إنشاء أعمالهم بعد بدء العملية ونشروا أعمالهم في الفضاء الإفتراضي.
أعلام فلسطين
من جهة أخرى نشهد هناك تحول واسع حول صناعة الأعلام، وإنتاج علم فلسطين ليعلّق في المنازل والشوارع دعماً لفلسطين، وكذلك صناعة وخياطة أعلام الكيان الصهيوني لكي تكون تحت الأقدام ويتم احراقها، وهكذا تتواصل المسيرة لدعم فلسطين.