الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وسبعون - ١٤ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وسبعون - ١٤ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

الموسيقيون الإيرانيون يدعمون غزة

حبيب قلبي، يا نور عيني.. هدية لدمعة الطفل الفلسطيني

الوفاق/ خاص - الموسيقى هي أحد الفنون التي حاولت أداء رسالتها بشكل جيد في المواقف المختلفة والتصرف باهتمام، وفلسطين ومظلوميتها، هي الكلمات المفتاحية التي يستخدمها الفنانون والملحنون في إبداع أعمال لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، لذا فإن احد المواضيع التي تتصدر العناوين الرئيسية للعديد من وسائل الإعلام هذه الأيام، والتي ثبت للعالم أجمع مظلوميتها أكثر من أي وقت مضى، هي فلسطين الذي يعتبر شعبها رمز المقاومة والصبر.
ويمكن رؤية هذه القضية أكثر من أي وقت مضى في الحرب اللا متكافئة التي أضرم الكيان الصهيوني نارها على حياة ونساء الشعب الفلسطيني المظلوم، ليس خلال هذه الفترة فحسب، بل لسنوات عديدة، ولهذا السبب لم تنجح أي محاولة لقمع شعب هذا البلد ولم يتم تسليم الأرض.
لذلك، خلال كل هذه السنوات، برزت الموسيقى أيضاً إلى الواجهة وحاول المغنون والملحنون الإيرانيون تقديم مساهمتهم وديَنهم للشعب الفلسطيني من خلال إنتاج أعمال موسيقية مختلفة والإنضمام إلى صوت الشعب الفلسطيني المظلوم، وتعتبر زاوية لنقل مقاومة وصبر ومظلومية الشعب الفلسطيني وجهوده الأكيدة للحفاظ على أرض أجداده على شكل موسيقى.
الموسيقى الإيرانية وفلسطين
هناك فنانون موسيقيون إيرانيون كثيرون من الذين قاموا بإنشاد أشعار بموضوع فلسطين خلال السنوات الماضية، منهم "محسن جاووشي"، و "أمير تاجيك" الذي له عمل تحت عنوان "مسجد واحد"، و "نيما مسيحا" الذي أنشد تحت عنوان "طفل فلسطين الوحيد"، و "حامد زماني" و "مجید انتظامي" الذي لحّن موسيقى فيلم "المتبقي" ،  وغيرهم من الموسيقيين والفنانين الإيرانيين.
الصور والأفلام وكلما نشهده على شاشة التلفزيون، وشبكات التواصل الإجتماعي، عما يجري في غزة من الوحشية والعدوان الصهيوني، كلها تعبّر عن وحشية وهستيريا الكيان الصهيوني، ومن أكثر المشاهد المؤلمة هي ما يتعرّض له الأطفال الفلسطينيون، ولا يمكن لأي إنسان أن لا تؤثر هذه المشاهد في نفسه، وطبعاً الفنانون بإحساسهم المرهف، يتأثرون بسرعة عما يشاهدونه، وهذا ما شهدناه من ردّات الفعل التي انتشرت بسرعة عند الرسامين الإيرانيين بخلق لوحات فنية وكاريكاتيرات تعبّر عن مظلومية الشعب الفلسطيني.
ولا يترك المنشدون هذه الساحة فقام المنشد الإيراني الشاب "إحسان ياسين" أخيراً بنشر عمل جديد حول ما يجري في غزة تحت عنوان "حبيب قلبي.. يا نور عيني".
هدية لدمعة الطفل الفلسطيني
وأخيراً تم عرض فيديو كليب "حبيب قلبي.. يا نور عيني" هدية لدمعة الطفل الفلسطيني، بصوت إحسان ياسين، وإخراج محمد عقيلي وتنظيم عليرضا مرادي، وهو من إنتاج مجموعة نورانيك الموسيقية.
حيث نشهد فيه مشاهد تصوّر لنا الأحداث والقصف في غزة، والطفل الفلسطيني الذي دمعتة ترقرق في عينيه البريئتين.
يقول "إحسان ياسين"، الذي أنشد مؤخرا أغنية "حبيب قلبي": إنه كان ينبغي أن نفعل شيئاً من أجل هذه الأحداث التي تجري في غزة، وقال ذلك في برنامج "إلى أفق فلسطين" الإيرانية.
وحول قراره لعرض فيديو كليب عن غزة والمؤثرات الصوتية والتلحين في هذا الفيديو كليب يشير "ياسيني" إلى الصور المفجعة والمؤلمة جداً من غزة ويقول: الأحداث التي حصلت في فلسطين ألّمت قلوب الناس جميعاً وفكرت أن أفعل شيئا لهم.
ويضيف: تم نشر صور غريبة ومؤلمة لأحداث غزة؛ لكن إحدى هذه الصور كانت لصبي والخوف في عينيه، الجرائم التي يراها هذا الطفل، وتدمير المنازل والخوف من الأذى الذي يمكن أن يفعله الآخرون بحقه، كانت شرارة لصنع هذه الموسيقى.
وتحدث ياسين عن مخاوفه وتحدياته في إنتاج هذا الفيديو وقال: حدثت سلسلة من الأمور في بداية العمل، ولكن عندما قررنا القيام بهذا العمل، تم إنتاج هذا الفيديو في 3 أيام. وكان علينا أن نفعل شيئاً، وعلى الرغم من أنه لم يتم القيام بأي شيء مميز، إلا أننا على الأقل فعلنا ما أردنا القيام به.
هناك آثار مميزة عن فلسطين، وتم إنتاج أعمال رائعة تسببت في حدوث إنتاجات جيدة.
عندما سُئل ياسين كيف قررت إنتاج عمل لفلسطين؟، هكذا أجاب: أنا أتابع الموضوع بجد ، وهناك تصاوير تؤلم الإنسان جداً، لكن ما هزني حقاً هو تصوير الخوف في عيني الطفل الذي كنت أنظر إليه على شاشة التلفزيون، ذلك الطفل الذي هو في خضم الحرب والتفجيرات التي لا تعد ولا تحصى، لم يكن يفهم ما إذا كان هذا المنقذ الذي بجانبه هو عناق آمن أم أنه سيؤذيه؟، فهذه أصبحت لي الشرارة الأولى لإنتاج هذا الفيديو كليب.
كلمات تعبّر عن التضامن مع الطفل الفلسطيني
أما فيديو كليب "حبيب قلبي.. يا نور عيني" تضم كلمات تعبّر عن التضامن مع الطفل الفلسطيني المظلوم، فيقوم بإنشادها إحسان ياسين باللغة الإنجليزية لكي تنتشر في جميع العالم، فهو يخاطب الطفل الفلسطيني وينشد هكذا:
لا توجد أي كلمة يمكن أن تشرح ألمك
ولكنك سوف ترتفع وتقوم مرة أخرى
 أتمنى أن أخفيك في قلبي
عندما تسقط القنابل مثل المطر
أعلم أنه لا تنقطع أنفاسك
لأنك دائما تحافظ على إيمانك
إن الله يرى كل شيء
لذلك سيكون دائماً قوتك
حبيب قلبي.. يا نور عيني
أنت لست وحدك يا عزيزي
سنكون جاهزين لك
حبيب قلبي.. يا نور عيني
سوف نرى ضوء الشمس معاً
الأيام الجيدة قريبة
أنت لست وحدك يا عزيزي..

البحث
الأرشيف التاريخي