الصفحات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وسبعون - ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وسبعون - ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية مستعرضا مخرجات لقاءاته على هامش قمّة الرياض الطارئة:

الدول المُطبّعة طعنت المقاومة في الظهر

الوفاق- إستعرض رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، نتائج ومخرجات زيارته إلى السعودية للمشاركة في الاجتماع المشترك لقادة منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، والتي إنعقدت بشكل طارئ لبحث وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث أكد معظم الزعماء في خطاباتهم على خطورة الوضع، مشدّدين على ضرورة التحرك لوقف حمام الدم والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وفتح الممرات الانسانية والإغاثية.
في السياق، قال الرئيس رئيسي لدى عودته الى طهران، انه خلافاً لما يقوله البعض حول مستقبل القضية الفلسطينية بصيغة حلّ الدولتين، قدمنا حلاً ديمقراطياً بالكامل يقوم على الرجوع إلى أصوات جميع الفلسطينيين. وقال: كان هذا الاجتماع مهماً من ناحيتين؛ أحدهما أنه عقد بحضور كافة الدول الإسلامية والعربية، والآخر أن موضوعه كان القضية الأساسية لعالم اليوم ولجميع شعوب العالم.
كلمات متقنة بشأن قضية فلسطين
وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها كلمات متقنة لتقولها بشأن قضية فلسطين، وحاولت أن أكون صوت الشعب الايراني والمتظاهرين الذين ينادون من أجل حقوق الفلسطينيين في الشوارع . الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ بداية انتصار الثورة الإسلامية كان لها رأي صريح وواضح بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى، كانت تنظر دائما إلى الكيان الصهيوني باعتباره كيانا مزيفا غاصبا ولا هوية له. وشدد آية الله رئيسي على أن مرور الزمن، حتى لو كان 75 عاما، لا يخلق شرعية وحقوق ملكية لكيان غاصب ومحتل، وقال: الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بناء على الرأي الواضح والصريح للإمام الراحل وقائد الثورة الاسلامية، كانت ومازالت تعتبر قضية تحرير القدس وضمان حقوق الشعب الفلسطيني القضية الأولى للعالم الإسلامي ومعياراً لتحديد ومعرفة المواقف الحقيقية للدول.
واضاف: أهم الفروق الاساسية بين حضورنا وخطابنا في هذا الاجتماع مقارنة بالمشاركين الآخرين، هو اعتبار أمريكا المذنب الرئيسي في هذه الجرائم، والتي لعبت الدور الأكبر في إنشاء وبقاء وتسليح ودعم الكيان الصهيوني في فلسطين وقتل النساء والأطفال الفلسطينيين.
10 مقترحات ايرانية لحلّ الأزمة
كما شرح آية الله رئيسي حلوله ومقترحاته العشرة التي طرحها في هذا الاجتماع لخروج غزة من الأزمة الحالية، وأكد على ضرورة دعم المقاومة باعتبارها السبيل الوحيد لتحرير القدس الشريف، وقال: نحن في هذا الاجتماع وخلافا لما يقوله البعض حول مستقبل القضية الفلسطينية بصيغة حلّ الدولتين، قدّمنا حلاً ديمقراطياً بالكامل يقوم على الرجوع إلى أصوات جميع الفلسطينيين، بما فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود، لتحديد مصيرهم.
-الإجراء الأول: وقف المجزرة وإنهاء الهجمات العشوائية والهجوم علی المستشفیات والمدارس والمخیمات.
-الإجراء الثاني: إلغاء الحصار الإنساني بشکل کامل وإعادة فتح ممر "رفح" بشکل فوري ومن دون شروط بالتعاون مع الأشقاء المصریین من إجل إرسال الدواء والغذاء إلی غزة.
-الإجراء الثالث: الانسحاب العسكري الفوري للكيان الصهيوني من غزة.
- الإجراء الرابع: يجب أن يكون القطع الفوري لأي علاقات سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني من قبل الدول الإسلامية، وخاصة في مجال الطاقة.
-الإجراء الخامس: يجب على الدول الإسلامية تصنيف الجيش الصهيوني كمنظمة إرهابية.
- الإجراء السادس: تشكيل محكمة دولية للنظر في جرائم هذا الكيان.
-الإجراء السابع: هو إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة بشكل فوري مع قبول الدول الإسلامية في هذه القمة. -الإجراء الثامن: إرسال قوافل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من مختلف الدول الإسلامية.
-الإجراء التاسع: تسمية يوم جريمة الصهاينة وقصف مستشفى المعمداني بيوم الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية. -الإجراء العاشر: إذا استمرت جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وتواصلت واشنطن إدارة هذه الحرب غير المتكافئة، فعلى الدول الإسلامية تسليح الشعب الفلسطيني ومساعدته في القتال ضد المحتل المثير للحروب.
لقاءات جانبية على هامش القمة
وعقد السيد رئيسي نحو 10 لقاءات جانبية على هامش هذه القمة مع رؤساء الدول العربية والإسلامية، وأعرب عن ارتياحه لبيان موقف الجمهورية الإسلامية الواضح من قضية فلسطين وغزة، فضلا عن استعراض العلاقات الثنائية والودية والعلاقات الدولية خلال هذه اللقاءات وغيرها من الفرص، وقال: نأمل أن يكون ما تم في هذه الزيارة وفي هذا الاجتماع يهدف إلى تأمين المصالح الوطنية والأمة الإسلامية.
وإلتقى الرئيس رئيسي، مساء السبت، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش اجتماع القمة العربية والإسلامية لدعم غزة.
واكد رئيس الجمهورية أيضاً خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة وحدة الدول الإسلامية مضيفا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها أي عائق أمام توسيع العلاقات مع دولة مصر الصديقة. ووصف الرئيس رئيسي انعقاد لقاء السلام في القاهرة بالمبادرة الإيجابية التي حالت الدول الغربية دون التوصل إلى نهايتها، وأضاف: كان من الممكن أن يكون لقاء القاهرة للسلام نقطة تحول في إنهاء جرائم الصهاينة في مذبحة النساء والاطفال العزل والأبرياء في غزة، لكن دول الغرب الداعمة للكيان الصهيوني، إذ لم تسمح لمجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى باتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الجرائم، ومنعت أيضا أن يكون الاجتماع مثمرا.
لابد أن يتم فتح معبر رفح
وأوضح السيد رئيسي أن التوقع العام هو أن يتم فتح معبر رفح لتدفق المساعدات الدولية إلى غزة، وقال : من الواضح للجميع أن أمريكا والكيان الصهيوني يمنعان فتح معبر رفح لتقديم المساعدات لشعب غزة المظلومين والعزل، ولكن في النهاية لا بد من التغلب على هذه العقبات.
في السياق، أكد الرئيسان الايراني والسوري، خلال اللقاء بينهما مساء السبت في الرياض، على ان قوة المقاومة هي التي تأخذ بزمام المبادرة وباتت المقرر النهائي للوضع الراهن. واستعرض الرئيس آية الله رئيسي مع نظيره السوري "بشار الاسد" على هامش القمة الاسلامية العربية في الرياض، آخر التطورات داخل فلسطين، واكد الجانبان على ضرورة اتخاذ قرارات عملية وتنفيذية خلال القمة حول الوضع الراهن في غزة، بما في ذلك الوقف الفوري لعمليات القصف ضد المنازل ورفع الحصار وتوسيع نطاق المساعدات الانسانية الى غزة، باعتبارها 3 مطالب رئيسية ينبغي لقمة الرياض ان تحققها. واتفق رئيسي والاسد ايضا على مواصلة التنسيق والمشاورات الثنائية بهدف متابعة الوضع الميداني في غزة، مع التاكيد بان العنصر الوحيد والمقرر النهائي للوضع هي قوة المقاومة التي تمضي بكل حزم في هذا النضال.
اجراءات حزب الله مبنية على الحكمة
هذا واعتبر الرئيس رئيسي لدى استقباله رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ان أساس المقاومة هو الردع ومنع عدوان الأعداء، وأكد أن إجراءات المقاومة الإسلامية - حزب الله - مبنية على الحكمة والعقلانية، لكن الكيان الصهيوني ليس له منطق ولا يفهم سوى لغة القوة. ورفض التساوم والتراجع امام العدو الصهيوني، وقال: يحاول البعض الإيحاء بأن فصائل المقاومة تعمل تحت إمرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بينما نفينا هذا الادعاء مراراً وتكراراً واعلنا أن فصائل المقاومة مستقلة في التشخيص والقرار والعمل. واعتبر الدكتور رئيسي أن أساس المقاومة هو الردع ومنع عدوان الأعداء، مؤكدا أن إجراءات المقاومة الإسلامية وحزب الله مبنية على الحكمة والعقلانية، لكن الكيان الصهيوني لا منطق له ولا يفهم لغة سوى لغة القوة، وقال: إذا لم تتوصل هذه القمة إلى نتيجة، فانه يُخشى أن تنزل الشعوب إلى الساحة بنفسها.
وإلتقى رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، وبحث معه سبل تطوير العلاقات الثنائية، بالإضافة الى ضرورة وقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة.
تشتت الدول الإسلامية
على صعيد آخر صرح رئيس الجمهورية خلال لقائه الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، بانه لو لم تكن الدول الإسلامية مشتتة ووقفت موحدة في الأيام الأولى للجريمة ضد غزة، لما تجرأ الكيان الصهيوني على ارتكاب هذه المذبحة والإبادة الجماعية وما كان ليقتل 5 آلاف طفل فلسطيني بريء لغاية اليوم. واعتبر السيد رئيسي هيكل الأمم المتحدة بأنه يعاني من النقص وعلامته عجزه عن وقف جرائم الصهاينة بحق شعب غزة المظلوم، لافتا إلى تشكيك الراي العام العالمي في آلية عمل هذه المنظمة الدولية بسبب تقاعسها امام بلطجة ومجازر الكيان الصهيوني الغاصب وقال: إن استخدام الأميركيين حق النقض (الفيتو) ضد العديد من قرارات وقف إطلاق النار في غزة، والذي يعد بمثابة ضوء أخضر للصهاينة لقتل الأطفال، هو مثال آخر على الخلل في هيكل الأمم المتحدة والذي جعل إصلاحه أمرا حتميا وضروريا. واعتبر الرئيس الايراني تطوير العلاقات مع كافة الدول الإفريقية، وخاصة الدول الإسلامية، بانه من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، وأشار إلى الخصائص الديموغرافية والجغرافية والاقتصادية البارزة لنيجيريا باعتبارها إحدى الدول المؤثرة في القارة الإفريقية مؤكدا على ضرورة النهوض بمستوى التعاون بين البلدين في كافة القطاعات.
المقاومة هي المنتصرة النهائية
وأكد رئيس الجمهورية خلال لقائه مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، أن المستقبل للفلسطينيين وان المقاومة هي المنتصرة النهائية في الميدان، وقال أن الكيان الصهيوني ترك سجلا حافلا في الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية بحيث اصبح مدانا في ضمائر البشرية كلها قبل محاكمته في المحاكم الدولية. وأعرب الرئيس الايراني كذلك عن أمله في أن تؤدي القضايا التي أثيرت في القمة إلى وقف الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وأضاف: لقد ترك الكيان الصهيوني سجلا حافلا من الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، بحيث ادين في ضمائر البشرية كلها قبل محاكمته في المحاكم الدولية. وأكد ان الكيان الصهيوني هو صنيعة أمريكا، لذلك أشرت في القمة إلى دور أمريكا التدميري، وأكدت على أن أمريكا شريكة في كل هذه الجرائم.
وقال رئيس الجمهورية لدى لقائه، الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه لا يوجد أي عائق أمام توسيع العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. واضاف : "اليوم، أصبحت الحاجة إلى تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية محسوسة أكثر من أي وقت مضى، وآمل أن تكون هذه القمة والاجتماعات فعالة في هذا الصدد. وعن الدول التي تتعاون مع الكيان الصهيوني حتى اليوم، قال: في الحقيقة هذه الدول طعنت المقاومة في الظهر. وبينما لم تتمكن 6 دول عربية من مقاومة الكيان الصهيوني، فإن حماس اليوم، التي ليس لديها أي قوات بحرية أو جوية أو برية منظمة، تقاوم هذا الكيان بفاعلية ، وليس هذا إلاّ فضل من الله عز وجل.

البحث
الأرشيف التاريخي