قصة رويان
التاريخ الشفوي للدكتور سعيد كاظمي أشتياني في معهد أبحاث رويان للجهادالأكاديمي
الوفاق خاص
مؤسسة لاحتياجات الوطن المتبقية
كانت تتم مهمتنا عادة أثناء العمليات، لأن عدد المصابين كان أكبر خلال تلك الفترة، وكانت الحاجة أكبر لوجود الفرق الطبية والإغاثية. خلال الحرب، كانت هناك حاجة دائمة للطواقم الطبية والإغاثية والعلاج، ولهذا السبب قمنا وبـأمر من المكتب الثقافي «للجهاد الأكاديمي» بعقد دروس طبية ودورات في الإسعافات الأولية للطلاب، وعندما بدأت العملية أو قبل ذلك بقليل، كنا عادة نذهب إلى مناطق الحرب مع مجموعة مكونة من 15، 20 طالباً أكملوا الدورات الطبية والإغاثية، وبعد انتهاء العملية عدنا وأكملنا الدراسة في الجامعة. (الدكتور عبد الحسين شاهوردي، أحد الأصدقاء الدكتور كاظمي اشتياني الجامعيين والمدير التنفيذي الحالي لمعهد رويان للأبحاث).
واستمر نفس الروتين حتى عام 1362 عندما أعيد فتح الجامعات وتوجه الطلاب إلى الفصول الدراسية. وكانوا كلما زاد ارتباطهم بالبيئة الهادئة للجامعة، قلّت قدرتهم على القدوم إلى الجبهات. وبذلك الوضع، لم يكن من الواضح ما الذي سيحدث لاهتمامات سعيد المضطربة وللشباب العاطفي والثوري في تلك الأيام؛ اولئك الشباب الذين كان همهم الأكبر هو التواجد في مقدمة الجبهات ليلًا ونهارًا.
في الجامعة، كانت المؤسسة التي أبقت الطلاب مثل سعيد على اتصال بأهدافهم وهمومهم، رغم كل المسافات والفواصل، هي «الجهاد الأكاديمي»؛ وقد تم تشكيل منظمة جديدة من أجل إقامة تواصل بين الجامعة وتوفير الاحتياجات اليومية للبلاد.
وبما أن الحرب كانت الأولوية الأولى في تلك الفترة، فقد وجد أبناء الجهاد طريقهم بسرعة كبيرة إلى الصناعات الكبيرة والمهمة؛ كالصواريخ والطائرات المسيرة والاتصالات والأسلحة وما إلى ذلك، وبفضل هذه الأعمال والإنجازات، اكتسب الجهاد الأكاديمي تدريجيًا هوية في الجامعات وتمتع بمكانة خاصة؛ لدرجة أنه أصبح عضواً في مجلس الجامعة ومجلس إدارتها. كما أصبح كاظمي أشتياني عضواً في منظمة الجهاد الأكاديمي وتولى لبعض الوقت مسؤولية القسم الثقافي في هذه المؤسسة في الكلية.
في ذلك الوقت كانت الأنشطة الثقافية التي تقوم بها التنظيمات الطلابية في الجامعات من مسؤولية الجهاد الأكاديمي. وكانت الإجراءات مثل إقامة دروس تحفيظ القرآن الكريم، ومسابقات القرآن الكريم، وإقامة الدروس الدينية والأخلاقية، وكذلك تسجيل الطلاب المتقدمين للتواجد في الجبهة واتخاذ الترتيبات اللازمة لإرسالهم إلى مناطق الحرب، كلها تحت إشراف سعيد.