الاحتلال يحوّل مجمع الشفاء الطبي إلى ساحة حرب!.. والقطاع على شفا مجاعة
المقاومة تحصد جنوداً صهاينة.. وتدمر آلياتهم العسكرية ودباباتهم
في اليوم الـ37 من العدوان الصهيوني على غزة، قصفت قوات الاحتلال مستشفى للولادة مما أسفر عن استشهاد طبيبين، فيما أطلقت مسيّرات إسرائيلية النار على مجمع الشفاء الطبي، وخلّفت غارات جديدة على أحياء سكنية بشمال وجنوب القطاع أكثر من 20 شهيدا.
وبلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال أكثر من 1130 مجزرة، فيما بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا حتى اللحظة في القطاع جراء القصف الصهيوني أكثر من 11100 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وزاد عدد الجرحى أكثر من30 ألفاً.
كما دمر الاحتلال 41 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و222 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
وعلى الأرض، اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال بمحاور عدة غرب مدينة غزة.
وعلى الصعيد الإنساني، تزداد الأوضاع تدهورا مع توقف المزيد من مستشفيات غزة والتي باتت منذ أيام في مرمى النيران الإسرائيلية.
استهداف قوّة صهيونية راجلة
في التفاصيل، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، استهداف قوّة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد في منطقة خزاعة شرقي خان يونس، محققةً فيها إصابة مباشرة.
كما أفادت الكتائب بتدمير دبابتين إسرائيليتين في محور جنوب غرب غزة بقذائف "الياسين 105".
بالتزامن، أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف "بوابة السناطي" بعدد من قذائف الهاون.
بدروه، أكّد المتحدث العسكري باسم كتائب المجاهدين بخوض مجاهدي الكتائب مع إخوانهم في فصائل المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة بمحاور عدة.
كذلك،استهدفت كتائب شهداء الأقصى التحشيدات العسكرية للاحتلال في موقع "كيسوفيم" العسكري برشقة صاروخية مركزة.
مصادر إخبارية في فلسطين المحتلة قالت إنّ المقاومة الفلسطينية دمرت ناقلة جند ودبابات إسرائيلية، فيما تخوض اشتباكات واسعة في محيط مستشفى الشفاء الطبي.
وأضافت أنّ المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بتكتيك وإحكام وأعّدت بشكل مسبق الكمائن لجنود الاحتلال، مشيراً إلى أنّ المقاومة تشتبك مع جنود الاحتلال من مسافة صفر وسط حالة من الجنون والإرتباك الصهيوني.
المقاومة تتصدى للعدو
يأتي ذلك في سياق تصدّي المقاومة الفلسطينية لتوغّل الاحتلال الصهيوني البري في قطاع غزة، وفي سياق الرد المتواصل على مجازر الاحتلال بحق المدنيين في غزة.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أعلن تمكن مجاهدي القسّام من تدمير 160 آلية عسكرية إسرائيلية، جزئياً أو كلياً، خلال 48 ساعة.
وقال أبو عبيدة، في كلمة مسجَّلة، إنّ "الدبابات الإسرائيلية تواجه مقاومة عنيفة واشتباكات ضارية تجبرانها على التراجع، وتغيير مسار التوغل".
وأضاف أنّ "مقاومي القسام يخرجون من تحت الأرض وفوقها، ومن تحت الركام، ويدمّرون مدرعات الاحتلال ودباباته".
استمرار القصف الصهيوني على المنازل والمستشفيات
في السياق استشهد 18 مواطنا في قصف صهيوني استهدف منازل مأهولة في منطقتي الفالوجة وسوق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
كما استشهد 9 مواطنين بقصف صهيوني استهدف منزلا في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع.
وارتقى 4 مواطنين وعدد من الاصابات في قصف اسرائيلي استهدف منزلا بمخيم الشابورة وسط رفح.
وأفاد مصدر محلي باستهداف الاحتلال منزلاً في بني سهيلا شرق خان يونس، لعائلة البريم، وآخر لعائلة النجار ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
وفي جنوب القطاع أيضاً، أفاد المصدر باستشهاد شخص وإصابة اثنين، في قصف على محافظة رفح انطلق من الزوارق الحربية.
وقال المصدر إنّ "قصفاً مدفعياً كثيفاً على المناطق الشرقية لرفح وقذائف الزوارق الحربية الإسرائيلية أحرقت عدداً من زوارق الصيادين".
وفي وسط القطاع أسفرت غارات قوات الاحتلال عن استشهاد 4 في مدينة دير البلح.
أمّا شماله، فطال قصف إسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ومستشفى المهدي للولادة، ما أسفر عن استشهاد الطبيبين الفلسطينيين باسل ويوسف المهدي، واستهدف أيضاً محيط مستشفى الإندونيسي.
بالتزامن، قالت مصادر إخبارية في غزة إنّ "عدداً كبيراً من العالقين تحت الأنقاض في دوار أبو حصيرة، يناشدون لإخراجهم وانتشال الشهداء"، كما أنّ "عوائل بأكملها لا تستطيع الخروج بأطفالها من منطقة الرمال ودوار حيدر وهي بحاجة إلى ممرات آمنة للعبور".
هذا وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ "7 مركبات إسعاف من أصل 18، هي التي بقيت تعمل في غزة والشمال جراء استهداف الاحتلال للطواقم الطبية ونفاد الوقود".
كما أعلن الهلال الأحمر خروج مستشفى القدس في غزة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، وأنّ الأطفال الرّضع في المستشفى يعانون من الجفاف بسبب انقطاع الحليب.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً شرق القرارة شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة، كذلك قصفت طائرات الاحتلال بئرًا وخزانات المياه في مجمع الشفاء الطبي في غزة.
طيران الاحتلال استهدف ايضاً مقر UNDP في حي النصر بمدينة غزة والذي يضم نازحين، كما أغارت طائرات الاحتلال على عدد من المنازل غرب مدينة غزة.
بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها على مستشفى القدس في حي تل الهوى بمدينة غزة.
وأضاف الهلال الأحمر أن دبابات الاحتلال تبعد مسافة 20 مترا عن مستشفى القدس وحالة من الخوف والهلع الشديدين تسود المرضى والنازحين.
طائرات العدو ترُكّز على مجمع الشفاء الطبي
من جهته أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، الأحد، استهداف الاحتلال الصهيوني كل من يتحرك في محيط مجمع الشفاء الطبي.
وأضاف القدرة أنّ "الاحتلال الصهيوني حوّل مجمع الشفاء إلى ساحة حرب مفتوحة"، مشيراً إلى "وضع كارثي في المستشفى، الذي يتعرض للاستهداف الإسرائيلي المركز".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بوفاة طفلين من الخدج ومريض في العناية المركزة، بسبب نفاد الأوكسيجين، متوقعاً وفاة المزيد.
وأردف القدرة: "استنفذنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية، وفقدنا كل الإمكانات. نحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء".
بدوره، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أنّ يوم السبت كان "يوم حرب على مجمع الشفاء الطبي، الذي يتعرض لإطلاق نار كثيف"، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحاصر مستشفيات الشفاء والرنتيسي والعيون في غزة.
وأكد أنّ "حصار الاحتلال الخانق لمستشفى الشفاء جعل المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية والأطفال الخدّج هدفاً لجيش الاحتلال النازي، بالتزامن مع انقطاع الماء والكهرباء والطعام عن المجمع، وخروجه عن الخدمة".
وبسبب القصف العنيف المستمر، لم تتمكن وزارة الصحة من إحصاء عدد الشهداء والجرحى، بصورة دقيقة.
كما أعلنت وزارة الصحة ارتقاء 198 شهيداً من الكادر الصحي، وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية، وإخراج 21 مستشفى و47 مركزاً صحياً للرعاية الأولية عن الخدمة منذ بدء العدوان علي غزة.
في غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام في غزة، عن وضع متأزّم في "مستشفى دار السلام في خان يونس، والذي استقبل مرضى السرطان بعد أن أغلق الاحتلال المستشفى التركي، الوحيد المتخصص بهذا المرض".
وقال مدير مستشفى دار السلام إنّ "الوضع كارثي في غزة بكل معنى الكلمة، ومرضى السرطان لا يتلقون العلاج الملائم، ويموتون ليل نهار"، بحيث إنّه طوال فترة الحرب لم يدخل أي دواء لمرضى السرطان.
ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ37 على التوالي، مستهدفاً كلّ المنشآت من دون تفريق، وبينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها "آمنة"، حتّى إنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.
مدير الإسعاف بغزة يناشد العالم
بدوره وجّه مدير الإسعاف والطوارئ بغزة مناشدة للعالم عبر رسالة قال إنها قد تكون الأخيرة، قبل الانقطاع عن العالم الخارجي، في ظل الهجمات المكثفة والغارات المستمرة على قطاع غزة، مستهدفا المنشآت المدنية والمرافق الصحية.
وقال محمد أبو مصبح إن قطاع غزة على شفا مجاعة، والاستهداف الإسرائيلي يمس مقومات الحياة الرئيسية، وأضاف أن استهداف المدارس والمقار التي تؤوي نازحين مؤشر خطير ومقلق جدا، وأن الصمت الدولي شجّع قوات الاحتلال الإسرائيلي على استمرار استهداف المدنيين والفئات المحمية في غزة.
كما أعلن أبو مصبح -وهو المتحدث أيضا باسم الهلال الأحمر الفلسطيني- خروج مستشفى القدس عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، وهو محاصر منذ أسبوع والدبابات الإسرائيلية على بعد نحو 20 مترا منه.
وقال أبو مصبح "قد تكون هذه رسالتنا الأخيرة، وقد ننقطع قريبا عن التواصل مع العالم الخارجي".
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إن الاحتلال الإسرائيلي قصف جميع المباني المحيطة بمجمع الشفاء الطبي الذي خرج عن الخدمة، وما زال فيه عديد من الجرحى والمرضى المحاصرين، وطالب بتقديم ضمانات لإجلائهم بشكل آمن، إذ استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني 40 نازحا في أثناء خروجهم من المستشفى.
حماية مجمع الشفاء
من جانبها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المؤسسات الدولية في غزة بالتوجه لمجمع الشفاء لحمايته ومن بداخله، مشيرة إلى أنه يتعرض لحصار وهو جريمة حرب، وحمّلت الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي مسؤولية سلامة الطواقم الطبية والجرحى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود -في وقت سابق الأحد- من أنه في حال لم يتوقف سفك الدماء فورا عبر وقف لإطلاق النار أو الحد الأدنى من إجلاء المرضى ستصبح هذه المستشفيات مشرحة.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطبيبة في بريطانيا تنهار في أثناء قراءتها لرسالة طارئة من مدير مستشفى الشفاء في غزة، حيث تجمع العاملون في مجال الرعاية الصحية أمام مكتب رئيس الوزراء في لندن، رافعين لافتات تحمل أسماء أكثر من 200 طبيب استشهدوا حتى الآن.
كمين مزدوج في طولكرم
من جهتها عرضت كتائب القسام في الضفة الغربية مشاهد أعلنت فيها مسؤوليتها عن مقتل وإصابة 6 جنود من جيش الاحتلال قبل أيام.
وتُظهر المشاهد تفاصيل العملية التي نفذتها القسام في وقت سابق عند مفترق بيت ليد، مؤكدة أنها أسفرت عن مقتل جنديين اثنين، لا عن جندي واحد كما أعلن الاحتلال.
وتضمنت المشاهد عملية أخرى نفذتها القسام في وقت سابق قرب بلدة بلعا شرقي طولكرم. ووقع خلال العملية جنود الاحتلال في كمين مزدوج لعبوات ناسفة بعد أن استدرجتهم المقاومة إلى كمين محكم، عبر إحراق سيارة. وبعد حضور قوة من جنود الاحتلال للتحقق من أمر السيارة المحترقة، فجرت فيهم المقاومة عدداً من العبوات الناسفة.
ولفتت القسام إلى أن "العدو لم يعترف أصلاً بكمين بلعا ولا بخسائره الناجمة عنه".
ومساء السبت، تصدّى الفلسطينيون لاقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين، بالتزامن مع تحليق طيران الاحتلال المسيّر في أجواء المدينة ومخيمها على ارتفاع منخفض.
وأكدت مصادر محلية استشهاد الشاب وسام جمال حمران برصاص الاحتلال خلال المواجهات في بلدة عرابة، جنوبي غربي جنين، واستشهاد الشاب أمير عرقاوي في جنين بعد إصابته في الصدر، خلال التصدي لقوات الاحتلال.
وأعلنت "عرين الأسود" في وقت سابق تنفيذها أكثر من 14 عملية إطلاق نار ضد الاحتلال في منطقة نابلس ومحيطها، مؤكدة في رسالة إلى القائدين محمد الضيف وصالح العاروري وكل قادة المقاومة أنّ "الضفة الغربية لن تكون إلا سيفاً ودرعاً" للمقاومة.
الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية استشهد الفلسطيني منتصر سيف (34 عاماً)، الأحد، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية برقة شمالي نابلس.
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد سيف، وهو أسير محرر، بعد اعتقاله متأثراً بجروح أصيب بها فجر الأحد خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية برقة.
وعدّت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ما جرى بحق الشهيد سيف "جريمة إعدام"، قائلةً إنّ عملية اغتيال وإعدام الأسير المحرر سيف يأتي في سياق ملاحقة الأسرى المحررين، والنيل منهم، ومن أسرهم، ضمن سياسة تنكيل ممنهجة بهم، واستهداف لاستقرارهم، سواء بالاعتقال أو القتل".
وأوضحت الهيئة، أنّ الأسير سيف اعتقل بتاريخ 19/2/2007، وأمضى محكوميته كاملة، وبدأ يخطط لإنشاء حياة يتجاوز من خلالها آلام ومصاعب السنوات الطويلة التي أمضاها داخل الأسر، ووجد نفسه مجدداً فريسة لهذا الاحتلال الدموي".
وكانت قوات كبيرة من "جيش" الاحتلال اقتحمت قرية برقة وداهمت عدة منازل وفتشتها، وفجرت مركبة المواطن محمود حجة عقب اعتقاله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة "فتح" في القرية شادي أبو عمر، عقب مداهمة منزله وتخريب محتوياته، وعمر شبيب.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال والد الشهيد مصعب مجاهد المطري من بلدة بيت عنان شمال غربي القدس المحتلة، فجر اليوم.
وأيضاً، اعتقل الاحتلال الطفل عمر علقم (13 عاماً) من مخيم شعفاط شمال شرقي القدس.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال حلحول بالخليل واعتقلت عدداً من الأهالي، فيما سلّمت عدداً آخر بلاغات استدعاء.
القدس المحتلة
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا وأطلقت قنابل الغاز بكثافة نحو منازل الأهالي، وشنّت أيضاً حملة اعتقالات في بلدة بلعين غربي مدينة رام الله.
بالتزامن، أفادت وسائل إعلام محلية عن اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مدينة طولكرم.
في السياق، أعلنت وسائل إعلام محلية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينياً من الضفة.
وفي وقتٍ سابق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات لمدن ومخيمات في الضفة الغربية وبلدات في القدس المحتلة، بدأتها باقتحام بلدتي عناتا وحزما، الواقعتين شمالي شرقي القدس المحتلة، كما اقتحمت أيضاً مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم.
يُشار إلى أنّ الاشتباكات تتصاعد في الضفة الغربية المحتلة بين المقاومين وقوات الاحتلال الصهيوني، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تزايد الخشية في المؤسّستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين من احتمال اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية ضد المستوطنين.
وأكدت أنّ السيناريو الذي تستعد له المؤسّستان الأمنية والعسكرية الإسرائيليتان أوسع كثيراً من عملية مسلحة منظمة في الضفة، وسيؤثر ذلك في جبهتي الجنوب في غزة، والشمال مع لبنان، في الوقت الحالي.
جيش العدو يمثل بجثامين الشهداء في غزة
آليات العدو العسكرية تدوس على جثامين الشهداء
من جانب آخر أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن فزعه وصدمته إزاء تلقيه مقطع فيديو يظهر آلية عسكرية لجيش العدو تدوس بشكل متعمد على جثة فلسطيني بلباس مدني قضى خلال محاولته النزوح في قطاع غزة.
وذكر الأورومتوسطي أن تحقيقاته أوضحت أن الفلسطيني كان يحاول عبور الممر الذي أعلن جيش العدو عن تخصيصه -طريق صلاح الدين الرئيسي- لنزوح المدنيين من مدينة غزة وشمالها إلى المناطق الجنوب، إلا أنه تم قتله بأعيرة نارية ثم داسته الآلية العسكرية بغرض التمثيل بجثته.
وأوضح أن طواقمه وثقت منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، عدة انتهاكات شملت التمثيل بجثث فلسطينيين والتنكيل والسحل ببعضها والتبول عليها وحتى تقطيع أطرافها.
وشجب المرصد الأورومتوسطي تباهي جنود العدو بالتمثيل بجثث القتلى ونشر مقاطع فيديو توثق ذلك، معتبرًا ذلك يعكس حدة سادية الجنود وخرقهم الفاضح لقواعد الحرب.