الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وسبعون - ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وسبعون - ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

هذه ليست بطّيخة.. معرض رقميّ للتضامن مع فلسطين

"هذه ليست بطيخة"، هي العبارة الّتي كتبها طلّاب "أكاديميّة روتردام" على لافتة رُسِمَ عليها بطّيخة، بعد أن مُنِعوا من رفع العَلَم الفلسطينيّ من قبل حرس الجامعة والشرطة في مدينة روتردام عام 2021، تضامناً مع الشيخ جرّاح؛ فكان رسم البطّيخة، بحسب ما كتب الفنّان خالد حوراني في مقالته "هذه ليست بطّيخة"، طريقة للإلتفاف على قرار المنع، لكونها تحتوي على ألوان العَلَم الفلسطينيّ؛ الأخضر والأحمر والأسود والأبيض.
لم تكن تلك المرّة الأولى الّتي تحلّ فيها البطّيخة محلّ العَلَم الفلسطينيّ الممنوع؛ فيقول خالد حوراني: "في سبعينات القرن الماضي، اجتمع ضابط صهيوني مع مجموعة من الفنّانين كانوا يعتزمون تشكيل رابطة للفنّانين؛ وهم عصام بدر، وسليمان منصور، ونبيل عناني.
وقد أخبر الضابط الصهيوني الفنّانين أنّه ممنوع التحريض، وممنوع رسم كذا وكذا من الرموز الوطنيّة، ومحظور رسم العَلَم الفلسطينيّ، أو ألوانه: الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأسود. فقال له عصام: لكن ماذا عن رسم وردة بألوان العَلَم؟ ردّ الضابط ممنوع طبعاً. وممنوع حتّى رسم بطّيخة!".
لاحقاً، استعار حوراني هذه القصّة ليستوحي منها فكرة عمل رسم بطّيخة بألوان العلم الفلسطينيّ، قائلاً إنّ ذلك لم يكن إعجاباً بما تفتّق عن خيال الضابط المريض، بل سخرية منعه رسم العَلَم الفلسطينيّ.
ومنذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزّة، واجهت المظاهرات المتضامنة مع غزّة والقضيّة الفلسطينيّة أوامر مشابهة لأوامر الحكم العسكريّ الصهيونيّ الّتي تلت حرب عام 1967، وقضَتْ بمنع رفع العلم الفلسطينيّ؛ فَمُنِعَ المتظاهرون في العديد من الدول الأوروبّيّة والغربيّة من رفع العَلَم الفلسطينيّ، فلجأوا إلى استخدام البطّيخة بديلاً له، وللتحايل على خوارزميّات مواقع التواصل الإجتماعيّ أيضاً.
في هذا المعرض الرقميّ الّذي يُقام تحت عنوان "هذه ليست بطيخة"، تم جمع بعضاً من الرسومات والتصاميم والتعابير البصريّة الّتي احتوت على البطيخة بديلاً عن العَلَم الفلسطينيّ.

البحث
الأرشيف التاريخي