الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وسبعون - ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وسبعون - ١٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، مؤكداً أنه يجب على الجميع أن يحددوا الى أي جانب يقفون:

على الدول الإسلامية تسليح فلسطين ومقاطعة «اسرائيل»

بعد 11 عاما من آخر زيارة أجراها رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية الى المملكة العربية السعودية، وفي ظروف طارئة تخيّم فيها سحابة العدوان الصهيوني السوداء على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وصل رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي إلى العاصمة الرياض وهو متوشحا بـ "الكوفية الفلسطينية" نصرة لأهالي غزة المظلومين، حيث ألقى كلمة في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن قضية فلسطين.
لدى وصوله الى مقرّ القمّة الطارئة والتي علّقت عليها آمال كبيرة للضغط على الدول الغربية لا سيما أمريكا التي تقدّم دعماً مطلقاً للعدو الصهيوني في عدوانه على شعب غزة، رحّب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ترحيباً حاراً بالرئيس رئيسي، وذلك لدى وصوله الى قاعة قمّة منظمة التعاون الاسلامي في الرياض، كما إلتقى رئيس الجمهورية مع ولي العهد السعودي وبحث معه آخر التطورات في فلسطين المحتلة وضرورة وقف مجازر العدو الصهيوني كما إلتقى مع عدد من نظرائه من قادة الدول العربية والإسلامية المشاركة وبحث معهم آخر التطورات في المنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية.
محاور القمّة
وتمحورت كلمات جميع القادة المشاركين في القمّة حول وقف العدوان الصهيوني على غزة، وإدامة جرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين، كما دعا عدد من القادة المشاركين لمحاسبة الإحتلال الإسرائيلي على جرائمه، في حين سعت إيران إلى تحقيق هدفين رئيسيين. أولاً: توضيح نقطة مفادها أن الدفاع عن الحقّ المشروع لفلسطين، ويجب على الدول الإسلامية تنظيم الإجراءات العملياتية والمساعدات بالأسلحة للدفاع عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني.
في حين تركّزت النقطة الثانية التي طرحتها إيران في الاجتماع التحضيري هي أن تقبل الدول الإسلامية والعربية مقاطعة الكيان الصهيوني. وخاصة الدول التي تقوم بتصدير النفط لهذا الكيان.  
في كلمته خلال القمّة، قال الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي: إجتمعنا اليوم للبحث عن اهم قضية اسلامية وهي قضية فلسطين لاتخاذ قرار مصيري، مضيفا: ان منظمة التعاون الاسلامي يمكنها ان تجمع العالم الاسلامي على كلمة واحدة. واضاف الرئيس رئيسي في كلمته أمس السبت: اليوم هو يوم تأريخي للدفاع عن المسجد الأقصى. الحرب في غزة هي حرب بين الخير والشر. اليوم، يجب على الجميع أن يحددوا الجانب الذي يقفون فيه. وتابع قائلا: دخلت أمريكا الحرب مباشرة. وتقف أمريكا خلف الكيان الصهيوني وتشجع هذا الكيان على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس.
الكيان الصهيوني فرعون الزمان
ووصف الكيان الصهيوني بانه فرعون الزمان حاليا، وقال : اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف، فقد شنّ كيان الاحتلال هجوماً واسع النطاق على قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومعظم ضحايا هذا العدوان هم من النساء والأطفال الأبرياء.
كما اعرب السيد رئيسي عن تقديره للمملكة العربية السعودية التي تتولى الرئاسة الدورية الـ 14 لقمة دول منظمة التعاون الاسلامي، "لقاء استضافتها الاجتماع الاستثنائي في ظل المرحلة الحساسة الراهنة والتطورات والظروف الاقليمية الخطيرة بفعل الكيان الصهيوني وجرائمه داخل الاراضي المحتلة؛ مشيراً إلى أنّ "من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام".
وأشار إلى، أن "المظاهرات المليونية التي خرجت في انحاء العالم أظهرت بأن الدفاع عن فلسطين مكنونة في كل الشعوب؛ وقال : لقد أصبحت غزة أكبر سجن في العالم بسبب الحصار القاسي.
وعودة الى دور امريكا في التطورات داخل غزة، فقد جدد الرئيس رئيسي التأكيد على أن واشنطن تشجع الكيان الصهيوني على إجرامه في غزة، وهي دخلت الحرب بالفعل إلى جانب "إسرائيل"؛ مردفا: ان امريكا تفسح المجال للاحتلال كي يفتك بسكان غزة، وهي التي تزود هذا الكيان بشحنات السلاح.
وتابع : كافة المفاسد تصدر عن امريكا التي تنتهك القانون الدولي، وتصب الزيت على نار الفتن في ارجاء العالم.
نحن مسؤولون أمام الباري تعالى
ووجه "آية الله رئيسي" خطابه الى القادة الحضور في قمة الرياض، قائلا : يجب أن نمسك بزمام الأمور في ساحاتنا، ونعمل على وقف عمليات القصف "الإسرائيلي" في حق المدنيين والمستشفيات داخل قطاع غزة.. نحن مسؤولون أمام الباري تعالى حيال ما يجري في غزة اليوم، وبما يلزم على الجميع تحديد مسارهم.
ولفت الى ان، سلوك الكيان الصهيوني القاتل في العالم الإسلامي يأتي في اطار أجنداته لتعزيز سيطرة على الانظمة المستبدة في المنطقة. وتطلع الرئيس رئيسي بأن يخرج اجتماع القمة في الرياض، بقرار لصالح الشعب الفلسطيني، وقال: ان أهم خطوة اليوم هي وقف إطلاق النار؛ وإذا لم يسفر اجتماعنا اليوم عن اتخاذ خطوات، سيؤدي ذلك إلى خيبة أمل لدى الشعوب الإسلامية.
وقف التعاون مع الكيان الصهيوني
كما طالب برفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط، قائلا: علينا أن نطالب بخروج الكيان الصهيوني من غزة بشكل عاجل، وداعيا "جميع الدول بما فيها الإسلامية" الى ضمان أمن للفلسطينيين في المناطق المحتلة، وقال: ينبغي وقف التجارة والتعاون مع الكيان الصهيوني ومقاطعة البضائع "الإسرائيلية". وفي السياق ايضا، طالب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، بتشكيل محكمة دولية لقاضاة الصهاينة والأمريكيين الضالعين في عمليات الابادة الجماعية والمجازر ضد الانسانية في غزة. ودعا رئيس الجمهورية الى "تأسيس صندوق خاص لإعادة اعمار غزة فورا، وان تتولى الدول الاسلامية الحاضرة في هذا الاجتماع نفقات ذلك، فضلا عن تسمية يوم خاص بجرائم الصهاينة وقصف مستشفى المعمداني في غزة، بيوم "الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية".
الحل المستديم
ومضى الى القول: في حال استمرار الكيان الصهيوني واصراره على ممارسة الجرائم بتوجيه امريكا في هذه الحرب غير المتكافئة، يتعيّن على الدول الاسلامية تسليح الشعب الفلسطيني وتدعيمه في المواجهة والنضال ضد المحتلين والمعتدين.
ولفت الى ان ما ذكره يشكل حلولا مؤقتة، واستدرك: ان الحل المستديم هو ما دعا إليه سماحة قائد الثورة الاسلامية، وقد وثقته الامم المتحدة ايضا: اي "تشكيل دولة فلسطينية موحدة من البحر الى النهر"، وفق مبدأ الديمقراطية، من ان "كل فلسطيني له صوت واحد، بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود"، وعليه فإن الجمهورية الاسلامية تدعم هذه الرؤية بكل حزم. ومضى الى القول: انني اريد ان اعلن من هنا بصراحة ان جمهورية ايران الاسلامية تعتبر المقاومة الفلسطينية "حركة تحرير" وقد حققت مكاسب كبيرة لفلسطين، وعليه فإن مخطط التهجير القسري على حساب سكان غزة يشكل استمرارا للعدوان وجرائم الحرب، وان الدفاع عن المسجد الاقصى والاماكن المقدسة ضرورة اساسية؛ مشددا على ان "مرور الوقت لا يمنح الشرعية وعلينا التصدي لإسرائيل، والحلّ الوحيد هو المقاومة.
صرخة شعوب اوروبا وامريكا
واكمل: ان ما اكدنا عليه منذ سنوات، تبلور اليوم في صرخة شعوب اوروبا وامريكا ايضا، وانني اعبر من هذا المنبر عن تقديري وشكري العميقين لكافة الشعوب التي تضامنت مع اهل غزة ودافعت عنه.  كما حيّا رئيس الجمهورية الاسلامية، "الشعب الفلسطيني المقاوم"، بالقول:
- اننا نقبل أيادي المقاومة في غزة
- السلام على اطفال غزة المظلومين الشهداء الذين عرجوا وهم يتلون القرآن تحت انقاض بيوتهم المنكوبة بالقصف الصهيوني.
- السلام على اطفال غزة الذين ترجف اجسامهم خوفا من الظلم والجور.
- السلام على ابنائي الاعزاء في غزة، انتم الذين برهنتم على صمودكم امام أعتى جيوش العالم وأخس الناس دناءة، بل وجستدم المعنى الحقيقي للمقاومة والصمود.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. القدس لنا و النصر لنا.
القمة تؤكد وقف العدوان
وأدان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في افتتاحية أعمال القمة، الحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، معلناً أنّ بلاده بذلت جهوداً لحماية المدنيين في غزة ووقف العدوان. وقال ابن سلمان: "الأمر يتطلب منا جهداً جماعياً وتحركاً فعالاً لإنهاء الوضع المؤسف في غزة"، مطالباً "بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وبتوفير ممرات إنسانية إلى القطاع". بدوره، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إنّ "شعبنا يتعرض لحرب إبادة لا مثيل لها على يد آلة الحرب الإسرائيلية التي تخطت كل الخطوط الحمراء في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ "الضفة الغربية والقدس تتعرضان أيضاً لجرائم قتل واعتداءات على يد قوات الاحتلال والمستوطنين". وأضاف عباس: "لا أصدق أن ما يجري في غزة يحصل على مرأى ومسمع العالم من دون وقف فوري للحرب الوحشية"، مؤكداً أنّ "أحرار العالم لن يقبلوا بالمعايير المزدوجة وأن يبقى شعبنا ضحية لحرب الإبادة الجماعية". وتابع: "سنلاحق المحتلين في المحافل الدولية وسنحاسبهم في المحاكم الدولية"، مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة الأميركية التي لها التأثير الأكبر على إسرائيل تتحمل المسؤولية عن غياب الحل السياسي".
منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير
بدوره، قال الملك الأردني عبد الله الثاني إنه "نجتمع اليوم من أجل غزة وأهلها الذين يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فوراً"، مؤكداً أنّ "منطقتنا قد تصل إلى صدام كبير، وتطال تداعياته العالم كله". وأضاف عبد الله الثاني أنّ "العقلية الإسرائيلية هدفها تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة"، معتبراً "حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمر منذ عقود"، وأنّ "العالم سيدفع فشل حل القضية الفلسطينية ومعالجتها من جذورها".
أمّا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقال: إنّ "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية العمل على الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار ومحاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة"، معتبراً أنّ "التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهة العسكرية في المنطقة".  ودعا السيسي إلى "صيغة لتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإجراء تحقيق دولي في ما جرى من انتهاكات للقانون الدولي".
رسالة تضامن وخطوات عملية
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من جهته، قال: "نجتمع لنبعث برسالة تضامن واحدة مع فلسطين سندعمها بخطوات عملية"، وإنّ "من يتشدقون بالقيم الإنسانية في الغرب لا يطالبون "إسرائيل" حتى بوقف إطلاق النار". وأكد إردوغان أنّ "من يسكت حيال الظلم في غزة شريك في الدم، ويتحمل المسؤولية ذاتها التي يتحملها القتلة"، مشيراً إلى أنّ "العالم الإسلامي أظهر هذه المرة موقفاً متحداً أكثر لإيقاف النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
كما طالب بالتحقيق في ما إذا كان هناك قنابل نووية في "إسرائيل"، ورأى أنّ "إسرائيل التي تتصرف كالولد المدلل في الغرب يجب إلزامها بدفع تعويضات عن مظالمها بحق الشعب الفلسطيني". وأكد الرئيس التركي أنّ "القدس خطنا الأحمر".
تحقيق دولي لاستباحة قصف المستشفيات
أما أمير قطر فقال: إنّ "المجتمع الدولي فشل في وضع حد للمجازر الإسرائيلية بحق أهالي غزة، التي تشكّل خطراً على كافة المستويات"، مستهجناً "كيف أصبح قصف المستشفيات من الأمور العادية، رؤية الجثث تنهشها الكلاب في غزة لا تؤثر فيهم". وأضاف: "لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجىء"، مطالباً "بفتح المعابر لوصول المساعدات لكافة انحاء قطاع غزة وهذا أضعف الإيمان، وبتحقيق دولي لاستباحة "إسرائيل" قصف المستشفيات".
فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها
في حين قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال القمة: غزة لم تكن يوما قضية.. فلسطين هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها. وغزة جزء من كل، والعدوان الأخير عليها هو محطة في سياق طويل يعود إلى 75 عاما من الإجرام الصهيوني. وأوضح الأسد: 32 عاماً من سلام فاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد ظلماً وقهراً وبؤساً. وتابع: المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا.
أيضاً، قال ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد: إنّ "جرائم "إسرائيل" في غزة تنذر بتداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة"، مؤكداً أنّها "تمارس عقاباً جماعياً لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال بحق أهالي غزة". وأكّد أنّ "القضية الفلسطينية تتصدر أجندة سياسة الكويت"، مطالباً بـ "دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية".  كما أكد بقية القادة والزعماء المشاركين في القمّة على ضرورة وقف جرائم الكيان الصهيوني.

البحث
الأرشيف التاريخي