كأس العالم بكرة القدم تحت 17 عاماً؛
اليوم .. ايران تبدأ مشوارها بمواجهة البرازيل
الوفاق / انطلقت بطولة كأس العالم بكرة القدم للناشئة تحت 17 عاماً يوم أمس الجمعة في اندونيسيا.
وسينطلق قطار المنتخب الايراني اليوم السبت بملاقاة نظيره البرازيلي أحد اقوى الفرق في العالم على مستوى كرة القدم وبجميع الفئات العمرية، وضمت مجموعة ايران كل من منتخبات البرازيل وانجلترا بالاضافة الى منتخب جزيرة كاليدونيا الجديدة.
ويشارك في هذه الدورة من بطولة كأس العالم المقامة في اندونيسيا 24 منتخباً قسمت الى 6 مجموعات، وتستمر هذه البطولة التي انطلقت في 10 نوفمبر الجاري حتى 2 ديسمبر القادم.
عودة الحق الى صاحبه
لم يتصور الكثير من المحللين ومتتبعي اللعبة ان اندونيسيا "275 مليون نسمة" ستستضيف هذا المحفل الكروي الكبير، وذلك بإستضافة 24 منتخباً كروياً من مختلف انحاء العالم.
ففي الاجتماع الذي عقد في الصين وبتاريخ 24 اكتوبر 2019 والذي حدد فيه الدول التي ستستضيف منافسات كأس العالم اتحت 17 عاماً وتحت 20 عاماً للذكور، وذلك للاعوام 2021؛ وتقرر حينها ان تستضيف بيرو منافسات تحت 20 عاماً، وتأحلت هاتان البطولتان بسبب جائحة كورونا لعام 2023 ولكن البلدان المضيفة لم تتغير.وكان من المقرر ان تستضيف اندونيسيا بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في العشرين من آيار الماضي، ولكن لصعود منتخب يمثل الكيان الصهيوني المحتل للاراضي الفلسطينية في هذه البطولة امتنعت اندونيسيا من ان تستضيف هذا الفريق!! ولوقوف الشعب والدولة في هذا البلد وقفة واحدة وموحدة في هذا القرار ومن جميع فئاته "المسلمة والمسيحية وحتى الملحدة" اصروا على عدم استقبال هذا الفريق؛ فما كان من الاتحاد الدولي لكرة القدم الا ان ينقل البطولة الى بلد آخر "الارجنتين".
ومن المقرر ايضاً ان تستضيف بيرو منافسات كأس العالم تحت 17 عاماً في مطلع العام القادم، ولكن بعد الاطلاع على البنى التحتية للملاعب واماكن التدريب والاستقبال للمنتخبات من قبل الفيفا وجد ان هذا البلد لا يستطيع ان ينهي ما عليه في هذه الفترة المتبقية، فلذلك اعفاه من استضافة البطولة!
ولذلك اتجه الفيفا الى جهة اندونيسيا من جديد؛ ولكن هناك مشكلتين، الاولى هي عدم الموافقة على مشاركة فريق يمثل الكيان المؤقت، والمشكلة الثانية هي ما حصل في هذا البلد بتاريخ اكتوبر 2022 حيث راح ضحيته 187 والمئات من الجرحى، حيث اشتد الازدحام عند الخروج من بوابات الملعب والتلاحم مع رجال الشرطة والجماهير بعضها ببعض.
وبعد هذه الحادثة سعت اندونيسيا لتلافي مثل هذه الحوادث وجاهدت كثيراً في صيانة وتطوير بناها التحتية في جميع الامور المتعلقة بذلك حتى تظهر للعالم بأنها مستعدة وقادرة على استضافة البطولات، فبذلت جهوداً جبارة في سعيها على تلافي ما حدث وعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
عودة الفيفا الى اندونيسيا
ولعدم الاستعداد الكافي لبيرو وكذلك عدم تأهل فريق يمثل الكيان المحتل ورؤية استعداد اندونيسيا "رابع بلد بالعالم من حيث السكان ومن اكثر البلدان الاسلامية تعداداً للنفوس" فقد سلم الفيفا مهمة استضافة هذه المنافسات والتي تعتبر واحدة من المسابقات الكبيرة في العالم الى اندونيسيا من جديد.
كأس العالم تحت 17 عاماً تقام كل سنتين، وهذه هي المرة السادسة التي تستضيف فيها دولة آسيوية هذه البطولة، ولأول مرة تستضيف فيها دولة من جنوب شرق القارة هذه المسابقات.
ايران تبحث عن التألق في مجموعة الموت
تضم مجموعة ايران فريقين يعتبران من اقوى الفرق عالمياً، حيث ضمت المجموعة الثالثة منتخبات "ايران – كاليدونيا الجديدة – انجلترا والبرازيل"، خصوصأ اذا ما علمنا ان انجلترا والبرازيل هما بطلي العالم تحت 17 عاماً للاعوام 2017 و2019، اي البطولتين الاخيرتين.
وهذه هي المشاركة الخامسة لايران في بطولة العالم لهذه الفئة العمرية، وكانت ايران قد شاركت لاخر مرة في هذه البطولة عام 2017، وتأهلت حينها الى دور الثمانية.
ويسعى ناشئة ابطال ايران الى التألق والظهور بشكل جيد أمام اقوى الفرق العالمية ومنتخبات حاملة للكأس في البطولات الماضية، ويملؤهم الحماس والارادة في سبيل احراز افضل النتائج بهذه البطولة.
وفيما يلي المجموعات الستة المشاركة في هذه البطولة:
المجموعة الاولى: "اندونيسيا – المغرب – بنما والاكوادور".
المجموعة الثانية: "اسبانيا – مالي – كندا واوزبكستان".
المجموعة الثالثة: "البرازيل – انجلترا – ايران وكاليدونيا الجديدة".
المجموعة الرابعة: "الارجنتين – اليابان – السنغال وبولندا".
المجموعة الخامسة: "امريكا – فرنسا – كوريا الجنوبية وبوركينافاسو".
المجموعة السادسة: "المكسيك – فنزويلا – نيوزيلندا والمانيا".