اعتقال طلاب قاطعوا جلسة للكونغرس احتجاجا على دعم «اسرائيل»
قمع أمريكي ممنهج لكل من يناصر غزة
ألقت قوات الأمن في أميركا القبض على 10 أشخاص، معظمهم من طلاب الجامعات، بعد أن قاطعوا جلسة استماع في الكونغرس احتجاجا على دعم واشنطن "إسرائيل" في عدوانها على قطاع غزة، وللمطالبة بحماية الطلاب المؤيدين للفلسطينيين عندما يتحدثون في الحرم الجامعي عن العدوان الصهيوني على غزة، وتعتمد السلطات في امريكا أسلوباً ممنهجاً في قمع أي تحركات مناصرة لفلسطين في البلاد، وذلك في إطار دعمها الشامل للكيان الصهيوني.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المتحدثة باسم شرطة الكابيتول بريانا بورش قولها: إن "9 من المتظاهرين ألقي القبض عليهم بتهمة الاحتجاج بشكل غير قانوني داخل مبنى مكاتب الكونغرس".
وعلى وجه التحديد، تم القبض عليهم بزعم أنه بموجب قانون العاصمة الذي يحظر الازدحام أو العرقلة أو الإزعاج. وقالت بورش: إن شرطة الكابيتول ألقت القبض على المتظاهر العاشر بزعم اعتدائه على ضابط شرطة، حسب الصحيفة.
غضب شعبي أمريكي من السلطات
وقالت أوليفيا دينوتشي، وهي من منظمي الاحتجاج، إن "المجموعة الكبرى المكونة من أكثر من 20 متظاهرًا جاءت من جامعة هوارد وجامعة جورج واشنطن وجامعة جورج ماسون وكلية ماريفيل وجامعة نيويورك والجامعة الأميركية وجامعة غالوديت، لاستهداف جلسة استماع للجنة القضائية بمجلس النواب حول حرية التعبير في حرم الجامعات".
وقاطع عدد من الطلاب جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي احتجاجا على دعم الولايات المتحدة الأميركية الكيان الصهيوني في العدوان على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي خلّف حتى الآن آلاف الشهداء والمصابين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأثار العدوان الصهيوني على غزة غضب الملايين من الأميركيين على سياسة حكومة بلادهم الداعمة بشكل أعمى لجرائم الصهاينة في غزة.
توقفوا عن إسكات الطلاب الفلسطينيين
وخلال جلسة الاستماع في الكونغرس، التي تضمنت مناقشات حول معاداة السامية، وقف متظاهرون بشكل فردي واحدا تلو الآخر، وهتفوا "وقف إطلاق النار الآن!" و"غزة حرة!" و"توقفوا عن إسكات الطلاب الفلسطينيين!". وقالت حفيظة خاليك الطالبة بجامعة نيويورك وأحد منظمي الاحتجاج: إن "تقاعس جامعاتنا يسهم في تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ويخلق مناخًا عدائيا في الحرم الجامعي يضر الطلاب بشكل كبير".وقالت المجموعة المحتجة في بيان صحفي إن هناك "قمعًا غير مسبوق للطلاب الذين يدينون الهجمات الإسرائيلية في غزة". وفي سياق متصل، شارك عدد من أعضاء الكونغرس، يوم الخميس، في وقفة طالبوا خلالها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والوصول إلى السلام.
ومنذ 34 يوما، يشن جيش الاحتلال الصهيوني عدواناً مدمراً على غزة، استشهد فيها قرابة 11 ألف فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة و667 مسنا، فضلا عن إصابة 26 ألفا و905 آخرين منذ بدء الحرب، حسب وزارة الصحة في غزة.
مطالب أوروبية بوقف العدوان
الى ذلك، نظم أعضاء في البرلمان الأوروبي من أحزاب مختلفة ودول عدة، الخميس، مظاهرة في البرلمان الأوروبي رافعين شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال. وشارك العشرات من البرلمانيين والموظفين في هذه الفعالية التي كانت في فترة الذروة قبيل انعقاد جلسة تصويت في البرلمان. وتأتي هذه المظاهرة قبل انعقاد جلسة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث مخرجات القمة الأوروبية التي عقدت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبعد جلسة تشاورية مفتوحة تحت عنوان الوضع الإنساني في غزة والمساعدات الإغاثية، قالت فيها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: إن جهود المساعدات الإنسانية لقطاع غزة هي خطوات قصيرة المدى، وإنه ينبغي العمل على حل الدولتين على المدى الطويل.
وأشارت فون دير لاين إلى جهود الاتحاد الأوروبي في إيصال المساعدات إلى غزة عبر مصر وعمله على إنشاء ممر إنساني من البحر، وقالت إن هذه خطوات قصيرة المدى.