الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وسبعون - ١١ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وسبعون - ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

البلدان يوقعان 5 مذكرات تفاهم حول التعاون الإقتصادي

تمكين الشعب الأفغاني.. هدف إيران الرئيسي

تم التوقيع على 5 مذكرات تفاهم حول التعاون الاقتصادي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأفغانستان خلال زيارة الوفد الاقتصادي لحكومة طالبان إلى إيران وعقد اجتماع مشترك بين الجانبين.
وجرى خلال اجتماع مساء الخميس، التوقيع على 5 مذكرات تفاهم اقتصادية بين المسؤولين في البلدين بحضور محمدعلي نيكبخت وزير الجهاد الزراعي، وحسن كاظمي قمي الممثل الخاص لرئيس الجمهورية لشؤون أفغانستان، وملا عبدالغني برادر آخوند النائب الاقتصادي لرئيس وزراء أفغانستان، ونورالدين عزيزي القائم بأعمال وزير الصناعة والتجارة الأفغانية، وبمشاركة عدد من رجال الأعمال الأفغان والناشطين الاقتصاديين الإيرانيين.
ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين هي كالتالي:
1- مذكرة التفاهم الخاصة باجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي.
2- محضر اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الدولي في مجال النقل البري.
3- مذكرة تفاهم حول التعاون بين منظمة الطيران المدني الإيرانية والجانب الأفغاني.
4- وثيقة تعاون بين شركة ذوب آهن للحديد في إصفهان والجانب الأفغاني.
5- وثيقة التعاون بين المناطق الحرة.
 إنشاء مناطق حرة مشتركة
وفي تصريح أدلى به محمدعلي نيكبخت وزير الجهاد الزراعي رئيس الجانب الإيراني للجنة الاقتصادية الإيرانية-الأفغانية المشتركة، على هامش توقيع مذكرة التفاهم بين القطاعين الاقتصادي والصناعي في إيران والصندوق الاقتصادي الأفغاني، أعلن وزير الجهاد الزراعي أن إنشاء مناطق حرة مشتركة وإقامة المعارض الموسمية يعدان من ضمن خطط إيران وأفغانستان، وقال: نأمل في استغلال قدرات البلدين لتوسيع العلاقات.
وأضاف نيكبخت: أنه تقرر تشكيل 5 لجان متخصصة في هذه الاجتماعات، تكون نتيجتها إعداد وثائق الإتفاقيات ذات الصلة، حيث يبذل البلدان جهودهما لتنفيذ هذه الاتفاقيات. وتابع: إيران لديها المعرفة في مجالات الطب والتعليم والمعدات الطبية والزراعة والصناعة والنقل، حيث يمكننا تزويد أفغانستان بها، وهنالك 3 محافظات، هي: خراسان الرضوية، وخراسان الجنوبية، وسيستان وبلوشستان لها حدود مع أفغانستان، ولدينا حالياً تبادلات حدودية معها؛ لكنها ليست مرضية، ونأمل أن يتم تسهيل الأمور حتى يتم توفير الظروف الملائمة لتطوير العلاقات الاقتصادية ويمكننا أن نتحرر من القيود الروتينية لتطوير العلاقات.
وأشار وزير الجهاد الزراعي إلى إنشاء مناطق حرة مشتركة وإقامة المعارض الموسمية كبرامج أخرى لإيران وأفغانستان، وتابع: لقد استثمر عدداً كبيراً من الأفغان في إيران ويشاركون في الأعمال التجارية؛ وبامكاننا شراء المنتجات الزراعية الأساسية من أفغانستان بدلاً من استيرادها من أماكن بعيدة، وذلك عبر أسلوب الزراعة خارج الحدود الإقليمية في أفغانستان، وكذلك الزراعة التعاقدية، التي تعد نوعاً من الشراء المضمون.
كما أشار نيكبخت الى أن الوفد الاقتصادي الأفغاني تفقد خلال الزيارة صناعات الصلب والمطارات وميناء تشابهار وغير ذلك، وأشار الى خط سكة حديد تشابهار - زاهدان يرتبط بخراسان الرضوية ويذهب الى حدود ميلك وسيتم مده إلى قندهار، وأضاف: نظراً للأمن المقبول الذي يسود أفغانستان، فقد تم توفير الظروف الملائمة للجانبين للقيام بأعمال مشتركة دون أي قلق.. وإذا تم تنفيذ هذه الوثائق، فسوف تكون كافية لإحلال الأمن المستقر بين البلدين.
 الإفراج عن حصة إيران من نهر هيرمند
من جانبه، طالب وزير الطاقة بالإفراج عن حصة ايران من نهر هيرمند وفقاً للإتفاقية الموقعة بين ايران وأفغانستان (عام 1972م)، والتي تنص على تنفيذ هذا الإجراء خلال العام الجاري.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في طهران بين وزير الطاقة الايراني علي أكبر محرابيان، ونائب رئيس وزراء حكومة طالبان ملا عبدالغني برادر.
وتحدث محرابيان عن زيارته الأخيرة الى كابول والمباحثات التي وصفها جيدة مع ملا برادر، وتأكيد الأخير على ضرورة حل قضية المياه عبر التفاهم مع ايران. وصرح: وفقاً للدراسات التي أجراها الجانب الايراني، فقد اتضح بأن ما يبلغ ملياري مترمكعب من مياه المنطقة ذهبت سدى خلال العامين الأخيرين. وأضاف: كان بالإمكان استخدام هذا المنسوب (ملياري مترمكعب) من الماء لسد حاجة أهالي ولاية زرنج الأفغانية، وأيضاً تلبية كامل احتياجات أهالي محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرقي البلاد) الى مياه الشرب على مدى عامين.
وأكد وزير الطاقة: إن الفرص لا تزال متاحة لكي يحصل الشعب الأفغاني على منسوب أكبر من مياه النهر، تزامناً مع الإفراج عن حق الشعب الايراني من هذه المياه.
إلى ذلك، قال ملا برادر: إن قيادتنا أعربت عن أسفها لقاء هدر المياه، وأكدت على ضرورة توجيه الماء صوب ايران.
 إتفاق ثنائي بشأن القضايا البيئية
إلى ذلك، إلتقى نائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية علي سلاجقة، مع نائب رئيس وزراء حركة طالبان ملا برادر عبدالغني، وتقرر أنه في حالة هطول أمطار كافية، سيتم إطلاق المياه باتجاه بحيرة هامون، وسيقوم البلدان بتبادل زيارات الوفود المتخصصة ووفود من الخبراء لدراسة القضايا البيئية بين البلدين والعمل على حلها.
وخلال لقائه نائب رئيس الوزراء بحكومة طالبان في أفغانستان، الأربعاء في طهران، أكد سلاجقة على العلاقات الأخوية والمتينة بين البلدين المسلمين إيران وأفغانستان، وقال: إن الحدود البالغة حوالي 960 كيلومتراً بين البلدين لا تعني خطاً حدودياً يفصل بين الشعبين، بل عنوان الحدود هو الأخوة والمساواة والسلام والصداقة، رغم أن الأعداء لا يظهرون هذه الصداقة والأخوة ويحاولون خلق المشاكل بيننا، إلا أن وعي قادة وشعبي البلدين نجح دائماً في إجهاض مؤامرات المناوئين. وأضاف: إن دولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائد الثورة ورئيس الجمهورية، اعتبروا دائماً مصائب أفغانستان مصائب لنا، وإن شموخ البلد الصديق والشقيق أفغانستان هو مصدر أمل وسرور لنا. وتابع: يمكن تقديم كافة قدرات ايران الاقتصادية، بما في ذلك الاستثمارات وطاقات الشركات التجارية والمعرفية والخدمات الهندسية الفنية لتطوير البنى التحتية وغيرها، لتستفيد منها أفغانستان بأفضل صصورة ممكنة.. هدفنا الرئيسي هو تمكين شعب أفغانستان.
واعتبر رئيس منظمة حماية البيئة قضية البيئة وخاصة إحياء بحيرة هامون أحد المحاور الأساسية للتعاون بين البلدين، وقال: مثلما حين وقوع الزلزال وتضرر شعبكم، تبادر إيران كأول دولة متطوعة لمساعدة أفغانستان، حيث نشعر أنه يجب علينا أن نساعد إخواننا في أفغانستان بكل ما أوتينا من قوة على الفور، فان المتوقع أيضاً أن تساعدونا أنتم في أوقات الشدة. وأضاف: من المشاكل التي يعاني منها شعبنا هذه الأيام قضية الأتربة والعواصف الغبارية في مدينة زابل ومحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق البلاد)، والتي تسببت في تأثر اقتصادنا بشدة وأضرت باقتصادكم. وكما تعلمون، فان البيئة لا تعرف حدوداً وليست قضية تتعلق بدولة واحدة، وإن الأمور مثل الغبار والحياة البرية وغيرها هي القضايا تتعلق بجميع البلدان. وفي هذه الأيام، أثر تغير المناخ بشدة على بلدان منطقتنا، ويجب علينا أن نساعد بعضنا البعض في التعامل معه.
 بمجرد إمتلاء هيرمند، نطلق حصة إيران
وفي اللقاء، قال ملا عبدالغني برادر: نأمل أن تسير مفاوضاتنا مع بلادكم على أفضل وجه وأن تسفر عن نتائج إيجابية لشعبي البلدين، وهذه علامة على أخوة بلدكم وعطفها على أفغانستان، حيث أن كوادر الإغاثة التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت موجودة في بلدنا أثناء الزلزال لمساعدة شعبنا. وأضاف: نحن ممتنون للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن ننسى عطفكم. لقد كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائماً إلى جانب شعبنا وشعرنا بهذا الدعم من كل قلوبنا، والآن جئنا إلى إيران لمتابعة لجان العمل المشتركة ونأمل أن تثمر عن نتائج إيجابية.
وصرح نائب رئيس وزراء طالبان: لقد وضعنا خططاً للمهاجرين الأفغان لإعادتهم إلى بلادنا كلما توفرت الظروف الاقتصادية لإزالة هذا العبء الثقيل عن كاهل الحكومة والشعب الإيراني.
وفي إشارة إلى تواجد أمريكا في أفغانستان على مدى 22 عاماً، قال ملا عبدالغني برادر: إن وجود أمريكا أضر بنا وعندما هزمنا أمريكا لم تبق هناك بنية تحتية في بلادنا ولم نحصل على أي فائدة اقتصادية من وجودهم. وعندما غادر الأمريكيون أفغانستان، دمروا عمداً الطائرات التي كانت في مطاراتنا. كانت هذه أصولاً لأفغانستان؛ لكنهم دمروها حتى لا تتمكن حكومتنا من استخدامها. لقد قام الأمريكان بحجز أموالنا في الحسابات حتى لا نتمكن من استخدامها، وكان الغرض من كل هذه الأنشطة هو فرض الركود الاقتصادي على بلدنا؛ ولكن الحمد لله تمكنا من إعادة بناء اقتصادنا.
ورداً على طلب رئيس منظمة حماية البيئة الايرانية تشكيل لجان بيئية مشتركة وإطلاق المياه إلى بحيرة هامون، قال: لدينا إدارة وطنية لحماية البيئة في أفغانستان وسنرسل وفداً من مسؤولي هذه الإدارة إلى إيران في أول فرصة مناسبة للتعاون معكم في هذا الصدد، ونحن نرحب بالتعاون في مجال القضايا البيئية وخاصة مكافحة الغبار.
وفيما يتعلق باطلاق حصة ايران من مياه نهر هيرمند، أوضح ملا عبدالغني برادر: إذا كانت هنالك مياه، فاننا نتطلع أيضاً إلى إطلاق حصة إيران وليس هناك سبب لرفض ذلك. الآن بلادنا تعاني من الجفاف وهذا الجفاف هو سبب بحيرة هامون، وعندما تهطل الأمطار تنطلق المياه وتمتلئ بحيرة هامون بالمياه من جديد، وقال: إن عدداً كبيراً من شعبنا في ولاية نيمروز وفي مدينة زرنج والمدن المحيطة بها اضطروا إلى الهجرة بسبب هذا الجفاف الشديد. حالياً لا يوجد ماء في هذه المنطقة.
 الإعداد لإتفاقية إستثمار طويلة الأمد
وفي لقائه ملا عبدالغني برادر رئيس الوفد الأفغاني رفيع المستوى في ميناء تشابهار، صرح مستشار رئيس الجمهورية أمين المجلس الأعلى للمناطق الاقتصادية الحرة والخاصة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن الإعداد يجري حالياً لإتفاقية إستثمارية طويلة الأمد بين إيران وأفغانستان تتمحور حول منطقة تشابهار الحرة (جنوب شرق).
وأشار حجة الله عبدالملكي إلى أن إيران وأفغانستان دولتان مهمتان للغاية في مجال الحضارة الإسلامية وتوجد بينهما الكثير من القواسم المشتركة الثقافية، كما أنهما يمكن أن تكونا منصة مناسبة لتطوير التفاعلات الاقتصادية. وتابع: هذه الإتفاقية طويلة الأمد هي في مجال النقل والخدمات اللوجستية وتجهيز المنتجات المختلفة، والمسؤولون الأفغان يؤكدون على أن تكون إتفاقية طويلة الأمد؛ ولأنها مربحة على المدى الطويل، فاننا نؤكد أيضاً على ذلك حتى يتم تشكيل الاستثمار وإنشاء البنية التحتية لتكون مفيدة للطرفين. وأضاف: أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية أفضل طريق في المنطقة لتطوير الترانزيت، وسيكون ذلك مفيداً لدول المنطقة أيضاً.
ووصل الملا عبدالغني برادر، السبت الماضي إلى طهران، على رأس وفد من المسؤولين الأفغان، بدعوة رسمية من الحكومة الإيرانية، وكان في استقباله المبعوث الخاص للرئيس الإيراني في شؤون أفغانستان حسن كاظمي قمي.

البحث
الأرشيف التاريخي