الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وسبعون - ١١ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسة وسبعون - ١١ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

فيما غارات الاحتلال تستهدف تجمعات النازحين والمستشفيات في القطاع

القسّام تدمّر آليات للعدو في غزة.. وتدكّ تحشيداته ومستوطناته بالصواريخ

في اليوم الـ35 من الحرب على قطاع غزة يستمر القصف الصهيوني المكثف على مواقع عدة في قطاع غزة، أبرزها المستشفيات، حيث أفادت وسائل إعلام بوقوع شهداء وجرحى في غارات صهيونية استهدفت مبنى العيادات في مجمع الشفاء الطبي.
بدوره قال مدير مستشفى الشفاء إن الغارات الصهيونية استهدفت مجمع الشفاء 4 مرات منذ فجر الجمعة، مضيفا أن مستشفيات الأطفال في قطاع غزة خرجت جميعها من الخدمة، في وقت حذرت فيه وزارة الصحة في القطاع من كارثة كبرى جراء استهداف المستشفيات.
وبينما تحدث البيت الأبيض عن موافقة الكيان الصهيوني على هدن إنسانية لـ4 ساعات يوميا نفى الجيش الصهيوني وقف إطلاق النار، وقال إن الحديث يدور عن "فترات توقف تكتيكية لأسباب إنسانية".
إصابة إسرائيليين اثنين في تل أبيب
في التفاصيل قالت كتائب عز الدين القسام إنها قصفت "كيبوتس" نيريم بعدد من قذائف الهاون.
وأضافت أنها "تدك قوات العدو في منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل".
في غضون أفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة إسرائيليين اثنين على الأقل في قصف صاروخي استهدف تل أبيب ظهر الجمعة.
كما أعلنت كتائب القسام، صباح الجمعة، استهدافها قاعدة "رعيم" الإسرائيلية شرقي قطاع غزة برشقات صاروخية، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال في محيط تل الهوى غربي غزة.
وأكدت تدمير دبابة إسرائيلية تابعة لقائد سرية مدرعات في محور شمال غرب مدينة غزة، بقذيفة "الياسين 105". كما دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة"، في إثر استهدافها برشقات صاروخية.  
وأفادت الكتائب باستمرار الاشتباكات بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال في محيط تل الهوى غرب مدينة غزة.
سرايا القدس بدورها استهدفت مستوطنة "نيريم" وموقع "العين الثالثة" برشقات صاروخية.
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أكدت في وقت مبكر من فجر الجمعة، استهدافها مدينة أسدود المحتلة برشقةٍ صاروخية.
كما استهدفت تجمعاً لآليات الاحتلال المتوغلة غربي مدينة غزة، وتجمعاً لآليات الاحتلال المتوغلة قرب موقع الـ 17 شمالي غربي مدينة غزة بقذائف الهاون. في السياق أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة قرابة 250 جندياً منذ بدء محاولات التوغل البري في غزة، مشيرة إلى أنّ أكثر من 100 منهم بحالة خطيرة، أو بحاجة ملحة لإخلاء.
كذلك ذكرت أن "نحو 100 عملية إخلاء بالمروحيات لإصابات، قد نُفّذت منذ بدء الحرب من مناطق القتال"، على جبهتي غزة والحدود الفلسطينية - اللبنانية.
وأضافت أن 37 إسرائيلياً قتلوا حتى الآن خلال محاولات التوغل، نتيجة الإصابات المباشرة برصاص القنص، أو شظايا أو موجة انفجارية لقذائف الهاون أو المصادة للدروع، علماً أن رقم القتلى أكبر من ذلك بكثير.
"المطلب الأساسي للجيش الإسرائيلي هو عدم توقف القتال ساعة واحدة، وفي حال حصل ذلك يعني أنّهم يخسرون الحرب".
آليات الاحتلال العسكرية تحت رحمة صواريخ المقاومة
بموازاة ذلك أكّدت المقاومة الفلسطينية استهدافها الحشود العسكرية لـ"جيش" الاحتلال الصهيوني، ودكّ قواته المتوغلة والتي تحاول التقدم باتجاه مدينة غزّة، إضافةً إلى قصف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ والقذائف.
وفي المحور الشمالي الغربي لمدينة غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير دبابتين إسرائيليتين بقذيفتي "الياسين 105".
وضمن المحور نفسه، أعلنت كتائب القسّام تدميرها دبابةً إسرائيلية في منطقة التوام، بالإضافة إلى دبابةٍ أخرى شمالي حي الشيخ رضوان.
أما غربي مدينة غزة، دمّرت الكتائب 3 آليات مدرّعة إسرائيلية، إضافةً إلى جرافةٍ للاحتلال على أطراف مخيم الشاطئ بقذائف "الياسين 105".
وفي المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، أكّدت القسّام إيقاع قوةٍ راجلة إسرائيلية في كمينٍ محكم في منطقة جحر الديك جنوبي المدينة، معلنةً أنّ مجاهديها استهدفوا جنود الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد، كما أجهزوا عليهم من مسافة صفر. ومن جهتها، استهدفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مدينة أسدود المحتلة أيضاً برشقةٍ صاروخية.
كما قصفت السرايا كذلك تجمعاً لآليات الاحتلال المتوغلة غربي مجمّع أنصار الحكومي غربي مدينة غزة بعددٍ من قذائف الهاون، بالإضافة إلى تجمعٍ لآليات الاحتلال المتوغلة قرب موقع الـ 17 شمالي غربي مدينة غزة بالقذائف نفسها. هذا وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مقتل أسيرة مجندة وإصابة جندي أسير إصابةً متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة.
بدوره، أعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في كلمة له بالصوت والصورة، "إخلاء مسؤولية المقاومة تجاه أسرى العدو في ظل القصف الهمجي على كل شبر في غزة".
وأعلن أبو حمزة استعداد المقاومة للإفراج عن الأسيرة حنا كاستير والأسير ياغيل يعقوب "لأسبابٍ إنسانية وصحية". وأكّد قائلاً: "نحن جزء أصيل من عملية طوفان الأقصى، ونقف كتفاً لكتف مع كتائب القسام".
وأكّد الناطق باسم "سرايا القدس"- الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" أبو حمزة أنّ مجاهدي "سرايا القدس" يصدّون أرتال الدبابات ومرتزقة جيش العدو في كافة محاور القتال"، معلنًا استعداد "سرايا القدس" للإفراج عن الأسيرة "حنا كاتسير لأسباب إنسانية وصحيّة علمًا أننا قد لا نستطيع تقديم الرعاية الصحية لها في ظل انعدام كل مقومات الحياة"، والاستعداد "للافراج عن الفتى ياغيل يعقوب لأسباب إنسانية ولصغر سنّه، علمًا أن سجون الاحتلال تعجّ بمئات الأسرى من أطفال فلسطين".
وفي كلمة مسجّلة، لفت إلى أنّ مبادرة الإفراج عن الأسيرين "تدخل حيّز التنفيذ حال توافرت الشروط الملائمة ميدانيًا وأمنيًا بما يوفّر الحماية لشعبنا الفلسطيني"، متابعًا "نُخلي مسؤوليتنا تجاه أسرى العدو في ظل القصف المسعور على كل شبرٍ في قطاع غزة".
وأضاف أبو حمزة: "أيها الأقزام المرتزقة سنحطم آمالكم على أرض غزة كما حطمنا آمال أسلافكم على أسوار عكا"، مشددًا على أنّ "سرايا القدس والمقاومة بألف ألف خير، وعدوّنا الذي يحاول منذ أيام طويلة التقدم من عدة محاور يتجرّع الألم والرّعب في دباباته التي أصبحت توابيت متنقلة"، متابعًا "نواجه بكل تحدٍ وإصرار حربًا كونية هدفها الواضح إبادة شعبنا الفلسطيني".
يُشار إلى أنّ  المتحدث باسم "الجيش" الإسرائيلي، دنيئيل هجري، أعلن الخميس مقتل 354 جندي وضابط من "الجيش" الإسرائيلي في هذه الحرب.
وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح 4 أسيرات "لدواعٍ إنسانية" هن امرأتان تحملان الجنسية الأميركية استجابة لجهود وساطة قطرية، واثنتان إسرائيليتان بوساطة مصرية قطرية.
وحذرت كتائب القسام عدة مرات من أن القصف على القطاع يتسبب بمقتل وجرح الأسرى الإسرائيليين الموجودين لديها، وأعلنت سابقا أن 60 أسيرا محتجزين لديها قتلوا جراء غارات الجيش الإسرائيلي المستمرة على القطاع.
وسبق أن أعلنت حركة حماس أن عدد أسراها ما بين 200 و250 إسرائيليا، وآخرين من جنسيات أخرى خلال معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت حماس إلى أن بين المحتجزين "عسكريين برتب مرتفعة" وأنها ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء، في سجون الكيان الصهيوني، إلا أن تل أبيب لم تظهر جدية في إبرام مثل تلك الصفقة.
المستشفى الوحيد الذي يُعالج سرطان الأطفال يخرج عن الخدمة
إلى ذلك أفادت مصادر إخبارية، الجمعة، بمُحاصرة دبابات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيي الرنتيسي للأطفال والنصر، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ 35 على التوالي.
وأشارت إلى أنّ مستشفى الرنتيسي متوقف عن العمل بسبب محاصرته، في حين أنّه المستشفى الوحيد الذي يُعالج سرطان الأطفال في غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف مستشفى الرنتيسي بشكل مباشر، فجر الجمعة، حيث طال القصف الطابق السفلي وموقف السيارات الخاص بالمستشفى، متسبباً بحريق هائل في عدد من السيارات الخاصة بالمستشفى.
وبالتزامن، تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي في اتجاه قسم الولادة في مستشفى الشفاء الواقع في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة.
وخلال الساعات الماضية، خرج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفيات الطب النفسي ومستشفى النصر للأطفال  عن الخدمة، ممّا ألحق الضرر المباشر بمئات آلاف المواطنين وبينهم عشرات آلاف الأطفال، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، الذي أكّد أنّ أكثر من 3000 طفل سيُحرمون من الخدمات العلاجية للأورام وغسيل كلى.  واستهدف الاحتلال مستشفيات غزة بشكل مباشر، طوال ساعات ليل الخميس، من بينهم مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بقذائف مدفعية، مما أدى إلى استشهاد شخصٍ وإصابة طفل.
كما نفّذ الاحتلال حزاماً نارياً في محيط مستشفى العودة، الواقع في تل الزعتر شمالي قطاع غزة. وطال القصف محيط المشفى مسفراً عن دمار هائل في بنية المشفى ومركبات الإسعاف.
كذلك، استُهدفت بوابة مستشفى النصر للأطفال في حي النصر غربي مدينة غزة، وقد توقفت جميع الخدمات التي يقدمها المستشفى.
وأيضاً، وقع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف النازحين والجرحى في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بعد تعرض محيطه لقصف بـ11 صاروخ إسرائيلي.
استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة إسعاف
في هذا السياق، قال مدير جمعية العودة الصحية، رأفت المجدلاوي، إنّ جرائم الاحتلال مستمرة في اتجاه المؤسسات الصحية التي من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون الدولي والإنساني، مشدداً على أنّ "الاحتلال يتعمد تعطيل النظام الصحي الفلسطيني بشكل مباشر".
بدوره، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ الاحتلال زاد من استهداف الطواقم الصحية ممّا أدّى إلى استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة إسعاف.
كذلك، استهدف 130 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
ورأى القدرة أنّ هذه الانتهاكات بحق المنظومة الصحية تعتبر انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016، والذي ينصّ على ضرورة احترام العاملين في المجال الطبي، وعدم توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية.
وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن ارتكب مجزرة مروعة بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص وجرح آخرين.
 وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 10850 شهيداً من بينهم 4412 طفلاً و2918 امرأة و667 مسناً وإصابة 26905 مواطناً، منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
الاحتلال يستهدف مستشفيات غزة بشكل مباشر.. شهداء وجرحى في جريمة جديدة
ارتقاء شهداء في استهداف الاحتلال الإسرائيلي ساحة مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، كما استهدف بشكل مباشر مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، مما أدى إلى اندلاع حريق داخله.
بدوره أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال ألقى نحو ٣٢ ألف طن من المتفجرات وأكثر من ١٣ ألف قنبلة على قطاع غزة حتى الآن.
الدفاع المدني بغزة
من جهته أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل أن هناك آلاف الشهداء تحت الأنقاض لم نتمكن من الوصول إليهم. وأكثر من 100 جريح من طواقمنا استهدفهم الاحتلال أثناء أداء مهامهم، حيث عدد من الشهداء ملقون على الأرض ولم نستطع الوصول إليهم بسبب قصف الاحتلال.
مداهمات واقتحامات في الضفة.. وخشية من اندلاع انتفاضة ثالثة
من جانب آخر قامت قوات الاحتلال الصهيوني بحملة اقتحامات لمدن ومخيمات في الضفة الغربية وبلدات في القدس المحتلة، منذ الساعات الأولى لليوم الجمعة، بدأتها باقتحام بلدتي عناتا وحزما، الواقعتين شمالي شرقي القدس المحتلة، كما اقتحمت أيضاً مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم.
وأصدر الهلال الأحمر الفلسطيني بياناً مقتضباً أكّد فيه أنّ طواقم الإسعاف الفلسطينية حاولت الوصول إلى إصابةٍ في مخيم عايدة ببيت لحم، مؤكداً أنّ قوات الاحتلال منعتها واعتدت عليها بالضرب.
وفي قلقيلية غربي الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في المنطقة الشرقية للمدينة، بعد عملية إطلاق نارٍ استهدفت حاجز "تسوفيم"، تبنّتها كتائب شهداء الأقصى، مؤكدةً تحقيق إصاباتٍ في صفوف قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز العسكري.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبّان خلال اقتحامها مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس، وذلك بالتزامن مع اشتباكاتٍ مسلحة دارت في المخيم، تمّ خلالها استهداف قوات الاحتلال بعبوةٍ ناسفة أثناء تواجدها في محيطه. وفي مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرّر، زيدان حطّاب، من منزله في المخيم.
وبالتزامن، اندلعت مــواجـــهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي حاولت اقتحام بلدة بيت فوريك شرقي نابلس.
كما نفّذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحاماتٍ في بلدة جبع جنوبي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وفي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، أقدمت قوات الاحتلال على تفجير منزلي الأسيرين الشقيقين، محمد وصقر الشنتير، إضافةً إلى تنفيذها عدّة اعتقالات بعد اقتحامها مخيم العرّوب شمالي المدينة. يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن تزايد خشية في المؤسّستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين من احتمالية اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية ضد المستوطنين.
وأكدت أنّ السيناريو الذي تستعد له المؤسّستين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أوسع بكثير من عملية مسلحة منظمة في الضفة، وسيؤثر ذلك على جبهتي الجنوب في غزة، والشمال مع لبنان، في الوقت الحالي. يُشار إلى أنّ الاشتباكات تتصاعد في الضفة الغربية المحتلة بين المقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.  وكانت مجموعة "عرين الأسود" أعلنت، الخميس، تنفيذ أكثر من 14 عملية إطلاق نار في منطقة نابلس وما يحيطها، مؤكدةً في رسالةٍ وجهتها إلى القائدين، محمد الضيف وصالح العاروري، وكل قادة المقاومة أنّ "الضفة الغربية لن تكون إلا سيفاً ودرعاً لكم بإذن الله".
استشهاد فتى فلسطيني شمال بيت لحم
في غضون ذلك استشهد فتى فلسطيني، الجمعة، متأثرا بإصابته برصاص قوات العدو الصهيوني خلال اقتحامها مخيم عايدة، شمال بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود عيان، بأن الفتى محمد علي عزية (17 عاما) أصيب بالرصاص الحي في صدره خلال اقتحام قوات العدو للمخيم فجر الجمعة، مشيرة إلى أن قوات العدو منعت الطاقم الطبي من الاقتراب منه وتقديم الإسعاف له، ليعلن عن استشهاده لاحقا.
وشنّت قوات العدو منذ مساء الخميس وحتّى فجر الجمعة، حملة اعتقالات جديدة في الضّفة، طالت أكثر من (90) فلسطينيا، بينهم سيدة من جنين اعتقلت كرهينة، وفتاتان من بيت لحم والقدس.
وقالت الهيئة والنادي، إن حملة الاعتقالات تركزت في مخيم العروب شمال الخليل، وطالت على الأقل (17) مواطنًا، جرى الإفراج عن مجموعة منهم لاحقًا، وهي الحملة الأوسع التي تنفذ في المخيم بعد السابع من أكتوبر، كما وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة بيت لحم وجنين التي شهدت عدوانًا واسعًا، وتوزعت بقية الاعتقالات على محافظات، نابلس، ورام الله، والقدس، وطولكرم، وأريحا، ومدينة دورا.
ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، واستخدمت أحد المواطنين كدرع بشري في مخيم الفوار، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، واعتقال مجموعة من المواطنين كرهائن، كما وقام الاحتلال بهدم منزل الأسيرين محمد وصقر الشنتير. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى نحو (2400) حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتشن قوات العدو منذ السابع من أكتوبر بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، عدوانا آخر على الفلسطينيين في الضفة الغربية، أدى حتى الخميس إلى استشهاد 173 مواطنا، وإصابة 2400 بجروح، وهُدمت 65 منشأة، وتعرض 1084 مواطنا للتهجير.

البحث
الأرشيف التاريخي