الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون - ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون - ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، مؤكداً إستياء الرأي العام إزاء تقاعس المنظمات الدولية تجاه غزة:

آليات حماية المظلومين في العالم غير فاعلة

 

الوفاق- وصل رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، أمس الاربعاء، الى العاصمة الطاجيكية «دوشنبة»، تلبية لدعوة رسمية من نظيره الطاجيكي «امام علي رحمن». وقد استقبله في المطار رئيس مجلس النواب الطاجيكي «محمد طاهر ذاکر زادة» وجمع من نواب البرلمان ومسؤولين كبار طاجيك، إضافة الى السفير الايراني ومنتسبي السفارة الايرانية في هذا البلد. وإستقبل الرئيس الطاجيكي "امام علي رحمن" آية الله رئيسي، في «قصر الشعب»، وعقب الإستقبال بحث الرئيسان آخر التطورات في المنطقة بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف المجازر الجماعية بحقّ أهالي القطاع، علاوة على ملفات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الطاجيكي، أمس الأربعاء: لقد قرر الشعب الإيراني تحويل العقوبات والتهديدات إلى فرص، ويمكن رؤية هذه الفرص في إيران الإسلامية اليوم. وأضاف: اليوم، على الرغم من التهديدات والعقوبات، حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدما كبيرا في مختلف المجالات، وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا. وأكمل السيد رئيسي: لدينا قدرات وخبرات جيدة جداً في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والمناجم، ونحن على استعداد لمشاركة هذه الخبرات مع شعب طاجيكستان.
وأضاف: إن إيران وطاجيكستان لديهما قواسم مشتركة ثقافية، لذلك يمكننا أن نحظى بالكثير من التعاون. وتقرر أنه مع تفعيل القطاعات الثقافية في البلدين يمكننا اتخاذ خطوات جادة في اتجاه التنمية الثقافية واللغة الفارسية.
واعتبر آية الله رئيسي القواسم الثقافية عاملاً لمواجهة الغزو الثقافي، وأضاف: "عاصمة إيران وطاجيكستان هي القواسم الثقافية المشتركة"، وينبغي تطوير هذه القواسم الثقافية لتكون رأس مال دائم لحماية الشباب.
وأضاف السيد رئيسي: "اليوم هناك وجع في قلوب كل المسلمين في العالم، وقد جعل كل أصحاب الضمائر الحية في العالم يشعرون بالحزن والقلق على مصير الشعب الفلسطيني". واليوم لا يمكننا أن نتجاهل قضية فلسطين، لأن فلسطين هي قضيتنا، وقضية العالم الإسلامي، وقضية الإنسانية جمعاء.
وأوضح آية الله رئيسي: ما نؤكد عليه دائماً هو الوقف السريع للهجمات على أهل غزة وإنهاء الإبادة الجماعية وقتل الأطفال في فلسطين. لقد استشهد حتى الآن 4000 طفل وآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء والمضطهدين على يد الكيان الصهيوني بدعم من الأمريكيين والغربيين.
وقال: "اليوم، تريد شعوب العالم الوقف الفوري لهذه الهجمات، والكسر الفوري للحصار المفروض على شعب غزة، وبدء المساعدات للشعب الفلسطيني، والاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني." ونأمل أن تستمع هذه المنظمات الدولية إلى صوت شعوب العالم وتهتم برغباتهم.
توقيع إتفاقيات تعاون مشترك
ووقّع الرئيسان والمسؤولون رفيعو المستوى في إيران وطاجيكستان على بيان مشترك و18 وثيقة ومذكرة تعاون
مشترك في إطار زيارة السيد رئيسي الى دوشنبة، وفي حفل توقيع وثائق التعاون صدر بيان مشترك أكد على تعميق العلاقات الثنائية الاستراتيجية وطويلة الأمد.
وتضم مذكرة التفاهم حول رسم خارطة الطريق للتعاون التجاري والاقتصادي طويل الأمد للأعوام 2023 إلى 2030 و مكافحة تهريب المخدرات، ومذكرة في مجال الترانزيت، وإدارة الأزمات، وإنشاء منطقة حرة مشتركة، وفي مجال الثقافة والفنون، والتعليم العالي، والبحث التكنولوجي والابتكار والخدمات البريدية والشؤون الرياضية واتفاق اخوة بين محافظتي يزد وخوجند في طاجيكستان.
وتم التوقيع على وثائق التعاون هذه بين وزراء الخارجية والطاقة والثقافة والإرشاد في الجمهورية الاسلامية الايرانية ووزراء التنمية الاقتصادية والثقافة والتعليم والنقل والصناعة في طاجيكستان.
ويتوجّه صباح اليوم الخميس رئيس الجمهورية، الى العاصمة الاوزبكية «طشقند» تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره الاوزبكي «شوکت ميرضيايف»، للمشاركة في القمة الـ 16 للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي. وسيلقي رئيس الجمهورية في هذه القمة خطابا، بالإضافة الى لقائه عددا من الزعماء وكبار المسؤولين في الدول المشاركة، لإجراء محادثات بخصوص التعاون الثنائي والقضايا الاقليمية والدولية وخاصة الوضع المتوتر في غزة.
 التواصل مع الدول المجاورة والإسلامية
قبيل مغادرته طهران، صرّح الرئيس رئيسي، بأن تحسين العلاقات مع الدول هو أولوية السياسة الخارجية لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. موضحا بأن التواصل مع الدول المجاورة والإسلامية يعدّ إحدى السّمات المهمة في السياسة الخارجية للحكومة، مشيرا الى ان ارتباط إيران وتطوير علاقاتها مع دول آسيا الوسطى، والتي تتمتع بقدرات كبيرة جداً مدرج على جدول أعمال الحكومة. ولفت الى ان الزيارة السابقة الى طاجيكستان أدّت الى مناقشة العديد من القضايا بين البلدين، وساهمت في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
واعتبر الرئيس رئيسي بأن العلاقات الإيرانية الطاجيكية اخذت طابعا خاصا في هذه الحكومة الحالية، مؤكدا على أن هذه الزيارة تهدف الى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.
 تقاعس المنظمات الدولية
وتطرّق في حديثه الى القضية الفلسطينية، مُعتبراً إيّاها اليوم قضية عالم الإنسانية، مضيفا بأن أهم قضية سنطرحها في اللقاء مع رؤساء الدول وفي قمّة أوزبكستان هي قضية غزة، مؤكدا على ان جميع المعنيين في العالم بمختلف أطيافهم ودياناتهم ولغاتهم، وفي كل مكان في العالم اليوم لديهم كراهية شديدة للكيان الصهيوني وجرائمه الشنيعة. كما بيّن أن آليات دعم العالم للمظلومين لا تجدي نفعا على الإطلاق، معتبرا قضية فلسطين من أهم القضايا التي تمت مناقشتها مع مختلف الدول خلال هذه الفترة. ولفت الى ان الرأي العام مستاء من تصرفات المنظمات الدولية تجاه غزة، موضحا بأن تقاعس المنظمات الدولية أصبح واضحاً أمام الجميع، وهم يشعرون جيدا أن هذه الآلية غير عادلة وغير فاعلة ولا يسمع صوت المظلومين.
وأضاف: أعتقد أن هذه الاتصالات والمشاورات يجب أن تؤدي إلى إقامة نظام عالمي عادل، يتم في ظله التصدي للظالم ومعاقبته، وان يُسمع ايضا صوت المظلوم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي