مؤازرة الفنانين الإيرانيين مع الشعب الفلسطيني
اللوحات الفنية الإيرانية تناشد العالم دعماً للأقصى
الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
ايران أصبحت غزة!.. نعم.. الفنانون الإيرانيون قاموا بخلق آثار خالدة وملحمية دعماً للشعب الفلسطيني وخاصة ما يجري في غزة.. عندما تتجول في كل مدينة ايرانية، ترى لوحات فنية بموضوع طوفان الأقصى وغزة.. عندما تذهب إلى المتاحف والمعارض الإيرانية تجدها مملوءة من الآثار الفنية للقدس.. ومازالت المسيرة متواصلة.. لا يترك الفنانون الإيرانيون ريشتهم اي بتعبير أصح سلاحهم لدعم الأقصى والشعب الفلسطيني الاعزل الذي يقوم الكيان الصهيوني بارتكاب انواع المجازر والجرائم بحقه بدعم أمريكا والدول الأمبريالية المتصهينة.. وما أبشع هذه الصورة التي يرسمها على وجه العالم! كما رسم الكاريكاتير الإيراني القدير سيد مسعود شجاعي طباطبائي في إحدى رسوماته "نسرين على أنقاض مستشفى المعمداني"، وما أصح هذا التعبير كما شرح لنا شجاعي في حوار سابق أجريناه معه.
استهداف الأطفال
أما الذي نشهده في همجية الكيان الصهيوني هو أنه يستهدف الأبرياء والأطفال والعدد الكبير من الشهداء هم الأطفال، وكم كان المشهد مؤسفا عندما نرى أن الأطفال بكل براءتهم يكتبون اسماءهم على أيديهم وأرجلهم لكي يُعرفون بعد استشهادهم.. وكم يُجرح الإنسان عندما يشهد طفلة بريئة تحب "ميكي ماوس" وهي مرتدية لباس "ميكي ماوس" واستشهدت بالقنابل التي دعمتها ميكي ماوس!
أين الضمير الحي الذي يدعون به؟! أين الدول العربية التي قامت بالتطبيع واتخذت الصمت الآن؟! أين رجال الحكومات التي تعتقد بالسلام مع الكيان الصهيوني المجرم والآن لا تقوم بإرسال المساعدات ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم؟!
ولو أن الشعوب الحرّة في جميع العالم كلها تصرخ لفلسطين والشعوب العربية الحرّة تنادي العالم لمؤازرة فلسطين وتقوم بالشبكات الإجتماعية وغيرها بدعمها، كما أنهم لا يتركون ساحة الفن.
صراخ الدّمى وملائكة غزة
أما مؤازرة فلسطين في إيران لا تختصر على الفنانين، بل حتى الأطفال في إيران قاموا بنشاطات وفعاليات لتجذب الإنتباه لما يجرى في غزة على أطفالها، فمنها عروض مسرحية تحت عنوان "صراخ الدُّمى" وهي فعالية إيرانيّة تستوعب في كل عرض 400 طفلة لتعريفهن بجراح وصمود أخواتهن في غزَّة.
والأطفال يحملون معهم الدّمى لإهدائها لأطفال غزة، للتعبير عن عالم الطفولة والبراءة المغروسة في الأطفال.
كما قام ايرانيون بمنصات الذكاء الإصطناعي بخلق لوحات فنية تحت عنوان "ملائكة غزة"، جاء فيها الطفل الغزّاوي أو الأم الغزّاوية بصورة ملائكة.
الصهاينة يصلبون الحقيقة
"الصهاينة يصلبون الحقيقة"، هذا ما يعتقده فنّان إيراني الذي يجسّد الصهاينة في لوحته الفنية، ويقول: إنهم لايصلبون الأنبياء(ع) وحسب.. وإنما يصلبون كلّ حقيقة!
وذلك نظراً لما يجري على أرض الواقع من صلب حقيقية وما يقومون به من الجرائم والمجازر في قصف الشعب الفلسطيني الأعزل والمستشفيات، بكل ما يخالف القوانين الدولية، ويقطعون الماء والكهرباء وغيرها، ولا يسمحون بارسال المساعدات، لدفن الحقائق، ويقومون باستشهاد المراسلين الذين يقومون بتغطية أخبار الحرب، فنشهد في اللوحة الفنية مراسل مصلوب من قبل الصهاينة.
شهيد القدس والتلبية اليمنية في لوحات ايرانية
كما أن هناك لوحات فنية أخرى للفنانين الإيرانيين محسن فرجي وأميرمحمد سرمدي، تحت عنوان "لشهيد القدس"، نرى فيها صورة الشهيد الحاج قاسم سليماني يستقبل شهداء غزة ويمضون لتحرير الأقصى. وكذلك نشهد لوحات فنية جميلة عن خنجر اليمني المشهور الذي يدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، فقام فنّانون إيرانيون يجسّدون التلبية اليمنيّة التاريخيَّة لمقاومة غزَّة في طوفان الأقصى.
عرض حي للرسومات الفنية
وقد أقيم عرض حي للوحة التي تحمل عنوان "ضد النور" في بيت الفنانين الإيرانيين بهدف نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والمضطهد مساء الجمعة الماضية.
قام الفنان الإيراني مهران لطف علي، في بيت الفنانين الإيرانيين، برسم هذه اللوحة أمام أعين الحضور، لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وهي لوحة فنية تشير إلى جرائم الصهاينة ضد النور
والحقيقة.
من القدس إلى القدس
ولا تترك مدينة مشهد المقدسة نشاطاتها الفنية في هذا المجال، فأقيم خلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضي فعالية فنية وإعلامية تحت عنوان "من القدس إلى القدس" في العتبة الرضوية المقدسة، وذلك لإعلان تضامن الفنانين الإيرانيين مع المقاومة الفلسطينية، التي اعتبرها رئيس مركز العلاقات الإعلامية في العتبة الرضوية محسن هوشمند، رسالة مهمة لتضامن الفنانين الإيرانيين مع المقاومة الفلسطينية وعبّر عن أمله لكي تنتشر على المستوى
العالمي.
من بين 40 فناناً، تمت دعوة 14 أستاذاً وخبيراً بارزاً في مجال الفنون البصرية من مدينة مشهد المقدسة وطهران إلى هذا البرنامج، وقام كل منهم بإنشاء عمل خلال هذين اليومين، وقد خلقوا آثاراً خالدة سيتم عرضها في المتاحف خلال الأيام القادمة.
معاناة أطفال غزة في لوحات فنية
وفي نفس السياق قام ۲۵ رساماً ايرانياً في مدينة كرمانشاه بتصوير المعاناة التي يعيشها أطفال غزة بسبب الهجمات الوحشية التي يقوم بها كيان الاحتلال الصهيوني القاتل للأطفال والحصار الاجرامي الذي يفرضه على القطاع الصامد.
واجتمع الرسامون من ۱۷ محافظة في ايران ليرسموا معاناة أطفال غزة في اطار ملتقى "فن رواة غزة".
وأقيم هذا الملتقى الفني الكبير في الورشات والشوارع من قبل أفضل الفنانين في الرسم في شتى ارجاء ايران الاسلامية الذين بدأوا أعمالهم في مدينة كرمانشاه، وهذه اللوحات الفنية لهؤلاء الفنانين سوف يتم عرضها كأول خطوة في طهران عاصمة المقاومة ومن ثم في كل من سوريا ولبنان بإعتبارهما دول جبهة المقاومة.
نحن نقاوم
من جهة أخرى شهدنا إقامة معرض وورشة عمل فنية تحت عنوان "نحن نقاوم"، وأقيمت في غاليري "لاله" بطهران ورشة عمل للفنون البصرية حول الأحداث الأخيرة في غزة بمشاركة أكثر من 60 طالب فنون وتمحورت حول "الطفل وغزة".
ويقول رئيس الغاليري محمد علي سعيدي: أقيم على هامش الورشة الفنية معرض ملصقات غزة بعنوان "نحن نقاوم". واستمراراً لهذا الحدث الفني وفي اليوم الثاني للورشة تم مناقشة قضية الأطفال في حرب غزة، تحية تقدير للأطفال الذين صبروا وضحوا بحياتهم، ورددوا منتصرين ملحمة المقاومة انتصار القدس.
وكذلك شهدنا مقاومة أهل غزة في إطار معرض الفنانين التشكيليين في العالم في مواصلة معرض "نحن نقاوم"، حيث أقيم الحدث الفني العالمي "نحن نقاوم" في متحف الإمام علي(ع) للفنون الدينية مع عرض أعمال الفنانين التشكيليين.
ويشتمل هذا الحدث على معرض أعمال الفنانين التشكيليين بما في ذلك الملصقات والرسوم الكاريكاتورية والصور والرسوم التوضيحية من جميع أنحاء العالم، وعقد لقاءات فن المقاومة والإعلام، وبث الرسوم المتحركة والأفلام الإخبارية القصيرة.
مع طوفان الأقصى حتى اليوم الأخير
ونشهد هذه الأيام إقامة معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان "مع طوفان الأقصى حتى اليوم الأخير" يضم أعمال المصورين الإعلاميين الناشطين في فلسطين المحتلة منذ عملية طوفان الأقصى الذي بدأ نشاطاته منذ يوم الإثنين 16 أكتوبر الماضي ويُقام حتى "يوم انتصار مقاومة غزة" في بيت المصورين الإيرانيين بـ"حوزه هنري" في طهران. يعرض في هذا المعرض 42 صورة من بداية عملية طوفان الأقصى مع أعمال مصورين عالميين بأحجام وأبعاد مختلفة، وذلك لعرض ما يجري في غزة من عدسة الكاميرا.
عرض أعمال أمية جحا
وهكذا نشهد إقامة معرض لأعمال كاريكاتيرية مختارة للفنانة الفلسطينية أمية جحا بموضوع المقاومة والاحتلال في متحف فلسطين للفنون المعاصرة بطهران.
ويتضمن هذا المعرض 65 رسماً كاريكاتورياً تناولت موضوعات مثل مقاومة الشعب الفلسطيني واضطهاده وكشف جرائم الغزاة والمعتدين الصهاينة.
وهكذا في جميع إيران نشهد النشاطات الفنية متواصلة وهناك ريشات تمشي على اللوحات وترسم لوحات فنية خالدة، وبسبب عدم استطاعتهم الحضور الى غزة بسبب الحصار الصهيوني لكنهم يساندونهم بريشتهم وأقلامهم ولوحاتهم الفنية.