رغم القيود المفروضة
مظاهرات واسعة دعماً لفلسطين في المانيا
وفقاً لما نقلته صحيفة "دي فيلت" الألمانية، تُظهر نتائج دراسة أنه منذ بدء عملية طوفان الأقصى ، شهدت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين انتشاراً أوسع بكثير من المظاهرات المؤيدة للكيان الصهيوني في ألمانيا، إذ بلغت أكثر من ضعفي الاحتجاجات المؤيدة للصهاينة. وقد جاءت هذه النتائج في الوقت الذي تمّ فيه حظر حوالي ربع التجمعات المؤيدة للفلسطينيين وكذلك مسيرة واحدة محايدة. لم يتم حظر أي من المسيرات المؤيدة للكيان الصهيوني. وقد توصلت إلى هذه النتيجة استطلاع للرأي أجرته صحيفة "شبيغل" شمل 20 مدينة كبرى في ألمانيا. وقد شهدت برلين أكبر عدد من التجمعات،و وفقاً لشرطة برلين، تمّ تسجيل 91 مظاهرة في العاصمة الألمانية الاتحادية وحدها منذ 7 أكتوبر، من بينها 45 مظاهرة مؤيدة لفلسطين، و28 أخرى مؤيدة للكيان الصهيوني، و18 تجمعاً لم يكن من الممكن تحديد موقفها. وقد جاء ذلك في الوقت الذي تمّ فيه حظر العديد من التجمعات المؤيدة للفلسطينيين أو إلغاؤها بفعل إجراءات قمعية من الحكومة والشرطة. وأظهرت نتائج الاستطلاع أنه بالنسبة لتسعة من كل عشرة تجمعات مؤيدة لفلسطين، فرضت السلطات المسؤولة - بحسب الحكومة الاتحادية أو الإدارة المحلية أو الشرطة المحلية - شروطاً على المحتجين. وتناولت هذه القيود حرية التجمع في الشوارع والساحات،و فرضت الحكومة والشرطة الاتحادية الألمانية إجراءات صارمة للغاية ضد مؤيدي الفلسطينيين. ونظرًا للاحتجاجات الواسعة النطاق الأخيرة في مدن مختلفة في البلاد لدعم الفلسطينيين، طالب اتحاد الشرطة الاتحادية الألمانية بتشديد الإجراءات والقيود المفروضة على مثل هذه التجمعات. وبعد مسيرات مؤيدة للفلسطينيين شارك فيها الآلاف في جميع أنحاء ألمانيا في نهاية الأسبوع، بدأت الشرطة في مراجعة ملفات مختلفة بتهمة "التحريض على الفتنة" حسب زعمها. و ما زالت ألمانيا تشدد الضغوط على أنصار الجماعات الفلسطينية وحركة المقاومة حماس في البلاد، في سعيها لتعزيز سياساتها المنحازة لصالح الكيان الصهيوني،و مع ذلك، ما زالت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تُقام على نطاق واسع في مدن ألمانية مختلفة في ظل تصاعد الهجمات الوحشية من قبل الكيان الاحتلالي الصهيوني.