الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وسبعون - ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وسبعون - ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

خدمة لمصالح الكيان الصهيوني

منظمات صهيونية تلعب دوراً في تشكيل السياسة الخارجية البريطانية

تاريخياً كانت بريطانيا حليفا للحركة الصهيونية التي سعت إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، ساهمت بريطانيا في تمهيد الطريق لتأسيس الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، من خلال وعد بلفور عام 1917، والانتداب البريطاني على فلسطين. وعلى مر السنين، استمرت بريطانيا في دعم الكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا واقتصاديا، بغض النظر عن الحزب الحاكم، سواء المحافظين أو العمال. ولكن بعض الزعماء البريطانيين، مثل مارجريت تاتشر، أبدوا انتقادات لبعض الأعمال الإسرائيلية، مثل قصف المفاعل النووي العراقي عام 1981، أو حرب لبنان عام 1982. وفي منتصف السبعينيات، بدأت تظهر منظمات صهيونية في بريطانيا، تهدف إلى تأثير الرأي العام والسياسي لصالح الكيان الصهيوني. وأحد أبرز هذه المنظمات هو "أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين"، الذي تأسس عام 1974، بواسطة النائب المحافظ مايكل فيدلير. وتقوم هذه المنظمة بتمويل رحلات لأعضاء البرلمان والوزراء المحافظين إلى الكيان الصهيوني، لتعزيز العلاقات بين الطرفين، وترويج للسياسات "الإسرائيلية" في البرلمان البريطاني. وبحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، بلغت قيمة التبرعات التي قدمتها المنظمة لحزب المحافظين منذ 2004 حوالي 400 ألف جنيه إسترليني، على شكل رحلات مجانية أو جزئية، بالإضافة إلى تبرعات مباشرة لبعض النواب. وبحسب موقع "Declassified" الإعلامي البريطاني، فإن أكثر من ثلث مجلس الوزراء الحالي قاموا بزيارات إلى الكيان الصهيوني أو واشنطن بتمويل من "الحكومة الإسرائيلية" أو منظمات صهيونية، مثل "أصدقاء إسرائيل" أو "إيباك". ومن بين هؤلاء الوزراء بوريس جونسون، الذي ذهب إلى الكيان الصهيوني عام 2004، ولم يعلن عن الرحلة إلا بعد 4 سنوات، ولم يكشف عن تكلفتها. وتشير هذه الحقائق إلى أن اللوبي الصهيوني في حزب المحافظين يلعب دورا كبيرا في تشكيل السياسة الخارجية البريطانية تجاه الكيان الصهيوني والشرق الأوسط، ويحاول تأمين مصالح الكيان الصهيوني في البرلمان البريطاني.

البحث
الأرشيف التاريخي