الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني للوفاق:

التحرّك الدبلوماسي الإيراني شكّل دعماً أساسياً لفلسطين

 يواصل الكيان الصهيوني عدوانه البربري على قطاع غزة فيما مضى على الهجوم الوحشي قرابة شهر كامل، حيث ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني بدعم امريكي وغربي سافر، في حين تواصل المقاومة دك الأراضي المحتلة بالصواريخ ردّاً على هذه الجرائم.
وفيما تتوالى المشاهد المؤلمة من القطاع التي ترصُد جانبا من الجرائم بحق المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ، وتظهر حجم الحزن والمعاناة لفقدان الاطفال والاقارب، إرتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيوني على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 9488 شهيداً فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ورغم الدعوات الدولية وموجة الغضب الشعبي العالمي العارم إزاء جرائم الإحتلال بحق المدنيين في فلسطين المحتلة، أجرت صحيفة الوفاق الدولية حواراً مع د. خالد عبد المجيد الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، تحدّث خلاله بإسهاب عن أبعاد وأهمية آخر المجريات في فلسطين المحتلة من مواجهة طاحنة ضد العدو الصهيوني، وأبعاد التحركات الدبلوماسية في المنطقة لا سيما تلك التي قامت وما زالت تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوقف جرائم الكيان.
إختراق إستراتيجي ضد العدو
في مستهل كلامه يقول عبد المجيد بشأن عملية طوفان الأقصى وأبعادها: لقد حقّقت عملية طوفان الأقصى أحد أهم أهدافها من خلال تمكّنها من تحقيق هذا الإختراق الإستراتيجي ضد العدو الصهيوني، سواء على الصعيد العسكري أو الأمني او السياسي، ولذلك أصابت العدو الصهيوني في العمق في مجتمعه وحكومته وفي مؤسساته العسكرية، والسياسية، حيث شكلت صدمة لهذا الكيان المصطنع.
الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، يُكمل موضحاً: يتكشّف من الهجوم الوحشي الذي يشنّه العدو الصهيوني ردّا على عملية طوفان الأقصى أنه لم يصحُ حتى الآن من تبعات هذه الصدمة التي لم تحصل له منذ 75 عاماً، لهذا تُعدّ عملية طوفان الأقصى إنجازاً كبيراً للشعب الفلسطيني، حيث نعتبرها بداية تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنجاز لمحور المقاومة وللأمة العربية والاسلامية في مواجهة هذا الكيان، كما أنها ضربة قاصمة للإحتلال وللولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة.
التحركات الدبلوماسية المتسارعة
أمّا بشأن التحركات الدبلوماسية المتسارعة في المنطقة في ضوء إحتدام المعارك البرّية في محيط غزة، وبينما تواصل أمريكا دعمها العلني السافر للكيان في عدوانه على الشعب الفلسطيني، يوضّح عبد المجيد قائلاً: في ظل التحرك الامريكي السريع وفي ظلّ الحشودات الامريكية والغربية لدعم الكيان الصهيوني الذي رأت الولايات المتحدة الأمريكية أنه يرزخ تحت وطأة إنهيار كبير في معسكره على الصعيد الميداني والإستخباراتي، علاوة على الزيارات المتكرّرة للرئيس الامريكي جو بايدن ووزيري خارجيته والدفاع وجنرالات الولايات المتحدة الامريكية بالاضافة الى كبار المسؤولين الغربيين، سواء كان المستشار الألماني أو الرئيس الفرنسي وغيرهم من هذه القوى الاستعمارية الى الكيان الصهيوني، كان التحرك الدبلوماسي الإيراني له من الأهمية بمكان في مواجهة هذه التحركات الامريكية الغربية، وفي مواجهة هذه الغطرسة الصهيونية وفي مواجهة هذا التعنّت الغربي.
تحركات عبداللهيان
ويتابع موضحاً: فشلت الولايات المتحدة وحلفائها في تحقيق مشروع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في محاولة للنيل من إرادة الشعب الفلسطيني، والنيل من محور المقاومة من خلال هذه الحشودات والتهديدات التي لن ترهب لا الفلسطينيين ولا محور المقاومة، لذلك كانت تحركات السيد عبداللهيان المُكثّفة والاجتماعات التي عقدت بغض النظر عن البيانات والمواقف التي صدرت عن منظمة التعاون الاسلامي، وغيرها من المؤتمرات الطارئة التي عُقدت، نعتقد ان هذا التحرك بجانب الطوفان الشعبي الذي قامت به الأمة وقام به أنصار وداعمي القضية الفلسطينية في عواصم غربية وعواصم عالمية، شكّلت جسراً رئيسياً ودعماً أساسياً للشعب الفلسطيني ولحقوقه الوطنية المشروعة، هناك ترابط حقيقي بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، والجمهورية الاسلامية الايرانية تلعب الدور المركزي في هذه التحركات، من أجل مواجهة هذه التهديدات ومواجهة هذه الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية على العديد من الدول العربية التي نأسف لموقفها، ونأسف لهذا الدور العاجز أمام غطرسة الكيان الصهيوني.
الدعم الإيراني والقوّة الردعية للمقاومة
الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني يُردف موضحاً: بالنسبة لنا نحن كفلسطينيين وفصائل المقاومة الفلسطينية هناك مكانة خاصة للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعمها ومساندتها للمقاومة والشعب الفلسطيني، ولولا هذا الدعم والمساندة من قبلها الذي بدأ بالتدريب وبالمقوّمات الى كافة أنواع الدعم وفي تصنيع الصواريخ الى أن بلغت المقاومة في قطاع غزة هذه القوة الردعية التي باتت تُقلق الإحتلال بشكل كبير، والتي وجهت ضربات مؤلمة للإحتلال في عدّة حروب سواءاً في معركة سيف القدس أو معركة ثأر الأحرار أو وحدة الساحات، أو في الضفة الغربية، هذا الدعم والمساندة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية له مكانة خاصة لدى قيادات فصائل المقاومة ولدى أوساط الشعب الفلسطيني.
شكوك وتساؤلات مرفوضة
ويُضيف قائلاً: لكن ما يطرح من شكوك وتساؤلات موجودة وحملات على ايران وعلى محور المقاومة حول عدم تدخلها، هناك أدوار تتكامل مع بعضها البعض وهناك توقيتات لقوى المقاومة ولدول محور المقاومة، هذه التوقيتات يتم تحديدها بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وبالتحديد مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي، ونحن نُدرك أبعاد وأهمية هذا التنسيق الذي يتابع المعركة لحظة بلحظة في مواجهة هذا الكيان، نعم تلوح في الأفق تساؤلات عديدة ينبع قسم منها من عواطف شعبية ورغبات شعبية، قد يكون من حقّ البعض أن يسأل هذه التساؤلات، لكن لا يحقّ لهم بالتشكيك أو بالقيام بحملات في ظل ما يجري من صراع له أبعاده الإقليمية والدولية.
رسائل محور المقاومة
أمّا عن الرسائل التي ما يزال يبعثها محور المقاومة للكيان الصهيوني وراعيته أمريكا، يوضّح عبد المجيد: هناك رسائل لقوى ودول محور المقاومة، سواء من الجبهة الشمالية مع لبنان ودور حزب الله المترابط مع دول محور المقاومة والقصف المتبادل الذي غير قواعد الاشتباك والذي يتصاعد يوماً بعد يوم في ضوء استمرار هذه الهجمة الصهيونية وهذه البربرية وحرب الإبادة التي تشنّ على أبناء شعبنا في قطاع غزة، حيث أن الرسائل الاخرى ظهرت في المسيّرات التي أطلقها الحشد الشعبي على القواعد الامريكية في العراق وسوريا، والصواريخ والمسيّرات من اليمن إضافة الى إطلاق صواريخ نحو الجولان من سوريا، كل هذه الرسائل تفهمها اسرائيل جيداً وأمريكا تدركها بشكل جيد، لأن الولايات المتحدة الامريكية اعتقدت واهمةً أنه من خلال حشد الأساطيل ومن خلال هذه الزيارات ومن خلال هذه التهديدات تحاول ترهيب دول محور المقاومة التي تدرك تماماً وتعرف أية لحظات تصعّد فيها وتردّ فيها وتبعث رسائل فيها للعدو.
الاستعمار الجديد المتكالب
ويختتم قائلاً: نعرف أننا لا نواجه العدو الصهيوني فحسب، بل نواجه الولايات المتحدة الامريكية ونواجه الاستعمار الجديد المتكالب الذي يحاول ان يقيم تحالفاً دولياً إقليمياً، من أجل ليس فقط محاولة النيل من القضية الفلسطينية وتصفية المقاومة الفلسطينية، إنما النيل من محور المقاومة ودول المحور، لذلك هذا التكامل موجود.
وعن العدوان البري الذي يشنّه الاحتلال على القطاع يوضّح عبدالمجيد: اننا على ثقة بأن المعركة البرية التي أقدمت عليها قوات الاحتلال سيتمكّن أبطال المقاومة في قطاع غزة على إثرها من توجيه صفعة جديدة للإحتلال من خلال مواجهتهم لهذا الإجتياح البري، وسيكون هناك ملحمة بطولية ضد جيش العدو وضد آلياته ودباباته في القطاع. ويقول موضحاً بشأن دلالات الوضع الراهن: الوضع خطير ودقيق جداً وبعيداً عن العواطف يجب أن نأخذ بعين الإعتبار كل الحسابات، نحن كفلسطينيين لا نرغب بأية خسائر جديدة لكن لابد من ردع الاحتلال ووضع حدّ لهذا التمادي الذي يشكل كذلك صفعة للأنظمة العربية المتواطئة والعاجزة عن إدخال قافلة من المساعدات الصحّية والغذائية الى قطاع غزة.
البحث
الأرشيف التاريخي