الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وسبعون - ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين للوفاق:

أبناء غزة إختاروا المقاومة وليسوا نادمين على ما يجري اليوم .. يمكن مقارنة طوفان الأقصى بحرب تموز

أجرت صحيفة الوفاق حوارا خاصا مع الاستاذ احسان عطايا رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، حيث بحثت معه آخر التطورات والمستجدات على الساحة الميدانية في قطاع غزة والإنجازات الأخيرة المتعلقة بعملية" طوفان الأقصى" وفيما يلي الجزء الثاني والأخير من هذا الحوار:
من خلال متابعتكم للاحداث في الاسابيع الاخيرة، هل كانت هذه العملية برأيكم تستحق كل ماقام به العدو من قصف ومجازر وتدمير؟
برأيي هذا السؤال للإجابة الدقيقة عنه يجب أن يوجه للاخوة في حركة حماس، ولكن من وجهة نظري اراها ان اي عمل ضد هذا العدو يكون انجاز بهذا الحجم، أكيد سيكون هناك له تضحيات، فالعدو الصهيوني في كل المعارك السابقة كان يقتل الآلاف في غزة، في مسيرات العودة الكبرى كانوا مدنيين يذهبون ويتظاهرون على حدود غزة ماذاكان يفعل العدو الصهيوني ؟ كان يقتل من الشعب الفلسطيني، من تحرك في هذا العالم ليوقفه ويساند الشعب الفلسطيني؟.
اذن هذا العدو مجرم والشعب الفلسطيني يدفع الثمن، اذا كان هذا الانجاز بهذا الحجم برأيي نحن غير نادمين على ماحصل بالعكس هي فرصة يجب إغتنامها وهي فرصة هذه الدول التي تدّعي حقوق الانسان وتدّعي الحرية وتدّعي الحفاظ على حقوق المرأة والطفل وما الى ذلك، هؤلاء كلهم ادعياء تبينت وجوههم الحقيقية تبينت دمويتهم واجرامهم تبينت دكتاتوريتهم؛ لذلك بالعكس اليوم في العالم بدأت هناك حالة فرز بين من يؤيد مجازر العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومن يعترض على هذه المجازر، هذا الفرز بدأنا نلاحظه في الايام الاخيرة بشكل واضح ولا سيما في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة وباتت على حقيقتها.
 من أعطى فصائل المقاومة الفلسطينية الحق لتوريط الناس في القتل والمجازر، فالكثيرون يعتبرون أن الفصائل المقاومة لاتوجد لها شعبية؟
اولا نحن لم نورط الشعب الفلسطيني في هذه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني. الشعب الفلسطيني في غزة هو جزء من المقاومة والمقاومة خياره،كل طفل في غزة هو مشروع مقاوم لذلك الشعب الفلسطيني في غزة هو شريك في هذه المقاومة ونحن نقاوم معا هذا العدو ولم نورط احدا بشيء، المجرم هو من يرتكب المجازر، الصرخة يجب ان تكون موجهة ضد المجرم ضد المعتدي وليس ضد المعتدى عليه، اذا طالبت بحقوقك او قمت بواجبك الجهادي المقاوم ضد هذا العدو تصبح انت مذنبا؟؟ وتصبح انت من أعطى الامر للعدو بقتل المدنيين؟؟ فلماذا لم يقتل العدو المقاومين، لماذا لم يوجه الضربات الى الاهداف المقاومة لماذا يوجه الضرب والقصف على الاهداف المدنية بأي حق يوجه هذه الضربات للمدنيين نحن نعتقد انه لا يمكن لأحد في العالم ان يبرر للعدو ارتكاب هذه المجازر وينسبها الى المقاومة الفلسطينية بانها هي من تقوم بقتل نفسها وبتدبير شعبها بالعكس المقاومة تقاوم والشعب الفلسطيني في غزة يقاوم من يسمع ويتابع الفلسطينيين في غزة يعرف مزاج الشعب الفلسطيني ويعرف مزاج اهل غزة ويفهم كيف يفكر هذا الشعب هذا الشعب كلهم مقاومة وكلهم في هذا الخط، ويطالب يعني هو الذي كان يطالب بالرد على اعتدائه عندما يتم هناك يحصل اي اغتيال من هذا العدو ويكون هو البادئ في الاغتيال الشعب الفلسطيني يخرج بكل امكاناته من اجل ان يؤيد المقاومة ويدعوها للرد على هذا العدوان اذن هذا الشعب هو شريك في الانتصار والتضحية. ولذلك نحن نعتقد ان اي انسان ينظر بنظرة واقعية او بنظرة عقلانية ومن نظرة منطقية لايمكن ان يعطي الحق للعدو الصهيوني بما يرتكبه ويحمل المعتدى عليه مسؤولية اعتداء المجرم والمرتكب.
البعض يقولون أن غزة أصبحت سجناً بلا سقف لفصائل المقاومة ويجبرون الناس على حمل السلاح فما رأيكم؟؟
لم يستطع هذا العدو ومعه امريكا بكل هذا القصف وترهيب المدنيين وقصف المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد والمباني السكنية على رؤوس اصحابها، لماذا لم يستطيعوا تهجيره؟ ورفض الشعب الفلسطيني الخروج من بيته برغم انه يعرف انه ممكن ان يستشهد، لو كان الشعب الفلسطيني يخشى هذا العدو او كان مجبراً تحت ضغط المقاومة على البقاء بهذا الوضع كان ترك غزة وهاجر وذهب الى حيث يريدون، ولكن هذا الشعب كان يوجه النداء رغم الاتصال بمدراء المستشفيات باخلاء المستشفيات من اجل قصفها بأنه سيبقى وسيصمد في غزة، وهم يعرفون ان العدو الصهيوني سيقصفهم، هذا الشعب بهذه الروح التضحوية العالية لا يمكن ان يقول هو الذي ورط نفسه في القتل.
العدو يقتل ويرتكب مجازر هو يتحمل مسؤوليتها وكل العالم يتحمل هذه المسؤولية، اما ان يتهم المقاومة الفلسطينية بانها ترغم الشعب الفلسطيني على البقاء عنوة وهو بهذه الروحية، بالعكس الشعب الفلسطيني هو جزء اصيل من هذه المقاومة هو بنفس الروحية العظيمة المقاومة، المقاومون هم ابناؤه واخوته واهله والعكس صحيح لذلك نجد هذه الوحدة تتجسد، ساقول لك امرا في كل الحروب التي تحصل في العالم اين اللصوص وسرقات البيوت وسرقات المحلات لم تشاهد سرقة واحدة على الرغم من هذا الحصار فهم يتقاسمون فيما بينهم الخبز وبقايا الطعام والمؤونة، الشعب الفلسطيني في غزة شعب على درجة كبيرة من الرقي، يقدم نموذجاً لكل البشرية في التضحية والفداء والتكافل والتكامل والايثار والعطاء والفداء والمقاومة لذلك هذا نموذج ربما عقول البعض لا تستوعب هذه الإرادة لدى هذا الشعب وهذه المقاومة.
 أحياناً نسمع بعض القصص في ايران وفلسطين وغيرهما ونرى بعض الفيديوهات التي تروج إلى أن ايران تخطط لتشييع عناصر المقاومة وأن عناصر حماس من معارضي ومكرهي أهل البيت(ع) وبعض الفيديوهات انتشرت في فلسطين تقول بأن حماس تابعة لإيران، وكما تعلمون هذه الجهات دائماً ماتلجأ للتفرقة الطائفية وهناك قسم من الشعب الايراني يتصور أن الفلسطينيين يبغضون أهل البيت(ع)فما هو ردكم وماذا تقولون للشعب الايراني؟
اولا أود أن أقول نقطة مهمة، ان الاستكبار العالمي واعداء المسلمين في العالم عمدوا الى اشعال نار الفتن بين المسلمين والايقاع بينهم والعمل على تفرقتهم ليستطيعوا السيطرة عليهم وليستطيعوا استخدامهم في مصلحة مشروعهم الاستعماري العالمي؛ لذلك هناك قاعدة كان يعتمدها هذا الاستكبار من بريطانيا الى امريكا في عصرنا القريب، وكانت هناك قاعدة يعتمدها المستعمر وهي فرق تسودحتى يسودوا ويتحكموا.
فالمسلمون قوة كبيرة، اذا توحدوا يغيرون وجه العالم، وحتى يستطيعون الهيمنة على المسلمين في بريطانيا، على سبيل المثال هي اكثر دولة واول دولة فيها عدد كبير من المراكز المتخصصة بدراسة العرب والمسلمين والاديان والمذاهب والفرق والملل، وكل تفصيل وحتى اللهجات والاحياء وكل صغيرة عندها لماذا لانهم يريدون ان يساهموا في تفرقة هؤلاء المسلمين من اجل التحكم بقرارات المشروع الذين يريدونه بهؤلاء وهم مفرقون، ولذلك حتى خرّجوا رؤساء دول وملوك ومشايخ من مدارس بريطانية من اجل ان ينقلوا الفكر الذي يحاولون فيه ان يفرقوا بين المسلمين.
من هنا انتصار الثورة الاسلامية الايرانية كانت ادامة لاعلان الوحدة بين المسلمين بشكل واضح وتجلى هذا الاعلان بهذا الانتصار العظيم على لسان مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني(رض) الذي كان يمتلك رؤية ثاقبة في موضوع اهمية وحدة المسلمين في هذه الامة من اجل مواجهة مشروع الاعداء وبينما نحن نجد بين المسلمين وبين السنة وبين الشيعة وبين الدروز وبين المسيحيين وبين كل الملل والطوائف والمذاهب هناك خلافات، ونجد هناك من هم متشددون او متطرفون ونجد من هم غير ملتزمين بالدين ولا بالاحكام الشرعية، يعني هناك مسلمون سنة وشيعة لا يؤدون الصلاة، فهذا ليس عبرة عن ان نقول سنة او شيعة، الان فعملية التحريض هي جزء من هذه المؤامرة لابقاء الامة ممزقة.
الدكتور فتحي الشقاقي التقط اهمية انتصار الثورة الاسلامية واهمية طرح الامام الخميني(رض) ومنذ عام 1979 والف كتاب اسماه( الامام الخميني الحل الاسلامي والبديل) هذه الرؤية الثاقبة لدى مؤسس حركة الجهاد الاسلامي، وصاحب مشروع المقاومة، ومشروع الجهادالاسلامي، والفكرة الاساسية لهذا المشروع الذي وصل اليوم الى ما وصل اليه من انجازات مهمة ومن قوة وقدرة من مواجهة هذا العدو حتى منفرداً، الشقاقي التقط هذه الفكرة وهو لم يكن في ذلك الوقت اي علاقة مباشرة بيننا وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية، كانت هذه الرؤية الثاقبة من منطلق الفكر والوعي لأهمية وحدة المسلمين لتحقيق الانتصار، لذلك الذين يحاولون ان يلعبوا على التناقضات كثر، والاعلام المعادي جزء مهم من المعركة التي نواجهها ونخوضها ضد هذا العدو بدءاً من أميركا مروراً ببريطانيا وفرنسا وحلفائهم وصولا الى الكيان الصهيوني، بما في ذلك الأنظمة العربية المطبعة مع هذا العدو والذي يسير في فلك المشروع الامريكي، هذا اذن يؤكد على ان كل محاولات التفكيك و التفرقة بين المسلمين يجب ان يتم قطع الطريق عليها.
نحن عندما نتحدث عن حركة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي القائد الشجاع زياد النخالة، الذي لا يهاب هذا العدو، ولا يخشى ان يقول كلمة الحق، لا يخشى احداً في هذا العالم، ويواجه هذا العدو ويقود حركة الجهاد الاسلامي في وجه أعتى عدو على وجه الأرض يتحدث بكل صراحة وكل وضوح في احدى المقابلات: ان هذه الحركة هي حركة اعضائها من السنة بحكم انها حركة سنية تواجه المشروع الصهيوني وتتهم رداً على المتهمين الذين يتهمونها بالتشيع، ولذلك لا يمكن أن نقبل بين الاعضاء غير السنة، لا يعني ان غير السني كافر او ملحد او عميل او ما الى ذلك، نعم هو على اعتبار سياق المقابلة كان هناك هجوم على الحركة بانها حركة متشيعة، يعني اذا كان واحد دخل واعتنق الشيوعية (الالحاد) وصار شيوعياً يذهب للشيوعيين، واذا واحد صار كافراً يذهب عند الكفار، واحد صار مسيحياً يذهب عند المسيحيين؛ هذا ليس تشبيه بين الامثلة التي ذكرت في سياق المقابلة والمساواة بين الامثلة لا هذا من باب تسنيد وتفصيل الفكرة ليفهما المحاور او المستمع، الان ممكن للبعض ان يستخدم مثل هذا الحوار في استخدامات مشبوهة هذا يكون لأعراض مشبوهة.
نحن نعرف ان الساحة السنية فيها الكثير من الذين يعادون خط المقاومة، وفيها من الذين ايضا لا يلتزمون بأحكام اهل السنة؛ يعني الاحكام الاسلامية الشرعية وكذلك الشيعة ايضا فيهم من الذين لا يلتزمون بالاحكام الشرعية، وفيهم من المتعصبين او الذين يعملون احيانا من السنة من يكون عميلاً مع العدو الصهيوني، وتجد من الشيعة يعمل مع العميل الصهيوني، في سبيل المثال منهم ما يسمون( مجاهدي الخلق) كانوا يقتلون ابناء شعبهم من اجل ان يخدموا عدوهم، فالاعداء استطاعوا أن يتغلغلوا في أجسامنا و مواجهة الاعداء يجب ان تكون على درجة ومستوى من الوعي لنساهم معا في سد الطريق على هذا العدو، وليس ان نذكي نار الفتنة بالجدل الذي يزيد من التعصب والعصبية فيما بيننا نحن نعتقد ان هذا القرآن الكريم الذي هو دستور لكل المسلمين هذا يجمع المسلمين السنة والشيعة على حد سواء ونحن لا نعتبر ان الشيعة هم خارج سياق الاسلام عندما نتحدث عن مسألة محصورة محددة، حتى في عقيدة اهل السنة عموما ليس فقط في حركة الجهاد الاسلامي يعتبرون الشيعة مسلمين، وكذلك بالعكس بشكل عام هناك فئات منحازة أو متطرفة أو متزمتة هنا وهناك تعمل من اجل اذكاء نار الفتنة، علينا جميعا ان ندرك مخاطر الوقوع في هذا الشرك، وان نذهب لنوحد الصف ونعمم الوعي ونجسد الوحدة بشكل عملي وأفضل ماتتجسد فيه الوحدة هي ميادين القتال وسوح الوغى؛ يعني أن من يذهب ويقاتل جنبا الى جنب في حركة الجهاد وحزب الله او اي قوة من قوى المحور يقاتلون هذا العدو الصهيوني ويستشهدون هذه تجليات الوحدة الاسلامية ضد هذا المشروع المقاوم هذا لا يريده العدو لا يريد العدو ان تدعم ايران المقاومة الفلسطينية ليحرضوا الشعب الايراني بان قيادتهم تدعم السنة اللذين لا يحبونهم او لا يحبون اهل البيت(ع) بالعكس نحن من اصل التشهد واصل الصلاة وصحة الصلاة ان يذكر بالتشهد اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله والصلاة على الرسول وآله فنحن في الصلاة الابراهيمية نذكر دائما الصلاة على الرسول عليه الصلاة و السلام وهذه عادة الصلاة في التشهد عندما تكون الصلاة وفي التشهد المسلم يذكر دائما يقرن اهل البيت(ع) في توجيه صلواته؛ لذلك هذه المحاولات لخلق فتن بين المسلمين برأيي هي محاولات تبوء بالفشل، والاجتماع حول مشروع المقاومة حول الرؤية الثاقبة لوحدة الامة التي تتصدرها اليوم الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكذلك انا برايي ان الشعب الايراني الذي نوجه له تحية كبرى وتحية من قلبنا نحن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية نعتبر ان الشعب الايراني هو شريك في تحمل الحصار من اجل دعم قضيتنا هو شريك مع قيادته، لذلك نحن عندما تدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية المقاومة الفلسطينية ومشروع انتصار الاسلام على هذا المشروع التضليلي المشروع الذي يريد ان ياخذنا الى العصور الوسطى، تدعم المشروع المقاوم الذي يريد ان يتخلص من التبعية للاستعمار والاستكبار العالمي والتحرر من هذا الاستكبار، لذلك هي على رأس هذا المشروع وامريكا مغتاظة، عدونا كله مغتاظ ومنزعج من دعم الجمهورية الاسلامية للمقاومة الفلسطينية، خاصة أن هذا العدو استطاع ان يطوع النظام العربي الرسمي واستطاع أن يمنعهم من أن يدعموا المقاومة الفلسطينية فلم يعد للمقاومة الفلسطينية احد في هذا العالم يقدم لها الدعم بهذا السخاء سوى الجمهورية الاسلامية الايرانية فأي عاقل يمكنه ان يجحد هذا الفضل وينكره؛ لذلك هذا العمل العظيم التي تقوم به الجمهورية الاسلامية الشعب الايراني الشريك مع قيادته في هذا العمل والشعب الفلسطيني يقدم كامل الاحترام والتقدير والمحبة للشعب الايراني العزيز الذي نعتبره يتصدر اليوم المشهد في رقيه وفي تحديه الاستكبار العالمي، وأفشل مخططات عديدة. الجمهورية الاسلامية اول من دفعت الثمن الكبير والتضحيات والشهداء والجرحى والمعوقين الى الان ما زالوا موجودين من اثار الحرب التي وجهت وشنت ضد الجمهورية الاسلامية
بادارة امريكا وحلفها، ولذلك اكثر من يشعر بهذا الظلم الذي يعاني به الشعب الفلسطيني هو الشعب الايراني واكثر من يشعر بهذه المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة هم اخوتنا الايرانيون الذين بالفعل قدموا الكثير وبالتاكيد هم شركاء مع المقاومة في اي انتصار وفي أي انجاز لانه لا يمكن ان ينكر فضله إلّا عاق وخارج عن سياق الانسانية بشكل عام، اما الانسان العاقل البار بالتاكيد دائما يحفظ الفضل لأصحابه ومن لايشكر الخلق لا يشكر الخالق فلذلك نشكركم في هذا السياق.
كلمة أخيرة..
ان المقاومة بخير وعندها من الجهدية ما تستطيع ان تتصدى لهذا العدو ولديها المزيد من المفاجآت ولكن اريد ان اختصر عليكم بكلمة المقاومة في لبنان عام 2006 تعرضت لهجمة صهيونية شرسة وتدمير وقصف صحيح هناك فارق بين حجم الدمار في غزة وفي لبنان ولكن هناك شبه في اكثر من مكان اول شبه تشابه الاول هو بين المشروع الامريكي الذي جاء يبشر في لبنان فشل بعد انتصار المقاومة في لبنان وبعد أن حاول ان يغير وجه المنطقة وخرب المنطقة بحرب على اليمن فشل بحربها على سوريا فشل بالعراق فشل، الان هو يحاول الإنطلاق من غزة ان يغير خارطته ويعيد رسم خارطة شرق اوسط جديد فنحن نعتقد ان المنطقة ستتغير، ولكن سيتغير وجه المنطقة لمصلحة المقاومة وليس لمصلحة العدو الصهيوني، واقول بعبارة واثقة كما انتصرت المقاومة في لبنان عام 2006 نصرا الهيا
ستنتصر المقاومة في غزة عام 2023 نصراً الهياً لان حجم التضحية التي قدمته غزة تستحق نصراً كبيراً والله لا يضيع عمل المجاهدين وعمل المقاومين وتضحيات الشعب الفلسطيني باهله ونسائه وابنائه وممتلكاته، ناهيك عن المعاناة الكبيرة، معاناة الجرحى معاناة الذين تحت الانقاذ وما زالوا احياء لا يستطيع احد الوصول اليهم او اللذين استشهدوا لا يضيع دم الشهداء اليوم نحن نرى النصر من خلف ضباب القصف وخلف نيران الحرائق التي تولدها انفجارات قذائفهم ونحن نرى النصر في ابتسامة الاطفال وفي صبر الامهات وسيتحقق النصر باذن الله تعالى ويولون الدبر فيهزم هذا العدو هزيمة كبيرة باذن الله تعالى وسيكون هذا الانجاز انجاز غيرمسبوق وسيكون لمصلحة كل محور المقاومة وليس لمصلحة المقاومة الفلسطينية.
هذا سيكون قريبا باذن الله تعالى، وتشابه الاخير هو عندما تم اسر صهيونيين في العدوان على لبنان وبرغم التهديدات الصهيونية على انه لم يتوقف القصف على لبنان الا بعد تسليم الجنديين، خرج الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقال لهم: لو اجتمع كل العالم لن يستطيع احد اعادة الجنديين الى بيتهما الا بمفاوضة غير مباشرة وعملية التبادل وهذا ما حصل في النهاية، ونحن سنجعله مرغما للانكفاء والهزيمة والخيبة وغير مباشرة من اجل عملية تبادل اسرى تحرر كل الاسرى الفلسطينيين من السجون باذن الله تعالى، وهذا هو الذي نراه ونتوقعه، اما احتمال الهزائم المعنوية فهي موجودة عند العدو وليس عندنا، الشعب الفلسطيني الذي يمتلك هذه الروح العالية من التضحية والفداء لا يعرف الهزيمة او الحديث عن الهزيمة او صورة الهزيمة، هي ترى صورة الانتصار فقط باذن الله تعالى.

البحث
الأرشيف التاريخي