الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وستون - ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وستون - ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

كتاب إسرائيل إلى نهايتها: قلق المؤسسين الأوائل

 

أصدرت دار أبعاد  كتاب «إسرائيل إلى نهايتها"  للكاتب والصحافي اللبناني سركيس أبوزيد،  يتناول الباحث في الكتاب سؤالاً ربما من الأهم في التاريخ المعاصر وفي الصراع العربي الإسرائيلي: هل يقود كل ما يحصل الآن إلى نهاية كيان الإحتلال الصهيوني؟ هل هناك مؤشراتٌ وأسبابٌ رئيسية تفضي إلى اقتراب نهاية الدولة العبرية؟ يُحلل أبو زيد الموضوع عبر قراءته للعديد من الشهادات والتقارير والمصادر الصهيونية.
يلقي المؤلف الضوء في كتابه على موضوع نهاية "إسرائيل" المتجذّر في الوجدان الصهيوني. فحتى قبل إنشاء الدولة، أدرك عدد من الصهاينة الأوائل أنّ مشروعهم مستحيل ولن يستمرّ، وأنّ الحلم الصهيوني سيتحوّل إلى كابوس. لذلك نجد الشاعر الإسرائيلي "حاييم جوري" يتوقّع أن كلّ إسرائيليّ يُولد وفي داخله السكين الذي سيذبحه، فهذا التراب (الإسرائيلي) الفلسطيني لا يرتوي، ويُطالب دائماً بمزيد من المدافن وصناديق دفن الموتى.
ورغم أن موضوع "النهاية" لا يطرحه ولا يناقشه أحد في "إسرائيل"، فإنه يطلّ برأسه في الأزمات، وعلى سبيل المثال، حين قرّرت محكمة العدل الدولية عدم شرعية جدار الفصل العنصري، ازداد الحديث عن بداية النهاية، وبعد هزيمة تموز، ازدادت شدة الكابوس أكثر فأكثر. يؤكد الكاتب في كتابه المؤكّد عن النهاية المحتومة لدولة مارقة، صنعتها ظروف دولية تآمرت على تركة الرجل المريض قُبيل الحرب العالمية الأولى.
هذا الكتاب يقتبس فيه المؤلف الرواية التاريخية التي كانت الهاجس الأول عند الأب المؤسس للكيان الصهيوني ديفيد بن غوريون، الذي عاش ومات وهو مقتنع بحتمية زوال هذا الكيان بعزائم الأجيال الفلسطينية الجديدة.
يعتبر المؤلف أن "إسرائيل" تمرّ حالياً بمرحلة خطيرة من التدمير الذاتي، ثمة زلزال داخل "إسرائيل" على كل المستويات: انقلاب في بنية التفكير الإسرائيلي العام، من شعور بتفوّق وقدرة "إسرائيل" على تحقيق أهدافها متى أرادت وشاءت بواسطة قوتها العسكرية، إلى سيادة قناعة وشعور عام بالعجز وعدم الثقة بعد الآن في هذه القدرة، سقوط نظرية الأمن والاستقرار، الجيش لم يعد يملك المعنويات، زيادة الانقسام السياسي، انقسام الأحزاب السياسية التاريخية، وازدياد الشعور العام بحال الفراغ على مستوى القيادة.
يفصّل الكتاب الأخطار التي تتهدد الكيان العبري، بدءاً من الخطر الديموغرافي الفلسطيني، يشير الكاتب إلى أنَّه خطرٌ ليس بقليل، إذ إن الصهاينة يعتبرونه «مرعباً» للغاية. ماذا إذن عن «الهجرة المعاكسة»؟ يشير الكتاب: " زادت الحرب الأخيرة على لبنان عدد الراغبين في ترك "إسرائيل"". وفق مسؤول وحدة الهجرة والإستيعاب في مركز الحكم المحلي في "اسرائيل" ميخائيل جنكر، هذه الحرب زادت عدد المتقدّمين بطلبات لمغادرة "إسرائيل". الأمر نفسه ينسحب على "هجرة العقول"، فمعظم عقول كيان الإحتلال تميل للهجرة منه بسبب عدم شعورها بالأمان. ماذا عن الحدث الأكبر "هزيمة تموز"؟ يمكن القول بأن إسرائيل زرعت بذور نهايتها بيدها كما يشير عنوان الكاتب للفصل الرابع مستعيناً بكلام بن غوريون نفسه: "إن اسرائيل ستسقط بعد أول هزيمة تتلقاها"، على هذا المنوال، يسير الكتاب البحثي الذي يؤرخ لسقوط كيان الإحتلال مفنداً الأسباب.

 

البحث
الأرشيف التاريخي