الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وستون - ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وستون - ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

رئيس فريق« كويتيون دعماً لفلسطين» للوفاق:

القانون الكويتي يُجرّم الدفاع عن العدو الصهيوني

قليلة هي الدول التي ينسجم فيها الموقفان الرسمي والشعبي من قضية فلسطين والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فالكويت هي إحدى هذه الدول التي يقود الموقف الرسمي فيها الموقف الشعبي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. فبعد عملية "طوفان الأقصى" سارعت الكويت لمطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية بعد الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
منذ السابع من تشرين الأول ومع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كان للحكومة الكويتية موقفها وكلمتها ووقفتها لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي ومدّ يد العون، ونظمت حملات إغاثة عاجلة للفلسطينيين وهو ذاته حضورها في كل المحافل مدافعة عن فلسطين وشعبها وقضيتها العادلة.
في أجواء الحرب العدوانية التي تقودها قوات الجيش الإسرائيلي المحتل لفلسطين، وآلة الإبادة الإسرائيلية والإرهاب الذي يمارسه جيش الإحتلال وللوقوف عن موقف الكويت من هذه الحرب والدعم لفلسطين وتطبيع بعض الدول العربية وغيرها من العناوين، إلتقت صحيفة الوفاق بالباحث في القضية الفلسطينية ورئيس فريق كويتيون دعماً لفلسطين عبد الله الموسوي من الكويت وكان الحوار التالي.
الكيان الصهيوني و79 عاماً من الإرهاب
حول حرب الإبادة هذه التي تقوم بها آلة الخبث الصهيونية، يرى الموسوي في هذا الإجرام أن الإرهاب الصهيوني لم يبدأ مع عملية طوفان الأقصى، بل بدأ منذ مرحلة ما قبل قيام الكيان الصهيوني اي من حوالي 79 عام، وهو إرهاب صيهوني بكل ما للكلمة من معنى، ولم يكن جديداً أو مستغرباً، ذلك أن الإرهاب الصهيوني يُمارس بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، لكن في عملية "طوفان الأقصى" تصاعدت وتيرة الإرهاب الصهيوني ليصل في مدة زمنية لم تبلغ الشهر عدد الشهداء والجرحى والمفقودين الى عشرات الآلاف، وهذا يعني أن الإرهاب الصهيوني لم يتوقف ولا لحظة منذ قيامه حتى هذه الساعة.
الموقف الكويتي موحّد تجاه القضية الفلسطينية
بعد ساعات من انطلاق عملية "طوفان الأقصى"  بتاريخ الـ سابع من أكتوبر، حمّلت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، الكيان الإسرائيلي مسؤولية التصعيد جراء استمرار اعتداءاتها السافرة، داعية إلى وقف انتهاكات الاحتلال المستمرة لحرمة المسجد الأقصى، ووقف سياسة التوسع الاستيطاني، مجددةً تأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وفي هذا الموقف العربي الحكومي يرى الموسوي أن هذا الموقف هو موقف حكومي متماسك مع الموقف الشعبي في الكويت، ففي الكويت هناك "مجلس أمة" اي برلمان منتخب ولديه قدرة بالضغط على الحكومة، لكن بشكل عام ومع إختلاف السياسات في الكويت لا سيما لدى التيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، لكن عندما يتعلق الأمر بفلسطين، تجد في غالب الأحيان الموقف الكويتي متماسك تجاه قضية فلسطين لأن الكويت تعتبر فلسطين القضية الأولى والمركزية.
وزير الداخلية الكويتي: الكويت كانت ولا تزال في حالة حرب مع الصهاينة
وفي سؤال عن أبرز المواقف الكويتية من تطورات الأوضاع في غزة والأراضي المحتلة لا سيما من القتل الجماعي والإجرام، قال الموسوي أن الكويت يشهد لها العديد من المواقف، الشعبية والرسمية، الداعمة للقضية الفلسطينية، فموقف الكويت منذ بداية القضية الفلسطينية وحتى اليوم هو موقف داعم اساسي للقضية الفلسطينية، ولعل الموقف الأهم في عملية طوفان الاقصى هو موقف وزير الداخلية الكويت عندما أعلن أن الكويت كانت ولا تزال في حالة حرب دفاعية مع الكيان الصهيوني، وأن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي هو إرهاب بحق الشعب الفلسطيني، وطبعاُ هناك فعاليات كبيرة على المستوى الشعبي والحكومي تُقام بشكل يومي في دولة الكويت تنديداً بهذا الإرهاب الصهيو-أميركي بحق الشعب في فلسطين.
الكويت قدّمت الشهداء في سبيل فلسطين
إلى التاريخ عدنا في  هذا اللقاء للحديث عن أبرز المواقف التاريخية الكويتية من القضية الفلسطينية، وهنا يؤكد الموسوي الباحث في القضية الفلسطينية أن الكويت بدأت دعمها لفلسطين منذ العام 1921 اي قبل عقدين من الزمن من قيام الكيان الصهيوني وهذا الدعم لم يتوقف، فقد كان للكويت مشاركات في الحروب ضد الكيان الإسرائيلي وذلك في حرب الـ 56 وحرب الـ 67  وحرب الـ 73 من خلال مشاركة الجيش الكويتي، وقدّمت الكويت الشهداء في سبيل فلسطين، كما إنطلقت من دولة الكويت منظمة التحرير الفلسطينية كما إنطلاقة غالبية الفصائل الفلسطينية، أما على الصعيد المالي فالكويت داعم مالي أساسي لفلسطين في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتقدم الدعم المالي الكبير، ويكفي أن هناك حالة تعاطف وحب كبير من الشعب الكويتي للقضية الفلسطينية.
قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني
إذاً، المواقف الكويتية التاريخية الداعمة لفلسطين عزّزت رفض التطبيع بخلاف ما جرى في بعض الدول العربية، فرفض الكويت الثابت والمبدئي للتطبيع، ومد يد العون والإغاثة باستمرار للشعب الفلسطيني، موقفان جاءت الاجابة عليهما في هذه الحرب الهمجية التي يشنها العدو بحق الشعب الفلسطيني، وفي ملف التطبيع يؤكد الموسوي أن دولة الكويت حتى الآن ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقد تقدّم قبل مدة مجموعة من أعضاء مجلس الأمة البرلمان الكويتي بقانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويشير أنه عندما يتم هذا القانون سوف يصبح الزاماً على الحكومة الكويتية أنها لا تستطيع أن تقيم علاقات سلام أو تطبيع مع العدو الصهيوني، وهذا القانون اذا تمّ إعتماده سيكون وصمة فخر من الكويت ورسالة عزّ من الكويت الى فلسطين بأننا معهم ولن نتخلى عنهم إن شاء الله.
موقف الكويت من قضية فلسطين
إذاً لم يكن الموقف الكويتي من قضية فلسطين والتطبيع مع العدو الإسرائيلي مجرد بيانات أو تصريحات، بل أصبح سلوكاً في تعامل السياسيين والمسؤولين الكويتيين، وفي أكثر من مناسبة يتخذ المسؤولون الكويتيون موقفاً تجاه الحضور الإسرائيلي، لذلك، يضيف الموسوي؛ أن موقف الكويت موقف يؤذي الكيان الصهيوني وموقف يرفضه المتصهينون العرب ودعاة التطبيع، ولكنه موقف متماسك إيماناً منّا بعدالة القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني، وإدانة منا للإرهاب الصهيوني، فهو موقف لم يأت فقط في ظلّ عملية طوفان الأقصى، لكنه موقف مستمر إن شاء الله وسيستمر حتى تحرير كل فلسطين.
عقوبات الدفاع عن العدو الإسرائيلي
الى العقوبات عن كل من يدافع عن الكيان إنتقلنا في حديثنا، هذه القرارت المهمة التي وضعتها دولة الكويت وأهمية هذه العقوبات في هذه الأيام، لفت الموسوي أن هذا النوع من العقوبات مهم جداً لمنع اي شخص أو جهة الدفاع عن الكيان الصهيوني أو محاولة تمييع القضية الفلسطينية، ونحن نسعى وفقاً للقانون لإعتماد قوانين أشدّ من القوانين الموجودة حالياً، وكما قلت سابقاً قانون التجريم للتطبيع مع الكيان الصهيوني هو الحلّ لكل محاولات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، هذا القانون يعتبر التطبيع والسلام مع العدو الصهيوني جريمة يحاسب عليها القانون.
الإنسجام الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية
ومنذ بداية الحرب على القطاع، تقاطر المئات من المواطنين الكويتيين والمقيمين إلى ساحة الإرادة للمشاركة في الوقفة التضامنية دعماً للمقاومة الفلسطينية، في حين أكد اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، كما تشهد الكويت تحركات كويتية ميدانية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وهنا يستحضر الموسوي التعاون الكبير والإنسجام في الموقفين الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية لاسيما بعد ٧ اوكتوبر حتى اليوم، قائلاً؛ أن الحكومة منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الاقصى" سمحت للجمعيات الخيرية في الكويت وفقاً للقانون بجمع التبرعات دعماً لفلسطين وسمحت في التظاهر وإقامة الفعاليات والمنتديات حتى انها سمحت للمعليمن في المدارس الحكومية بإقامة فعاليات توعوية في قضية فلسطين، اليوم نجد في كل مكان في الكويت الشعب الكويتي والفلسطينيين وغيرهم يرتدون الكوفية الفلسطينية تأكيداً منهم بأن فلسطين كانت ولا تزال وستبقى قضية الكويت المركزية.
كما بدأت حملة مساعدات كويتية شعبية على أعلى المستويات، إذ قام الشعب الكويتي والشركات الخاصة والحكومة بجمع مبالغ كبيرة لتقديمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما أن الهلال الأحمر الكويتي قام بتجهز كميات كبيرة من المساعدات الطبية كالأدوية والمستشفى الميداني والملابس والأغذية لإيصالها الى قطاع غزة، لكن الأمر يتطلب موافقات في معبر رفح المصري، وهناك سعي لتسهيل الأمر لإدخال المساعدات وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، فمنذ اليوم الأول لهذه الحرب على قطاع غزة بدأت المساعدات الكويتية.
وفيما يخص المساعدات، يضيف الموسوي، فهي نوعان، مساعدات آنية يجب ان ترسل الآن ويتم ارسالها عبر الجسر الجوي او عن طريق معبر رفح بعد حلّ بعض الإشكالات مع العدو الصهيوني المحتل، وهناك مساعدات مخصصة لمرحلة ما بعد إنتهاء العدوان، وهذا ما سيقوم به الصندوق الكويتي للتنمية من إعادة بناء ما دمّره العدوان الصهيوني، لكن المهم الآن هو ايصال المساعدات الدوائية والإنسانية والعلاجية للناس في غزة خصوصاً أن موسم الشتاء على الأبواب.
 خطورة التطبيع مع العدو
هكذا هي فلسطين، القضية العادلة التي تتمحور حولها الشعوب الشريفة وتؤمن بقضيتها حتى تحريرها والنصر، فالدفاع ونصرة فلسطين يكون في كل بيت وشارع ومكان وفي المحافل الدولية أمام العالم، لذا قال الموسوي الناشط والمدافع والباحث والمناصر للقضية الفلسطينية أنه من خلال موقعه من قضية فلسطين، فإن الدفاع عنها على مستوى دولة الكويت أولاً؛ نحن ندعم كل مخططات فضح عملية التطبيع والسلام مع العدو الصهيوني، ونسعى لبيان خطورة التطبيع مع الصهاينة، وهذا عمل نقوم به طوال العام، أما على صعيد المحافل الدولية فنعمل على تبيين ووفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإتفاقيات المنظمة لعلاقة الشعوب أن ما يحصل في فلسطين مخالف للقوانين الدولية والإنسانية. هدفنا بالدرجة الأولى هو التوعية بحقيقة القضية الفلسطينية وكشف أهم الإشكالات المتعلقة بها، وهذا عمل نقوم به منذ عدة سنوات وان شاء الله نوفّق في هدف التوعية، كما أننا نؤيد كل اشكال المقاطعة سواء المقاطعة الإقتصادية أو الرياضية أو الإعلامية وندفع بإتجاهها وهذا موقف نعززه في دولة الكويت وهذا أقل واجب نقدمه لقضيتنا المركزية فلسطين.
دعم فلسطين ومساندتها بالموقف والكلمة
وفي نهاية اللقاء ختمنا حديثنا مع الموسوي في سؤال حول كيفية تحّول المواقف الكويتية فيما يخص القضية الفلسطينية من بيانات او مواقف الى سلوك في التعامل السياسي، إذ شدّد رئيس فريق كويتيون دعماً لفلسطين على أن الكويت تدعم وتقف الى جانب أي موقف داعم لفلسطين سواء كان بياناً أو موقفاً سياسياً أو مظاهرة أو تقديم مساعدات، فالكويت لا تُقلّل من أي موقف، ومن جريدة الوفاق أقول؛ أننا ندعو الجميع لإتخاذ مواقف مساندة لفلسطين حتى لو بالكلمة وبالدعاء أو بدفع الصدقة، كل هذه المواقف هي مواقف داعمة للقضية الفلسطينية على اي مستوى.

البحث
الأرشيف التاريخي