وحصيلة العدوان اكثر من 8005 شهداء بينهم 3324 طفلًا
المقاومة الفلسطينية تباغت قوات العدو.. وإستمرار أكاذيبه
أعلنت كتائب «القسام»- الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بلاغ عسكري الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر، أنّ «مجاهدينا يؤكدون استهداف دبابتين للقوات (الاحتلال الصهيوني) المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما»، فيما تواصل تصديها للقوات الصهيونية المتوغلة.
وكانت قد كشفت «القسام»، أنها استهدفت تجمعًا لآليات العدو المتوغلة في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا بطائرة الزواري الانتحارية، ومباغتة القوات المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسلّلهم خلف خطوطها والتحامهم بقوات العدو واشتباكهم معها.
كما أفادت عن قصف الآليات الصهيونية المتوغلة شمال غرب غزة بقذائف الهاون، وأكّدت اشتعال النيران في عدد من الآليات المستهدفة غرب موقع «إيرز» والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها.
إلى ذلك، قصفت كتائب «القسام» قاعدة «رعيم» العسكرية برشقة صاروخية، وتحشدات العدو في كيبوتس «نحال عوز» بعدد من قذائف الهاون.
وجاء ذلك، بعد أن أكّدت «القسام» صباح الأحد مواصلة مجاهديها تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في منطقة الأميركية شمال غرب بيت لاهيا، حيث خاضوا معها اشتباكات مسلحة واستهدفوا آليات العدو بقذائف «الياسين 105» الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عدة عمليات قنص، وقد اعترف العدو بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع مجاهديها الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم للقوات المعادية.
ومساء السبت، كشفت «القسام» في مقطع فيديو عن استهداف مدرعة «النمر» الصهيونية بصاروخ كورنيت شرق الشجاعية في شرق قطاع غزّة.
إعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال
بدوره أعلن رئيس «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، أن الحركة جاهزة فورًا لصفقة للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة.
ودعا السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى لاعتبار نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيرًا لمستجدات المرحلة القادمة.
الاحتلال ارتكب 56 مجزرة خلال الساعات الماضية
في سياق آخر ارتفعت حصيلة شهداء العدوان «الصهيوني» على قطاع غزة إلى 8005 شهداء، منهم 3324 طفلًا و2062 سيدة و460 مسنًا، إضافة الى إصابة 20242 مواطنًا بجراح مختلفة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وتأتي هذه الحصيلة، في اليوم الـ23 من الحرب على غزة، حيثُ واصلت طائرات الاحتلال قصف الأحياء السكنية مخلفة 302 من الشهداء خلال الساعات الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إنّ الاحتلال ارتكب 56 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيّتها 302 من الشهداء غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة، التي يزعم الاحتلال أنها «آمنة”.
وأوضح القدرة، خلال مؤتمر صحفي، أنّ الاحتلال تعمّد ارتكاب 881 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 6120 شهيداً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وقال القدرة إنّ الوزارة تلقت 1870 بلاغًا عن مفقودين منهم 1020 طفلًا مازالوا تحت الأنقاض.
وأضاف الانتهاكات «الصهيونية» ضد المنظومة الصحيّة أدت إلى استشهاد 116 كادرًا صحيًا وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وتابع «الاحتلال تعمّد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركزًا للرعاية الأولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود»، مضيفًا «الاحتلال تعمّد قطع الاتصالات والانترنت لأن تقرير الضحايا التي أصدرته وزارة الصحة اصابته والإدارة الاميركية في مقتل وفضح خداعهم”.
وأوضح القدرة أنّ «عودة الاتصالات كشفت حجم المحرقة التي ارتكبها الاحتلال خلال الساعات الماضية بعد تمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني لانتشال مئات الشهداء والجرحى على الأرض وتحت الأنقاض”.
وتابع «لازال الاحتلال يزيد من تهديداته الصريحة المستشفيات ويضع نحو 100 ألف من الكوادر والمرضى والجرحى والنازحين داخلها في دائرة الاستهداف»، مطالبًا الجهات الدولية بـ»العمل فورًا على وقف انتهاكات الاحتلال وتهديداته للمستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والنازحين”.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يفنّد ادعاءات العدو
من جانبه فنّد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف ادعاءات الناطق باسم الجيش الصهيوني حول وجود انفاق ومقرات القيادة والسيطرة للمقاومة الفلسطينية تحت مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وقال معروف خلال مؤتمر صحفي «منذ بداية العدوان والمحرقة الصهيونية ضد أهالي قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تعودنا على تلقي أكاذيب الاحتلال وادعاءاته؛ ولكننا لم نتوقع أن يصل الحال بخياله المريض المليء بالعقد النفسية لنسج أباطيل لا يصدقها طفل صغير، حيث خرج علينا الناطق باسم جيش الاحتلال في مؤتمر وهمي زائف في كل تفاصيله بدءاً من الادعاءات الواردة فيه، مروراً بالأدلة المزعومة وصولاً للرسم الجرافيكي المستخدم والمتداول على الانترنت حتى أنه لم ينتبه لتغيير العلم السعودي المستخدم في هذا الفيديو الجرافيكي”.
واضاف «بات معلوماً للجميع أن الاحتلال دأب على كيل الاتهامات لمستشفى الشفاء الطبي منذ سنوات والأمر ليس جديداً، ورغم أن كل القيادات التي اغتالها الاحتلال طوال السنوات الماضية باختلاف مراتبهم، لم يكن واحداً منهم داخل أو محيط مستشفى الشفاء ورغم ذلك يظل الاحتلال يردد ذات الأسطوانة المشروخة لا لشيء إلا للوصول إلى أعلى درجة من الإجرام وتبرير استهدافه لمجمع الشفاء الطبي وهو الأكبر في الأراضي الفلسطينية، في استمرار واضح لجرائمه المرتكبة في ظل هذه المحرقة المتواصلة منذ 23 يوما”.
وتابع «ومع استمرار إصرار الاحتلال وناطقيه على الكذب والإمعان فيه، فإننا نقدم بين يدي العالم أجمع دلائل كذب وادعاء الاحتلال حول المستشفى:
الكذبة الأولى: كذبة الأنفاق ومقرات القيادة والسيطرة التي زعم أنها تحت مستشفى الشفاء، عارضاً رسوم وفيديو محاكاة؛ والتي يمكن لكل مبتدئ في فنون المونتاج عمل مثلها، وإذا كان يمتلك الاحتلال دليلاً واحداً غير هذا الهراء فليبرزه أمام العالم أجمع، مع العلم أن مستشفى الشفاء يحتضن اليوم قرابة 60 ألف نازح ويمتلئ بآلاف الكوادر الطبية وآلاف الجرحى والمرضى ولا يوجد متراً واحداً إلا ويمتلئ بالمواطنين فضلاً عن أن طائرات الاحتلال الاستطلاعية تحلق بشكل لحظي فوق المجمع وفق معروف.
وأردف «ولو توفر لدى الاحتلال دليلاً واحداً لما تردد هذا الناطق في إبرازه وعرضه في هذا المؤتمر الصحفي السخيف كما لم يعد خافياً أن المجمع يمتلئ اليوم بعشرات كاميرات التلفزة العالمية مفتوحة البث على مدار اللحظة وتنقل وتبث كل ما يدور على مدار اللحظة، فكيف يعجز عن توفير دليل واحد على افترائه؟.. ببساطة لأنه يكذب”.
أما الكذبة الثانية وفق معروف التسجيلات الساذجة التي عرضها الناطق باسم جيش الاحتلال لرجل وامرأة يتحدثان بلهجة مشكوك أساساً في فلسطينيتها؛ خاصة بعد كشف العديد من منصات التحقق أن الاحتلال استخدم سابقاً محادثات وصور مفبركة وأعدها جنود بالجيش يتحدثون العربية؛ عدا عن إمكاننا عمل محادثة بصوت هذا الناطق نفسه وهو يقر بقتله مئات الأطفال وذلك باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي.
وقال «إن هذه المحادثات ومحتواها لا يمثل أي دليل، فأين هي منظومات الاستطلاع وقواعد الرادارات التي يقول جيش الاحتلال أنها تكشف له كما ما يدور في غزة وتجعله كتاباً مفتوحاً؟ فهل يصعب عليه تقديم دليلاً حول ما يدعيه؟ ولكنه يكذب ولذلك يصعب عليه إيجاد دليل فيسعى ليخلقه من العدم ولكن بصورة محدودة الأفق وضعيفة الحجة حتى أمام الأطفال”.
والكذبة الثالثة بحسب المكتب الإعلامي الحكومي سرقة الوقود، حيث بلغت به الوقاحة مبلغاً تجعله يكرر كذبة تم دحضها ونفيها من مفوض عام الأونروا في مؤتمره الصحفي، والذي قال أيضاً أنه لا يوجد أي معلومات حول سرقة الوقود الوارد للوكالة فضلاً عن تكذيبه سابقاً في الصور التي نشرها لخزانات وقود بمعبر رفح قيد الإنشاء والتجهيز، ولا يتواجد بها أي لتر وقود ولا زال الجميع يتابع مناشدات توفير الوقود حتى من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين؛ ولكنها سياسة الكذب التي استمرأها الاحتلال ظناً أنها يمكن أن تنطلي على أحد.
وقال «الكذبة الرابعة: حديثه عن المنطقة الآمنة بالجنوب وادعائه الأخلاقي المزعوم بتوجه الناس إليه، فلن نذكركم بمجزرة سوق السيارات خلال توجه بعض الناس إلى الجنوب، فارتقى 70 شهيداً وأصيب 200 مواطناً، ولكن سنعرض لكم حقيقة المناطق الآمنة التي يتحدث عنها هذا الناطق وجميعكم قد تابعتم عشرات المجازر التي ارتكبها جيشه في هذه المناطق وآخرها بحق عائلة أبو شمالة والأسطل والأخرس خلال الساعات الماضية، فإذا كانت هذه المناطق آمنة فلماذا قتل الاحتلال فيها 3423 إنساناً؟ ولماذا بلغ عدد الشهداء من أهل الشمال الذين نزحوا طلباً للأمان في مناطق الجنوب 568 شهيداً، ومع ذلك لا زال يكذب هذا الناطق بكل وقاحة”.
والكذبة الخامسة وفق معروف هي المناطق التي حدّدها باللون الأحمر واعتبرها أماكن تواجد قيادات، هذه الأماكن المحددة هي: مبنى الاستقبال والطوارئ، ومبنى العناية والجراحات التخصصية، والحضانات، والعيادات الخارجية، وغسيل الكلى، وجميع هذه المرافق تعج بمئات المرضى والجرحى والكوادر الطبية والنازحين ويكفي أن يعلم نسبة انشغال الأسرّة اليوم بالمجمع بات 170% ومن يتجول بأروقة وغرف المستشفى وممراتها لن يجد شبراً فارغاً من الناس حتى باتت غرفة العناية والعمليات يتواجد أمامها النازحين من أبناء شعبنا.
وقال «إن هذه الأكاذيب والادعاءات المتتالية من الاحتلال وناطقيه فإننا نرى أنها توطئة وتمهيد لإلحاق الأذى بهذا المرفق الطبي الهام بل والأهم على مستوى الأراضي الفلسطينية، وواضح أنه يحاول تكرار سيناريو ما جرى في المستشفى الأهلي المعمداني، بعد أن دشن حملة ادعاءات حول استخدامها ومن ثم قام بارتكاب المذبحة المروعة التي راح ضحيتها أكثل من 471 شهيداً، لذا نحذر الجميع وندق ناقوس الخطر بنوايا الاحتلال تجاه مجمع الشفاء الطبي الركيزة الأساسية بالمنظومة الصحية في قطاع غزة وحال المساس به، فإن ذلك يعني انهياراً تاماً لهذه المنظومة وحكماً بالإعدام على كل مريض وجريح حالي أو متوقع في ظل استمرار العدوان”.
واستطرد قائلًا «إن هذا التهديد الواضح الذي يتزامن مع زيادة الضغط الإنساني باستهداف محال ومخازن ونقاط بيع المواد الغذائية خلال الساعات الأخيرة كما يتزامن مع تهديد مقر بلدية غزة، يعني أن الاحتلال يسعى لإحكام جريمته المتواصلة منذ 21 يوماً وانهائها بإبادة جماعية محققة لجميع سكان قطاع غزة إما جوعاً أو قتلاً بالطائرات أو جراء توقف خدمات البلديات والمكرهة الصحية المتولدة عن ذلك”.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي كل وسائل الإعلام لتوثيق الأماكن التي أشار إليها الناطق باسم جيش الاحتلال، ليطلع وليري العالم أجمع الفرق بين الحقيقة والكذب وليرى العالم أجمع صوراً من نتائج وتداعيات المحرقة النازية التي يرتكبها هذا الاحتلال النازي بحق المرضى والجرحى والنازحين وطبيعة الكارثة الإنسانية التي جعلت من هذا المجمع الطبي ملاذاً لعشرات الآلاف الهاربين من الموت الذي يسقطه الاحتلال بطائراته.
ودعا معروف وفد الصليب الأحمر وكل المؤسسات الدولية لزيارة هذه المناطق، متسائلًا لماذا يمنع الاحتلال المؤسسات الدولية من العمل في مناطق الشمال ليترك الساحة خالية ويعبث كذباً كما يشاء؟
المقاومة تهاجم مواقع صهيونية و أمريكية
في سياق آخر استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان، الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر، موقع مسكاف عام وموقع المالكية ومزارع شبعا.
كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الاميركي «الشدادي» جنوبي الحسكة السورية، بطائرتين مسيرتين، أصابتا أهدافهما بشكل مباشر.
رعد:نحن في لبنان نملِك الجهوزية الكاملة
بدوره أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ «ما فعلناه إبّان حرب غزة هو رفعُ مستوى جهوزيّتنا وتصدّينا لكلّ محاولةٍ أرادها العدو أن تُطيح بقواعد الإشتباك التي أنجزناها وفرضناها عليه”.
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة ميفدون للشهيد على طريق القدس علي عدنان ارطيل،وقال النائب رعد: «ثَبَتنا في ساحتنا وأشَرْنا على كلّ العالم بأننا جاهزون لاتخاذ الموقف الذي يحقق مصلحتنا في ردع العدوّ لكن هذا الموقف نقرره نحن ونقدّر مصلحتنا الكبرى الوطنية والقومية فيه”.
وأضاف: «حيثُ يجب أن نتحرّك سنتحرّك وحيث يجب أن نكون سنكون وحيث يجب أن نفعل فِعْلَنا الرادع سنفعل ضمن رؤية تُسهم في ردع العدوان وفي ضبط غريزيّته الوحشيّة في الدفاع عن الذين يتعرضون لهمجية لم يرَ التاريخ مثلها على الأقل في العصر الحاضر”.
من جانبه تباحث الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، في مكتبه ببغداد، مع وفد من حركة حماس، أهم التطورات في قطاع غزة.
وضم الموفد، القيادي في حماس، أسامة حمدان، ومحمد الحافي عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية،و المرافقين لهما.
وجرى خلال اللقاء، استعراض أهم التطورات التي يشهدها قطاع غزة، وصمود المقاومة، واستبسال رجالها في التصدّي لأعنف هجمة يقوم بها كيان الاحتلال الغاصب.
كما أكد الشيخ الخزعلي، موقفَ العراق عموماً، وفصائل المقاومة خصوصا، الثابت تجاه القضايا المصيرية للأمة الإسلامية، التي أبرزها القضية الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، تقدم وفد المقاومة الإسلامية في حماس، بالشكر الجزيل للأمين العام الشيخ الخزعلي، لمواقفه الداعمة لقضايا الشعوب المظلومة والمقاوِمة، ومنها الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد.