تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
النفط والذهب يواصلان الصعود عالمياً
ارتفعت أسعار النفط بنحو دولارين أمس السبت في الأسواق العالمية، كما اتجهت أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ يؤدي الصراع في الشرق الأوسط مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى تزايد المخاوف على إمدادات النفط وإقبال المستثمرين على الملاذ الآمن.
وفي التعاملات المبكرة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 90 دولاراً للبرميل ليعوض خسارة أسبوعية. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر/ كانون الأول المقبل، متجاوزة 50/84 دولار للبرميل.
وقال محللو «كومرتس بنك»: إنه من المرجح أن يسهم الوضع المتوتر في الشرق الأوسط في رفع أسعار النفط الأسبوع الجاري. وأبقى محللون من «غولدمان ساكس» توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولاراً للبرميل؛ لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية -إذا وقع- قد يدفع الأسعار الأساسية للارتفاع
بنحو 5%.
وأشاروا، في مذكرة، إلى أن الأسعار قد تقفز بما يصل إلى 20% إذا تحقق الاحتمال الأقل ترجيحاً، وهو تعطل التجارة عبر مضيق هرمز -تطل عليه إيران- الذي يمر منه 17% من إنتاج النفط العالمي.
ارتفاع صادرات النفط الإيراني
بالمقابل، أظهرت إحصائيات مؤسسة «كبلر» للمعلومات، أن صادرات النفط الايراني للصين تخطت مستوى 8/1 مليون برميل يومياً في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأشارت الإحصائيات إلى أن صادرات النفط الايراني سجلت مستوى قياسياً بشهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بأكثر من 8/1 مليون برميل يومياً. وأضافت: إن ايران جاءت بعد روسيا كأكبر مصدّر للنفط الى الصين، وتقدمت على السعودية بشكل ملحوظ، حيث تعزى القفزة التصديرية هذه لمخزون النفط العائم لديها.
وكانت المؤسسة قد أفادت، في تقرير سابق، بتصفير مخزون النفط العائم لإيران بعدما كان يبلغ نحو 60 مليون برميل مع بداية تسلم الحكومة الحالية مهامها (أغسطس/ آب 2021).
وأوضحت «كبلر» أن متوسط صادرات النفط الايراني في الشهور العشرة الأولى من سنة 2023 بلغ 235/1 مليون برميل يومياً بنمو 84 بالمئة عن الفترة المناظرة 2022.
وفي السياق، إعتبر خافير بلاس، الصحفي بوكالة بلومبرغ، أن ايران لم ترفع مستوى إنتاج النفط فحسب، بل نجحت ببيع كل مخزونها النفطي العائم، حيث يعكس هذا انهيار الحظر المفروض، فإما البيت الأبيض سمح بهذه الصادرات أو أنه لا يستطيع الحد منها، وعلى أية حال فان نظام العقوبات قد إنهار، على حد تصريحه.
ارتفاع أسعار الذهب
وفي أسواق المعادن الثمينة، اتجهت أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن، على الرغم من بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول.
وفي بداية التعاملات، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1/0% إلى 76/1986 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيراً يذكر لتستقر عند 80/1996 دولار.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم: ستكون أسعار الذهب من العوامل المتأثرة بالصراع بين إسرائيل وحماس طالما أن الأمور معرضة لخطر التصعيد.
وارتفع الذهب نحو 9% مع لجوء المستثمرين إليه باعتباره ملاذاً آمناً من التداعيات المحتملة للحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي تصاعدت في وقت سابق من هذا الشهر؛ لكن التوقعات القائمة بارتفاع أسعار الفائدة الأميركية أبقت أسعار الذهب دون سقف 2000 دولار الذي تم تجاوزه آخر مرة في مايو/ أيار الماضي.
المعادن النفيسة الأخرى
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 84/22 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 5/0% إلى 71/904 دولار، كما زاد البلاديوم 2/0% إلى 65/1135 دولار.
كما تراجعت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي، في حين يقترب مقياس الدولار من أعلى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع الأساسية بالنسبة لمعظم المشترين.
ولليوم الـ21 تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة مستهدفة المدنيين على نطاق واسع، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 7500 والجرحى إلى أكثر من 19 ألفاً، في حين ردّت المقاومة بقصف العمق الإسرائيلي مؤكدة استعدادها لمواجهة أي اجتياح بري.