جولة في احضان الطبيعة؛

وادي المغارات السبعة.. من اهم المصائف في مدينة نيشابور

الوفاق/ اذا احسست بتزايد الرغبة في التجوال بين احضان الطبيعة والاستمرار بهذا التجوال، هناك في ريف مدينة نيشابور بمحافظة خراسان الرضوية، طريق ذو فرعين يساراً ويميناً ، الاول ينتهي في قرية برفرير والثاني في قرية رود.
واذا اردت عدم مواصلة المسار ورغبت بالخروج من الوادي باسرع وقت فهناك في المصائف الاول والثاني والرابع سبل كثيرة في الجانب الايمن للخروج.ان المناخ اللطيف وايضا المناظر الخلابة جعلت من وادي هفت غار (المغارات السبع) واحداً من اهم مصائف مدينة نيشابور. ومع هذه المنطقة تحضى في كل فصول السنة بجمالية وجذابية خاصة، لكن مناظرها تتميز بجمالية اكبر في فصلي الربيع والخريف.
في فصل الربيع بسبب هطول الامطار بكثرة وذوبان الثلوج وامتلاء النهر اكثر من اي وقت آخر، ان مشاهدة النهر والاستماع الى هدير مياهه السريعة تشكل سبباً مناسبا لزيارة الوادي.
وهناك الكثير من الافراد، الذي يشكلون فرقاً من هواة تسلق الجبال، يتوجهون الى هذه المنطقة وخاصة في أيام العطلة، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ولتهدأ انفسهم وتطمئن ارواحهم.
رباط (خان) طبسي تربت حيدرية
في مجمع قطع الدين حيدر الهندسي، قام الحاج محمد ابراهيم طبسي، وهو من التجار المشهورين في فترة الحكم القاجاري، ببناء خان في احد املاكه، وهذا الخان (رباط طبسي) هو من بين الابنية المحتوية على ايوانين ويشتمل على مدخل وصالة مثمنة الاضلاع وعدد من الغرف المطلة على وسط البناء، ومستودع واصطبل.
وهذا الخان القديم قد تحول الى متحف للعلوم الاجتماعية بمدينة تربت حيدرية، ويحتوي على ورشة للفنون التقليدية ومكتبة متخصصة ومطبعة تقليدية، وقد ادرج في العام 2001م في قائمة الآثار الوطنية الايرانية.
يذكر ان الخان يعود الى الفترة القاجارية، ويحتوي على باحة وسطها حوض مربع.
وتجري في المتحف عروض لعادات وتقاليد اهالي مدينة تربت حيدرية، بما فيها احياء عيد ليلة يلدا ومراسم الاعراس والنسيج وصناعة الاصباغ وحياكة البسط والحدادة وغيرها من المهن والعادات القديمة.
يشار الى ان هناك شمال نيشابور وادي كان يسمى سابقا وادي سبع مغارات، وهو بمثابة سبعة وديان أو سبعة مضائق. وتمتاز هذه المنطقة بمناخ معتدل ومناظر طبيعية خلابة وتعتبر احدى المصائف الرئيسية في نيشابور.
ويتخذ الوادي لنفسه شكلا متغيراً كل عام نظراً لهطول الامطار فيه لتحرك تربته ولانحداره بزاوية حادة، مكوناً شلالات صغيرة وكبيرة.

البحث
الأرشيف التاريخي