منها زيادة الضغط في الحقل
9 خطط استراتيجية لتطوير حقل بارس الجنوبي
الوفاق- بالرغم من أن قطر تمتلك ضعف حصة حقل بارس الجنوبي الغازي، إلا أن إنتاج إيران اليومي من الغاز من هذا الحقل المشترك أكبر، وتقوم الحكومة الإيرانية بتنفيذ 9 خطط استراتيجية، منها زيادة الضغط على الحقل.
حاجة البلاد المتزايدة لاستهلاك الغاز الطبيعي جعلت من تطوير حقول الغاز وتحقيق أقصى إنتاج لها الأولوية الرئيسية لشركة النفط الوطنية الإيرانية في مختلف الحكومات، وهذه الأولوية لحقول الغاز المشتركة، خاصة حقل بارس الجنوبي الكبير والذي يتكون من شقين. وبناء على ترتيب الأولويات هذا، وبحسب إحصائيات شركة النفط الوطنية في الحكومة الثالثة عشرة (الحالية)، تم اتخاذ إجراءات واسعة، نتج عنها، ولأول مرة في التاريخ، الوصول إلى الحد الأقصى للإنتاج من حقل بارس الجنوبي الغازي -الحقل المشترك الأهم في البلاد- وقد وصل إلى رقم قياسي قدره 705 ملايين مترمكعب يومياً.
اليوم، وبعد مرور عامين على الحكومة الثالثة عشرة، لا يبدو من السيئ مراجعة عمليات شركة النفط الوطنية في هذا المجال. وفي هذا التقرير، تم فقط جمع الإجراءات التي اتخذتها شركة النفط الوطنية لتطوير حقل بارس الجنوبي المشترك من مقابلات وتصريحات مسؤولي وزارة النفط.
بدء إنتاج الغاز من المرحلة 11
لم يحقق تطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي الغازي المشترك، باعتباره المرحلة الأكثر حدودية في هذا الحقل، تقدماً يذكر في الحكومة السابقة بسبب المشاكل التعاقدية. وفي الحكومة الجديدة، وبمتابعة شركة النفط الوطنية الإيرانية، تم حل التحديات وتسريع تطوير هذه المرحلة المشتركة مع قطر.
وبحسب الخطة الأولية، يجب بناء منصة جديدة خلال عام لاستغلال هذه المرحلة، وبتخطيط وزارة النفط وشركة النفط الوطنية الإيرانية، تقرر نقل المنصة 12C إلى الموقع 11B، لتسريع استغلال هذه المرحلة، بحيث تم إنتاج نحو 11 مليون مترمكعب يومياً هذا العام.
ولهذا الغرض، وبالإضافة إلى توظيف أكثر من 800 شخص في العمليات التنفيذية للمشروع، للإنتاج المبكر (في صيف هذا العام)، تم حفر أربعة آبار ونقل المنصة 12C وتثبيتها في الموقع 11B. وبهذا يكون قد تم تحقيق إنتاج الغاز من المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي المشترك هذا الصيف من قبل الشركات الإيرانية بعد حوالي 20 عاماً من التعليق، ومن المتوقع أن يتم استغلال هذه المرحلة بالكامل بحلول عام 2025، كما أن المفاوضات مع شركة CNPCI الصينية للمشاركة في هذا العقد قد جرت ومازالت مستمرة.
إنشاء مرافق لزيادة الضغط
لأول مرة في تاريخ الإنتاج من حقل بارس الجنوبي الغازي، في ظل الحكومة الثالثة عشرة، وصل الحد الأقصى للإنتاج من هذا الحقل إلى 705 ملايين مترمكعب يومياً.
الجدير بالذكر أن الجارة قطر تنتج نحو 625 مليون مترمكعب يومياً، وإن مشروع زيادة الضغط لإيران وقطر هو حالياً قيد الدراسات المفهومية والأساسية والتصميم. في الوقت الحاضر، تم إجراء دراسات الجدوى والتصميم المفاهيمي لمنشآت زيادة الضغط في إيران في البحر والبر، وتم إبرام عقد التصميم الهندسي الأساسي للمنشآت المذكورة مع استشاريين محليين ودوليين أكفاء.
ومن المخطط له بناء مرافق لزيادة الضغط في أربعة محاور، بطاقة إجمالية 340 مليون مترمكعب يومياً، والتي ستبدأ أعمال البناء فيها العام المقبل بعد إجراء الدراسات الهندسية الأساسية والمتقدمة وإعداد وثائق مناقصة EPC للمحور الأول، بالإضافة إلى طرح المناقصة وتنفيذ عقد EPC للمحور الأول.
ولهذا الغرض، يتم بناء وحدة تجريبية لتعزيز الضغط من قبل شركة OTC الإيرانية. إضافة إلى ذلك، تم في شهر تموز من العام الماضي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة غازبروم الروسية، ستقوم خلالها شركة غازبروم، أثناء دراستها لهذا المجال، بتقديم مقترحها الفني خلال مدة أقصاها سنة فيما يتعلق بكيفية زيادة ضغط الغاز في حقل بارس الجنوبي الغازي.
إستكمال تجهيز مصفاة المرحلة 14
في بداية الحكومة الثالثة عشرة، كانت خطة 5/2 مليار دولار لبناء مصفاة المرحلة الرابعة عشرة في حقل بارس الجنوبي المشترك تسير ببطء بسبب الإضرابات العمالية ونقص إمدادات السلع الأساسية وضعف المقاولين.
ومع قدوم الحكومة الجديدة، وتحسين الرواتب والحالة الاجتماعية لنحو 8000 عامل في هذا المشروع وإنشاء آلية مناسبة لتوفير السلع ودفع مبالغ العملات الأجنبية لمصنعي وموردي السلع في أقصر وقت ممكن، تم إطلاق الخط الأول من مصفاة المرحلة 14 في شتاء عام 2021 بعد 11 عاماً من بدء المشروع. بالإضافة إلى ذلك، تم تدشين صفي التحلية الثاني والثالث لهذه المصفاة عام 2022.
إنشاء خط أنابيب بحري للمرحلة 16
تعرض خط الأنابيب البحري التابع للمرحلة 16 لأضرار في معظمه وخرج عن الخدمة في السنوات الماضية، ولهذا السبب فقد الإنتاج في شتاء عام 2021. في ظل الحكومة الثالثة عشرة، ومن خلال توفير 110 كيلومترات من الأنابيب بقطر 32إنشاً واستبدال خط الأنابيب لهذه المرحلة، لتجنب مواجهة نقص الغاز هذا العام، سيتم في صيف عام 2023 ربط الخط البحري الجديد باليابسة وسيتم تحقيق الإنتاج المطلوب، ويؤدي إلى إنتاج يومي مؤكد وثابت قدره 28 مليون مترمكعب من الغاز.
حفر واستكمال وإنتاج الـ70 بئراً المتبقية
بهدف تحقيق أقصى قدر من الإنتاج من مراحل التشغيل الحالية لحقل بارس الجنوبي المشترك، تم إدراج مواقع إنتاج جديدة في الحقل، وتحديد وحفر 35 بئراً جديداً لإمكانية الاستخراج من المناطق غير المستنزفة وباستخدام المنصات وخطوط الأنابيب والمرافق الموجودة، في جدول أعمال الحفر السنوي للشركة المشغلة، والتي تم تنفيذها تدريجياً منذ عام 2023، وسيتم حفرها ووضعها في المدار خلال السنوات الخمس القادمة. وفي هذا الصدد، سيتم إجراء عملية المناقصة لحفر آبارInfill وتحديد الفائز بالمناقصة.
وكذلك من أجل تحقيق الاستقرار في الإنتاج من الآبار العاملة، فان خطة التشغيل تتضمن تحميض 400 بئر. بالإضافة إلى ذلك، وبهدف زيادة المرونة الإنتاجية والتشغيلية، من خلال توريد 150 كيلومتراً من الأنابيب الأساسية أسفل البئر المصنوعة من سبائك خاصة مقاومة للتآكل CRA، سيتم تحقيق استكمال الآبار الـ35 المتبقية في المنصات الحالية ووضع الآبار في الخدمة.
إستعادة الآبار في موقع 13A
عملية استعادة الآبار المتضررة في موقع المنصة 13A والتي تضررت نتيجة إصطدام سفينة أجنبية عام 2016؛ وبالمصادقة تم البدء في الدراسات وتوفير المواد الخاصة جداً بموقع بناء خاتم الأنبياء، وسيتم استخراج 14 مليون مترمكعب من الغاز في شتاء هذا العام.
حفر آبار إستكشافية جديدة
يجري التحقيق في الاحتياطيات وتقييمها خارج حدود الكتلة الحالية لحقل بارس الجنوبي من خلال حفر آبار استكشافية محدودة جديدة، بحيث يتم وضع التطوير على جدول الأعمال إذا تم إثبات وجود احتياطيات مناسبة. تم الانتهاء من حفر البئر الأول ويجري التخطيط لحفر بئرين إضافيين خارج المنطقة الحالية.
إزالة المركابتان في حقل بارس الجنوبي
في هذه الخطة سيتم بناء ثلاث وحدات للتصنيع في المراحل 2-3 و4-5 و9-10 بطاقة إنتاجية تبلغ 80 ألف برميل يومياً. وحالياً، تم بناء وحدة DMC للمراحل 2-3 وهي قيد التشغيل.
كما تم شراء جزء كبير من العناصر والمعدات اللازمة لبناء وحدة DMC في المرحلتين 4-5 و9-10 وتقع في عسلوية.
برنامج إنتاج غاز الهيليوم
نظراً لاحتياجات البلاد الصناعية والطبية والبحثية من غاز الهيليوم وتأمينه من خلال الاستيراد والاستخراج الجانبي للهيليوم من الغاز المنتج في حقل بارس الجنوبي من قبل دولة قطر، فقد تم وضع استخراج الهيليوم من حقل بارس الجنوبي أو الحقول الأخرى على جدول أعمال الشركة الوطنية الايرانية للنفط في ظل الحكومة الثالثة عشرة.
بناء على ذلك، تمت دعوة الشركات المعرفية لإنتاج Mini LNG وغاز الهيليوم لإجراء الدراسات والاستثمار والتنفيذ في هذا المجال. وقد أعلنت 22 شركة إيرانية وأجنبية استعدادها لتلبية هذه الدعوة. ومن أجل إجراء الدراسات الأولية وأخذ عينات من غاز الحقل وتنظيم الشركات المتقدمة في الدعوة المذكورة، تم التعاقد مع إحدى الشركات المعرفية التابعة لجامعة شريف التكنولوجية. وبذلك يكون إنتاج الهيليوم من حقل بارس الجنوبي الغازي قد دخل مرحلة الدراسة للمرة الأولى.
يذكر أن تم اكتشاف حقل بارس الجنوبي الغازي المشترك مع قطر في العام 1990 وإن احتياطي الحقل يبلغ 14 تريليون مترمكعب من الغاز الطبيعي، و19 مليار برميل من المكثفات الغازية، أي ما يعادل 50 في المائة من احتياطيات البلاد و8 في المائة من احتياطيات الغاز العالمية.
ويبلغ الإنتاج السنوي لإيران من الغاز من حقل بارس الجنوبي 220 مليار مترمكعب.