بعد حادثة طابا.. سقوط صاروخ ثانٍ داخل الأراضي المصرية في نويبع
القواعد الأميركية تحت نيران المقاومة.. وتزايد قتلى جيش العدو
أفادت وسائل إعلام الجمعة، بأنّ قصفاً بالصواريخ استهدف القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي شمال شرق دير الزور شرقي سوريا.
وكشفت مصادر محلية أنّ القاعدة استُهدفت بـ6 صواريخ أُطلقت من البادية بين مدينتي الميادين والبوكمال، مؤكدةً عدم وجود مستودعات عسكرية في المنطقة التي استهدفتها طائرات أميركية.
يأتي ذلك بعد تنفيذ طائرات أميركية غارتين جويتين استهدفتا منطقة المزارع جنوب شرقي مدينة الميادين.
وقالت المصادر إنّ "الغارتين استهدفتا نقاطاً للقوات الرديفة للجيش السوري"، مشيرةً إلى أنّ "هذه المنطقة كانت قد تعرضت لغارات أميركية بداية العام".
وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ القوات الأميركية، بتوجيهٍ من الرئيس جو بايدن، شنّت ضربات "استهدفت منشأتين في شرقي سوريا".
وقال أوستن إنّ الضربات هي "رد على سلسلة من الهجمات المستمرة ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا، والتي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
كذلك، أشار، في السياق، إلى "وفاة متعاقد أميركي، نتيجة هذه الهجمات، في إثر إصابته بنوبة قلبية"، فيما "أُصيب 21 فرداً أميركيا بجروح".
وأكّد أوستن أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، وليس لديها أي نية أو رغبة في الانخراط في المزيد من هذه الأعمال"، موضحاً أنّ هذا الرد "منفصل عن المعركة بين" إسرائيل" وحماس، ولا يشكل تحولاً في نهج واشنطن تجاه ذلك".
وكان المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر قد اعترف بأنّ القوات الأميركية تعرّضت لاستهدافات "12 مرةً منفصلةً على الأقل في العراق و4 مرات منفصلة في سوريا" بالطائرات المسيّرة والصواريخ ما بين 17 و26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
انفجارات داخل قاعدة حقل كونيكو الأميركية
وكانت مصادر محلية أفادت، بسماع أصوات دوي انفجارات داخل قاعدة حقل كونيكو الأميركية في ريف دير الزور الشمالي، مشيرةً إلى أنّ الانفجارات يرجّح أنها ناتجة من استهداف القاعدة بعدة صواريخ.
وقبل ذلك، أكّدت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف القوات الأميركية في محيط مطار أربيل الدولي في كردستان العراق عبر طائرتين مسيرتين، مشيرةً إلى تحقيقها إصابات مباشرة.
وتستهدف المقاومة الإسلامية العراقية القواعد الأميركية في العراق وسوريا بالتزامن مع معركة "طوفان الأقصى" المستمرة لليوم الـ21 على التوالي.
وفي 23 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، استهدفت المقاومة قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور وقاعدة الشدادي الأميركيتين في سوريا عبر طائرات مسيّرة، مؤكدةً أنّها أصابت أهدافها مباشرة.
واستهدفت المقاومة قاعدة "عين الأسد" مرّات عديدة، وقاعدة "حرير" المجاورة لمطار أربيل في كردستان العراق بطائرتين مسيرتين، كما استهدفت قاعدة التنف في سوريا.
كذلك، استهدفت قوّات المقاومة حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل بين حقل غاز "كونيكو" وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا.
يأتي ذلك بعدما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، "دخول المقاومة في العراق معركة طوفان الأقصى وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية".
وأكّد مسؤول المكتب الأمني في كتائب حزب الله في العراق، أنّ لدى عناصره، القدرة على قتال الأعداء بالاعتماد على القدرات الذاتية للمقاومة.
كما شدّد على جهوزيتها لخوض حرب استنزاف ضد العدو تمتد إلى سنوات، مشيرةً إلى أنّ التصعيد ضد العدو سيكون تدريجياً وسيأخذ مساحة أوسع وضربات أقوى.
وفي إثر هذه التهديدات، استقدم التحالف الدولي تعزيزات، إلى قواعده غير الشرعية شرقي سوريا، تضمنت أسلحة دفاع جوي ومراقبة، بالإضافة إلى جنود، بحسب ما أفادت مصادر موثوقة الميادين نت.
وقالت المصادر إنّ "مطار خراب الجير يشهد حركة نشطة لطائرات الشحن الأميركية التي هبطت لعدّة مرات خلال الأيام الأخيرة، حاملة معها أسلحة ومعدات متخصصة بالدفاع الجوي في محاولة لتحصين القواعد الأميركية من التصعيد اللافت للمقاومة الشعبية".
" جيش" الاحتلال يقرّ بمقتل 310 من عناصره
من جانبها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الجيش" الإسرائيلي أبلغ 229 عائلة أن أبناءهم أسرى لدى "حماس" في غزة، والرقم مرشح للارتفاع.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ "الجيش" أبلغ 310 عائلة من عائلات الجنود أن أبناءهم قتلوا منذ بداية هجوم غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أهالي الأسرى الإسرائيليين، تحذيرهم رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم "فسنزلزل" إسرائيل"، إذا تطلّب الأمر، ولن نقبل تركهم في غزة".
في غضون ذلك، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد الغضب والإحباط وسط عائلات "غلاف غزة"، وأهالي الأسرى الإسرائيليين.
وكانت كتائب القسام أعلنت أنّ نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة لقَوا حتفهم، في إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، والذي تفاقم بصورة كبيرة خلال الأيام الأخيرة.
يُذكر أنّ أبا عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلن أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية يتراوح بين 200 و250 أسيراً، أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.
العدو يعلن استعداده للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق
إلى ذلك كشفت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الوسطاء باستعدادها لتقديم ثمن مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى في قطاع غزة.
وقد قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب ستنظر في احتمال إدخال الوقود إلى قطاع غزة، إذا تم عرض صفقة جدية لإطلاق عدد كبير من الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أبلغت وسطاء، بينهم قطر ومصر، أنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وحسب الهيئة، فإن حماس تطالب بنقل الوقود إلى غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار.
ورغم أن مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، يتوعدون بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، فإن تقارير إعلامية عدة أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة بين الفصائل الفلسطينية بغزة والكيان الصهيوني، تشمل وقفا لإطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قتلت المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.
وأسرت المقاومة ما يزيد على 200 إسرائيلي بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
طلب المساعدة
وفي وقت سابق، نقلت شبكة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية طلبت المساعدة من شركات تجسس سيبراني، من بينها الشركة المنتجة لبرنامج بيغاسوس، من أجل تحديد مواقع أسراها في قطاع غزة.
وأوردت الشبكة -نقلا عن 4 مصادر في مجال الأمن السيبراني ومسؤول بالحكومة الإسرائيلية- أنه قد طُلب من شركة "إن إس أو" المنتجة لبرنامج بيغاسوس وشركة "كانديرو" الإسرائيليتين، وكلتاهما مدرجة في قائمة سوداء أميركية، أن تطوّرَا سريعا من قدراتهما التجسسية لتلبية احتياجات القوات الإسرائيلية.
سقوط صواريخ في الأراضي المصرية
من جانب آخر أفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن السلطات المصرية لا تزال تجمع المزيد من المعلومات بشأن سقوط مقذوف في مدينة نويبع على البحر الأحمر، وذلك حسبما نقلته وفقاً لـمصدرين أمنيين مصريين.
و علق "الجيش" الإسرائيلي على حادث تعرض مدينة نويبع المصرية المطلة على البحر الأحمر لسقوط مقذوف الجمعة.
وقال المتحدث باسم "جيش" الاحتلال معلقاً على التقارير التي تفيد بأن الصواريخ أصابت مدينتي طابا ونويبع في سيناء، إنّه تم اكتشاف تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر، ولحقت أضرار بالطائرات المقاتلة بسبب التهديد، والمسألة قيد التحقيق حالياً.
وصباح الجمعة، أفادت مصادر مطلعة بسقوط صاروخ في مدينة طابا المصرية في إطار الأحداث الجارية في غزة، مؤكدة أن الواقعة تخضع للتحقيق الجاد للكشف عن ملابساتها.
وأكدت المصادر أن لا وفيات في حادث طابا، وأن هناك إصابات طفيفة لحقت بـ6 مواطنين، موضحةً أن المبنى المتضرر هو مبنى إسعاف مدينة طابا وسكن إدارة مستشفى طابا.
يشار إلى أنه لم يتم تحديد جهة إطلاق الصاروخ حتى الآن، وفحص موقع الحادث لتحديد موقع الإطلاق جارٍ، وفق وسائل الإعلام المصرية.
وكانت قناة "أكسترا نيوز" نقلت عن مصدر مطلع قوله إن "لجنة تحقيق من القوات المسلحة وصلت إلى موقع سقوط صاروخ في طابا المصرية، وتم فرض طوق أمني حول موقع الحادث".
ونقلت القناة عن المصدر: "بمجرد تحديد جهة إطلاق الصاروخ في حادث طابا، فإن كل الخيارات متاحة للتعامل معها".
حشد كبير عند الحدود العراقية - الأردنية
في سياق آخر أدى حشد كبير من المعتصمين العراقيين صلاة جمعة موحدة (جامعة لكافة المذاهب الإسلامية) عند الحدود العراقية - الأردنية، وذلك نصرة لغزة بوجه العدوان الاسرائيلي.
بينما لاتزال حشود شعبية عراقية تتوافد إلى منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والأردن مطالبين بفتح الحدود الأردنية للوصول إلى الحدود الفلسطينية، لمناصرة أشقائهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل لليوم الحادي والعشرين على التوالي.
وقبل أيام أعلن معتصمون عند الحدود العراقية - الأردنية، أنّهم بصدد اعتراض نقل النفط العراقي المدعوم، المتوجه إلى الأردن تحسباً من وصوله إلى الإسرائيليين مع استمرار الحرب على غزة، موضحين أنّه سيتم اعتراض النفط فقط، وليس نقل البضائع أو المسافرين. في وقت يصدّر العراق 10 آلاف برميل من النفط العراقي إلى الأردن يومياً.
وتستمر تظاهرات العراقيين، بأعداد ضخمة في ساحات العراق المركزية، وعند الحدود المشتركة مع الأردن احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
تظاهرات في اليمن نصرة لغزة
هذا وانطلقت تظاهرات حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات، الجمعة، تحت شعار "جمعة الغضب والتضامن مع فلسطين" نصرةً لغزة في وجه العدوان الإسرائيلي. وقال رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لدعم الأقصى، العلامة محمد مفتاح خلال خطبة الجمعة للمقصرين الذين لم ينصروا غزّة "لا تقبلوا بعار التقصير والتفرجة على ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بحقّ أهل غزة. ودعا مفتاح جماهير الأمة والأطباء والصيادلة إلى جمع الأدوية والتبرعات والضغط على النظام المصري لإدخالها إلى غزة عبر معبر رفح. كما طالب الفلسطينيين بالبحث عن الطيارين الإسرائيليين وقتلهم أينما حضروا لأنّهم مجرمين قتلة.
ودانت مسيرة التضامن مع غزة في ميدان السبعين، في العاصمة صنعاء، جرائم الإبادة الجماعية والحصار التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزّة، مشيرة إلى أنّ واشنطن والغرب يتحملان مسؤولية المجازر.
كذلك، دعا المتضامنون شعوب الأمة للإعداد والجهوزية الكاملة للمواجهة بكل أشكالها ومنها مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية والتي لها الأثر الكبير على الأعداء، مشدداً على أهمية التفاعل الجاد لنصرة الأقصى الأمر الذي يعبّر عن وعي وأصالة الشعب اليمني.
وفي السياق نفسه، انطلقت مسيرة حاشدة في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز جنوبي غربي اليمن نصرةً للشعب الفلسطيني وتنديداً باستمرار جرائم الإبادة الإسرائيلية الأميركية في غزة.
وهذه هي المسيرة الخامسة التي تشهدها العاصمة صنعاء على التوالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وإطلاق المقاومة ملحمة "طوفان الأقصى" رداً على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
كما تجمع مئات المتظاهرين بمحافظة مأرب اليمنية بعد أداء صلاة الجمعة، في مظاهرات لدعم فلسطين ورفض العدوان الإسرائيلي وارتكابه المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة.
الأردنيون: لإغلاق سفارة الاحتلال دعمًا لغزة
كما انطلقت مسيرات تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني، في مختلف محافظات الأردن وفي العاصمة عمّان، عقب انتهاء صلاة الجمعة.
وعبّر المشاركون في المسيرات عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مع توجيه التحية لصمودهم أمام العدوان "الإسرائيلي" ورفضهم له.
مظاهرات عربية وعالمية
وفي الضفة الغربية المحتلة، خرجت مظاهرات، منها في رام الله وطولكرم ونابلس تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونصرة للمقاومة في مواجهة الاحتلال، وفق منصات فلسطينية.
وفي لبنان، شهدت مناطق منها طرابلس ومخيم عين الحلوة وغيرها، مظاهرات تضامنا مع غزة، تندد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
كما تظاهر الآلاف، في وسط مدينة نيويورك تأييدًا للفلسطينيين ورفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث ندّد المتظاهرون بدعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، مُعبّرين في الوقت ذاته عن مخاوفهم من وقوع كارثة إنسانية بعد مرور 3 أسابيع من حصار قطاع غزة. ولوّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية مندّدين بجرائم قوات الإحتلال "الإسرائيلي" بحق الأطفال والنساء في غزة، واتهموا "إسرائيل" بارتكاب "إبادة جماعية".
كما تظاهر محتجون في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة سورابايا الإندونيسية، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف وسط حصار خانق.
وفي نيودلهي الهندية، اعتقلت قوات الأمن ظهر الجمعة، عددا من المشاركين في تظاهرة داعمة لفلسطين ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، في منطقة جانتر مانتر بالعاصمة، ونشرت منصات جانبا من تلك المظاهرة.
كما نظم ناشطون وقفة تضامنية لمناصرة غزة في العاصمة البريطاينة لندن، تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمطالبة بوقف الحرب.