الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وستون - ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وستون - ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

مدير بيت الكاريكاتير الإيراني يتحدث لـ «الوفاق»

طوفان الكاريكاتير يجتاح العالم ويزداد يوماً بعد يوم

موناسادات خواسته
في أعقاب عملية طوفان الأقصى والإبادة الجماعية للفلسطينيين، ابتكر سيد مسعود شجاعي طباطبائي، رسّام الكاريكاتير والفنان الإيراني، أعمالا جديدة جذبت انتباه الجمهور. سيد مسعود شجاعي طباطبائي، مدير بيت الكاريكاتير الإيراني وسبق له أن نظم معرضاً لأعمال رسامي الكاريكاتير من مختلف أنحاء العالم حول هولوكوست، والذي لاقى إقبالاً واسعاً. حصل شجاعي طباطبائي، خلال سنوات نشاطه الفني والإبداعي في أعمال الكاريكاتير، على وسام الشرف من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، كما حصل على العديد من الجوائز والدروع من خلال مشاركته في المهرجانات والمسابقات الفنية الوطنية والدولية. ومن بين أنشطته الأخرى في مجال الثقافة والفن يمكننا أن نذكر إدارة مركز الفنون البصرية في "حوزه هنري"، وإدارة بيت الكاريكاتير الإيراني، ورئيس تحرير مجلات الكاريكاتير وإيران كارتون الإيرانية، وكذلك قام بالتدريس في كلية الفنون الجميلة، وغيرها. كان شجاعي حاضراً بشكل نشط كعضو في لجنة التحكيم في أكثر من عشرة مهرجانات وفعاليات وطنية ودولية، والجائزة الأولى لإدارة أفضل موقع كارتون وكاريكاتير في العالم بين عامي 2007 و 2009 كانت من نصيب سيد مسعود شجاعي طباطبائي عن موقع كاريكاتير إيران، وأخيراً شهدنا ردّات فعله السريعة برسوماته حول طوفان الأقصى والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، فاغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع هذا الفنان القدير الإيراني، فيما يلي نصه:

الكاريكاتير لغة مفهومة للجمهور
بداية طلبنا من السيد شجاعي أن يبدي لنا رأيه عن دور الفنانين في قضية فلسطين وطوفان الأقصى، خاصة بمجال الكاريكاتير، فقال: إن الكارتون والكاريكاتير لغة عالمية، إنها لغة مفهومة للجمهور. وبسبب استخدام الفكاهة، يمكن أن تنقل رسالة أكثر فعالية، وفي نفس الوقت، هذه الفكاهة التي أقدمها هي فكاهة نبيلة وساخرة، وهي في الواقع فكاهة تقوم بإفشاء وكشف الحقائق.
في الأساس، يسمى هذا النوع من الرسوم الكاريكاتورية بفن الاحتجاج، أي الفن الذي يحتج؛ إنه يفضح ويحتج، وذلك بسبب هذه الميزات وكذلك بسبب السرعة العالية في هذا المجال من الفنون البصرية، نشهد بأنه ينتشر ويؤثر بسرعة. أي أنه في مجال الكارتون والكاريكاتير كانت سرعة الناشطون في هذا المجال أعلى بكثير منها في الفنون الأخرى مثل الرسم أو الرسم التوضيحي أو غيرها من الأشياء التي تتحرك الآن وأشياء من هذا القبيل. وإرسال رسائلها أيضاً تكون أسرع وفورية، لذلك بدأ الأعزاء الناشطون في هذا المجال عملهم على الفور منذ اليوم الأول من طوفان الأقصى.
لقد أتيحت لي بنفسي فرصة القيام بشيء ما منذ اليوم الأول، وقد أنجزت حتى الآن 7 أعمال، تم إنشاء كل منها بطريقة ما لمناسبة ما، و كما قلت، يمكن أن يكون لهذا الفرع من الفنون البصرية طابع خاص، وانتشار شامل وواسع. وفي الوقت نفسه، النقطة التي يمكنني توضيحها فيما يتعلق بهذه القضية هي أننا أردنا التعبير عن تضامننا وتعاطفنا مع الشعب الفلسطيني بهذه اللغة البصرية. وذهبت الأجواء في اتجاه أن أعمالي أولاً لحسن الحظ شوهدت وانتشرت، وحصلت على العديد من الأصدقاء، ليس فقط من الدول الإسلامية، بل أيضاً من الدول التي لديها فنانين وأشخاص أحرار، رغم أنهم ليسوا مسلمين، ولكن يفهمون هذه المفاهيم المناهضة للقمع وكذلك مظلومية الشعب الفلسطيني. ولقد كنت محظوظاً بالتعرّف على العديد منهم ووجدت أصدقاء جيدين جداً، حتى من غزة نفسها، حيث تمكّنت من التعرّف على فنانين جيدين جداً.
جندي صهيوني ينتحر
بعد ذلك تطرق هذا الفنان القدير الإيراني إلى أعماله الأخيرة حول طوفان الأقصى والمجازر التي قام بها الكيان الصهيوني المحتل، وقال: أول كاريكاتير قمت بعمله كان عبارة عن رسم لجندي صهيوني، واخترت له هاشتاج "طوفان الأقصى"، وأردت أن أرسم هذا الكاريكاتير بصورة أنه جندي صهيوني يضع البندقية على خوذته، وهو يائس وكُتبت كلمة "النهاية" على البندقية، وأنه يريد إنهاء حياته، وهذا في الحقيقة المصير الحتمي للصهاينة.
الصهاينة المسلحون حتى الأسنان، الذين قدموا أنفسهم على أنهم رابع أكبر جيش في العالم، لكن هذه الهزيمة الغريبة حلت بهم، وهم أنفسهم اعترفوا بأن قادتهم ومسؤوليهم، وكبار العسكريين منهم، جميعهم اعترفوا بأننا تعرضنا لهزيمة سيئة.
لم يكن هناك تاريخ سابق لحدث كهذا وبهذا المدى الكبير، الذي من شأنه أن يأخذ الكيان الصهيوني ونشهد زواله، أي الآن بالمعنى الحرفي، فكرتي مع أول كاريكاتير لي كانت أن هذا الزوال، الذي كانت عملية تدريجية، سوف يتسارع ويؤدي إلى هلاكهم من تلقاء أنفسهم.
قصف المستشفى
وتابع شجاعي: في المشاريع التالية ذهبت إلى كشف الكواليس، وبأن مَن هو العقل المدبر وراء هذه الحادثة، والآن أدت وحشيتهم إلى استشهاد الكثير من الأشخاص، وخاصة أطفال غزة المظلومين في حادث المستشفى.
كاريكاتيري عن المستشفى هو آخر أعمالي، وهو عبارة عن نسورين يجلسان على الأنقاض حيث ترى علامة المستشفى، النسور هي في الواقع رمز الحيوان الأسوأ، ولقد استخدمت عَلَمَين ورمز أمريكا (USA) وإسرائيل هنا، لنقول إن أمريكا وإسرائيل تشتركان في رمز النسر، وهو أقذر وأقبح الحيوانات وأكثرها شراً ومكروها.
بالطبع أشعر بالخجل الشديد لأنه حتى النسر لا يظهر الكثير ضد وحشية هؤلاء، وعندما يستخدم الإنسان هذه الرموز يشعر بالخجل ويقول إن هذه الرموز هي رموز حيوانات ووحوش، لكن علينا أن نفعل ذلك. حتى أنني رأيت في أعمال بعض الأصدقاء أنه حتى الشيطان يبكي، فوحشية هؤلاء الصهاينة للغاية ولدرجة أن الشيطان يبكي أيضاً، ولذلك علينا أن نستخدم هذه الرموز لأن هذه الرموز تساعد في إيصال الفكرة.
بايدن ودموع التماسيح
وفيما يتعلق بأعماله الأخرى يقول مدير بيت الكاريكاتير الإيراني: وفي عمل آخر عندما يذهب بايدن ويتعاطف ويظهر مشاعر سخيفة، استخدمت رمز التمساح، لأن دموع التماسيح مَثَل عالمي والعالم كله يعرفه وهو موجود في كل الثقافات حتى في الشرق الأقصى وأمريكا، والجميع يعلم أن دموع التمساح هي رمز للمظلومية التي وراءها حقد، أي نوع من التظاهر بأنه يبكي، لكنه في الحقيقة شخص حقير وفاسد للغاية.
الشخص شرير جداً، فهنا خاطبت بايدن، الذي يذرف الدموع وفي الواقع هناك بيكسل على صدره (البيكسلات هي في الواقع هذه الأشكال الشائعة جداً في الخارج التي يضعونها على صدرهم)، وبايدن كتب عنوانه على هذا البيكسل وكتب 2024، ما يعني أنه من الآن بسبب الانتخابات، واللوبي الأمريكي الذي يديره الصهاينة واليهود، وهذا رمز، بأن هذه دموع التماسيح الذي يذرفها بايدن هي لهذا الحدث.
والعلمان اللذان هما الكونجرس الأمريكي هما رمز أمريكا وواضح تماما أنه ادعاء بالظلم، وفيما يتعلق بقصف المستشفى قالوا إن هؤلاء المظلومين أصبحوا هكذا بسبب صواريخ المقاومة نفسها، وهذا كذب محض، العالم كله فهم وعرف أنه كذب. لقد أعلنوا بأنفسهم أنه يجب عليك إخلاء المستشفى، وسوف نهاجم، ثم هاجموا، بعد أن رأوا أن جريمتهم كانت غريبة للغاية وأن 500 طفل قتلوا في هذه الحادثة، وهناك الكثير من الأكاذيب في هذه الحادثة.
نتنياهو المهرّج
ويتابع سيد مسعود شجاعي: لدي عمل آخر يثير موضوع الأكاذيب، وحاولت كشف كذب وخبث هؤلاء وصرخات فساد وجرائمهم في رسوماتي الكاريكاتيرية. على سبيل المثال، في أحد أعمالي، بنيامين نتنياهو على متن طائرة على وشك السقوط والتدمير، كتبت كلمة "إسرائيل" على الطائرة، وأعني أن هذا رمز لقوة إسرائيل التي تعتبر نفسها الأفضل دولة في العالم بعد أمريكا من حيث الطيران، وتقول لدينا أقوى قوة جوية في العالم وقد تفاخروا كثيراً.
في رأيي لا يمكن النظر إلى إسرائيل إلا كنظام محتل عسكري كل قوته في طائراته الحربية مثل إف 32، وبالمناسبة رسمت طائرة إف 32، وشخصية نتنياهو هي أيضا صورة مهرج. ولقد اتخذ نتنياهو لون المهرّج وحتى الشيء الذي حول رقبته هو نفس الشكل الذي يرتديه المهرّجون حول أعناقهم، وهو يفكر في قتل الأطفال والنساء الحوامل، أي أنه يفكر بقسوة في تدميرهم، لكنه يرى أنه هو نفسه قد دُمّر، لقد انتهى، وفي رأيي الكيان الصهيوني هو الذي وصل إلى نهايته، لأنه لم يعد قادر على إعلان أي شيء كاذب. ويجب أن أقول إن إسرائيل خسرت في الحرب بالمعنى الحقيقي للكلمة، وكذلك في موضوع الأخلاق وغيرها من القضايا، أي أنها خسرت في مجالين. اولاً في الحرب التي خلقتها نفسياً في البداية، من خلال التظاهر بأنها مظلومة، ثم بهذه الوحشية قامت بقتل المظلومين والأطفال. والآن كل شعوب العالم نراهم مع الشعب الفلسطيني، ليس فقط رسامي الكاريكاتير، لكن ترون أن غالبية الكاريكاتيرات التي تم إنتاجها كانت لفنانين برازيليين من أمريكا اللاتينية، وقد فهموا الواقع.
وبالنسبة لبعض رسامي الكاريكاتير كانت بعض هذه الأحداث غريبة عندما أغلقت صفحاتهم وتساءلوا: لماذا تُغلق صفحاتنا؟! أي قبل أن يرتكب الكيان الصهيوني هذه الأحداث الإجرامية، لم يكن هؤلاء الرسامون للكاريكاتير يعلمون أن الفضاءات الافتراضية أصبحت في أيدي الصهاينة، بما في ذلك إينستغرام وتويتر وغيرها.
الكيان الصهيوني بات في حالة انحطاط بالمعنى الحقيقي، وأستغرب أن أحداً سيرغب في الذهاب واختيارها كدولة والعيش فيها، فهذه "الكيان الصهيوني" ملك لشعب فلسطين المظلوم، ويجب أن تكون اسم هذه الارض "فلسطين".
وللسيد حسن نصر الله تفسير جيد جداً، وهو: "أننا لا نعتبر إسرائيل دولة ولا قرية، بل هي حتى ليست حظيرة".
تعجبني جداً تصريحات السيد حسن نصرالله، بالتأكيد لن يعودوا الصهاينة، وهم يحملون جوازات سفر مزدوجة الجنسية وسيعودون حتماً إلى بلدهم الثاني، وأنا على يقين أنه لن يكون لهم مكان بعد الآن. وعلى سبيل المثال، نفس المستوطنين الذين هربوا الآن، وأصبحت مستوطناتهم مهجورة، واحتلها الجيش، هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين جاءوا في حروب سابقة، وضعوا الكراسي وجلسوا وصفقوا بأيديهم، وكانوا يشاهدون قصف غزة، وكانوا يجلسون ويشربون الشراب ويأكلون الفشار ويتابعون بشغف قصة التفجيرات المريرة، لكن الأمر انقلب رأساً على عقب، أي هذه المرة على يد القوات التي جاءت من قلب المقاومة وضربتهم بقوة، فهربوا جميعاً بعيد.
الجندي الصهيوني الجرذ
ويقول شجاعي حول عمله الآخر: استخدمت في أحد أعمالي رمز الجرذ، بما أن الجرذ هو رمز من رموز الكيان الصهيوني، الذي وقع في مصيدة طوفان الأقصى على يد مقاومة حماس، والجرذ في كاريكاتيري هذا يحمل السلاح، لكنه لا يستطيع أن يفعل أي شيء.
الكاريكاتير حركة عالمية
وفيما يتعلق بدور الكاريكاتير الإيراني وتأثيره وانتشار الكاريكاتير قال شجاعي: هذه الحادثة هي حادثة وحركة عالمية، على سبيل المثال، لدينا رسامي كاريكاتير كانوا بالفعل جادين في خط القتال ضد الكيان الصهيوني، وكانوا حتى في الخطوط الأمامية، مثل السيد كارلوس لاتوف من البرازيل، الذي قمنا بدعوته للحضور إلى إيران، وهو صديقي المقرب.
لقد ساعد وجود الأشخاص الذين لديهم المعرفة بالفعل في إضافة أشخاص جدد إلى مجموعة خط المعركة هذه، وهذه المرة رأينا التبلور المتكامل لفنانين بارزين جداً من جميع أنحاء العالم. لذلك، في موقع إيران كارتون باللغة الإنجليزية، عندما تنقرون على موقع إيران كارتون «iran cartoon.com»، الصفحة الأولى التي تظهر، توجد 4 أشرطة منزلقة في الأعلى، وجاء في إحداها القسم الأول من معرض غزة والآخر القسم الثاني من المعرض ذاته.
وفي هذا القسم الثاني الذي نشرته منذ حوالي 3 أيام يوجد أكثر من 300 عمل لفنانين عرب وغير عرب وغير مسلمين وأحرار من جميع أنحاء العالم. وما زالت هذه الأعمال تضاف، وموجة الدفاع عن حقوق أهل غزة مستمرة من قبل رسامي الكارتون والكاريكاتير من جميع أنحاء العالم، وهذا شيء غريب.
فلسطين ليست وحدها
وأحب أن أضيف أيضاً أن آخر مسابقة قمنا بتنظيمها لدعم الشعب الفلسطيني كانت بعنوان "فلسطين ليست وحدها"، وكانت قبل عامين، وإذا بحثت عن فلسطين ليست وحدها، فانقر على
«Palestine is not alone» المسابقة التي قمنا بها المنظمة قادمة. حتى يأتي الكتالوج، ويمكنك أن ترى أن هناك العديد من الفنانين فيه، لدينا حتى قاضيتين أوروبيتين، واحدة من إيطاليا، السيدة كريستينا برنازاني، وواحدة من بولندا، وهاتان الفنانتان سيدتان حرتان بالمعنى الحقيقي للكلمة. وقد حدث هذا منذ عامين، والآن أصبحوا قادة الأحداث، أي أنهم على دراية كبيرة بالمفاهيم التي كانوا هناك كحكام وها هم مصدر إلهام لعملهم. والحمد لله أن وعد الله قريب، وأشكر كل رسامي الكاريكاتير الذين كانوا مع أهل غزة وفلسطين خلال هذه الفترة، وأتمنى لهم الصحة.
وأمنيتي الأخيرة هي أن نشهد يوماً ما وجود أهل غزة وفلسطين في بلدهم ويختفي النظام الصهيوني من المشهد، وآمل أن نتمكن يوماً ما من الصلاة مع الفلسطينيين والمسلمين في المسجد الأقصى.

 

البحث
الأرشيف التاريخي