الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

مدير عام تنمية السياحة الداخلية بوزارة التراث الثقافي:

رموز الدفاع المقدس.. عوامل جذب سياحية وتاريخية

الوفاق/ قال المدير العام لتنمية السياحة الداخلية بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية: يجب علينا حماية وصون رموز سنوات الدفاع المقدس الثمانية، مثل جميع رموز التراث الأخرى للبلاد، كما يمكن استغلالها «سياحة الدفاع المقدس» كمعالم سياحية يجب تقديمها للأجيال الجديدة والمستقبلية. في العقود الثلاثة الماضية، رغم أنه في مجال الثقافة والفن قد تم التعريف بهذه القيم والرموز والآثار الموروثة من الدفاع المقدس، ففتحت مجالات للسينما والمسرح والكتب والشعر والموسيقى آفاقا جديدة، إلا أنه لابد أن تكون هذه الرموز أكثر فعالية للجيل الجديد بأن يسافر ويزور مناطق الدفاع المقدس وبقايا ذلك العصر، والتي تشمل عموماً المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد. وبطبيعة الحال، عالجت مخيمات طريق النور هذه القضية عن طريق إقامة رحلات لفئات مختلفة من المجتمع - معظمهم من الطلاب - ، وهي لا تزال بحاجة إلى عمليات جذب للروح المعنوية لهذه المناطق لكي تفتح المجال لجولات سياحية أخرى إلى هذه المناطق.بعض مناهج البناء والتطوير بعد فترة الدفاع المقدس لم يكن لديها فهم صحيح للحفاظ على الأعمال الأدبية والسياحية الخاصة بالحرب والدفاع المقدس، أعمال يمكن الحفاظ عليها الآن والتي لها عوامل جذب قيمة لتطوير سياحة الدفاع المقدس في المحافظات والمناطق الغربية والجنوبية الغربية والمساعدة على إثراء الجولات الثقافية والتاريخية والطبيعية لهذه المناطق.
بعض المواقف السلبية تتسبب في ضياع معالم الدفاع المقدس السياحية
وأشار مدير عام مكتب تنمية السياحة الداخلية سيد مصطفى فاطمي إلى إنشاء طاولات متخصصة للسياحة وكسب الروح المعنوية وزيارة الاماكن المقدسة والسياحة الدينية والمقاومة والدفاع المقدس في وزارة التراث الثقافي، وقال: للأسف، خلال السنوات التي تلت الحرب، العديد من أعمال فترة الدفاع المقدس التي يمكن عرضها الآن للسياح والمهتمين بتلك الفترة التاريخية، قد فقدناها كمنطقة جذب سياحي؛ وقد تسببت بعض المواقف السلبية، خاصة بعد انتهاء الحرب، في ضياع معالم الدفاع المقدس التراثية.إن متحف الدفاع المقدس في كرمانشاه هو متحف جيد، لكنه يفتقد لروح الجذب السياحي للدفاع المقدس؛ نفس المبنى الذي تم تدميره خلال الحرب كان من المعالم السياحية للدفاع المقدس، لذا يجب الحفاظ عليه. وأضاف فاطمي: في كرمانشاه، تمت إزالة أجزاء كثيرة من المدينة التي تعرضت للقصف خلال الدفاع المقدس. على سبيل المثال ملجأ استشهد فيه عدد كبير من المواطنين وبقيت رفاتهم حاضرة لليوم، لذا يمكن للسياح زيارتها، بالطبع قاموا ببناء متحف بدلا منه، وهو متحف جيد وفيه إمكانيات كثيرة، لكنه أيضا يفتقد للروح المعنوية السياحية تماما. وأوضح فاطمي: نفس مساحة المبنى المدمر كانت بمثابة مزار سياحي للدفاع المقدس، وكان ينبغي الحفاظ عليها، وفي محافظتي كردستان وإيلام، لم تكن بعض هذه الأنواع من الأعمال محمية بنفس النظرة السلبية؛ الأعمال التي يمكن اليوم أن تكون عامل جذب سياحي للدفاع المقدس.
واعتبر سياحة المقاومة وسياحة الدفاع المقدس قضيتين مختلفتين في مجال السياحة وقال: الحرب والدفاع المقدس حدثتا في الغالب في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد. وقال فاطمي: دخلنا هذا المجال مؤخرا لحماية ما تبقى من رموز ذلك العصر كغيره من القضايا التراثية للبلاد بحيث يمكن استخدامه كمنطقة جذب سياحي واستغلال الرموز الثقافية المتبقية من تلك السنوات الثماني لصالح الأجيال الجديدة والقادمة.
وجهة نظرنا في «سياحة المقاومة».. تاريخية
وأشار فاطمي إلى إنشاء مكتب متخصص لسياحة المقاومة في وزارة التراث الثقافي، وقال: العديد من مدن البلاد لديها إمكانيات وقدرات جيدة في هذا المجال، مثل مقاومة أهالي تبريز ضد الهجوم الروسي على إيران، مقاومة واستشهاد رئيس علي دلواري ضد الاستعمار البريطاني ومقاومة ميرزاكوجك خان في جيلان، وفي معظم مدن إيران هناك رموز لهذا النوع من المقاومة، نظرتنا لسياحة المقاومة لا تتعلق فقط بأحداث ما بعد الثورة، ولكن أيضا لها وجهة نظر تاريخية.
لقد حاولنا إنشاء تواصل بين القطاعات مع الدول الأخرى في شكل مكتب سياحي متخصص وأضاف فاطمي: هناك الكثير من الناس في العالم وقفوا ضد غزو الأجانب واستعمار واستغلال بلادهم، والعديد من الناس في العالم مهتمون بهذه القضية. وفي الأشهر القليلة الماضية، عُقدت مؤتمرات واجتماعات لسياحة المقاومة في مدينة قم المقدسة وبوشهر وجيلان، وتم إزاحة الستار عن تمثال بي بي لوعه ناصريان المعروفة بسيدة المقاومة في دارخوين في شادكان بمحافظة خوزستان، كإحدى رموز المقاومة.
إبراز أبعاد السياحة في مخيمات طريق النور
وأشار فاطمي إلى سياحة طريق النور وسياحة الدفاع المقدس وقال: السياحة الحربية تنشط في كثير من دول العالم، وينظم هذا المجال في بلادنا تحت عنوان زيارة مناطق الدفاع المقدس على شكل معسكرات طريق النور، وخلال اتصالنا مع المقر الرئيسي لمخيم طريق النور، حاولنا تسليط الضوء على موضوع السياحة في هذه المخيمات، حتى تتمكن المجتمعات المحلية في هذه المناطق أيضاً الاستفادة من فوائد هذا النوع من المخيمات، مثل الإقامة وتقديم الطعام وشراء الضروريات.
إن جهودنا وخطتنا تتمحور إزاء زيارة مناطق الجذب السياحي الأخرى في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد عن طريق مخيمات طريق النور؛ لذا يجب على المعنيين الذهاب إلى مناطق الحرب لزيارة المعالم التاريخية، وكذلك القيام بجولات سياحية تاريخية وثقافية، بحيث تشمل خططهم زيارة مناطق الحرب والدفاع المقدس.
وصرح فاطمي: تتمتع المناطق الغربية والجنوبية الغربية بأكملها تقريباً، إلى جانب مناطق الجذب السياحي الأخرى، بالقدرة على تطوير سياحة الدفاع المقدس، من خلال الجمع بين مرشدي مخيمات طريق النور مع مرشدي سياحة الدفاع المقدس والمرشدين التاريخيين للمناطق الجنوبية، كما هو الحال مع موضوعات السياحة السامية الأخرى، التي يجب أن تكون متآزرة مع هذا النوع من السفر. مضيفا: رموز الدفاع المقدس هي عوامل جذب سياحي ويجب الحفاظ عليها ونظرتنا لـ"سياحة المقاومة" تاريخية حضور السياح الأجانب في الشعائر الدينية.
إدخال الطقوس المعنوية لجذب السياح من الدول الأجنبية
وقال فاطمي: في العامين الماضيين تم تنفيذ العديد من الأنشطة الجيدة في المكتب المتخصص للسياحة فيما يخص الروح المعنوية خلال أيام شهر محرم وخاصة أيام تاسوعاء وعاشوراء، وكان السياح يأتون من الديانات الأخرى إلى إيران لمشاهدة الشعائر وطقوس الشيعة التي هي جزء من التراث غير المادي لبلادنا. هذا وأوضح فاطمي قائلا: إن السياحة تتم بتعزيز الرحلات المخطط لها بمحتوى أيديولوجي، وأوضح: في محرم هذا العام، نظم نشطاء سياحة الروح المعنوية برامج مختلفة في مدن مختلفة مثل يزد وكاشان، زنجان وقم المقدسة وأردبيل ومدينة مشهد المقدسة، فجذبت انتباه السياح الأجانب، وقد تم بالفعل تقديم هذه البرامج من قبل وكلائنا في البلدان الأجنبية أيضا، بعد ذلك جاءت جولات مختلفة إلى إيران، وقد كانت هناك ردود فعل جيدة للغاية.
نظرتنا لـ«سياحة المقاومة» وتاريخية مسيرة الأربعين
وأشار فاطمي إلى تشكيل المجلس الأعلى للزيارات في البلاد: إن الجدول المتخصص للزيارة والسياحة الدينية الذي تم تشكيله في الوزارة يركز أكثر على التخطيط لشعائر تقويمية خاصة ونقاط السفر المرتفعة الأهمية. على سبيل المثال في الأيام الاخيرة من شهر صفر بـ28 صفر - رحيل النبي (ص) واستشهاد الإمام الرضا(ع) - تركز على محور الرحلة نحو مدينة مشهد المقدس وفي 20 صفر (مراسم مشاية الأربعين) في محور الرحلة نحو غرب البلاد، وإن كان نوع النشاط لهذا الجدول أكثر من تنسيق الخدمات على طول طريق الموكب للزوار. واختتم فاطمي بالقول: إن أنشطة المقر المركزي للأربعين منفصلة، وأنشطة مكتب سياحة الزيارة خلال الأربعين الحسيني تركز أكثر على التعريف بالأماكن التي يمكن للزوار زيارتها في طريق العودة أو الإقامة فيها في المدن، بحيث يخفف حجم الزحام عند عودة الزوار والتعرف على هذه المناطق السياحية.

البحث
الأرشيف التاريخي