الشعراء والمنشدون يعبرون عن عواطفهم
عندما تصنع الكلمات طوفان الشعر دعماً لغزة العزة
الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
الشعر لغة الروح والشاعر هو الإنسان الذي يعبّر عن عواطفه الجيّاشة بلغة الشعر لكي تدخل الكلمات في وجود الإنسان وتأخذه إلى البلد أو الموقف الذي يتحدث عنه الشاعر، وهذا ما نشهده منذ العصر الجاهلي حتى يومنا هذا وسيبقى إلى الأبد، بما أن لغة الشعر هي أجمل لغة لما يجري في ذهن الشاعر.
هناك مواقف وقضايا على طول الأعوام أصبحت هي القضية الأولى للعالم بأجمعه، ومنها قضية فلسطين وشعبها المظلوم، قضية الكيان الصهيوني المحتل الذي يُحاول قلب التاريخ وهذا الصراع وهذه المقاومة متواصلة منذ سنين متتالية، ويعرف الجميع الأشعار التي أنشدها شعراء المقاومة..
أما ماذا حدث خلال الأسابيع الماضية القريبة؟ وحرّك مشاعر الشعراء حيث إجتمع الجميع لدعم غزة العزة برصاص الكلمات؟ ما الذي وضع في ضمير أحرار العالم من مسلم أو غير مسلم لكي يعرف الجميع همجية ووحشية هذا الكيان المحتل؟
ما أصعب ما يدور في قطاع غزة المظلومة وصراخ الأطفال وتخريب البيوت والإبادة الجماعية التي قام بها الكيان الصهيوني.. نعم.. هذا هو الذي وحّد الجميع لكي تعلو الأصوات دعماً لغزة العزة.. غزة المقاومة.. وما نشهده اليوم من كل صوب وحدب، هو الحضور وطوفان البشر الذين يتحركون مطالبين بإيقاف هذه الجرائم.
من طوفان الأكفان في العراق الذي يتحرك لنصرة فلسطين الأبية، إلى الإيرانيين الذين يتحركون نحو الحدود للدفاع عن فلسطين، حيث يقول رئيس الطوارئ في إيران السيد جعفر ميعادفر في برنامج "افق فلسطين": "إن الكيان الصهيوني اجتاز جميع البروتوكولات العالمية، ويقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف".
كما نشهد شبكات التواصل الإجتماعي تكتظ بتشكيل مجموعات ونشر الأخبار.. في الحقيقة قضية فلسطين أصبحت قضية كل إنسان حر في أي نقطة من العالم، وللشعراء دور كبير بنقل الموقف ومخاطبة الضمائر لما يجري في غزة..
هل يمكن أن شخصا يرى هذه المناظر المؤلمة ويتخذ الصمت؟ والذي قام بذلك، هل يمكن تسميته بإنسان؟!!
إضافة إلى أن موقع صحيفة "الوفاق" وقنواتها في شبكات التواصل الإجتماعي تقوم بنشر الأخبار والتقارير والحوارات وكل ما يرتبط بدعم غزة العزة، هناك مجموعة قامت بنشاطات كثيرة على مواقع التواصل الإجتماعي هي مجموعة تحت عنوان "صوت فلسطين" حيث قامت الدكتور سناء الشعلان بإنشائها وتحضرها مجموعة كبيرة من الكتّاب والأدباء والمراسلين من مختلف الدول وفي جميع أنحاء العالم.. لحظة بلحظة نشهد فيه الجميع يعبّرون عن دعمهم لفلسطين، من إيران إلى لبنان وسوريا ومصر والجزائر وغيرها، فاليوم نقدّم لكم بعض الأشعار التي انتشرت.
عصفور أطير في السماء
الذي أثار مشاعر الجميع هو قصف المستشفيات وقتل الأطفال الأبرياء الذين هم أيقونة البراءة، فيسأل الجميع: بأي ذنب قتلت؟
الدكتورة "دلال عباس" تصف موقعية القصف في إطار حوار لطفل مظلوم، فتقول: "صمت القصف للحظات فأغمض الطفل عينيه..
غفا لثواني
- أمّي هل صحيح أن الأطفال يستحيلون الى عصافير حين يموتون؟
- لم تسأل؟
-رأيت في منامي أنّني عصفور جميل جداً، أطير في السماء، ورأيت على الأرض طفلاً يشبهني ينام بجانبك على فراش أحمر.
أسراب الحمام الأبيض
وعبّر شاعر من مدرسة أهل البيت عليهم السلام عن إحساسه:
عجبت لقوم
إن سقطت تفاحة أمامهم إكتشفوا الجاذبية
و إن سقطت الأرواح أمامهم لم يكتشفوا الإنسانية!!
وسلامي إلى
أسراب الحمام الأبيض
وهي ترفرف؛ وتعلوا
إلى الجنة..
غزة.. حديقة الشهداء
أما الشاعر المصري "حاتم عبدالهادي السيد" وهو عضو اتحاد كتاب مصر، يعتبر غزة حديقة الشهداء ويقول:
غزة.. حديقة الشهداء/ اقتل.. واحرق كيف تشاء/ اهدم بيتا.. واقتل طفلا/ خلّف جثثا صيف/شتاء!! / يبدو أنك قد تتناسى/ أن الله يراقب فعلك/ صبح/مساء؟!/ يا هذا القاتل لن نرضى/ أن تتمادى في الأرجاء/ سوف نمزق جسدك إربا/ نذروه بين الأحياء../ لن تنكسر إرادة شعب../ حر.. يرجو العدل هناك../ في غزة أبطال وقفوا/ لا يخشون الموت فداء/ والأقصى يصرخ../ من يسمع؟/ من ينجيه من الأعداء؟!/ قد هدموا جدران المسجد/ ومآذنه والأرجاء/ واقتحموا بحذاء عفن/ سجاد صلاة وفناء!!/ من ينقذ قدس الزيتون / من ظُلم عدو.. وبلاء؟!/ الأقصى يصرخ وينادي: أن لبوا صرخات نداء/ من يأتيني؟/ من يفديني؟/ من يسقيني ماء الصبر../ ليرفع عني كل عناء؟!/ من يفدي الأقصى ينصره/ يكتب من أسمى الشهداء../ غزة تصرخ.. ياويلاه: قصفوا البيدر.. حرقوا الحقل.. سكبوا الزيت.. حرقوا المسجد.. والمستشفى.. والزيتون يصيح هناك.. نار تعلو.. قصف يدنو.. ورصاصات الغدر هناك../ أشلاء من جسد صبي/ وفتاة تصرخ بفضاء/ من ينقذ شعب فلسطين/ من إجرام: ليل/مساء؟!!/ من ينقذ شعب فلسطين / من محو التاريخ هناك؟/ من ينقذ شعب فلسطين / يا أحرارا.. يا شرفاء؟!../ من يسقيها ماء العزة/ ماء حياة.. يا... أحياء؟!!/ هذي دماء القدس تجلجل/ بين سماوات وفضاء: من يفديني.. من يسقيني ماء الحب/ ومن يطعمني كسرة خبز/ ماء العزة.. والحرية/ يا بخلاء؟!/ من يكتب بدماه الحرة/ سفر النصر على الأعداء؟!/ لن يرسم خارطة الأمة / غير الأحرار الشرفاء..
جيش «سجّيل»
كما قام الشاعر الإيراني محمدمهدي عبداللهي بإنشاد قصيدة حول طوفان الأقصى تحت عنوان " جيش سجيل في طريقه، شاهد الطوفان" حيث جاء في قسم منها:
بالاستشهاد يمكنك أن تطير إلى ما لا نهاية
بدأ علاقة حب في طريق الدم الأحمر
لقد كان الحاج قاسم رجل الميدان، نعم، لا تشك في ذلك
لقد ميز طريق القدس في السماء
ذهب إلى بيت المقدس مع جيش القدس
وأعرب عن حبه في قبلة المسلمين
يا أخي! شاهد طوفان الأقصى المتواصل
كما فتحت الانتفاضة طرقا مغلقة
يجب أن تكون من قطاع غزة إلى حيفا فقط
نشيد الجبهات بصوت كربلاء
جيش سجيل في طريقه، شاهد الطوفان
يوم الإنتقام
من جهة أخرى لا يترك المنشدون الساحةوهناك فيديوكليبات تنشر دعماً لطوفان الأقصى وضد جرائم الكيان الصهيوني، منها ما قام بنشره المنشد الإيراني الشهير "أبوذر روحي" وهو فيديو كليب تحت عنوان "يوم الإنتقام" جاء في قسم منه:
مرحباً، جيش حزب الله.. مرحبا، جَیشِ رسولُ الله.. سنصلي في القدس، ان شاالله.. نحن آية والتين والزيتون ياحيدر.. نحن عشاق الحرب مع الصهيون يا حيدر.. نحن معروفون في العالمين بالحسين يا حيدر.. نحن أبناء فكة ومجنون يا حيدر..
في طريق الأقصى
كما قام ميثم مطيعي الرادود الإيراني الشهير أيضاً بقراءة أشعار في جلساته، جاء في قسم منها:
بیرقُ العباسِ خفّاقاً منصورا/ من هیئة اللطمِ نبدأُ العبورَ/ في نهج الخمیني للخامنئي نوراً/ لم یزل قولُه عندنا محفورا/ کلُّ ما عندنا کان من عاشورا/ یاحیدر...
دمعُنا الرصاصُ والجبهةُ المِنبَر/ نرتدي السوادَ في لباسِ العسکر/ یا حسینُ موتٌ للشیطان الأکبر/ في طریق الأقصى من کربلاء المعبَر/ نمحو إسرائیلَ والنِدا یا حیدر یاحیدر...